كتابة :
آخر تحديث: 01/07/2022

علاج مرض فرط نشاط المثانة بالأدوية والجراحة

إن مرض فرط نشاط المثانة (Overactive bladder) يصف مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تشمل الرغبة الشديدة في التبول والاستيقاظ ليلاً للتبول، وقد تشمل الأسباب ضعف العضلات وتلف الأعصاب وتعاطي الأدوية والكحول أو الكافيين والعدوى وزيادة الوزن، وقد تساعد التغييرات في نمط الحياة، ولكن ما هي الأدوية المتاحة لعلاج هذه الحالة؟ تابع معنا هذه المقالة في موقع مفاهيم لمعرفة الإجابة.
علاج مرض فرط نشاط المثانة بالأدوية والجراحة

ما هو مرض فرط نشاط المثانة؟

فرط نشاط المثانة هو:

  • اسم مجموعة من الأعراض البولية، وأكثر الأعراض شيوعًا هو الحاجة أو الرغبة المفاجئة غير المنضبطة في التبول، وقد يتسرب البول عند بعض الناس عندما يشعرون بهذه الرغبة. من الأعراض الأخرى الحاجة إلى التبول عدة مرات خلال النهار والليل.

أسباب فرط نشاط المثانة

يمكن أن ينتج فرط نشاط المثانة عن عدة أشياء، أو حتى مجموعة من الأسباب، وقد تتمثل بعض الأسباب المحتملة فيما يلي:

1. عضلات الحوض الضعيفة:

  • يمكن أن يتسبب الحمل والولادة في تمدد وإضعاف عضلات الحوض، وهذا يتسبب في ترهل المثانة من وضعها الطبيعي، وكل هذه العوامل يمكن أن تسبب التسرب.

2. تلف الأعصاب:

في بعض الأحيان، يتم إرسال إشارات إلى المخ والمثانة لتفريغها في الوقت الخطأ، وقد تسبب الصدمات والأمراض حدوث ذلك، التي تشمل:

  • جراحة الحوض أو الظهر.
  • انزلاق غضروفي.
  • إشعاع.
  • مرض الشلل الرعاش.
  • التصلب المتعدد.
  • السكتة الدماغية.

3. الأدوية والكحول والكافيين:

  • كل هذه المنتجات يمكن أن تضعف الأعصاب، مما يؤثر على الإشارة إلى الدماغ، وتتسبب مدرات البول والكافيين في امتلاء المثانة بسرعة وربما حدوث تسرب.

4. العدوى:

  • يمكن للعدوى، مثل عدوى المسالك البولية، أن تهيج أعصاب المثانة وتؤدي إلى انضغاط المثانة دون سابق إنذار.

5. الوزن الزائد:

  • تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على المثانة، وهذا يؤدي إلى سلس البول.

6. نقص هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث:

  • يمكن أن يساهم هذا التغيير الهرموني في تسريب البول بسبب الإلحاح، لهذا اسألي طبيبك إذا كان العلاج المهبلي بالإستروجين مناسبًا لك، وهذا يختلف عن العلاج الهرموني الجهازي، الذي يتم امتصاصه في جميع أنحاء الجسم.

أعراض فرط نشاط المثانة

يتسبب مرض فرط نشاط المثانة في مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تؤثر جميعها على نوعية حياة الشخص. قد يسبب فرط نشاط المثانة عددًا من الأعراض المختلفة، بما في ذلك التبول أكثر من ثماني مرات في اليوم وتسرب البول عند الحاجة إلى التبول، وتتضمن أمثلة هذه الأعراض ما يلي:

  • تواتر التبول: يتبول الشخص بشكل يتجاوز ثماني مرات يوميًا.
  • التبول الليلي: لا ينام المريض ليلًا دون الاستيقاظ للتبول مرة أو مرتين تقريبًا.
  • الإلحاح البولي: سيشعر المريض برغبة مفاجئة في التبول لا يمكن التحكم فيها.
  • سلس البول الإلحاحي: يتسرب البول عند المصاب عند حاجته إلى التبول.

عوامل الخطر للإصابة بفرط نشاط المثانة

إن الشيخوخة ليست عامل الخطر الوحيد الذي يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بفرط نشاط المثانة، وقد تشمل عوامل الخطر الإضافية ما يلي:

  • تلف الأعصاب بسبب تاريخ الجراحة.
  • صدمة في الجزء العلوي من الجسم، أو منطقة الحوض التي تضر المثانة.
  • الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • تاريخ سرطان المثانة أو البروستاتا.
  • تاريخ حصوات المثانة.
  • تاريخ الأمراض التي تؤثر على الوظيفة العصبية للمثانة، مثل التصلب المتعدد، أو مرض باركنسون، أو بالإصابة بالسكتة الدماغية.
  • سن اليأس.
  • اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تجعل المثانة أكثر تهيجًا، وهذه الأطعمة مثل، الكافيين والكحول والأطعمة الغنية بالتوابل.

