كتابة :
آخر تحديث: 28/04/2022

التبول اللاإرادي مفهومه وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

يعرف التبول اللاإرادي بأنه نزول البول تلقائياً دون قدرة الطفل على التحكم فيه أثناء النوم، ويتكرر يومياً عند الأطفال أقل من عمر سبعة أعوام، وأحياناً يستمر لأكثر من سبعة سنوات أو قد يصل إلى عمر عشرة أعوام وأكثر، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هو التبول اللاإرادي وأسبابه وطرق التعامل معه وعلاجه.
ويصاب الأولاد به بنسبة أكبر من البنات، ويتم تشخيصه من الأطباء بسلس البول الثانوي وذلك عند عودة التبول اللاإرادي بعد مرور ستة أشهر من انقطاعه أو علاجه، وسوف نعرف الآن معلومات بشكل أوضح.
التبول  اللاإرادي مفهومه وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

ما هو التبول اللاإرادي؟

يقصد به التبول في الفراش أثناء نوم الطفل، ويطلق عليه سلس بولي ليلي، وتحدث حالات التبول اللاإرادي بشكل متكرر في أغلب المنازل، لكن لا داعي للقلق فجميع الأطفال غالبا يعانون من التبول اللاإرادي منذ الولادة وحتى عمر ستة سنوات أو أكثر، فهو مجرد جزء من تطور نمو الطفل.

وبصفة عامة يجب العلم بأن التبول اللاإرادي قبل عمر السبعة سنوات ليس أمر يستدعي القلق، حيث أن الطفل يمكنه أن يستمر في تطوير السيطرة على المثانة أثناء النوم، وإن استمر التبول اللاإرادي بعد السبعة سنوات فيمكن التعامل مع المشكلة بتفهم وصبر، حيث أن التغيرات في نمط الحياة وتدريب المثانة واستخدام الطرق العلاجية المختلفة يساعد على العلاج بشكل سريع.

أعراض التبول اللاإرادي

يتم تدريب الأطفال منذ عمر ثلاثة سنوات على استخدام المرحاض خلال اليوم، ولكن هذا لا يعني أنه تدريب للطفل على التحكم في المثانة أثناء النوم فهذا أمر يختلف تماماً، لأن معظم الأطفال المدربين منذ الصغر لازالوا يعانون من التبول اللاإرادي وفي أعمار بعد السبعة سنوات.

وفي الواقع لا يوجد موعد محدد لكل الأطفال لاكتساب القدرة على التحكم في المثانة تماماً، بل إن الأطفال يختلفون في طبيعة أجسامهم، فهناك أطفال لا يعانون مطلقاً من التبول اللاإرادي، وهناك أطفال يعانون ولكنهم يقدرون على التحكم في المثانة والاستيقاظ ليلاً لدخول الحمام وهم في عمر صغير ستة سنوات أو سبعة، كما يوجد أطفال لا يقدرون على التحكم في أنفسهم حتى وهم بعد عمر التاسعة أو العاشرة.

متى يمكن البحث عن علاج للتبول اللاإرادي؟

بعض الأطفال يتخلصون من التبول اللا إرادي بأنفسهم دون مساعدة من أحد، ولكن بعض الحالات تحتاج إلى مساعدة، وفي أحيان أخرى يكون التبول اللا إرادي علامة على حالة تحتاج إلى الكشف الطبي، فإن كان الطفل أحد الحالات التالية فيجب استشارة الطبيب:

  • إن استمر الطفل في التبول أكثر من عمر سبعة سنوات.
  • حالات بدأ الأطفال في التبول في الفراش بعد البقاء عدة أشهر جاف ليلاً.
  • في حالات التبول اللاإرادي التي يصاحبها ألم أثناء البول أو عطش بشكل غير معتاد، أو عند التبول بول له لون أحمر وردي أو عندما يكون البراز جاف.

أسباب التبول اللاإرادي

السبب ليس واضح لأن التبول اللاإرادي قد يكون نتاج لمجموعة من العوامل في وقت واحد أو قد يكون بسبب عدم القدرة على تحكم الجسم في المثانة، ومن الأسباب المقترحة أيضاً ما يلي:

