كيف نتغلب على القلق والخوف؟
القلق والخوف
- يمكن أن يتراوح القلق من شعور خفيف جدًا بعدم الارتياح والتوتر إلى درجة من الذعر، ويمكن أن تحدث بدرجات متفاوتة الشدة لكن إذا خرج عن السيطرة وبدأ في تعطيل حياة الشخص، وإذا ساء مع مرور الوقت، فهذا يعني أنه قد تقدم بشكل سيء.
- إذا كانت هناك حالة من القلق الشديد مستمرة وغير مناسبة للموقف، وهؤلاء الناس يفكرون في أسوأ نتيجة ممكنة في كل موقف، وكل شيء خارج عن سيطرتهم في هذه الحالة، من الضروري طلب المساعدة من أخصائي.
- إذا كان قلقك خفيفًا، يمكنك تقليل قلقك من خلال الاقتراحات التالية.
مدى انتشار القلق والخوف
- يمكن أن يحدث اضطراب القلق لدى 30 من كل 100 شخص في مرحلة ما من حياتهم، ويظهر عند النساء مرتين أكثر من الرجال.
- أكثر من نصف الحالات تبدأ في مرحلة الطفولة وتنتقل إلى مرحلة البلوغ، حيث يلعب القلق والخوف دورًا مهمًا في تطور الخوف والقلق ومشاعر الخوف تجعل النهايات العصبية لدينا تطلق هرمونات التوتر التي تسمى الأدرينالين والكورتيزول.
- هذه المواد تجعل قلبنا ينبض بشكل أسرع، وترفع ضغط الدم لدينا، وتسبب أعراضًا مثل خفقان القلب، والرعشة، والتعرق، والشعور بالقلق، وعدم القدرة على التنفس، والشعور بأنك تختنق.
- يمكن أن تؤثر نفس المواد أيضًا على الجدار الداخلي للأوردة وتعطلها عن العمل وإذا استمر القلق لفترة طويلة، تزداد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكري والسكتة الدماغية، ومخاطر الإصابة بأمراض القلب تزداد بسبب الخفقان الناجم عن القلق وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
حقائق عن الخوف والقلق
في دراسة عن العلاقة بين القلق والنوبات القلبية نُشرت في المجلة العلمية المرموقة للجمعية الأمريكية لأمراض القلب JACC، تمت متابعة الحالة الصحية لـ 50 ألف شخص لمدة 37 عامًا وخلال هذا الوقت، تم الكشف عن أن أولئك الذين يعانون من اضطرابات القلق ويعانون من نوبة قلبية 2.5 مرة أكثر من أولئك الذين لا يعانون من اضطرابات القلق، وتوصل إلى الآتي:
- مشاكل النوم شائعة أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق، وأظهرت الأبحاث على مدى السنوات القليلة الماضية أن اضطرابات النوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يمكن أن تتطور اضطرابات القلق التي تبدأ بشكل خاص في مرحلة الطفولة والمراهقة ببطء وخبث، وتنجم عادة عن حدث ماض وتظهر كرد فعل لحدث ما، ولا يستطيع الشخص معرفة أسباب عدم ارتياحه أو خوفه، لأنه ينشأ من صراعات اللاوعي.
- يُعتقد أنه لا يوجد ارتباط صحي بالأم، حيث يكون توتر الأم وقلقها أمرًا مهمًا، وقد لوحظ ارتفاع معدل انفصال الوالدين في معظمهم، وربما كان لديهم طفولة صعبة ووفقًا لدراسة، تم تحديد أن 30٪ من المرضى بدأوا المرض بحدث مرهق.
كيف تتخلص من الخوف والقلق؟
إذا قمت بتسجيل اقتراحات التنويم المغناطيسي واستمعت لمدة 21 يومًا، فسترى أن مخاوفك تختفي ويمكنك التحكم فيها عن طريق الوسائل التالية: -
- فكر في الحدث الذي تسبب في قلقك وخوفك.
- واجه العوامل التي تسبب القلق.
- غير طريقة تفكيرك.
- حاول ألا تفعل أشياء كثيرة في نفس الوقت.
- خذ نفس عميق، لأن هذا سيريحك عن طريق زيادة إفراز الإندورفين (المورفين الطبيعي في الجسم).
- قلل من المواد المحتوية على الكافيين (الشاي والقهوة والكولا) التي يمكن أن تزيد من القلق.
