أسباب نزيف الرحم المفاجئ وكيفية تجنبه
نزيف الرحم المفاجئ
يتضح من اسم هذه الحالة المرضية أن هذا النزيف الذي يحدث يكون مغاير تمامًا لنزيف الدورة الشهرية بمعنى أنه يحدث في ميعاد مختلف عن الميعاد المخصص لها لذا فهو يعد نزيف من نوع آخر.
نزيف الدورة الشهرية قد يستمر حتى سبعة أيام من وقت النزول أي له مدة محددة تقريبًا أما النزيف المفاجئ فإنه قد يكون لحظي وقد يستمر لفترة صغيرة أو كبيرة، لذا تختلف الأسباب المؤدية إلى حدوث هذا النزيف المفاجئ.
كما أن أنواعه تختلف من امرأة لأخرى وهذا الذي سنتحدث عنه بالتفصيل من خلال الفقرات القادمة لذا تابعوا القراءة جيدًّا وبتركيز.
أنواع نزيف الرحم
يمكن أن يحدث نزيف حاد في جدار الرحم كنتيجة لأسباب كثيرة، وباختلاف المُسبب يختلف نوع النزيف الحادث، وفيما يلي سنتعرف على أنواع النزيف الذي يصيب الرحم والتي من الممكن أن تتعرض لها كثير من النساء، لذا تابعوا معنا:
نزيف طبيعي للرحم
هذا النوع يكون حدوثه أمر طبيعي ولا يدعو للقلق أبدًا، على سبيل المثال من الممكن أن يحدث نزيف خفيف عند حدوث الحمل أو يحدث النزيف خلال العلاقة الزوجية أو يحدث بسبب نزول الدورة الشهرية،
أو من الممكن أن يكون سبب النزيف الطبيعي التقدم الكبير في السن لدى المرأة فيكون إشارة على وصولها إلى سن اليأس وغير ذلك من الأمور الأخرى التي تحدث لكل النساء ولا تستدعي أي خوف أو قلق.
نزيف غير طبيعي للرحم
هذا النوع يكون مفاجئ بمعنى أنه يحدث دون وجود مسبب من المسببات التي ذكرناها فيما سبق وفي كثير من الأحيان يكون لا داعي للقلق بخصوص ذلك لأنه يكون أمر بسيط أو طارئ وفي أحيان أخرى يكون إشارة على وجود شيء خطير،
فعلى سبيل المثال قد يحدث هذا النزيف المفاجئ بسبب حدوث خلل في الغدة الدرقية أو بسبب قيام تلك الفتاة بممارسة التمارين الشاقة والعنيفة والتي لا تتناسب مع طبيعة جسمها فيؤدي ذلك إلى حدوث نزيف،
وأحيانًا يكون النزيف المفاجئ دليل على إصابة هذه المرأة بسرطان الرحم فيؤدي إلى حدوث خلل في نمو بطانة الرحم مما يجعلها تتهدم باستمرار وبذلك يحدث النزيف لذا في هذه الحالة ومع تكرار حدوث النزيف المفاجئ يلزم أن تتم استشارة الطبيب المختص للتعرف على سبب حدوث ذلك وعلى الطريقة اللازمة للعلاج،
حيث أن تكرار حدوثه سيؤدي إلى إضعاف جسم الفتاة وربما تصاب بمرض فقر الدم بسبب فقدانها لكميات كبيرة من الدم بشكل مستمر دون أن يتم تعويض ذلك الفقد الحادث.
أسباب حدوث نزيف الرَّحم المفاجئ
تختلف الأسباب المؤدية إلى حدوث هذا النزيف لكن يجدر على المرأة أن تنتبه في حالة إذا تكرر هذا الأمر كي يتم التغلب على المشكلة قبل أن يتفاقم الأمر، وفيما يلي سنعرض لكم أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث النزيف المفاجئ:
- قد يحدث هذا النوع من النزيف بسبب حدوث اضطرابات شديدة في إفراز بعض أنواع الهرمونات وخاصة هرمون يسمى بالإستروجين وهرمون آخر يطلق عليه البروجستيرون، وهذان الهرمونان هما المسئولان بشكل أساسي عن حدوث الدورة الشهرية لدى كل فتاة لكن في بعض الأحيان قد يحدث خلل في الكمية التي يوجد بها هذان الهرمونان في الجسم مما يتسبب في حدوث نزيف مفاجئ للرحم في غير موعد الدورة الشهرية.
