متى فرضت الصلاة في السماء السابعة؟ وما هي أهمية الصلاة؟

تحتل الصلاة مكانة عظيمة لدى الأفراد والتي تعتبر عماد الدين والذي لا يكتمل الدين بدونها، وقد فرضت الصلاة بالسماء السابعة في ليلة الإسراء على المسلمين في مكة وكان ذلك قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن فرضت الصلاة في السماء، تعتبر الصلاة هي الفريضة التي فرضت من السماء على النبي صلى الله محمد في ليلة الإسراء حيث فرضت الصلاة في السماء السابعة، وقد يدل فرض الصلاة على العابد على عظمته شأنها، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم معلومات هامة حول الصلاة، تابعونا..

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• الصلاة
• حكم الصلاة
• مكان فرض الصلاة
• وقت فرض الصلاة
• دلالات فرض الصلاة في السماء السابعة
• مكانة الصلاة في الإسلام
  • الصلاة عماد الدين
  • تأثير الصلاة النفسي على المسلم
  • الصلاة ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين
  • الصلاة تمحو الذنوب
  • الحد بين الكفر والإسلام
• الصلوات المفروضة ووقتها
• حكم ترك الصلاة
• طرق تساعدك على الخشوع في الصلاة

الصلاة

تعتبر الصلاة هي الفرض الثاني من أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وقد ذكرت الصلاة في الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على أهمية الصلاة في حياتنا وتتمثل فيما يلي:

• أن الصلاة هي عماد الدين بمعنى أن الصلاة هي أساس قبول الأعمال فإذا صلحت صلح كل أعمال الشخص، وإن المؤمن يحرص على تأديتها بشكل صحيح.
• كما قد جاء فرض الصلاة في القرآن والسنة، وقد فصل الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية تأديتها بشكل صحيح وذلك من خلال بعض الأحاديث، وتعتبر تأدية الصلاة من أحب الأعمال إلى الله.
• فهي تعتبر الصلة التي تقرب بين العبد وربه، كما أنها تحمي الخطاب والذنوب التي قمت بارتكابها في حياتك، وللتأكيد على أهمية الصلاة أنها فرضت في السماء السابعة في ليلة الإسراء والمعراج.

حكم الصلاة

الصلاة من أحد أساسيات الإسلام وهي ركن هام من أركان الإسلام الخمسة وقد فرضت الصلاة في السماء السابعة، وأول ما يحاسب عليه المسلم في القبر هو الصلاة، لذا تعد الصلاة من الأساسيات التي ينبغي على المسلم التمسك وأداءها بخشوع وطاعة، وهي:

• من الأركان الواجبة على كل مسلم عاقل بالغ، ويستنثى من ذلك المتخلف عقليا، وغير البالغ، ولا يفرق بين الذكر والأنثى في ذلك فيها واجبة على الاثنين.
• وقد أوصنا الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة تعليم الأبناء الصلاة منذ العمر السبع، والتدريب عليها.
• ثم في سن العاشرة يتم الضرب على عدم قضاء فرض الله من الصلاة.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر، وفرقوا بينهم في المضاجع))؛ رواه أحمد وأبو داود، وهو صحيح.

مكان فرض الصلاة

هناك تساؤل حول أين فرضت الصلاة، والإجابة فرضت الصلاة في السماء على المسلمين في مكة وكان ذلك قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد فرضت الصلاة في السماء السابعة في ليلة الإسراء والمعراج، وقد كانت أول صلاة قام بتأدية الرسول صلى الله عليه وسلم هي:

• صلاة الظهر، كما كانت الصلوات المفترض تأديتها هي خمسين صلاة في اليوم، ولكن خففت إلى خمس صلوات وذلك بعد أن طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من ربه التخفيف، فخفضت إلى خمس صلوات.
• ومع ذلك فإن الخمس صلوات تعادل خمسين صلاة في أجرها وثوابها وهذا هو ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم وفي الأحاديث.
• ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي خلافات بين العلماء عن فرض الصلوات الخمس في ليلة الإسراء والمعراج، ولكن اختلف المؤرخون في الوقت المحدد التي فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفي أي عام.

