كتابة :
آخر تحديث: 10/03/2022

أبرز أعراض التوتر والقلق الجسدية

يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق من حالة شديدة مستمرة من القلق والخوف في المواقف اليومية، ويمكن أن تتجلى في الأزمات، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أعراض التوتر والقلق الجسدية.
القلق مصدر إزعاج، لكن من الطبيعي أن نشعر بالقلق من حين لآخر في حياتنا اليومية، لأننا يمكن أن نقلق بشأن الأحداث التي نواجهها في أوقات مُعينة أو يمكن أن يكون لدينا مخاوف مادية أو معنوية بشأن المستقبل، وعلى الرغم من أنه من الطبيعي الشعور بالقلق في الحياة اليومية، إلا أنه إذا كان هناك زيادة فيه، فيمكننا التحدث عنه كمرض طبي، وهنا نسرد أعراض التوتر والقلق الجسدية.
أبرز أعراض التوتر والقلق الجسدية

التوتر والقلق

يُعدّك القلق للتعامل مع المشكلات التي تواجهها في حياتك اليومية ويَخلُق بيئة لك لاتخاذ قرارات أسرع، وهو في الواقع طريقة عقلك للاستجابة وتحذيرك من الأخطار المحتملة في المستقبل.

يُعاني ما يقارب من 18% من المجتمع من اضطراب القلق، وقد يتطور إلى مستوى المرض مع زيادة درجة المشكلة، كما يُفكر الشخص المصاب بالقلق دائمًا في أسوأ السيناريوهات وهذه الأفكار خارجة عن إرادته.

قد تنقطع الحياة الاجتماعية للشخص الذي يُعاني باستمرار من القلق، وقد تتدهور صحته العقلية وقد تنخفض كفاءته في العمل اليومي.

لذلك، تنخفض جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التوتر والقلق بشكل كبير.

ما هو نوع القلق أكثر شيوعًا؟

وفقًا للإحصاءات، فإن اضطرابات القلق أكثر شيوعًا عند النساء منها عند الرجال، وكذلك أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين نشأوا بموقف والدي مُفرط في الحماية، وفي الأشخاص الذين يعانون دائمًا من ردود فعل سلبية من بيئتهم والذين يتعرضون للقمع.

مع زيادة السلبيات والصدمات والتعاسة التي تحدث في الطفولة، يزداد خطر القلق في وقت واحد بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود القلق في الأسرة أو الأقارب يزيد من المخاطر، لأن الانتقال الجيني مُمكن في هذا المرض.

ما هي اضطرابات القلق؟

هناك عدة أنواع لاضطراب القلق ومنها:

اضطراب القلق المعمم:

الشعور بالقلق الشديد والتوتر دون سبب واضح.

نوبة الهلع:

الخوف المفاجئ والشديد يمكن أن يسبب نوبات الهلع وفي هذه الأثناء، قد تشعر بألم في صدرك، وقد تعاني من إفرازات العرق في جسمك، وقد تلاحظ تسارعًا في ضربات قلبك وفي بعض الأحيان قد تختنق أو تأتيك نوبة قلبية شديدة.

اضطراب القلق الاجتماعي:

يظهر في العلاقات الشخصية بسبب أن الآخرين يحكمون على أفعالك ويسخرون منها.

الرهاب المحدد:

يمكن أن يظهر في شكل خوف من المرتفعات، وقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا الخوف بالقلق من ركوب طائرة أو العيش في منازل شاهقة.

رهاب الخلاء:

يظهر في الحشد، عند حدوث حالة طوارئ، قد تشعر بالخوف والقلق لأن قدرتك على الحركة محدودة.

قلق الانفصال:

قد تكون تعاني من قلق الانفصال إذا كنت قلقًا جدًا عندما يتركك أحبائك وتريد أن يكونوا أمامك طوال الوقت.

كتم الصوت الانتقائي:

بينما يمكن لبعض الأطفال التواصل مع عائلاتهم من خلال التحدث، لا يمكنهم التحدث في الأماكن العامة، وهذا النوع من القلق الاجتماعي يسمى الخرس الانتقائي.

ما هي أسباب اضطرابات القلق؟

أسباب اضطرابات القلق ليست مفهومة بشكل واضح ومع ذلك، يُلاحظ أن عوامل مثل الأحداث الصادمة والتجارب المختلفة والمشاكل الصحية والعوامل الوراثية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات القلق:

  • يمكن أن تحدث اضطرابات القلق لأسباب وراثية لذلك، إذا كان أي من أقاربك مصابًا بهذا المرض، فأنت في خطر.
  • الاتصال غير الصحيح لأجزاء الدماغ التي تتحكم في الخوف والعواطف يمكن أن يسبب اضطرابات القلق.
  • قد تعاني من اضطراب القلق بسبب الصدمات البيئية (مثل الإساءة للأطفال أو الموت أو الاعتداء على أحد أفراد أسرتك).
  • المشاكل الصحية مثل القلب والرئة والغدة الدرقية والسكر، يمكن أن تسبب اضطرابات القلق.
  • قد يكون القلق من الآثار الجانبية للأدوية التي تستخدمها لعلاج أمراض مُعينة.
  • إذا لم يُكن لدى عائلتك أو أقاربك اضطراب القلق، وإذا لم يحدث ذلك عندما كنت طفلاً، وقد بدأ للتو في الظهور، فقد يكون هناك سبب طبي، ويجب فحصه من قِبل الطبيب ويجب رسم خريطة علاج طريق وفقًا لذلك.