- تناول كوبًا واحدًا من الكفير أو وعاءً واحدًا من الزبادي، مما يزيد من مادة كيميائية مُهدئة للدماغ تسمى GABA.
- يمكنك تناول حفنة واحدة من بذور اليقطين لزيادة هرمون السيروتونين (هرمون السعادة)، وهو الهرمون المضاد للقلق.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم الذي يريح الأعصاب والعضلات (مثل السبانخ والسلق واللوز).
- تناول فيتامين ب 6 الذي يقوي الأعصاب ويزيد من إنتاج السيروتونين (تناول الموز، والأسماك، والبيض، والدجاج، والبازلاء، والجزر).
- تعلم الاسترخاء، حيث يمكن أن تساعدك تقنيات التنويم المغناطيسي واليوجا والتنفس على الاسترخاء.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعدك طرق العلاج بالتنويم المغناطيسي والعلاج النفسي في العثور على الأسباب الحقيقية لمخاوفك وحلها.
الفرق بين الخوف والقلق
نستخدم هذه المصطلحات كثيرًا في اضطرابات القلق، وهي إحدى مجموعات الأمراض التي تشمل نوبات الهلع، ومن الصعب تحديد الفرق بين هذه المصطلحات، القلق هو الرد على "منبه غامض وخطير محتمل" بينما الخوف هو الرد على "خطر ملموس"، والفروقات تتمثل فيما يلي:
يمكن تعريف القلق بأنه:
- شعور حول الأحداث المستقبلية غير المعروفة ولكن يعتقد أن لها نتائج سلبية وإذا كان القلق مفرطًا، فقد يفقد الشخص القدرة على التمييز بين الخطير وغير الخطير، لأنه لا يستطيع تقييم القرائن حول التهديد بشكل صحيح.
- يمكن تصور القلق في كثير من الأحيان على أنه بناء عالمي يتضمن الأحاسيس الجسدية (الخفقان، وضيق التنفس)، والعناصر المعرفية (مثل الأرق)، والمكونات السلوكية (الهروب، والتجنب).
- فكر الفلاسفة الألمان كيركجارد وهايدجر في مفاهيم القلق والخوف ووفقًا لهيدجر، "الخوف هو الخوف من شيء ما، لكن سبب القلق غير واضح" ووفقًا لهؤلاء الفلاسفة، القلق هو عاطفة فطرية أساسية.
دعونا نلقي نظرة على مواقف القلق التي ليس لها هذا المعنى، من مفهوم القلق، والذي ينشأ من غريزة البقاء على قيد الحياة الوجودية أو التطورية:
- على سبيل المثال، الطالب الذي درس في الامتحان بسبب مخاوفه من الرسوب في الامتحان أو إعادة السنة، أي أن القلق يقود الشخص إلى المذاكرة وفي هذه الحالة يكون القلق قد أفاد الشخص وجعله يحل مشكلة في حياته وبهذا المعنى، فإن مفهوم "القلق" هو أيضًا عملية لحل المشكلات، حيث إنه يحفز الشخص على التعامل مع المشكلات اليومية.
- بالنسبة لبعض الناس، يصبح هذا "الدافع لحل المشكلات" استراتيجية للتعلم والتأقلم وتتمثل إحدى هذه الإستراتيجيات في أن صديقك المجتهد، الحاصل على شهادة في المدرسة، يقول "أعتقد أنني سأفشل" قبل كل اختبار ويحصل على درجة عالية وعندما يصبح هذا الموقف خطيرًا ولا يمكن السيطرة عليه، يتم ملاحظة سلوكيات التجنب.
إذا عُدنا إلى التمييز بين الخوف والقلق:
- مرة أخرى، لنفترض أن هناك شخصًا يخاف من الفئران، الشعور الذي يشعر به هذا الشخص عندما يرى فأراً هو "الخوف" ويشمل الخوف أيضًا ما يتم اختباره، الآن دعونا ننظر إلى هذا الشخص في حياته الروتينية.
- يمكننا اعتبار التمييز بين القلق والخوف على النحو التالي، مصدر الخوف أكثر غموضًا من قلق معين والخوف أشد والقلق ضعيف لكنه أكثر شمولا كما يستمر الخوف لفترة أقصر، والقلق يستمر لفترة أطول.
- لإعطاء مثال من وجهة نظر اصطلاحية، لنفترض أن لديك صديقًا يعاني من سوء التغذية ويُدخن ولا يهتم بحياته.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16867