أسباب مرض باركنسون وأعراضه وعوامل خطر الإصابة به
ما هو باركنسون؟
مرض باركنسون هو اضطراب مترقٍّ يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة، حيث تبدأ الأعراض تدريجيًّا، وفي بعض الأوقات تبدأ برعشة قد لا تُلحظ في يد واحدة، ثم يتفاقم بمرور الوقت، على الرغم من شيوع الرعاش.
فإن الإضراب يسبب تيبُّسًا وبطء الحركة بكثرة أيضًا، وفي المراحل المبكرة من مرض باركنسون يظهر على وجهك بعض التعبيرات القليلة، أو لا تظهر على الإطلاق، وقد لا تتأرجح ذراعاك أثناء المشي.
فقد يصبح نطقك ضعيفًا أو غير واضح، وتزداد أعراض هذا مرض سوءًا بتفاقم حالتك بمرور الوقت، وبالرغم من أنه لا يمكن علاج مرض باركنسون إلا أن الأعراض قد تتحسن بشكل ملحوظ باستخدام الأدوية، في بعض الأوقات يقترح الطبيب إجراء جراحة لتنظيم مناطق محددة في الدماغ وتحسين الأعراض.
أعراض باركنسون
تختلف مؤشرات مرض باركنسون وأعراضه من شخص لآخر، وقد تكون مؤشرات المرض المبكرة خفيفة وتستمر دون ملاحظتها، فحيث تبدأ الأعراض غالبًا في الظهور في أحد جانبي جسمك، وعادة ما تظل أكثر شدةً في هذا الجانب، حتى بعد أن تبدأ الأعراض في إصابة الجانبين.
مؤشرات مرض باركنسون وأعراضه
- الرُعاش: وعادةً ما يبدأ الرُعاش أو الارتجاف في أحد الأطراف، وغالبًا ما تكون أصابعك أو يدك، بحيث تقوم بفرْك إبهامك وسبابتك ذهابًا وإيابًا فيما يُعرف باسم "رُعاش لفْ الأقراص"، وقد ترتجف يدك عندما تكون في حالة ارتخاء.
- تيبّس العضلات: يحدث تيبّس العضلات في أي جزء من جسمك، بحيث يمكن أن تشعرك العضلات المتيبسة بالألم وتعجز من نطاق حركته، العجز عن اتخاذ وضعيات الجسم وموازنته، قد تنحني وضعية جسمك، أو قد تواجه مشكلات في التوازن نتيجة لمرض باركنسون.
- تغيرات في الكتابة: قد تصير الكتابة صعبة، وربما تبدو بحجم صغير.
- تغيُرات الكلام: قد تجعلك تتحدث بهدوء أو بسرعة أو تتمتم أو تتلعثم قبل التحدث، ويمكن أن يتخذ كلامك نمطًا رتيبًا بدلاً من اكتسابه النبرات المعتادة.
- تباطُؤ الحركة : يؤدي مرض باركنسون في بعض الأحيان إلى إبطاء حركتك، مما يجعل المهام البسيطة صعبة وتستغرق وقتًا طويلًا، وتصبح خطواتك أقصر عند المشي، ويكون النهوض من على المقعد صعبًا، وربما تجرّ قدميك وأنت تحاول المشي.
أسباب مرض باركنسون
يمكننا توضيح أسباب مرض باركنسون من خلال الآتي:
- الجينات: لقد تعرَّف الباحثون على طفرات جينية مُحدَّدة، وربما تتسبَّب في حدوث مرض باركنسون، ولكن هذا غير شائع باستثناء حالات نادرة يُصاب فيها العديد من أفراد العائلة بمرض باركنسون، يبدو أن هناك تغيُّرات جينية مُحدَّدة تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، ولكن مع خطر بسيط نسبيًّا للإصابة بالمرض لكل واحد من تلك العلامات الجينية.
- المثيرات البيئية: وهذا يزيد التعرُّض لمواد سامة مُحدَّدة أو عوامل بيئية من عامل خطر الإصابة بالمراحل المُتأخرة من مرض باركنسون، ولكن الخطر قليل نسبيًّا.
