كتابة :
آخر تحديث: 03/10/2021

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب

يتميز الكثير من الأطفال بصفة العناد وإصدار إزعاج في المنزل ومن دور كل أم أن تعرف كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب حتى تتخلص من هذا العناد ولكن بدون عنف، ويظهر سلوك العناد عند الأطفال بداية من عمر الثلاث سنوات.
الأمر الذي يرهق الأم والأب، ولكنه لا يكون في الغالب صفة سلبية لأن الخطأ في كثير من الأحيان يكون عند الأهل بسبب سوء تعاملهم مع الطفل فيكون الطفل قوى الشخصية متمسك برأيه مهما حدث.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب

ما هو العناد في سلوك الأطفال ؟

العناد عند الطفل هو:

  • رد فعل مخالف لرأي الأب أو الأم سواء كانت آرائهم صحيحة أو خاطئة، ويظهر العناد في أشكال كثيرة منها رفض تناول الطعام أو رفض الأوامر التي يأمر بها الأبوين أو الصراخ والتذمر وإحداث الضوضاء والضجة والبكاء المستمر للوصول إلى الهدف.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب

تختلف الأمهات كثيراً في الطباع فهناك الأم الهادئة التي تستطيع السيطرة على أعصابها وهدوئها في التعامل مع الطفل العنيد، وهناك الأم العصبية التي تنفعل سريعاً ولا تستطيع التحكم في نفسها، وفي الحقيقة فإن عناد الأطفال يكون مستفز كثيراً للأمهات ولكن تفوز الأم الهادئة في تربية طفلها بحكمة، لذلك فإن من واجب كل أم أن تنفذ النصائح التالية في التعامل مع الطفل العنيد :

1. منح الطفل الكثير من الخيارات :

  • يعرف الطفل العنيد بأنه لا يحب أن يفرض أحد رأيه عليه، لذلك لابد من إعطاء الطفل خيارات عند طلب أي شيء منه أو تقديم البدائل له وعدم إجباره على فعل شيء معين.
  • على سبيل المثال, الأم التي تريد إطعام طفلها فيجب أن تقترح عليه يتناول طعامه أولاً أم يرتدي ملابسه أولاً، أو تسأله عندما يلبس هل تريد ارتداء القميص الأزرق أو القميص الأحمر.
  • فهذا الأسلوب يجعل الطفل يشعر بقدرته على الاختيار وبالتالي فلا مجال للعناد.

2. وضع القواعد والعواقب:

  • من الضروري أن تكون قواعد الأسرة واضحة وأن يكون جميع أفراد الأسرة على علم بها.
  • كما يجب بين الحين والآخر عقد اجتماع يتم التحدث فيه عن هذه القواعد، ويمكن للأم أن تصنع قائمة بها جميع القواعد ووضعها في مكان يراه الجميع.
  • وعندما يعلم الأبناء بالعواقب التي يطبقها الأب والأم على الابن المخطئ سوف يتجنبون فعل هذه الأخطاء أو التخلص من السلوك المشاغب.

3. جعل الأوامر ممتعة مثل اللعب :

  • هي فكرة رائعة حقاً أن تطلب الأم من أبنائها ما تريد وتجعلهم ينفذونه وهم فرحين وطالبين من هذه الأوامر أكثر، على سبيل المثال ضبط منبه للطفل بحيث يرتب غرفته قبل انتهاء الوقت المحدد وليكن خمس أو عشر دقائق.
  • أو أن تتسابق الأم مع ابنها على التنظيف أو الترتيب مما يجعله يقبل الأمر بكل فرحة.

4. أهمية الاستماع للطفل جيداً:

  • يحتاج كل طفل أن يشعر بقيمته في المنزل وأن العائلة تهتم به لذلك يجب عدم قطع الحديث مع الطفل وتركه يقول رأيه ويعبر عن مشاعره بل تسأله الأم عن رأيه في بعض الأمور وأن تستمع لوجهة نظره باهتمام.

5. أن تضع الأم نفسها مكان الطفل:

  • يجب أن نتوقف قليلاً ونفكر فيما يفعله الطفل ولماذا يفعله ولماذا يعاند أو يشاغب فمن الممكن أن يكون على حق وقد نكون نحن أنفسنا مستفزين له أو نطلب منه أشياء لا يحب تنفيذها، لذلك فعندما نضع أنفسنا مكانه
  • سوف نشعر بما يشعر به قد يكون محق في رفضه لأننا أحيانا نكون متسلطين على أبنائنا وذلك اعتقاداً منا بأنه حرص واهتمام وخوف، ولكن الحب لا يكون بالتسلط مطلقاً فيجب إعطاء الطفل الحرية بعض الشيء ليعيش حياته كما يحلو له.

6. يجب أن تكون الأم قدوة ومثالاً يحتذى به:

  • فلا يجب أن تصرخ الأم في وجه زوجها وأن تسب أو تشتم طفلها وترغب في أن يصبح أبنها يحترمها، فهذا أمر لا يعقل لأن الطفل يقلد أمه وأبيه فإن رأى الشتم والسب فسوف يسب ويشتم.
  • وإن رأى الصراخ فسوف يصرخ، أما إن كانت الأم حكيمة في أفعالها ومراقبة لتصرفاتها فسوف يكون ابنها مثلها تماماً.