من هم أكثر عُرضة لخطر التوتر والقلق؟

يُمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر إصابتك باضطراب القلق مثل: -

  • إن التعرض للاعتداء الجنسي أو الإهمال أثناء الطفولة يزيد بشكل كبير من خطر القلق.
  • الأفراد المعرضون لأحداث صادمة لديهم نسبة عالية من اضطرابات القلق.
  • يزيد الشعور بالاكتئاب من خطر إصابتك بالقلق.
  • القلق والتوتر بشأن صحتك أو صحة من حولك يمكن أن يزيد من اضطرابات القلق.
  • يزيد تعاطي المخدرات من خطر القلق.
  • يكون الخطر مرتفعًا عند الأشخاص الذين يخافون الغرباء، ويسحبون أنفسهم ولا يتواصلون في مرحلة الطفولة.
  • الأفكار والتصورات السلبية مثل عدم الثقة بالنفس والتعرض للسخرية يمكن أن تسبب اضطراب القلق.
  • الأشخاص الذين لديهم أنواع شخصية انطوائية هم عرضة لاضطرابات القلق.

ما هي أعراض التوتر والقلق الجسدية؟

فيما يلي بعض أعراض اضطراب القلق: -

  • الشعور بالتوتر والقلق والذعر.
  • ضيق في التنفس وجفاف الفم.
  • التشاؤم كما لو أن شيئًا سيئًا سيحدث.
  • تسارع ضربات القلب المفرط.
  • التعرق المفرط.
  • رجفة في اليدين.
  • مشاكل التركيز.
  • مشاكل عسر الهضم.
  • ألم في المعدة والقولون.
  • صداع مؤلم.
  • إسهال.
  • مشاكل النوم هي من بين الأعراض الرئيسية.

ما هي طرق تشخيص التوتر والقلق؟

إذا كنت متأكدًا من وجود الأعراض، فسيقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي ثم الاستفسار عن حالتك بمعلومات حول تاريخك الطبي.

قد يطلب إجراء بعض الفحوصات اللازمة، ولا يمكن لأي من الاختبارات المعملية تشخيص اضطرابات القلق على وجه التحديد، لذا فإن الاختبارات والتاريخ الطبي ومراحل الفحص كلها مهمة لتشخيص الاضطراب.

قد يحيلك طبيبك إلى طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو غيره من متخصصي الصحة العقلية حسب الحاجة، وقد يطرح هؤلاء المحترفون أسئلة مختلفة أو يستخدمون أدوات معينة أو يقومون ببعض الاختبارات لمعرفة ما إذا كنت تعاني من اضطراب القلق.

نقطة أخرى مهمة في مرحلة التقييم هي المدة التي استمرت فيها الأعراض ومدى شدتها، ومن المهم جدًا للتشخيص أن يُعلم الأطباء ما إذا كان قلقك في مستوى يمنعك من الاستمتاع بحياتك اليومية أم لا.

ما هي طرق علاج القلق؟

هناك العديد من البدائل العلاجية المُتاحة لتقليل أعراض اضطراب القلق وإدارة الانزعاج، لكن أكثر علاجين شيوعًا هما العلاج النفسي والأدوية ويمكن تحديد طريقة العلاج التي ستستجيب لها بشكل أفضل عن طريق التجربة.

العلاج النفسي:

المعروف باسم الاستشارة أو العلاج بالكلام، يتضمن العلاج النفسي العمل مع معالج لتقليل أعراض القلق لديك وفي هذا النوع من الاستشارة، يمكنك أن ترى كيف تؤثر عواطفك على سلوكك، وهو علاج فعال للغاية لتعلم طرق لفهم وإدارة اضطراب القلق.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

يُرشدك هذا النوع من العلاج النفسي إلى كيفية تحويل الأفكار والسلوكيات السلبية والمسببة للذعر إلى أفكار وسلوكيات إيجابية، وهي طريقة علاج فعالة حيث ستتعلم كيفية التعامل مع المواقف التي تسبب الخوف والقلق وإدارتها دون قلق.

الأدوية:

قد يستخدم طبيبك العديد من مضادات الاكتئاب والأدوية والمهدئات لتخفيف أعراض القلق، والغرض الرئيسي من الأدوية هو الراحة قصيرة الأمد، فهي غير مُخصصة للاستخدام طويل الأمد، وسيكون من الجيد أيضًا مقابلة طبيبك لتحديد الدواء الأفضل لك والتحدث عن الإيجابيات والسلبيات.

إذا كانت حالة القلق الشديد والذعر تتعارض مع استمرار الأنشطة اليومية، ومن الصعب السيطرة عليها وإدارتها، ولا يمكن التنبؤ بالوقت التي تحدث فيه ويتم ملاحظة أعراض التوتر والقلق الجسدية في مرحلة الطفولة والمراهقة وتستمر حتى مرحلة البلوغ، يجب التوّجه لطبيب نفسي مُختص.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