كتابة :
آخر تحديث: 23/02/2022

لمحة عن أسباب صداع العين وأنواعه المختلفة

تتعدد أسباب صداع العين حيث قد يرجع حدوثه أما إلى إصابة الفرد بأحد الأمراض أو قد يرتبط حدوثه بحالته الصحية، ولذلك من الضروري معرفة السبب لإيجاد العلاج المناسب له.
أسباب صداع العين متنوعة عند الإنسان، وقد تدل على وجود إصابة معينة بالجسم مثل القلق والتوتر أو بذل مجهود كبير أو إشارة إلى نقص المناعة أو عدم التغذية السليمة.

لمحة عامة عن أسباب صداع العين

يعد الصداع بوجه عام هو عبارة عن الشعور بآلام في أي جزء من أجزاء الرأس حيث يمكن أن يشعر الفرد بالصداع في جبينه أو الشعور بآلام في منطقة الرقبة أو الشعور بألم خلف العينين أو المنطقة الموجودة حولهما، حيث يمكن أن يشعر الفرد بالصداع خلف العينين أو أحدهما وهذا النوع من أنواع الصداع عامة الانتشار، كما أن هذا النوع من الصداع يصيب العين فيجعلها أكثر حساسية للضوء بالإضافة إلى عدم شعور المريض بالراحة.

الصداع العنقودي

يعد الصداع العنقودي هو عبارة عن سلسلة من الصراعات التي تحدث بشكل مستمر ولكنها قصيرة في مدتها ومؤلمة إلى حد كبير، حيث إنها تكرر حدوثها كل يوم تقريبا وتستمر لمدة عدة أسابيع أو عدة أشهر، كما يمكن أن تحدث الإصابة بهذا النوع من الصداع تزامنا مع تعاقب الفصول المناخية وخاصة فصلي الربيع والشتاء حيث تكثر الإصابة بها خلال هذين الفصلين.

يأخذ الصداع العنقودي شكلا موحدا حيث يكون على هيئة ألم حاد موجود حول منطقة العين أو خلفها، وهذا النوع من الصداع تقتصر الإصابة به على عين واحدة وتستمر مدة الإصابة به من 15 إلى 90 دقيقة وقد تصل في بعض الحالات إلى ثلاث ساعات.

ويمكن أن يصاحب الصداع العنقودي بعض الأعراض التي تتمثل في:

  • ملاحظة احمرار وانتفاخ حول العين.
  • كثرة الدموع.
  • كثرة التعرق وغزارته.
  • سخونة الوجه وزيادة تواجهه مما يؤدي إلى احمراره.

ومن الجدير بالذكر أن أكثر الفئات تعرضا للإصابة بهذا النوع من الصداع هم الأشخاص الذين هم في عمر الثلاثين وما بعده، كما أن احتمالية الإصابة به تكون أكثر في الرجال عن النساء، وذلك لأن هذا النوع من الصداع تتأثر جدا بإدمان الكحوليات وتعاطي المدخنات حي ثان هذه الأشياء تساهم في تحفيز الإصابة بنوبة من الصداع.

صداع إجهاد العين

هو من أهم أسباب صداع العين وينتج صداع إرهاق العين عن تعرض الفرد لكثير من العوامل التي تؤدي إلى إرهاق العينين، حيث أن استخدام أجهزة الحاسوب لفترة طويلة أو تعرض العين للضوء الشديد أو قيادة السيارة لفتر طويلة أو قراءة الكتب لفترة طويلة، حيث أن هذه العوامل تساهم في زيادة إرهاق العين مما يؤدي إلى أن يشعر الفرد بصداع في عينه.

ومن الجدير بالذكر أن صداع إجهاد العين ليس مرضا مستقلا بذاته وإنما هو عبارة عن عرض من ضمن مجموعة من الأعراض والتي منها الإحساس بالألم في العين أو حدوث تشوش في الرؤية، بالإضافة إلى إصابة العين بالجفاف صعوبة التركيز ويمكن التخلص من هذا النوع من الصداع، وذلك عن طريق إعطاء العين فترة راحة بين كل فترة وأخرى عن طريق إغماضها مع محاولة التقليل من الأسباب التي ترهق العين وتسبب الصداع.

