كتابة : Jihane Ouchahde
آخر تحديث: 01/07/2022

تجربتي مع حمى البحر الابيض المتوسط وطريقة علاجها

تعتبر حمى البحر الابيض المتوسط من بين أكثر الأمراض الوراثية انتشارا وشيوعا، وخاصة ببعض المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، وتحديدا عند العرب والأتراك واليهود، ولكن هل هذه الحمى خطيرة وما هي أسبابه وطرق علاجها، كل هذا وأكثر نتعرف عليها في موقع مفاهيم، تابعونا..
تجربتي مع حمى البحر الابيض المتوسط وطريقة علاجها

حمى البحر الابيض المتوسط

حمى البحر الأبيض المتوسط Mediterranean Fever عبارة عن:

  • اضطراب وراثي يتسبب في حدوث نوبات من الحمى الشديدة، يصاحبها انتفاخ وألم في البطن وفي المفاصل، وينتشر بين قاطني المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط ومناطق الشرق الأوسط بما فيهم اليهود والعرب والأتراك والإيطاليين، غير أنه يمكن أن يصيب أي مجموعات عرقية أخرى.

أعراض حمى البحر الابيض المتوسط

وتتضمن بعض الأعراض المصاحبة لحمى البحر الأبيض المتوسط، ما يلي:

  • الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإحساس بنوبات من الآلام في البطن وفي الصدر وفي الحوض وبالعضلات.
  • تورم وآلام في المفاصل.
  • ظهور طفح جلدي أحمر على الساقين وخاصة تحث الركبتين.
  • ألم وتورم بكيس الصفن لدى الذكور.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الإحساس بصداع شديد.

أسباب الإصابة بحمى البحر الابيض المتوسط

والسبب وراء الإصابة بهذا المرض يمكن إسناده إلى الآتي:

  • وجود طفرة جينية في إحدى الجينات "MEFV" التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء، مما يعني بأن الطفل يأخذ نسختين من هذه الطفرات الجينية من كلا والديه اللذين يحملان هذا المرض، مما يؤدي إلى إنتاج شكل مشوه من البيرين، وهو بروتين يعمل على تنظيم الالتهابات

عوامل خطر الإصابة بحمى البحر الابيض المتوسط

ومن بين بعض عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط، ما يلي:

وجود تاريخ عائلي للمرض

  • إذا كان أحد أفراد عائلتك المقربين قد عانى يوما من حمى البحر الأبيض المتوسط، فهناك احتمال لإصابتك بها أيضا.

الأصل والعرق

  • انتماءك لمنطقة البحر الأبيض المتوسط يجعلك مهددا لخطر الإصابة بهذا المرض، إضافة إلى أن الأشخاص المنتمين لبعض الأصول الأفريقية، العربية، اليهودية، اليونانية، الإيطالية، التركية، يكونون كذلك عرضة للإصابة بهذا المرض.

مضاعفات الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط

عدم علاج حمى البحر الأبيض المتوسط من الممكن أن يتسبب في حدوث مجموعة من المضاعفات، ومن بينها ما يأتي:

ظهور بروتين غير طبيعي في الدم

  • الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط يعمل على جعل جسم الإنسان يفرز تلقائيا بروتينا غير طبيعي يسمى (أميلويد "أ")، فيبدأ هذا البروتين الغير الطبيعي بالتراكم بالجسم فيسمى بالأميلويدوزير أو الداء النشواني، مما يؤدي إلى حدوث تلف بالأعضاء.

تلف الكلى

  • تجمع الداء النشواني بالكليتين أو ما يسمى كذلك ب (أميلويد "أ") من الممكن أن يؤدي إلى حدوث فشل كلوي لدى المصاب بهذا المرض.

العقم عند النساء

  • يمكن أن تؤدي الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط إلى حدوث التهابات بالأعضاء التناسلية لدى النساء، مما يؤدي إلى احتمال الإصابة بالعقم.

الإحساس بآلام في المفاصل

  • إ، الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تتسبب في التهاب المفاصل، وخاصة مفاصل الركبة والكاحل والمرفق.