7. احترام الأطفال واجب وحق من حقوقهم:

  • من الضروري أن يشعر الطفل بتعاطف الأهل معه واهتمامهم به، فيجب احترام مشاعر الطفل واحترام رأيه وتعليمه بهدوء دون سخريه من أفكاره أو كلماته.

8. النظر إلى إيجابيات الطفل:

  • عندما تشعر الأم بالإحباط واليأس من طفلها ومن عدم سماعه لكلامها فهناك حل جيد ألا وهو النظر إلى إيجابيات الطفل والعمل على مدحه عليها وتشجيعه بين الحين والآخر لأن التركيز فقط على السلبيات
  • يزيد من عناد الطفل، فيشعر أنه مكروه وغير محبوب فيزيد من عناده، أما التركيز على الإيجابيات فيجعل الطفل يشعر بأنه يفعل أشياء جيده ترضي الأهل وأنه يوجد أشياء كثيرة ترضيهم فيحاول بعد ذلك إرضائهم.

9. عدم المجادلة مع الطفل:

  • يتميز الطفل العنيد بوجود طاقة كبيرة بداخله تجعله مستعد للدخول في حرب كبيرة من العناد، لذلك فلا يجب المجادلة معه بل يجب الاستماع له كثيراً أكثر من التحدث معه.
  • وإن أصر على شيء فيمكن إنهاء الأمر بقول بالتأكيد سوف يحدث كذا أو لا يجوز لأنه أمر مكروه، أو لا يمكنني أن أفعل كذا لكن سوف أحاول فعله فيما بعد.

10. التواصل المستمر مع الطفل:

  • من أهم الطرق التي تحفز الطفل وتقوي من شخصيته هي طريقة التواصل السمعي والبصري والروحي مع الطفل والتحدث معه وحكاية القصص المشوقة والتي تهدف لقيم جميلة.
  • فإن كانت الأم تريد إغلاق التلفاز ليقوم طفلها ويكتب الواجب فيمكن أن تجلس معه خمسة دقائق قبل أن تطفئ التلفاز ثم تخبره بأنها سوف تطفئه بعد قليل من أجل كتابة الدروس.

11. وضع روتين محدد يومي للطفل:

  • يمكن التمسك بنظام يومي أو أسبوعي مع الطفل وهذا الروتين يتضمن الأوقات المخصصة للمذاكرة وأوقات اللعب وأوقات الراحة وأوقات الخروج وغيرها من الأحداث اليومية.
  • فيمكن أن يساعد الروتين على تحسين سلوك الطفل وتحسين أدائه في الدراسة ويمكن تحديد أيضاً وقت لممارسة الهوايات وتشجيعه عليها حتى ينشأ طفل موهوب يعلم بموهبته جيداً ويسعى لتطويرها.

12. تقسيم الواجبات إلى أقسام صغيرة:

  • في حال كان الطفل عنيد في المذاكرة ولا يكتب واجبه فيمكن أن تقسم الأم له الواجب المنزلي إلى أقسام صغيرة.
  • ثم تجلس بجانبه في كل مرة وتطلب منه كتابة الواجب الصغير حتى لا يشعر بعبء كبير، ويمكن تحفيزه بهدايا بسيطة ليسرع في كتابة الواجب.

13. أن يكون العقاب صارم بدون تعنيف :

  • تتساءل الكثير من الأمهات عن العقاب وكيف يمكنها معاقبة الطفل العنيد في حال تجربتها جميع الأساليب معه ولكنها لم تنجح، الحل بسيط في هذا الأمر فلا يجب أن تعتمد الأم على الصراخ أو الضرب والسب لأنها أساليب غير صحيحة في التربية ولا تؤدي إلى نتائج جيدة،
  • بل يمكن منع الطفل من أخذ الهاتف الذي يلعب به، أو منعه من الخروج للتنزه في هذا اليوم أو عدم عمل الحلوى التي يحبها، وبذلك سوف يشعر الطفل بأن أخطائه سوف تحرمه من فعل ما يحب وبالتالي سوف يتخلص تدريجيا من السلوك المعاند.
  • ولكن ينبغي الانتباه إلى أن العقاب لا يكون على أشياء بسيطة مثل عدم تناول الطعام الخاص به أو عدم ترتيب غرفته ولكن يجب أن يكون العقاب على أمور أكبر من ذلك مثلاً العقاب على شتم أو ضرب أخوته بعنف أو تكسير الأشياء أو بعثرة الطعام وغيرها من الأشياء.
وبذلك نعتقد أن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب أصبحت واضحة، لذلك يجب علينا كأمهات أو آباء أن نراقب أنفسنا وسلوكياتنا في الأسرة حتى نكون قدوة حسنة لهم فلا يجب أن ننهي عن خلق ثم نقوم به أو نأمر بالصلاة ونحن لا نصلي أو نأمر بالكرم ونحن بخلاء، فيجب أن نتقي الله تعالى في تعاملاتنا مع أطفالنا ومع الناس من حولهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