صداع التوتر

يعد هذا النوع من الصداع من أكثر الأنواع شيوعا وانتشارا وذلك لأنه ينجم عن تعرض الفرد لعوامل التوتر أو الإجهاد، بالإضافة إلى تعرضه لنسبة عالية من المشاعر المتصاعدة، مما يؤثر على العضلات الموجودة في الوجه ومنطقة الرقبة بالإضافة إلي التأثير على العضلات الموجودة في فروة الرأس، ويمكن تعريف هذا النوع من الصداع على أنه ذلك الألم الذي يقوم بالضغط على منطقة الجبين أو المنطقة الموجودة خلف وجانب الرأس وقد يمتد هذا الألم ليصل إلى المنطقة الموجودة خلف العين.

ويمكن علاج صداع التوتر عن طريق تناول نوع من الأدوية المسكنة للآلام بجانب اتباع الأساليب المستخدمة للسيطرة على التوتر، كما يفضل أن يتم اتباع نظام حياة صحي الذي يتمثل في الحصول علي عدد ساعات نوم كافية مع ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى تناول غذاء صحي مع شرب كميات وفيرة من المياه والبعد عن التدخين سواء كان التدخين الإيجابي أو السلبي مع ضرورة تقليل كمية الكافيين التي يتم استهلاكها يوميا وتجنب تعاطي المواد الكحولية.

صداع الشقيقة

يعرف هذا النوع من الصداع بأنه ذل الصداع النبض النصفي الذي غالبا ما يصيب نصف واحد من أنصاف الرأس والتي من ضمنها الشعور بآلام في المنطقة الموجودة خلف العين، ويتميز هذا النوع من الصداع بأنه صداع تصاعدي يبدأ بالشعور بألم متوسط في شدته ثم يزداد مع مرور الوقت إلى أن يشعر المصاب به بألم حاد، ويمكن أن يتزامن حدوث هذا الصداع مع الشعور بالغثيان والقيء وقد يستمر الشعور بالصداع من ساعات إلى عدة أيام.

ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الصداع تكثر نسبة الإصابة به بين النساء، كما يزداد انتشاره بين الأفراد الذين لهم تاريخ عائلي مرضي للإصابة بصداع الشقيقة أو وجود حالات إصابة بمرض الاكتئاب أو اضطراب الصرع.

وهناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بصداع الشقيقة وهي:

  • تعرض الفرد لعوامل التوتر والقلق النفسي.
  • تعرض الفتيات لتغيرات هرمونية وخاصة أثناء الدورة الشهرية وحدوث الحمل.
  • تعرض الفرد للأضواء الساطعة والأصوات العالية، بالإضافة إلى تعرضه روائح نفاذة قوية.
  • قلة عدد ساعات النوم.
  • تناول الفرد لنوع معين من الأدوية.
  • يمكن أن ينتج هذا الصداع نتيجة تناول المريض لنوع معين من الطعام.
  • التدخين وتعاطي الكحول وشرب كميات عالية من الكافيين.

صداع الجيوب الأنفية

يمكن أن ينتج عن معاناة الفرد من التهاب الجيوب الأنفية الإصابة بالصداع وذلك لأنه ينتج من انسداد الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى الشعور بالألم في المنطقة الموجودة خلف العين أو في المنطقة الأمامية من الوجه، ويتم الشعور بهذه الألم بدرجة أكبر عند انحناء الفرد للأمام وفي الصباح، كما اختفاء هذا الألم في باقي اليوم كما تزداد حدة هذا الألم عند تواجد الفرد في المناطق الباردة والتي تزداد رطوبتها.

أسباب صداع العين الاستثنائية

  • الإصابة بأورام الدماغ.
  • التهاب السحايا.
  • صداع ما بعد الصدمة.

علاج صداع العين

يمكن علاج صداع العين عن طريق اتباع الإجراءات التالية:

  • تناول المسكنات والتي من أمثلتها الأسبرين أو الايبروفيين.
  • تناول الأدوية المرخية للعضلات وذلك عند الشعور بآلام شديدة الحدة.
  • تناول أدوية مضادات الاكتئاب.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحد والإقلاع عن التدخين.
  • التقليل من شرب المواد المنبهة والتي تحتوي على كميات عالية من الكافيين.
يلزم أن تتعرف على أسباب صداع العين من أجل تجنبها والتعرف على طرق علاجها، حيث أن صداع العين من المقومات الأساسية للشعور بالصداع النصفي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