تشخيص داء فرط نشاط المثانة

  • غالبًا ما يُطلب تحليل البول، الذي يكتشف وجود البكتيريا في البول؛ لتحديد ما إذا كانت الحالة ناتجة عن عدوى، وقد يحدد أيضًا ما إذا كان هناك دم أو الكثير من البروتين في البول، مما قد يدل على أمراض الكلى أو القلب.
  • يشمل الفحص البدني لفرط نشاط المثانة فحص الحالة العصبية للمريض بحثًا عن أي مشاكل حسية، بالإضافة إلى اختبار إجهاد السعال لقياس فقدان البول، سواء كان رد الفعل فوريًا أو متأخرًا. سيتضمن الفحص عادةً فحص البطن والمستقيم والأعضاء التناسلية والحوض.

الاختبارات المتخصصة للمثانة مفرطة النشاط

  • تسمى التشخيصات المتخصصة لفرط نشاط المثانة باختبارات ديناميكا البول، وذلك لقياس وظيفة المثانة، وكمية البول بعد الإفراغ، ودرجة سلس البول، وتهيج المثانة. يتم إجراء القياسات عن طريق إدخال أنبوب رفيع عبر مجرى البول إلى المثانة، أو عن طريق إجراء الموجات فوق الصوتية؛ للحصول على صورة للمثانة.

علاج مرض فرط نشاط المثانة

بالإضافة إلى الأدوية، قد تساعد التدخلات السلوكية لفرط نشاط المثانة في تقليل النوبات وتقوية عضلات المثانة. يمكن أن يتم تدريب المثانة، الذي يتضمن تأخير إفراغ المثانة من 10 دقائق إلى ساعتين؛ لتقوية عضلات المثانة.

يمكن أن تحسن تمارين عضلات قاع الحوض، التي تسمى أيضًا تمارين كيجل، وظيفة عضلات قاع الحوض والعضلة العاصرة البولية لحبس البول وتثبيط الحركة اللاإرادية للمثانة.

تدريب الوزن المهبلي هو عملية يتم من خلالها رفع أوزان صغيرة داخل المهبل من خلال شد عضلات المهبل، ويوصى بهذه التمارين مرتين يوميًا لمدة 15 دقيقة تقريبًا لمدة أربعة إلى ستة أسابيع. كذلك قد يساعد الارتجاع البيولوجي مع تمارين كيجل في التحكم في عضلات الحوض.

أدوية لفرط نشاط المثانة

يمكن أن يؤدي استخدام مضادات التشنج، التي تسمى أيضًا مضادات الكولين، إلى تقليل نوبات الرغبة في التبول، وتشمل هذه:

  • تولتيرودين (ديترول).
  • أوكسيبوتينين (ديتروبان).
  • لصقة الجلد أوكسيبوتينين (أوكسيترول).
  • تروسبيوم (سانكتورا).
  • سوليفيناسين (فيسيكير).

جراحة المثانة مفرطة النشاط

  • في الحالات الشديدة، قد يوصى باستخدام محفز العصب العجزي، وهذا جهاز من نوع منظم ضربات القلب يوضع تحت جلد البطن ومتصل بسلك بالقرب من الأعصاب العجزية (بالقرب من عظم الذنب). الأعصاب العجزية هي الرابط الأساسي بين الحبل الشوكي وأنسجة المثانة، ولقد ثبت أن تعديل هذه النبضات العصبية علاج فعال لفرط نشاط المثانة.
  • في بعض الحالات، قد يوصى بإجراء جراحة تكبير المثانة، وهذا إجراء ترميمي يستخدم أجزاء من الأمعاء لتحل محل أجزاء من المثانة؛ للتحسين من قدرة المثانة، على الرغم من أن استخدام القسطرة للإفراغ قد يظل ضروريًا.

مضاعفات مرض فرط نشاط المثانة

قد تتمثل مضاعفات المثانة مفرطة النشاط فيما يلي:

  • التهابات المسالك البولية.
  • تهيج الجلد.
  • حصوات المثانة.
  • السقوط، أو الكسور عند كبار السن.
  • اضطرابات النوم.
  • تأثير سلبي على نوعية الحياة.
  • الاكتئاب.

الوقاية من أعراض فرط نشاط المثانة

هناك مجموعة من النصائح التي يوصي باتباعها لتجنب الإصابة بهذا الفرط، من خلال الآتي:

  • قد يؤدي الكافيين إلى تفاقم الإلحاح البولي، ومن المحتمل أن يكون مهيجًا للمثانة، لهذا يمكن للتخلص من تناول الكافيين أن يقلل من بعض أعراض فرط نشاط المثانة.
  • يقترح بعض الخبراء أن تجنب بعض الأطعمة، مثل الشوكولاتة والأطعمة الغنية بالتوابل والكحول والمشروبات الغازية والمكسرات، قد يكون مفيدًا في منع أعراض فرط نشاط المثانة، ويشجع البعض الآخر على زيادة كمية الألياف الغذائية. كما يساعد الحد من تناول السوائل أيضًا في تقليل الإلحاح البولي.
  • يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط على المثانة، مما يؤدي إلى سلس البول. لذلك، يمكن أن يساعد فقدان الوزن أيضًا في علاج سلس البول بشكل عام.
إن مرض فرط نشاط المثانة يتمثل في الأساس الشعور بأنه يجب أن الذهاب إلى الحمام بشكل عاجل، قد يكون هناك سبب آخر غير تلك المذكورة أعلاه، ولكن إذا اتبعت أساليب العلاج سوف تتحسن أغراضك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