كتابة :
آخر تحديث: 26/04/2022

ما هو تعريف التوتر النفسي؟ وما هي كيفية إدارة الضغط العصبي؟

يجب على كل إنسان أن يتعلم يدرب نفسه على كيفية التعامل مع المشاعر السلبية التي قد تعتريه من وقت لآخر، ويتعلم الإنسان أيضا كيفية إدارة التوتر الذي يعتبر من أحد معوقات الاستماع في الحياة. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن إدارة التوتر، وما هي الخطوات التي تساعد على ذلك؟
ما هو تعريف التوتر النفسي؟ وما هي كيفية إدارة الضغط العصبي؟

ما هو التوتر

قبل التعرف على طرق إدارة التوتر أو الكيفية الصحيحة لذلك يجب أولا التعرف على ما هو شعور التوتر.

تعريف التوتر

  • يقول علماء علم النفس أن التوتر هو شعور الشخص بالإجهاد الذهني والبدني والعاطفي بسبب تعرضه لأمر صادم أو موقف صعب.
  • ولذلك يعتبر التوتر رد فعل يقوم به جسم الشخص كنوع من أنواع الحيل الدفاعية لحماية الشخص من الانهيار النفسي أو العاطفي.
  • ومن الممكن أن يستمر شعور التوتر مع الشخص لفترة معينة من الزمن حتى يعود الشخص لوضعه الطبيعي.
  • أو وضع آخر قبل وقوعه تحت صدمة أو موقف صعب جعله يشعر بالتوتر.
  • يقول أطباء علم النفس أن الشعور بالتوتر هو أمر طبيعي لدى الإنسان، ومن الممكن أن يشعر الشخص بالتوتر خلال اليوم لأكثر من مرة.
  • كما يقول علماء علم النفس أن هناك توتر سلبي وتوتر إيجابي، فالتوتر الإيجابي هو الذي يحفز الشخص للإنجاز والعمل في أمر معين بهمة ونشاط.
  • كما أن التوتر الإيجابي هو الذي لا يستمر مع الشخص أكثر من 30 دقيقة.
  • أما التوتر السلبي فهو التوتر الناتج عن وقوع الشخص تحت ضغط معين، ويستمر مع الشخص أسابيع أو أيام.
  • وفي هذه الحالة تظهر على الشخص بعض الأعراض الجسدية مثل آلام العظام والعضلات.
  • بالإضافة إلى أن الشخص من الممكن أن يصاب ببعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب القلق المزمن أو الاكتئاب.
  • ولذلك في حال شعر الشخص بالتوتر نتيجة ظرف معين تعرض له لأكثر من أسبوعين عليه فورا التوجه إلى الطبيب المختص لعمل اللازم.
  • وذلك قبل أن يتفاقم الأمر، ويزداد سوءا، وتحدث مضاعفات صحية خطيرة للشخص هو في غنى عنها.

كيفية إدارة التوتر

في البداية يجب العلم أنه يوجد بعض الخطوات أو الأساليب التي يقوم بها الشخص حتى يصل لمرحلة أو مهارة إدارة التوتر بشكل جيد.

وهذه الأساليب من الممكن أن يقوم بها الشخص بمفرده أو يلجأ المتخصص في مجال الطب النفسي لكي يساعده في اكتساب مهارة إدارة التوتر.

ولكن هناك أمر غاية في الأهمية ألا وهو أن الوعي بالأمر أو الشعور الذي نتحدث عنه اليوم هو الأساس في الوصول إلى مهارة إدارة التوتر.

ولذلك في هذا المقال سنذكر بعض الخطوات التي يمكن للشخص أن يقوم بها بمفرده حتى يستطيع إدارة التوتر الذي يصاب به خلال اليوم أو في الحياة بشكل عام.

وفي حال لم يستطع الشخص القيام بتلك الخطوات بمفرده فعليه الاستعانة بطبيب مختص.

خاصة إذا كان الشخص يشعر بالتوتر لفترة طويلة من الزمن، ولا يراجع الطبيب المختص ليساعده في الخروج من هذه الحالة.