- وقد يحدث ذلك بسبب حدوث الحمل للمرة الأولى وخلال الأشهر الأولى من حدوثه ويحدث ذلك خاصة للفتيات اللاتي تعاني من الضعف الشديد.
- قد يكون السبب في حدوثه هو إصابة الرحم الخاص بالمرأة ببعض أنواع البكتريا أو الجراثيم الضارة، أو قد يكون بسبب انتقال عدوى إليها من الزوج إذا كانت متزوجة خلال ممارسة العلاقة الزوجية، فينتج عن تلك العدوى حدوث التهاب شديد في الرحم وإذا لم يتم علاج هذا الالتهاب من خلال مضادات الالتهاب فسيحدث نزيف شديد للرحم.
- الإصابة بالسرطان داخل منطقة الرحم أو الإصابة بسرطان المهبل وهكذا، كل ذلك يؤدي إلى حدوث نزيف مفاجئ.
- بعض الفتيات يحدث لها هذا النزيف بسبب الحالة النفسية السيئة وهذا الأمر لم يكن يعلمه عدد كبير من الفتيات، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الحالة النفسية لها دور كبير في التحكم في مقدار النزيف الخاص بالدورة الشهرية، فإذا أصيب الفتاة باكتئاب شديد وكانت الدورة الشهرية قد اقترب موعدها فإن ذلك يجعلها تحدث بغزارة كبيرة وأما إذا لم يكن موعدها قد اقترب فيحدث نزيف مفاجئ للرحم.
- قد يحدث النزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية عن النساء اللاتي قد تقدمن في العُمر كثيرًا، ويكون ذلك أمر لا يدعو للقلق لأنه يحدث بسبب حدوث خلل في الهرمونات ولا يدل على إصابة المرأة في تلك الحالة بأي مرض خطير كما يعتقد البعض.
علاج نزيف الرحم المفاجئ
من المعروف أن علاج أي مرض يعتمد في حال الأصل على بعض الأمور الهامة مثل: السبب الرئيسي في الإصابة به أو الحالة التي قد وصل إليها المريض وهذا هو الحال ذاته عند الإصابة بنزيف مفاجئ في الرحم، وتجدر الإشارة إلى أن علاج هذا المرض يعتمد على تخفيف الأعراض حتى يزول النزيف تمامًا،
وفيما يلي سنعرض لكم أهم الطرق المُتبعة في ذلك:
- يمكن علاج تلك المشكلة من خلال تناول بعض الأدوية الطبية التي من شأنها أن تساعد على تنظيم إفراز بعض الهرمونات التي بمجرد أن يحدث خلل في إفرازها يؤدي إلى حدوث نزيف.
- العلاج بواسطة استخدام مضادات الالتهابات أو الكريمات المرطبة التي تساعد على ترطيب منطقة المهبل في حالة حدوث التهاب شديد لها لأي سبب من الأسباب.
- أو من الممكن أن يتم العلاج باستخدام أدوية التجلط والتي من شأنها أن تزيد من سرعة تجلط الدم مما يضمن توقف النزيف، لكن يجدر بنا أن نذكر أنّ هذا النوع من الأدوية قد يمثل خطورة شديدة على صحة تلك المرأة التي تتناوله فيما بعد وإصابتها بالجلطات المختلفة أو صعوبة نزول الدورة الشهرية وما إلى ذلك، لذا يلزم استشارة الطبيب قبل الإقبال على تناول هذه الأدوية العلاجية كي يوضح لكِ مدى خطورتها وهل هي تناسب حالتك أم لا وإلى متى يمكنكِ أن تتناولينها دون التعرض إلى حدوث أذى أو ضرر من نوع آخر.
- إذا فشلت جميع الطرق السابقة في وقف النزيف فسيتم اللجوء إلى طريقة أخرى ألا وهي القيام بإجراء عملية جراحية يتم فيها استئصال جزء من الرحم أو استئصال الرحم بأكمله وفي تلك الحالة لن تستطيع المرأة أن تُنجب أبدًا، لذلك فإن تلك الطريقة هي آخر ما يلجأ إليه الطبيب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5988