وقت فرض الصلاة

من المعروف أن الصلاة فرضت علي نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء حيث كان ذلك قبل هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة المنورة ولكن قد اختلف المؤرخون في تحديد متى فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث بعض المؤرخين قالوا:

• إن الصلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بحوالي ما يقارب خمس سنوات، وقيل البعض الآخر أن الصلاة فرضت قبل الهجرة بحوالي ثلاث سنوات، كما قيل أيضا أن الصلاة فرضت قبل الهجرة بحوالي سنة ونصف.

وقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه:

• (فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به في ليلة الإسراء والمعراج، وكان عدد الصلوات خمسين، ثم نقصت حتى جُعلت خمسا)، وعندما وصلت عدد فروض الصلاة إلى خمس صلوات، قد أمر الله عز وجل منادِ من السماء ينادي ويقول: "قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي".
• وبهذا الحديث نستنتج أن الصلاة فرضت في السماء على النبي (ص) في ليلة الإسراء قبل الهجرة إلى المدينة وقد كان ذلك في شهر رجب.

دلالات فرض الصلاة في السماء السابعة

• يعتبر فرض الصلاة في السماء إشارة من الله عز وجل، تدل على علوها وعظمة مكانتها، وقد فرضت الصلاة في السماء وليس في الأرض، بالإضافة إلى ذلك أنها فرضت في حضرة الله عز وجل.
• ولذلك يعتبر من أحد شروط الصلاة وهي الطهارة، وتعتبر الصلاة أيضا مناجاة بين العبد وربه، وهذه الأمور كافة لتدل على عظمة الصلاة ومكانتها.

مكانة الصلاة في الإسلام

للصلاة مكانته عظيمة في نفوس الناس والتي لا يصل إليها أي عبادة أخرى وذلك يرجع إلى عدة أسباب ومن أهمها.

الصلاة عماد الدين

• حيث قال رسول (ص) في الحديث الشريف أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، ونفهم من الحديث الشريف أن الصلاة هي منجا للعبادة يوم القيامة.
• حيث إن صلحت صلاة العبد صلحت باقي أعماله، كما جعل الله عز وجل الصلاة طريقا للسعادة وراحة البال والنجاة في الأمور العسيرة وغيرها.

تأثير الصلاة النفسي على المسلم

• تعتبر الصلاة الكاملة هي التي تبنى على الخشوع التي تقوم بإنارة قلب المؤمن بالإضافة إلى تهذيب النفس وجعلها مستقيمة، كما إنه تجعل العبد يعلم آداب العبودية الصحيحة، وكذلك واجبات الربوية لله عزّ وجل، كما أن الصلاة الكاملة تغرس في قلب صاحبها الإيمان والتقوى بالله عز وجل، كما قد تعجل الصلاة المرء تحلو بمكارم الأخلاق وجعلها جميله بالخلق والإيمان وتقوى الله، وهناك بعض الصفات التي يتحلى بها الشخص المؤمن ومن أمثلتها الصدق والوفاء والقناعة والتواضع.
• وهذه الصفات يمكنها أن تسمو لأصحابها وتوجهه إلى الله عزّ وجل فيزداد خشيته من الله ومراقبته لله عز وجل، حتى يصل إلى على مكانته، وبعده عن الخطايا والكذب والخيانة والشر وغيرها من الأمور الأخرى كما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة العنكبوت

(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون).

الصلاة ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين

• من المعروف أن الصلاة هي الركن الثاني في الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وذلك دلالة على أهميتها ومكانتها في حياتنا.

الصلاة تمحو الذنوب

• إن الصلاة تمحو الذنوب حيث إنه تعتبر من أحد الوسائل التي تمحو ذنوب العبد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء، وقد قاموا العلماء بتوضيحه حيث قالوا إن الفرد الذي يقوم بتأدية الخمس صلوات في أوقاتها ويصليها في خشوع فبذلك تغفر ذنوبه.