  • من المحتمل أن تكون مثانة الطفل صغيرة أو أنها لم تقدر على الاحتفاظ بكمية كبيرة من البول حتى الصباح.
  • لا يدرك معظم الأطفال امتلاء المثانة وبخاصة إن كانت الأعصاب التي تتحكم فيها تنمو بشكل بطيء، وبذلك فإن الطفل لا يستيقظ أثناء الليل للتبول، وبخاصة إن كان ينام نوم عميق.
  • وجود خلل في الهرمونات أثناء الطفولة، حيث أن بعض الأطفال لا تنتج أجسامهم الهرمون المضاد لإدرار البول الذي يبطئ إنتاج البول ليلاً.
  • الإصابة بالتهابات في الجهاز البولي وهي عدوى يمكن أن تجعل الطفل غير قادر على التحكم في المثانة.
  • حالات انقطاع النفس أثناء النوم، ويكون أحياناً التبول في الفراش علامة على انقطاع النفس الانسدادي النومي للطفل، حيث أنها نوع من الحالات المرضية التي ينقطع فيها نفس الطفل عند النوم، وفي الغالب يكون ذلك نتيجة اللوز الملتهبة أو الحمية، ومن الأعراض النعاس والشخير أثناء النهار.
  • من علامات مرض السكري التبول في الفراش أثناء النوم، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الطفل مصاب بالسكري، ولكن يوجد حالات مصابة وتشتكي الأهالي من التبول اللاإرادي أثناء النوم.
  • حالات مصابة بإمساك مزمن فتستخدم نفس العضلات في التخلص من البول والبراز، وفي حالة استمرار الإمساك لفترة طويلة يحدث خلل وظيفي لهذه العضلات، فيحدث التبول اللاإرادي ليلاً.
  • إصابة الحالة أو الطفل بمشاكل في المسالك البولية أو في الجهاز العصبي وذلك يحدث في حالات نادرة، حيث يمكن ارتباط التبول اللاإرادي بعيب في الجهاز العصبي أو في الجهاز البولي.

عوامل الخطر من التبول اللاإرادي

على الرغم أن التبول اللاإرادي معروف أنه يصيب الأطفال لكنه أحياناً يصيب كبار السن المتقدمين في العمر بسبب مشاكل صحية متعددة، ويكون شائع أكثر عند البنين الأطفال أكثر من البنات، وتوجد بعض العوامل التي ترتبط أو تزيد من فرص التبول اللاإرادي عند الطفل، وهذه العوامل تشمل ما يلي:

  • الضغط النفسي عند الأطفال والعوامل المسببة للقلق والتوتر الموجودة في الأسرة، أو الظروف الجديدة على الطفل مثل الانتقال لبلد جديد أو مدرسة جديدة.
  • الحالات الوراثية فإن كان والد الطفل أو والدته كانت من النوع الذي يتبول أثناء النوم فمن المحتمل بدرجة كبيرة أن يتبول الطفل في مرحلة الطفولة.
  • الأطفال المصابين باضطراب في نقص الانتباه مع فرط النشاط، وذلك يعني أن الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه هم أكثر احتمال للإصابة بالتبول اللاإرادي عن غيرهم من الأطفال.

مضاعفات إصابة الأطفال بالتبول اللاإرادي

على الرغم من أن التبول اللاإرادي في حد ذاته لا يشكل مشكلة كبيرة للطفل، ولكنه قد يتسبب في بعض المشاكل، بما فيها ما يلي :

  • شعور الطفل بالإحراج أو الذنب أو الشعور بالقلق وبخاصة عندما تهدده الأم بأنها سوف تضربه إن تبول على الفراش.
  • يفقد الطفل تقديره لذاته عندما يعاقبه الأهل بالصراخ والسب أو الضرب أمام أفراد الأسرة أو أمام أصدقائه.
  • يفقد الطفل فرصة ممارسة الأنشطة الاجتماعية بسبب الخجل الذي يعاني منه.
  • يصاب الطفل بطفح جلدي على المنطقة التناسلية أو على المنطقة السفلية من جسم الطفل، وبخاصة إن كانت الأم تتركه مبلل أو لا تستطيع القيام لتغيير ملابسه.

علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال

  • يمكن للأم أن تعالج طفلها أولاً بالتحدث معه بهدوء عن مشكلة التبول اللاإرادي، حتى لا يقلق ويترتب على القلق أمور ضارة بصحة الطفل النفسية.
  • أن توفر الأم الدعم اللازم للطفل ويمكنها أن تستشير الطبيب في حالة ظهور أعراض التبول اللاإرادي الثانوي، أو إن كان الطفل تخطى السبعة سنوات.
  • من الضروري أن تمنع الأم طفلها عن تناول السوائل قبل النوم بمدة ثلاثة ساعات وحتى وقت النوم وبخاصة المشروبات التي تدر البول مثل المشروبات الغازية والشاي.
  • أهمية أن يتعود الطفل على الذهاب إلى الحمام للتبول قبل النوم.
  • وضع فراش مضاد للمياه على السرير حتى يحافظ عليه من البلل.
  • تقدير الطفل أو مدحه عندما يكون الفراش جاف.
  • عند الكشف الطبي يصف الطبيب أحياناً أجهزة إنذار التبول اللاإرادي أو الجرس والوسادة.
وبعد أن تعرفنا على أسباب التبول اللاإرادي وعرفنا الأعراض ومعلومات عامة عنه يمكننا القول أنها مشكلة بسيطة لا تستدعي القلق ويمكن استخدام الطرق العلاجية التي يوصي بها الأطباء للأطفال فوق عمر السبعة أعوام مثل الحبوب التي تؤخذ قبل النوم لتعزيز التحكم في المثانة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