تشخيص الإصابة بحمى البحر الابيض المتوسط

تشخيص حالة الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط تعتمد بشكل أساسي على التاريخ الطبي للمريض وعلى الفحوصات السريرية، لتحري الأعراض المصاحبة لهذا المرض، ومن أجل استبعاد بعض الحالات المرضية الأخرى التي من الممكن أن تتسبب في نفس الأعراض، كما يعتمد تشخيص هذه الحالة على مجموعة من الاختبارات والإجراءات، من قبيل:

اختبارات الدم

  • فاختبارات الدم يمكن أن تساعد على تحري وجود ارتفاع في نسبة كريات الدم البيضاء التي تقاوم الالتهابات، أو وجود ارتفاع في بروتين الفيبرينوجين Fibrinogen، أو في نسبة الهيموجلوبين Haptoglobin أو في نسبة البروتين C.
  • فارتفاع هذه المؤشرات يعد دليلا على وجود الالتهابات في مكان ما بجسم المريض.

الفحوصات الجينية

فهذه الفحوصات الجينية من الممكن أن تساعد على الكشف عن وجود الطفرات الجينية المترافقة مع الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط.

علاج حمى البحر الأبيض المتوسط

ليس هنالك علاج شاف لحمى البحر الأبيض المتوسط، فبعض العلاجات الدوائية المتاحة تعمل فقط على التحكم في أعراض وعلامات هذا المرض وفي مضاعفاته كذلك، ومن بين الأدوية المستخدمة في هذه الحالة، نجد ما يلي:

دواء كولشيسين Colchicine

  • ويعمل هذا الدواء على التقليل من الالتهابات، والوقاية من خطر الإصابة بالفشل الكلوي بسبب الداء النشواني.

أدوية أخرى

فمن بين الأدوية الأخرى التي يمكن أن تعمل على منع الالتهابات في حالة عدم الاستجابة لدواء الكولشيسين، ما يلي:

  • كاناكينوماب (إلاريس) Canakinumab.
  • ريلوناسبت (أركاليست) Rilonacept.
  • أناكينرا (كينيريت) Anakinra.
  • الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) ومسكنات الألم لخفض درجة الحرارة الجسم.

تجربتي مع حمى البحر الأبيض المتوسط

هناك العديد من الأفراد الذين تعرضوا للإصابة بهذه الحالة المرضية، ويحكي بعد الأفراد تجربتهم إزاء الإصابة بهذه الحالة، وكيف تخطوا هذه المشكلة:

يحكي محمد أنه من سكان المدن الساحلية، وعادةً ما يصاب بالأرق الشديد والإرهاق، وارتفاع كبير في درجات الحرارة، ولكنه في بداية الأمر كان يتناول أدوية خفض الحرارة والراحة التامة، ولكن قد تكرر الأمر، أكثر من مرة، فقرر الذهاب إلى الطبيب الذي لم يتوصل إلى سبب مقنع لهذا الارتفاع، وطلب منه إجراء فحوصات، وتبين أنه يعاني من حمى البحر المتوسط نتيجة قربه من المناطق البحرية.

في حين تسرد طالبة جامعية أنها تعاني من ارتفاع متكرر في درجة الحرارة وتبين أنها مصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط نتيجة عوامل وراثية، وذلك بعد إجراء الفحوصات التي أكدت ذلك.

كيف فك العلماء لغز حمى البحر المتوسط؟

ظل لغز الإصابة بهذا الاضطراب الوراثي النادر لغز،ولم يستطيع الأطباء اكتشاف الجين المسؤول عن الإصابة بهذه الاضطرابات، حتى توصل مجموعة من الأطباء بقيادة الباحث الأمريكي دان كاستنر، وتواصلوا إلى الآتي:

  • كان بداية اكتشاف هذا اللغز بمحض الصدفة عندما تولى كاستنر منصب مدير علمي لمعهد الجينات القومي للبحوث بالولايات المتحدة، واكتشف أن هناك مجموعة من الاضطرابات والتهاب في المفاصل التي تحدث نتيجة خلل في الجهاز بالمناعي.
  • وبعد ذلك استطاع أن يكتشف هذا الجين المسؤول عن حدوث تلك الاضطرابات، ثم توصل إلى اكتشاف 16 نوع من هذه الاضطرابات.
  • واكتشف أن هذا الجين المناعي المسؤول عن الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط يقوم بإنتاج بروتين يسمى "بيرين"، ثم تواصل إلى علاجات فعالة لعلاج هذه الاضطرابات.
تعد حمى البحر الأبيض المتوسط من بين أكثر الأمراض الوراثية خطرا، لكونها تلازم الإنسان مدى حياته، وإن إهمالها وعدم الإسراع في علاج أعراضها وعلاماتها، يمكن أن يتسبب في حدوث عدة مضاعفات خطيرة لا يحمد عقباها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع