ما هي أركان الإسلام والإيمان؟

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

أركان الإسلام والإيمان

الإسلام والإيمان هم:

• من مراتب الدين الحنيف، ولكن يكون الإسلام المرتبة الأولى للعبد، فإذا تحقق وجودها فيكون العبد مسلمًا ويذهب إلى الدرجة الثانية وهي الإيمان، فعندما يحققها العبد فيكون حينها مؤمنًا.
• فدعونا في السطور التالية نتكلم عن أركان الإسلام والإيمان بشيء من التفصيل، وذلك من خلال تناول كل واحدًا منهما لفهمه بشكل أوضح.

ما هي أركان الإسلام؟

جاء عن رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن أركان الإسلام، حيث قال:

"بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ"، فهذه هي الأركان الخمسة للإسلام والتي نعلمها للطفل منذ بداية نشأته.

أما عن أركان الإسلام بالتفصيل، فتكون كما يلي:

قول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله

• وهي من أول أركان الإسلام، ويجب أن يعترف المسلم بداخله بأنه لا يوجد معبود في الكون غير الله سبحانه وتعالى، وأن محمدًا الذي بعثه الله هداية للعالمين هو رسوله الكريم التي يجب أن يطاع بكل أوامره.

أقام الصلاة

• وهي الركن الثاني للإسلام، وبعدم الالتزام بها يسقط إسلام العبد، فيجب إتمامها على أكمل وجه في مواعيدها والحفاظ عليه في أوقاتها، وقد جاء الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على أهمية الحفاظ على الصلاة، وذلك في قوله تعالى:

"إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"، وجاء أيضًا "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ".

إيتاء الزكاة

• والمقصود بإيتاء الزكاة، وهي إخراج الأموال للفقراء، فكثير من الأمثلة على من يؤدون جميع أركان الإسلام ولكن يستهونون بالزكاة، فحسبهم جهنم، وذلك لكونهم اسقطوا ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد جاء في كتاب الله العزيز عن أهمية الصدقة: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا".

ومن أهمية الزكاة ما يلي:

• مساعدة الفقراء والمحتاجين.
• الحفاظ على النفس من داء البخل والشح.
• شكر الله سبحانه وتعالى على نعمة المال.
• تنفيذ أوامر الله عز وجل.

حج البيت

• وهو الذهاب إلى بيت الله الحرام والقيام بمناسك الحج، مع مراعاة شروطه التي يجب أن تتوافر في الحاج، حيث أن الله سبحانه وتعالى فرض الحاج على كل مقتدر للذهاب إلى الكعبة، وذلك لتكاليفه الكبيرة ومشقته للعبد.
• ويذهب الحاج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة إلى جبل عرفات ويظل هناك إلى أن تغرب الشمس، وقد جاء عن فريضة الحج في كتابه العزيز: "لْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ".

صوم رمضان

• وهو الامتناع عن تناول الطعام والشراب نهار شهر رمضان من أذان الفجر وحتى أذان المغرب، وقد فرض الله سبحانه وتعالى هذا الشهر العظيم لأهمية الصيام والصبر لسماع أوامر الله عز وجل، وقد جاء في كتابه العزيز عن أهمية الصيام حيث قال:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".

ما هي أركان الإيمان؟

• مثلما يوجد أركان للإسلام، جعل الله سبحانه وتعالى للإيمان أركان أيضًا، ولكن الفرق ما بينهم يكمن في أن أركان الإسلام هي أركان ظاهرة يؤديها المسلم ظاهريًا، أما عن أركان الإيمان فيكون محلها القلب وغير ظاهرة.
• وقد جاء في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم عن أركان الإيمان عندما جاء جبريل عليه السلام يسأله، حيث قال:

"أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّه".

ويعرف الإيمان بأنه ما وقر في القلب وصدقه اللسان، ومن أركانه الستة ما يلي:

الإيمان بالله

• وهو التصديق بوجود الله عز وجل، وأنه متصف بجميع صفات الكمال وهو الواحد الذي يستحق فقط العبادة وليس له شريك في الملك، ولم يتخذ ولدًا ولا صاحبة، ويجب أن يظهر هذا التصديق على سلوك المسلم وجوارحه، وأن يبتعد عن كل ما حرمه الله سبحانه وتعالى.

الإيمان بالملائكة

• خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من نور، وهي مخلوقات في علم الغيب لم يراها إلا الأنبياء، وجعل الله الملائكة تطيعه وتسمع ما يأمرهم به بدون عصيان له، ويجب على المسلم أن يصدق بوجودهم سواء من تم ذكرهم من قبل النبي أم أنواع لم نعلمها، كما يجب أن يصدق بصفاتهم التي ذكرها الله سبحانه وتعالى.

الإيمان بالكتب السماوية

هو أن يصدق المسلم بأن الله أنزل الكتب السماوية الأربعة على الأنبياء، ليصدقوا على عبادته ويرشدوا بها العباد عن الله سبحانه وتعالى، ومن هذه الكتب ما يلي:

• الزبور على سيدنا داوود عليه السلام.
• التوراة على سيدنا موسى عليه السلام.
• الإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام.
• القرآن على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.

الإيمان بالرسل

• والمقصود هنا أن يؤمن المسلم إيمان كامل بأن الله سبحانه وتعالى بعث لكل أمة رسول، حتى يخرجهم من الضلال والكفر إلى النور، وجميعهم مصدقون ويدعون إلى الله سبحانه وتعالى، والرسل والأنبياء كثيرين.
• فقد ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وعددهم خمسة وعشرون رسول ونبي، ولكن منهم من لم يتم ذكره، حيث أن عددهم لا يعلمه إلا الله، ويجب التصديق بهم جميعًا.

الإيمان باليوم الآخر

• والمقصود هنا التصديق بأنه يوجد موت وعالم بعد الموت، وهو ما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وذكره لنا أيضًا رسولنا الكريم صلوات الله عليه، وذلك من أحداث تحدث للميت في قبره والحشر والسراط والجنة والنار.
• والإيمان باليوم الآخر يكون تهذيب للنفس وهدايتها ورجوعها إلى الله عز وجل، للنجاة من أهوال الموت وأهوال يوم القيامة.

الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره

• الإيمان بالقضاء والقدر واحدًا من ضمن أركان الإيمان، والمقصود هنا هو الإيمان الجازم بأن ما يحدث لك في الحياة هو من توفيق الله عز وجل فقط، وهو قادر على كل شيء في الكون، ولا يوجد من يحرك أقدارنا.