كتابة :
آخر تحديث: 05/01/2024

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال وطرق علاجه بشكل نهائي

قد يكون ذلك مصدر إزعاج للآباء والأمهات، ولكن التبول اللاإرادي عند الأطفال مشكلة شائعة جدًا. فبينما ينجح بعض الأطفال في إبقاء سريرهم جافًا طوال الليل، لا يتمكن البعض الآخر من ذلك ويبدؤون في تبليل السرير لعدة أشهر أو سنوات لعدة أسباب نفسية وصحية، لكن الأمر ليس مدعاة للقلق لأنه غالبًا ما لا يحتاج الطفل للعلاج، حيث يكفي اتباع بعض الإرشادات والنصائح التي ندرجها لكم بالتفصيل أسفله في موقعكم مفاهيم، تابعونا…
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال وطرق علاجه بشكل نهائي

التبول اللاإرادي عند الأطفال

  • يحدث التبول اللاإرادي عندما يتبول الطفل أثناء النوم دون وعي أو إدراك قد يستغرق الأمر عدة أشهر، حتى سنوات، قبل أن ينجح الطفل في إبقاء سريره جافاً كل ليلة، معظم الأطفال يتوقفون عن التبول اللاإرادي بين سن 5 و 6 سنوات.

أسباب التبول اللإرادي عند الأطفال

يبلل الأطفال السرير لعدة أسباب، إليك بعض من أكثر الأسباب شيوعًا:

  1. الوقت: يحتاج بعض الأطفال إلى وقت إضافي لتطوير تحكمهم في المثانة.
  2. عامل الوراثة: يميل الأطفال الذين يبتلون السرير إلى أن يكون لديهم والد أو عمة أو عم أو جد يبللون السرير حتى سن متأخرة، مما يشير إلى وجود مكون وراثي.
  3. النوم: الأطفال الذين يزعجهم النوم بسبب الشخير أو التلفاز أو الحيوانات الأليفة، والأطفال الذين ينامون بعمق هم أكثر عرضة لتبلل السرير.
  4. الإجهاد أو تغيرات الحياة: يمكن أن يؤدي المرور بتغيرات كبيرة مثل التنقل من بيت لآخر أو الضغوطات الأخرى إلى تبليل الأطفال لسريرهم.
  5. سبب طبي: قد يكون السبب هو وجود أسباب طبية مثل الإصابة بعدوى في المسالك البولية (UTI) أو الإمساك أو الاختلافات في طريقة بناء الجسم أو وظائفه، مثل المثانة الصغيرة أو إنتاج الكثير من البول.

التبول اللإرادي

نصائح التعامل مع حالات التبول اللاإرادي

من المهم أن تتذكر كأب وأم أنه من الطبيعي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات أن يبللوا السرير، وعادة ما يتوقفون من تلقاء أنفسهم دون علاج. ولكن هناك بعض النصائح الوقائية التي ستساعدك على تفادي حدوث التبول اللاإرادي خلال هذه الفترة من عمر الطفل وتوجيهه مبكرا للتخلي عن تبليل فراشه، ومن أهم النصائح ما يلي:

النظام الغذائي

  • إن إعطاء الطفل كمية أقل للشرب خلال اليوم ليس هو السبيل لخفض التبول اللاإرادي. إذا قمت بذلك، فسوف تتكيف المثانة مع الطفل لتحمل قدرًا أقل من البول.
  • يجب أن يتناول طفلك من 6 إلى 8 مشروبات خلال اليوم، بدءاً بالمشروب في وجبة الإفطار، وبحلول الساعة 5 مساءً، يجب أن يتناولوا 5 مشروبات على الأقل.
  • يجب أن يتناول الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة أو المدرسة 3 مشروبات على الأقل خلال اليوم الدراسي.
  • لا تعطي طفلك مشروبات مثل الشاي أو الكولا أو الشوكولاتة الساخنة قبل النوم، فهي تحتوي على مادة الكافيين، والتي يمكن أن تجعل جسم الطفل أكثر تبولاً أثناء الليل. بدل ذلك يفضل تقديم آخر مشروب لهم في اليوم قبل 90 دقيقة من النوم ويجب أن يكون مشروبًا صغيرًا، واحرص أن لا تترك شرابًا بجوار السرير حتى لا يشرب منه الطفل بكميات مضاعفة.
  • يجب أن يأكل الطفل حمية صحية ومتوازنة.
  • شجع الطفل على الذهاب إلى المرحاض بانتظام خلال اليوم.
  • شجع الطفل على التبول لتفريغ مثانته قبل أن يخلد للنوم.
  • إذا كان الطفل يخاف من الظلام، ضع ضوء الليل الخافت بجانب السرير أو اترك إضاءة الحمام مُشغلة.

الفراش

  • حماية فراش طفلك بغطاء مضاد للماء والنظر في استخدام لحاف مقاوم للماء.
  • الاحتفاظ بمفروشات نظيفة في متناول اليد لتغيير الملاءات في الليل.
  • شطف فراش الطفل بالماء البارد أو المُبيض قبل غسله كالمعتاد.

