آخر تحديث: 13/04/2020

أهم القواعد في تربية الابناء

لا شك أن صلاح الأبناء من أجل النعم وأعظم المنن التي من الله عزوجل بها على عباده الصالحين، كما أن دعاء الإبن الصالح من الأعمال التي ينتفع بها الإنسان حتى بعد موته بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.
ومن المغالطات التي يقع فيها الآباء هي أنهم يظلون يبحثون لأبنائهم عن التربية الصالحة في أشياء وأفكار تفسد أكثر مما تصلح. فترى أحدهم يسأل كيف أصلح أبنائي؟ هل من عصى سحرية لأغير سلوكهم؟ والأجدر بمثل هؤلاء أن يسألوا ويبحثوا عن قواعد ليصلحوا أنفسهم وعلاقتهم بأبنائهم. فصلاح الآباء هي القاعدة الذهبية ضمنقواعد في تربية الابناء.
أهم القواعد في تربية الابناء

قواعد في تربية الابناء

قبل التطرق إلىأهم قواعد في تربية الابناء ينبغي على كلأب وأم أن يعلم علم اليقين أن صلاح وهداية أبناءهم بيد الله وبمشيئته عز وجل، لذلك قبل بدل الأسباب أو تعلم قواعد في تربية الابناء يجب أن نسأل الله أن يهدي أبناءنا ونتوكل عليه في تربيتهم.

إعتني بنفسك كأب أو أم

هذ هي الخطوة الأولى نحو تربية الأبناء تربية ناجحة وهي من أهم الخطوات. على الآباء الإعتناء بأنفسهم ومشاعرهم.

فمن أجل أن نوفر لأبنائنا ما يحتاجون إليه من حب وعطف وحنان، علينا أولا أن نحب ذواتنا ونعطف على أنفسنا ونتجنب كل ما قد يغضبنا. فأبناءنا سوف يحاكون كل ما نفعل بل وكل ما نحس به، فإن كنا نصرخ طوال الوقت أو نتفوه بعبارات إهانة لذواتنا ولغيرنا فسيفعلون مثل ذلك تماما. إذن علينا الإعتناء بالجانب العاطفي لنكون لأبنائناخزانا لعواطف إيجابية.

كن مؤيدا لابنك

هذه القاعدة هي عبارة عن إلتزام أبوي لتأييد وتشجيع الطفل على كل ما يقوم به وطبعا ترشيد القرارات الخاطئة. الطفل هو كمثال وردة تزدهر ببطيء فهي لا تحتاج إلى الصراخ والغضبمن أجل أن تنمو بل تحتاج إلى من يسقيها ويعتني بها فكذلك إبنك يحتاج منك إلى تقدير وإحترام وتشجيع، إهتم بما يحتاجه هو وليس ما تظن أنت أنه يحتاجه.

الانضباط ليس حلا

بالرغم من أهمية الإنضباط في الحياة وما قيل عن دوره في تقويم السلوك إلا أنه ليس حلا لتربية الأبناء. وعقاب الطفل على أي سلوك غير مرغوب فيه يزيد الطينة بلة.

بدلا من أن يتحسن سلوك الأبناء بالعقوبة تجده يزداد سوءا. لذلك عوض معاقبة الطفل على سلوك ما يجب على الاباء تحديد السلوك الصحيح وإلزام الطفل به بكل حب وعطف. وبهذا تكون التربية بمثابة توجيه لطيف.

الصدر الرحب

كثير من الآباء يتمنون أن يفهمهم أبناءهم دون أن يتكلموا وينفدواأوامرهم دون تردد لكن ذلك مرهون بمدى فهم الآباء للأبناء أولا،فإذا أردت أن يستقيم سلوك طفلك عليك أولا أن تفهم أحاسيسه ومشاعره فهي التي توجه ذلك السلوك بل عليك تقبل تلك الأحاسيس بصدر رحب مهما كانت.

قد يكون إبنك خائفا أو محبطا أو حزينا أو غاضبا أو فرحا فيبحث عن ملاذ آمن ليعبرفيه عن ذلك دون لوم أو عتاب أو خوف من أي عقاب فكن أنت ذلك الملاذ الآمن ومن ثم ستكون سببا في تربية طفل ذو شخصية قوية يعبر عن مشاعره وآراءه بكل ثقة.