إدارة التوتر

أولا: الانتباه للمشاعر

  • أولى خطوات التعامل مع التوتر هي تفعيل الانتباه للمشاعر التي يشعر بها الشخص خلال اليوم.
  • فمن خلال الانتباه يبدأ العقل اللاواعي للإنسان في الانتباه إلى أن الشخص أصبح مستيقظا أكثر لمشاعره، وما يجول في عقله من أفكار.
  • ويبدأ العقل اللاواعي في ترجمة هذا الأمر على أن الشخص أصبح هو المتحكم فيه، وليس العكس.
  • مع الانتباه يبدأ الشخص في الاعتراف بينه وبين نفسه أنه يشعر بالتوتر أو أي شعور سلبي آخر.
  • ويجب على الشخص أن يقيس درجة الشعور من 10، ويحدد موقعه في الجسم أو المكان الذي يشعر فيه بالجيم بالتوتر.
  • بالإضافة إلى أنه يجب على الشخص المراقب لمشاعره أن يعطي للشعور شكل ولون.
  • بعد أن يقوم الشخص بكل هذه الأمور أثناء مراقبته للشعور يمكن أن يركز وعيه على مكان الشعور في الجسم أو الشعور نفسه.
  • ويبدأ في تحريره من خلال أخذ شهيق عميق من الأنف ثم زفير عميق من الفم.
  • مع تخيل أن الشعور يخرج من الجسم، ويتم تكرار الأمر أكثر من مرة حتى يشعر الشخص أنه تحرر من شعور التوتر أو أي شعور سلبي آخر.

ثانيا: تقنيات تحرير المشاعر

  • في بداية طريق الوعي للشخص أو الاستيقاظ والانتباه للمشاعر من الممكن أن يحدث للشخص أو تخرج مشاعر توتر غميقة عند الشخص.
  • وهذا أمر طبيعي حيث أن العقل اللاواعي انتبه إلى أن الشخص أصبح أكثر قدرة واستعداد على التعامل مع المشاعر.
  • ومن الممكن أن يتعامل مع طبقة أخرى من الشعور أعمق وأكثر ألما.
  • ومن ثم يقوم العقل اللاواعي بإظهار هذه المشاعر للشخص حتى يتطهر منها أو يحررها.
  • وهذه الطبقة العميقة من الشعور تكون مخزنة في اللاواعي منذ فترات طويلة أو تكون نتيجة صدمة تعرض لها الشخص في الطفولة.
  • ويوجد أمام الشخص طريقين لكي يحرر الشعور إما الاستعانة بطبيب مختص في حال كانت المشاعر زائدة عن الحد أو تعرض الشخص نتيجة قفزة معينة في الوعي لغمر عاطفي.
  • أو أن يقوم الشخص بعمل تحرير لمشاعره السلبية باستخدام أحد طرق أو تقنيات التحرر.
  • تقنيات التحرر كثيرة منها تقنية آلية السماح لديفيد هاوكينز أو بالتأمل أو التنفس العميق أو حتى ممارسة الرياضة بنية التحرر.
  • كذلك من الممكن أن يقوم الشخص بشراء بعض كورسات تحرير المشاعر للمدربين الكبار والمشهورين في مجال التنمية البشرية.

ثالثا: التعرف على نقاط القوة والضعف

  • من أكثر الأمور التي تسبب للشخص تؤثر بشكل دائم هو عدم معرفة الشخص لذاته أو نقاط القوة والضعف فيه.
  • وبمجرد أن يعرف الشخص نقاط قوته وضعفه يبدأ في التمحور حول ذاته من أجل العمل على تقوية وتعزيز نقاط القوة فيه.
  • بالإضافة إلى أن يقوم الشخص أيضا بعلاج الخلل أو العيوب الموجودة في شخصيته، وتحويلها إلى نقاط قوة أو التخلي عن بعض من هذه العيوب.
  • ومن ثم يحدث للشخص نوع من أنواع التوازن النفسي والعقلي، والتي يشعر الشخص معها بالسلام الداخلي.
  • وبمجرد أن يصل الشخص إلى حالة السلام الداخلي فهنا يكون الشخص قادرا على التعامل مع التوتر والمشاعر السلبية بشكل أفضل.

إذا قام الشخص بكل هذه النصائح أو الخطوات التي تجعله قادرا على إدارة التوتر بشكل جيد.

ولم يستطع تحقيق هدفه أو الوصول إلى اكتساب مهارة التعامل مع التوتر بشكل فعال.

فهنا على الشخص الاستعانة بطبيب مختص لعمل جلسات نفسية له.

وفي بعض الحالات من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف دواء للمريض في حال كان الشخص مصابا باضطراب ما جراء شعوره لفترة من الزمن بالتوتر.

ومن الممكن أن يقوم الطبيب المختص بوصف دواء للمريض مع عمل جلسات نفسية له بالعلاج المعرفي السلوكي أو العلاج الجدلي السلوكي.

في نهاية تعرفنا على كيفية إدارة التوتر يجب العلم أنه في حال قام الشخص بممارسة الخطوات المذكورة في المقال بمفرده أو بدون الاستعانة بطبيب مختص فمن الممكن أن يواجه صعوبة ومشقة في بداية الطريق، ولكن الأمر يحتاج لهذا العناء، وقبل كل ذلك يجب أن تكون نية الشخص من ذلك هي الخروج من وعي التوتر والقلق إلى مراحل وعي إيجابية مثل القبول والتسليم لكي يحيا الشخص حياة هادئة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