كتابة : سميرة
آخر تحديث: 06/03/2022

كيف تقوي قدراتك الدماغية وتنميها؟

تتساءل أحياناً كيف تنمي قدراتك الدماغية وتحصل على مستوى من التفكير يساعدك في إنجاز المهام اليومية بشكل سليم، كما أنك تحسن من الوظائف الدماغية لديك بشكل سريع، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيف تقوي قدراتك الدماغية.
إن الكثير من الإجابات حول كيف تقوي قدراتك الدماغية ولكن يجب تحليلها جيداً حتى تبدأ في تطبيق الخطوات السليمة اتجاه الأمر، وبذلك تتحسن القدرات الدماغية سواء كان الفرد بالغاً أو طفلاً.
كيف تقوي قدراتك الدماغية وتنميها؟

القدرات الدماغية

يعتبر الدماغ من الأعضاء الجسمية المعقدة سواء من حيث التركيبة أو الوظائف، يصل وزن الدماغ إلى ١،٣٦ جم، كما يبلغ عدد الخلايا في الدماغ ١٠٠ بليون خلية تكمن وظيفتها في نقل المعلومات، ويرجع اختلاف أجزاء الدماغ إلى الآتي:

  • توضح بعد الدراسات أن الأجزاء التي يتم استهلاكها من الدماغ أثناء القيام بالأعمال اليومية مختلفة بين الأشخاص كما يرجع اختلافه إلى المهمة التي يتم القيام بها.
  • كما أن هناك بعض الخلايا في الدماغ تظل في أداء مهمتها المهام طوال اليوم حتى على الرغم من وجود فترات استراحة ونوم، ويشترك الدماغ في انتمائه إلى الجهاز العصبي مع النخاع الشوكي.
  • تتفرع من الدماغ الأعصاب القحفية وتمتد إلى الجهاز العصبي المحيطي، ويجدر بالذكر أن الدماغ هو المسؤول عن أداء جميع الوظائف الحيوية في الجسم.
  • كما يقوم الدماغ بتفسير المعلومات التي تصله من العالم المحيط به من خلال الحواس الخمسة.
  • كما أنه المتحكم في عمليات الذكاء والذاكرة والعواطف والإبداع، والكثير من العمليات المختلفة في الجسم.

كيف تقوي قدراتك الدماغية؟

هناك مجموعة من الأمور التي تؤثر على قدراتك الدماغية، ومن هذه الأمور ما يلي:

1. تحسين النظام الغذائي

  • يجب على الشخص الذي يرغب في تقوية القدرات الدماغية الخاصة به بالحرص على وجود نظام غذائي متوازن بحيث يحصل جسم الإنسان على الطاقة التي يحتاج إليها وبالتالي يمد الدماغ بالطاقة التي تساعده في أداء مهامه بكفاءة عالية.
  • وذلك مع الحرص على حصوله على الوجبة الرئيسية وذلك حتى يكون معدل تركيزه مناسب لما تتطلبه المهام اليومية من طاقة دماغية، خاصةً وجبة الإفطار، ذلك لأن الجوع يتسبب في تشتت الذهن أثناء أداء الأعمال اليومية.
  • ويمكن تناول بعض أنواع الطعام التي تقدم الدعم للدماغ خلال اليوم، كما أنه توجد مواد غذائية لها تأثير كبير إن كان هذا التأثير مؤقتاً على الدماغ لمساعدته في إنجاز وظائفه في بعض الأوقات التي تتطلب السرعة والتركيز مثل الكافيين، حيث يزيد من الانتباه والتركيز عند الحصول عليه بمعدل مناسب ما يعادل كأس أو كأسين على مدار اليوم.
  • وهذا مع الحرص على الحصول على وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة كالحبوب الكاملة فهي تمد الدماغ بالجلوكوز الذي له دور كبير في زيادة معدل التركيز والانتباه.
  • كما توجد بعض الأغذية التي يمتد تأثيرها لمدة زمنية طويلة على الدماغ وتزيد من الانتباه والتركيز، كالحمض الدهني أوميجا ٣ الذي يعمل على زيادة معدل التركيز لدى الأشخاص ويمكن الحصول عليه عند تناول الأسماك كالسلمون.
  • وكذلك الفواكه ذات الألوان الداكنة، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة، كذلك الخضروات التي تحتوي على فيتامين ب كالسبانخ والتي لها أهمية كبيرة في المحافظة على الجهاز العصبي الذي ينتمي الدماغ إليه.

2. نمط الحياة

  • وذلك من خلال حرص الأفراد على أداء التمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم تساهم في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر.
  • حيث تقوم بتحفيز الدماغ إلى تصنيع خلايا عصبية جديدة، كما أنها تقوى الروابط الموجودة بين هذه الخلايا، وتؤثر في نشاط المناطق المتحكمة في الذاكرة والتعلم في الدماغ.

3. النوم الكافي

  • يجب على الشخص أن ينام نوماً جيداً أي يكون بشكل متواصل وليس متقطعاً في أجواء هادئة وبعيدة عن الضوضاء التي تسبب الاضطراب خلال النوم.
  • وذلك يمكن الحصول عليه من خلال نوم ثمانية ساعات متواصلة كما يقوم الفرد بإغلاق كافة الأجهزة، حيث أشارت الدراسات إلى أن النوم الغير كافي أو المطرب يتسبب في انخفاض نسبة التركيز والانتباه، وانخفاض أداء قدرات الدماغ.