وبذلك نكون قد وضحنا أسباب مرض باركنسون التي لا دخل للإنسان البشري أي دخل فيها.
عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون
- العمر: هو نادرًا ما يُصاب اليافعين بمرض باركنسون، يبدأ المرض عادةً في منتصف العمر أو في الأعمار الكبيرة، ويزداد معدل خطورة الإصابة مع كبر السن، وعادة ما يظهر المرض في حوالي سن 60 سنة أو أكبر.
- الجنس: يتطور مرض باركنسون لدى الرجال بنسبة أكبر من السيدات، لذلك يتعرّض للسموم، والتعرُّض المستمر لمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية قد يرفع معدل خطورة إصابتك بمرض باركنسون بنسبة طفيفة المضاعفات.
- الوراثة: وجود قريب مُصاب بمرض باركنسون يرفع من احتمالية إصابتك بالمرض، فحيث يَظَل معدل خطورة إصابتك بالمرض صغيرًا، فحيث لا يكن لديك العديد من الأقارب في عائلتك من المصابين بمرض باركنسون.
- صعوبات في التفكير: قد تواجه مشكلات في الإدراك، وصعوبة في التفكير، وعادةً ما يحدث ذلك في المراحل المتأخرة من مرض باركنسون. هذه المشاكل المعرفية ليست سريعة الاستجابة للأدوية.
- الاكتئاب والتغيُّرات العاطفية: قد تواجه الاكتئاب، أحيانًا في المراحل المبكرة جدًّا. يمكن أن يجعل تَلَقِّي علاج الاكتئاب التعامل مع التحديات الأخرى لمرض الشلل الرعاش أسهلَ، وقد تواجه أيضًا تغيُّرات عاطفية أخرى، كالخوف أو القلق أو فقدان الدافع. قد يُعطيك الأطباء أدوية لعلاج هذه الأعراض.
- مشاكل في البلع: قد تواجه صعوبات في البلع مع تقدُّم حالتكَ، بسبب إبطاء البلع يتراكم اللعاب في فمك، وهذا يؤدي إلى سَيَلان اللعاب، ومشاكل في المضغ والأكل، ويُؤثِّر أيضا مرض باركنسون المتأخر على عضلات فمكَ، وهذا يجعل المضغ صعبًا، يمكن أن يؤدِّي ذلك إلى الاختناق وسوء التغذية.
- مشاكل المثانة: تسبب في عدم القدرة على التحكم في البول أو صعوبة التبول والإمساك، وهو يصاب العديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون بالإمساك، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى عمل وظيفة السبيل الهضمي بشكل أبطء، وقد تحدث تغيُّرات ضغط الدم، قد تشعر بالدوار أو الدوخة عند الوقوف، بسبب الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم .
- ضعف حاسة الشم: قد تواجه صعوبة في تحديد بعض الروائح أو التفرقة بينها.
- الوقاية: نظرًا لأن سبب مرض باركنسون غير معروف، فإن الطرق المثبتة للوقاية منه ما زالت أيضًا غامضة.
- الإرهاق: يفقد الكثير من المصابين بسبب المرض الطاقة، وهم يعانون من الإرهاق، خاصة في الأوقات المتأخرة من اليوم، سبب هذا المرض غير معروف.
- الألم: يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من الألم، إما في مناطق محددة من أجسادهم، وإما في جميع أنحاء أجسادهم.
- اختلال النشاط الجنسي: قد يلاحظ بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون انخفاضًا في الرغبة الجنسية والأداء الجنسي.
- مشاكل واضطرابات في النوم: هو غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من مشكلات في النوم، كالاستيقاظ بشكل متكرِّر طوال الليل، والاستيقاظ مبكرًا أو النوم أثناء النهار، أيضًا يعانون من اضطراب سلوك النوم، بسبب حركة العين السريعة، والذي يؤثِّر على تفعيل أحلامكم. قد تساهم الأدوية في مشاكل نومكَ.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13072