الأدوية

  • معظم الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لا يحتاجون إلى تناول الدواء، ولكن هناك بعض الحالات التي قد يكون مفيدًا فيها، حيث يمكن أن ينصح الطبيب باستعماله إذا كان مناسبًا لطفلك.
  • DDAVP (المعروف أيضًا باسم Minirin) هو دواء يساعد جسم الطفل على تقليل كمية البول أثناء الليل، سوف يقلل من احتمالية الإفراط في ملء المثانة لدى الطفل أثناء النوم.
    يتم التوصية بDDAVP عادة للأطفال الذين لم ينجح معهم استخدام جهاز إنذار التبول اللاإرادي، وأحيانًا يتم إعطاء العلاجين معًا.
  • من الأمن استخدام DDAVP، شريطة ألا تتجاوز الجرعة الموصى بها، وأن تُجنب الطفل الإفراط في تناول السوائل في المساء بعد العشاء.
  • DDAVP يمكن أن تعمل بسرعة وبشكل فعال، بحيث يظهر مفعوله منذ الليلة الأولى، ويوصي العديد من الأطباء باستخدام DDAVP لمدة ثلاثة أشهر، تليها فترة انقطاع لتحديد ما إذا كان الطفل يمكن أن يبقى جافًا دون استعمال الدواء.
  • بعض الأطفال ستعود لديهم حالة التبول اللاإرادي عند قطع الدواء، لهذه الفئة قد يطلب الطبيب إعادة استعمال DDAVP ومحاولة إيقافه مرة أخرى كل بضعة أشهر لمعرفة ما إذا كان الطفل لا يزال بحاجة إلى أن يبقى جافاً أثناء النوم.

إنذار التبول اللاإرادي

  • عادة ما تشبك أجهزة إنذار التبول اللاإرادي في ملابس الطفل الداخلية أو على الوسادة التي ينام عليها، عندما تبتل ملابس الطفل أو وسادته، يصدر صوت التنبيه مع اهتزاز، الأمر الذي يُعلم جسم الطفل أن يستيقظ عندما يحتاج إلى التبول.
  • ولكي ينجح هذا الأمر، يتعين على الطفل فعلاً أن يبلل السرير مرارًا وتكرارًا حتى يتمكن دماغه من تعلم الاستيقاظ ليلاً للتبول في المرحاض.
  • يجب أن يكون هذا الخيار هو الملاذ الأخير نظرًا للوقت الذي يمكن أن يكلفه، لكن الأبحاث تُوضح أنه عند استعمال هذا العلاج بشكل صحيح، فإن هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لتعليم الأطفال إبقاء سريرهم جافاً على المدى الطويل.

التبول اللإرادي

نصائح عامة بخصوص التبول اللاإرادي عند الأطفال

بغض النظر عن العلاج الذي ستستخدمه مع طفلك، هناك بعض الاستراتيجيات العامة المفيدة خلال عملية العلاج وتشمل:

  1. من المهم جدًا التحلي بالصبر وتشجيع الطفل، إن المعاقبة أو السخرية من الطفل بسبب تبليل السرير لن يؤدي إلا إلى تفاقم الموقف، وتأكدا (الأم، الأب) من أن الأشقاء يفهمون هذا أيضًا.
  2. يحتاج الطفل إلى المشاركة بشكل كبير في خطة العلاج، كن إيجابياً للغاية في الليالي التي لا يبلل فيها السرير، وحاول ألا تكون سلبيًا في الليالي التي يتبول فيها.
  3. قد ترغب في استخدام بعض أشكال الحماية للسرير أثناء انتظار الطفل أن يتوقف عن التبول، وتتوفر بهذا الخصوص مجموعة متنوعة من الفوط والأغطية لحماية السرير والوساد، وهناك فوط داخلية يمكن استخدامها في مناسبات معينة.

متى يجب استشارة الطبيب عند التبول اللاإرادي عند الأطفال؟

يجب الاحتكام إلى الاستشارة الطبية إذا كان طفلك:

  • يبدأ فجأة في تبليل السرير بعد أن كان يحافظ على جفاف سريره باستمرار لمدة ستة أشهر على الأقل، لا سيما إذا لم تحدث تغييرات أو ضغوطات حديثة.
  • الشخير بصوت عال أو توقف مؤقت أو يلهث في التنفس معظم الليالي.
  • يشكو من حرقان أو ألم عند التبول.
  • يتبول بوتيرة مرتفعة.
  • يشرب أو يأكل أكثر من المعتاد.
  • لديه تورم في القدمين أو الكاحلين.
رغم كل ما قد يرافق هذه الحالة من صعوبات إلا أن الآباء والأمهات مُطالبين بالتعامل بتفهم والصبر بالخصوص إلى حين التخلص من تلك الحالة التي تعتبر نوعاً ما طبيعية، لكن هناك حدود عمرية إذا تم تجاوزها يكون الأهل مطالبين باستشارة الطبيب والمتابعة معه بشكل منتظم لعلاج السبب الأصلي للتبول اللاإرادي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع