ما هي أهم أسباب وأعراض إضطراب الذعر؟وكيفية علاجه؟
ما هو إضطراب الذعر؟
اضطراب الذعر هو:
- شعور الشخص بخوف وتوتر شديد أو زائد عن الحد، وهذه المشاعر تؤثر في الجسم بشكل معين.
- بحيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب أنه يحتضر أو يموت، ويبدأ الجسم حينها في إصدار ردات فعل معينة نتيجة مشاعر الخوف الشديدة.
- وتتمثل ردات فعل الجسم للشخص المصاب بنوبة هلع في إصابة الجسم بالرعشة أو شعور الشخص بشكل المفاجئ ببرودة شديدة في الجسم أو الأطراف.
- بالإضافة إلى أن الشخص الذي يصاب بنوبة هلع من الممكن أن يصاب بالاختناق، وعدم القدرة على التنفس بشكل جيد.
- ومن الممكن أن يشعر الشخص المصاب بالهلع بالدوار الشديد، وفقدان التوازن، التي على أثرها من الممكن يدخل الشخص في غيبوبة مؤقتة أو يقع على الأرض مغشيا عليه.
- كما أن شعور الشخص المصاب باضطراب الذعر والخوف الزائد عن الحد يكون بشكل تلقائي ومفاجئ.
- بالإضافة إلى أن هذا الخوف يكون غير مرتبط بحدث خارجي أو حدث خطير يستدعى ظهور كل هذه المشاعر السلبية.
- حيث تعتبر المشاعر السلبية التي يشعر بها الشخص المصاب بنوبات الهلع مصدر إزعاج وتهديد له.
- حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بالتهديد طوال الوقت من إصابته بنوبة هلع في مكان ما، ويخاف ألا يوجد أحد يساعده حينها.
أما اضطراب الهلع:
- يعتبر الشخص مصابا باضطراب الهلع أو الذعر عندما تتكرر هذه النوبات عليه في فترة زمنية قصيرة.
- لكل كل البشر معرضون للإصابة بنوبة هلع في أي وقت، لكن يعتبر هذا الأمر اضطرابا في حال استمر ذلك لفترة طويلة مع الشخص.
- وهنا على الشخص التوجه إلى الطبيب المختص من أجل معرفة السبب الرئيسي وراء ذلك، والقيام بالخطوات الفعالة للتعافي من هذا الاضطراب قبل أن يزداد الأمر سوءا.
- ففي حال إهمال الشخص تعافيه من اضطراب الهلع سيكون لذلك الاضطراب أثر سلبي على صحة الشخص النفسية والجسدية.
أسباب الإصابة باضطراب الهلع
توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي بالشخص إلى إصابته باضطراب الذعر أو نوبات الهلع، وهذه الأسباب منها ما هو وراثي، أي اكتسبه الشخص من أحد أفراد العائلة أو الأسرة، وكان هذا الفرد مصابا بهذا الاضطراب، ولم يتعافى منه أو أهمل في علاجه أو أنه تعافى منه، وانتقل عبر الجينات للأجيال التالية، كما أن هناك أسباب غير وراثية تتسبب في إصابة الشخص باضطراب الذعر، والتي منها:
أولا: شعور الشخص بالتعب والإجهاد النفسي الشديد
- من الممكن أن يتعرض الفرد لضغط ما في الحياة لفترة طويلة من الزمن.
- وينشأ عن شعور الشخص بالتوتر الدائم أو المستمر لفترة زمنية طويلة خوف كبير.
- ويبدأ هذا الخوف في الظهور من وقت لآخر بدون سبب واضح له، ويكون مصحوبا ببعض الأمراض الجسدية والنفسية.
ثانيا: صدمة في الطفولة
- من الممكن أن يكون السبب الرئيسي لإصابة الشخص باضطراب الذعر هو تعرض هذا الشخص لصدمة كبيرة في الطفولة.
- ففي صدمات الطفولة يكون الطفل عاجزا عن التعبير عن مشاعر الخوف أو الذعر التي شعر بها أثناء تعرضه لصدمة ما.
- ويبدأ شعور الخوف لدى هذا الطفل في التراكم شيئا فشيئا في عقله اللاواعي، وفي لحظة ما يعلن هذا الشعور عن نفسه في شكل مرض جسدي أو اضطراب نفسي مثل اضطراب الذعر.