4. التحكم في القلق والتوتر

  • كثيراً ما يسبب الاضطراب والقلق المزمن في الإصابة بالضمور الدماغي، في مناطق مؤثرة في الدماغ، وكذلك إصابة الروابط الموجودة بين الخلايا العصبية بالتلف، ولا سيما الخلايا التي تتحكم وظائف التعلم والذاكرة.
  • وذلك يرجع إلى ارتفاع إفراز هرمون الكورتيزول الذي يزداد إفرازه بزيادة التوتر والقلق، ويمكن تجنب هذا الأمر إذا قمت ببعض جلسات التأمل التي تفيد في الحصول على الهدوء والتخلص من التوتر، كما أنها تفيد في زيادة تركيز القدرات الدماغية، خاصة الممثلة في التعلم والذكاء.
  • لذلك فإن بعض الدراسات تشير أن الضحك يقلل من الضغوط النفسية عند الكثير من الأشخاص، كما يزيد من نشاط بعض المناطق الدماغية، وبالتالي زيادة الطاقة الاستيعابية لدى الفرد.

كيف تقوي قدراتك الدماغية بطرق مضمونة؟

هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكن من خلالها زيادة القدرات الدماغية وتحسينها، والتي يشترك فيها الفرد مع أشخاص آخرين مثل:

تحسين العلاقات الاجتماعية:

  • لها أهمية كبيرة في تحسين القدرات الدماغية، ذلك لأن المشاركة الاجتماعية تفيد في الحصول على خبرات جديدة وتعزز الذاكرة، كما لها دور في المحافظة على الخلايا العصبية وبالتالي تصنيع روابط عصبية جديدة تعمل على توصيل الخلايا الدماغية فيما بينها.
  • حيث يمكن ابتكار الأنشطة المشتركة والتي تعمل على ابتكار أفكار جديدة، مما يزيد من القدرات الدماغية في التعلم والتطبيق.

إيقاف التدخين:

  • دائما ما نجد الفرد بالانقطاع التام من التدخين ولكن هناك من يعاني من عدم قدرته على القيام بذلك، والذي له تأثير سلبي على الجسم والدماغ، فهو يسرع من الإصابة بالخوف على المدى البعيد.
  • لذلك تنظم بعض الجمعيات الإنسانية والمصحات حلقات مشتركة بين التدخين تساعدهم نفسياً على القيام بهذا الأمر والتغلب على صعوباته.

زيادة القدرة الدماغية للأطفال

"كيفية تقوية قدراتك الدماغية" لا تعتمد عليك فقط كونك شخصاً بالغ، بينما يجب أيضاً أن نعزز القدرات الدماغية لدى الأطفال في سن مبكرة، وذلك لزيادة القدرات الدماغية خاصة عمليات التعلم والانتباه والتركيز والذكاء والاستيعاب، وذلك يزيد من تحصيله الدراسي، كما يعزز من نمو القدرات الدماغية لديهم بشكل أسرع وأكبر، وذلك بعدة خطوات، منها:

1. المشاركة في الأنشطة:

  • الأنشطة التي تعتمد على استخدام الذهن كالمسابقات المنظمة في المدارس والتي يمكن للأولياء الأمور القيام بها لتنشيط الذهن لدى الأطفال، مما يحسن من عملية التفكير والإدراك لديهم.
  • وكلما زادت هذه المسابقات في حماسها، تعلم الطفل استخدام الوقت والسرعة في الانتباه والتركيز، وبالتالي تزيد سرعة تنشيط الخلايا والقدرات الدماغية لدى الطفل.

2. استعمال الحاسوب والألعاب الإلكترونية:

  • تنظيم الأوقات بين الدراسة وهذا النوع من الأجهزة الإلكترونية تزيد أيضاً من القدرات الدماغية لدى الطفل في سن مبكرة، وذلك مع الحرص على عدم ترك الطفل لأوقات طويلة لأن الأمر يصبح ضرره أكبر من نفعه.
  • وبشكل عام فإن هناك بعض الألعاب التي تعلم الطفل التركيز والانتباه والسرعة في تجميع الأشكال وترتيبها بصورة معينة، مع شرط وجود الرقابة العائلية على الطفل.
  • كذلك بعض الألعاب التي تزيد من طاقة الاستيعاب لدى الطفل، والألعاب التي تزيد من الابتكار عند الطفل وتعزز المواهب الخاصة به، مثل الرسم والتلوين والتصميم، وهي متوفرة في ألعاب كثيرة.

3. استعمال الآلة الحسابية وأداء العمليات الحسابية:

  • حيث يزيد من تحسين المهارات الحسابية عند الطفل وأيضاً ترتيب الكلمات وتجميعها مثل الكلمات المتقاطعة ذلك يزيد من بعض القدرات الدماغية، وتنمية الكثير من أنواع الذكاءات لديهم.
بعد التعرف على كيف تقوي قدراتك الدماغية فإن الأمر لا يحتاج سوى تناول الغذاء الصحي والقيام ببعض التمارين الرياضية ومشاركة الأطفال في بعض الألعاب المفيدة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