الحد بين الكفر والإسلام

• تعتبر الصلاة هي الفاصل الوحيد بين الشخص المسلم والشخص الكافر، حيث هناك الكثير من العلماء التي قالت على الشخص تارك الصلاة فهو كافر ولكن فإذا كان الشخص جاحد لوجوبها.
• أما الشخص الذي يعتبر متكاسل عن تأدية الصلاة فهو يعتبر إنسان عاصي وليس كافر، وقد ورد في القرآن الكريم لقوله تعالى
• (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)

الصلوات المفروضة ووقتها

يمكننا توضيح أسماء الصلوات ومواقيتها من خلال الآتي:

• صلاة الفجر وهي ركعتان ويبدأ وقتها من بداية طلوع الفجر إلى بداية شروق الشمس.
• صلاة الظهر وهي أربع ركعات يبدأ وقتها عند زوال الشمس من منتصف السماء وينتهي وقتها عن ظهور ظلال الأشياء مع نفسه.
• صلاة العصر وهي أربع ركعات يبدأ وقتها عند انتهاء وقت الظهيرة وينتهي وقتها عند غروب الشمس، وقد يفضل أن تصله في وقتها.
• صلاة المغرب هي ثلاث ركعات يبدأ وقتها عند غروب الشمس وينتهي إلى مغيب الشفق الأحمر.
• صلاة العشاء وهي أربع ركعات يبدأ وقتها بعد الانتهاء من وقت المغرب وتنتهي عند ثلث الليل.

حكم ترك الصلاة

الصلاة كما سبق وأشرنا هي فرض واجب على كل مسلك، فما هو حكم تارك الصلاة:

• لقد بلغنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن حكم تارك الصلاة هو الكفر، وجاء ذلك واضحا عندما أخبرنا الرسول أن الفرق بين المسلم والكافر هي الصلاة، في قوله:

قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.

• كما وصف تارك الصلاة بأنه إنسان جاحد لا ينفذ أوامر الله ويعصيه، ولا يعترف بفضل الله عليه.

وهناك نوعين من ترك الصلاة:

• أما تارك الصلاة إنكارا لوجوبها، أو استخفافا بها، فهذا حكمه هو وصفه بالكافر.
• أما تارك الصلاة كسلا، وانشغالا بالدنيا، واتباعا للهوى، ووسوسة الشيطان فهذا تم وصفه بالفاسق.

يقول ابن القيم رحمه الله: "من شغله عن الصلاة ملكه حشر مع فرعون، ومن شغله عنها ماله حشر مع قارون، ومن شغله عن الصلاة جاهه حشر مع هامان، ومن شغله عنها تجارته حشر مع أبي بن خلف".

طرق تساعدك على الخشوع في الصلاة

بعد التعرف على التوقيت والمكان الذي فرضت الصلاة في السماء فيه، هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك على الخشوع في الصلاة والتمتع بهذه الدقائق مع المولى عز وجل، وتتمثل فيما يلي:

1. إحسان الوضوء من العوامل التي تساعدك على بداية اتخاذ أولى خطوات الخشوع.
2. الاستعاذة من الشيطان الرجيم واستحضار مكانة الله عز وجل في نفسك.
3. التفكر في بداية الصلاة وإقامة شعائرها بهيبة الله وإنك متوجه لخالق الكون بأكمله وأنه يراك.
4. أن تترك الدنيا وما بها جانب ولا تفكر في أي شيء يشغلك عن الصلاة.
5. تجنب كثرة الحركة أثناء الصلاة فهي من المشتتات التي تؤثر على خشوعك.
6. تذكر أنك واقفا بين يدي الرحمن ترجو رضاه.
7. الصلاة بكل جوارحك، بمعني أن يخشع كل عضو في جسدك للصلاة.
8. أداء الصلاة في وقتها يجعلك تشعر بلذة ومكانة الصلاة، ويا حبذا إن كانت الصلاة في جماعة.
9. أداء الفروض والسنن والحرص على اعتبار الصلاة إنك في حاجة إليها وليس العكس، حيث كان يقول الرسول أرحنا بها يا بلال.