- حيث تكون رسالة أي مرض جسدي أو اضطراب نفسي هي تحرر الشخص من صدمة الطفولة التي تسببت له في ظهور هذا المرض أو الاضطراب.
- حيث تكمن وراء صدمات الطفولة طاقة سلبية مخزنة وكامنة تجعل الشخص عاجزا عن المضي قدما في الحياة.
- وهذه الطاقة الكامنة هي عبارة عن مشاعر ومعتقدات سلبية كونها الشخص عن نفسه وعن الحياة نتيجة تعرض هذا الشخص وهو طفل لصدمة قوية جعلته خائفا طوال الوقت، وبدون سبب واضح لذلك.
أعراض اضطراب الذعر أو الهلع
توجد العديد من الأعراض النفسية والجسدية التي يشعر بها الشخص عندما تنتابه نوبة هلع أو ذعر، وهذه الأعراض الجسدية والنفسية تكون عبارة عن:
- شعور الشخص بأنه على وشك الموت أو أنه يحتضر.
- شعور المصاب بأنه فاقد للسيطرة على الأمور.
- زيادة عدد ضربات القلب.
- الشعور بعدم القدرة على التنفس بشكل سليم.
- الرغبة في التقيؤ.
- مغص شديد في منطقة المعدة أو البطن بشكل عام.
- صداع في الرأس.
- الدخول في حالة غيبوبة مؤقتة أو حدوث إغماء لفترة قصيرة من الزمن.
- شعور الشخص بأنه منفصل تماما عن ذاته وجسمه، ومنفصل أيضا عن الواقع، وهو ما يطلق عليه في علم النفس اختلال الآنية أو تبدد الواقع أو الهوية.
كيفية علاج اضطراب الذعر؟
توجد أكثر من طريقة يمكن للشخص أن يعالج بها اضطراب الذعر، ومن الأفضل أن يستعين الشخص بطبيب مختص لكي يساعده في علاج هذا الاضطراب، إلا إذا كان الشخص متطورا في درجة الوعي الذاتي، ويستطيع من خلال بعض الطرق غير الطبية أن يعالج نفسه بنفسه من اضطراب الذعر، وهذا الأمر يقوم به القلائل من البشر أو تكون عليه فئة قليلة من البشر، وهذه الطرق تتمثل في:
أولا: العلاج الدوائي
- يقوم الطبيب بوصف أدوية معينة للشخص تجعل مزاجه وحالته النفسية في حالة أفضل.
- حيث تعمل الأدوية التي تعالج اضطراب الذعر على التقليل من حدوث نوبات الهلع عند الشخص، أو التخفيف من شدة وطئها على المصاب.
- بالإضافة إلى أن هذه الأدوية الطبية مع الوقت تعمل على علاج اضطراب الذعر عند الشخص في حال استمر عليها، وتناول الجرعة التي ينصح بها الطبيب المختص.
- ومن الممكن أيضا أن تكون هذه الأدوية عبارة عن تهيئة للمريض لعمل جلسات نفسية له في المستقبل.
- وهذه الجلسات النفسية تكون مخصصة لمعرفة جذر أو السبب الرئيسي لهذا الهلع أو الخوف الشديد عن هذا الشخص، ومن ثم التحرر منه للتعافي من هذا الاضطراب.
- أما عن الأدوية الطبية المستخدمة في علاج إضطراب الذعر فهي تكون عبارة عن مضادات الاكتئاب والمهدئات.
ثانيا: جلسات العلاج النفسي
- هنا الطبيب النفسي يقوم بعمل جلسات علاج نفسي للمريض من أجل معرفة أفكاره ومعتقداته حول الحياة أو نفسه أو مخاوفه.
- ففي هذه الجلسات يعمل الطبيب على تغيير قناعات المريض تجاه الكثير من الأمور التي يخاف منها في الحياة، والتي معها تتغير مشاعر المريض من السلب إلى الإيجاب.
- وهذا الأمر يجعل الناقلات العصبية في المخ تقوم بإفراز هرمونات السعادة والاسترخاء بالجسم بشكل متوازن.
- حيث تعمل هرمونات السعادة والاسترخاء على تعافي المريض من اضطراب الهلع شيئا فشيئا حتى يختفي تماما من عنده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17475