ما يتمنى إبنك أن تفهمه

حينما نتحدث عن فهم سلوك أو شعور الطفل لانقصد بذلك فهمه وفق منظورنا، فأفهام الآباءحتما ليس كأفهام الأبناء. فحاول أن تفهم وتعامل ابنك على مستوى عقله وتذكر دائما أنه في طور نموه فسلوكاته في تغير مستمر، وتوجيه تلك السلوكات بلطف وعطف وحنان هو المطلوب من الآباء والأمهات.

لا تأخذ الأمر بحساسية

مهما صدر من الطفل من سلوك لا يجب على الأم أوالأب أن يضجر أويغضب. والسبيل إلى تفادي ذلك هو أن يكون الآباء مسالمين ولا يأخذوا الأمر بحساسية.فالأبناء يحتاجون دائما إلى دعمنا سواء كانوا على صواب أم لم يكونوا.

والطريقة المثلى لدعمهم هي التعامل معهم بحس من الفكاهة ولا يجب إرغامهم على تقبل أوامرنا بل نحن من يجب أن نتقبلهم ونتجنب ذلك الصراع الثنائي ونحسهم على أنهم على حق وهذه قاعدة مهمة من قواعد تربية الابناء.

سوء السلوك سببه نقص أساسي

يجب أن نعلم سبب سوء سلوك الطفل لنفهم طريقة التعامل معه ففي الغالب تصدر السلوكات السلبية من الأطفال نظرا لنقص في الحاجيات الأساسية كالغذاء والنوم والحنان والحب والمرح والأمان وما إلى ذلك. فحاول أن تفهم أحتياجات طفل وحاول ماأمكن تلبيتها.

كما أنه من الأفضل أن يكون الابناء على علم بالسلوك المطلوب بل ويجب على الآباء أن يساعدوا أبناءهم ويوجهوهم لتعلم السلوكات المطلوبة عوض أن يعاقبوهم على سوء سلوكهم، فمن طبيعة الابناء حب النجاح وحب إرضاء الآباء. وحينما يفشلون في ذلك فهذا راجع إلى خلل في العلاقة بين الطرفين.

الطفل أفضل معلم

لفهم حاجيات الطفل ومشاعره لا يحتاج الآباء إلى الرجوع إلى الكتب بل أفضل معلم و أحسن خبير بذلك هو الطفل. كل ما يحتاج إليه الآباء هو أن يستمعوا بآذان قلوبهم إلى نبضات ذلك القلب الصغير تتحدث عن أحاسيس وحاجيات ذلك الطفل.

الشيء الوحيد الدائم هو التغيير

عندما نكون متيقنين كآباء من أن كل شيء يتغير وأن الشيء الوحيد الدائم هو التغيير، سوف نحاول دائما أن نغير من أساليبنا التربوية ونطورها لتساير نمو أبناءنا. فكل طفل لديه ملكة قوية ليتعلم كل شيء وبسرعة، لكن يبقى أسلوب التربية الحجر الأساس في كل ذلك.

القاعدة الأهم

أهم قاعدة من قواعد تربية الأبناء هو مستوى علاقتنا بأبناءنا. يجب أن نكون على علاقة دائمة مع أبناءنا، علاقة مليئة بالحب والحنان.

كما لا يجب أن ننسى أن أهم سبب يجعل الطفل يستجيب لطلباتك كأب أو أم هو حبه لك ورغبته في إرضائك، فحافظ على هذه العلاقة النبيلة فهي الوسيلة الناجعةوالناجحة لتربية الأبناء وذلك القرب هو ما يجعل أوامر الآباء مستساغة لدى الأبناء.

هذه إذن عشر قواعد من أهم قواعد تربية الابناء. هذه التربية التي أصبحت عملة ناذرة في زمننا هذا، لذلك حتى لا نخسر أبناءنا وتصبح تربيتهم في خبر كان من الواجب علينا كآباء أن نكون على علاقة حب واحترام وتقدير مع أبناءنا حتى يكون لتضحياتنا ومجهوداتنا معنى ونحصل على نتائج مرضية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