اسباب ضعف الشخصية ونصائح لاكتساب شخصية قوية
جدول المحتويات
الشخصية الضعيفة
ليس بالضرورة أن تكون الشخصية الضعيفة دائماً ضعيفة في كل المواقف، بل يمكن أن تصدر من الشخص ضعيف الشخصية بعض المواقف القوية أو المعبرة عن قوة الشخصية، وتعرف الشخصية الضعيفة بأنها تركيبة من التربية الخاطئة بجانب المعتقدات السلبية ومجموعة من المبادئ الضعيفة والغير محددة.
وتظهر شخصية الفرد الضعيفة بطرق كثيرة إما من خلال التحدث والتفاعل والتواصل مع الآخرين أو من خلال ردود الأفعال والتصرفات أو من خلال عدم قدرة الشخص على إدارة حياته بشكل صحيح، أو عن طريق تحكم الآخرين فيه وفي حياته الخاصة، لذلك يجب أن نعرف الآن
أسباب ضعف الشخصية
تتكون الشخصية الضعيفة من مجموعة من الأمور التي تضم معاملة الوالدين في الأساس بجانب الظروف والمتغيرات التي يتعرض لها الفرد، ومن أسباب الشخصية الضعيفة ما يلي:
1_ سوء التربية والتعامل الخاطئ
من أول وأهم أسباب ضعف الشخصية هو سوء تربية الأب والأم للطفل، لأن الطفل ينشأ في أسرة وهو على الفطرة لا يعلم أي شيء عن الحياة أو أسلوب التعامل أو الطرق الصحيحة لاكتساب شخصية قوية، فيتصرف تلقائياً، فإن لم يعلمه الأب وتعلمه الأم فسوف ينشأ بشخصية ضعيفة، كما أن الأسلوب الخاطئ في التربية من أسوأ الأمور التي يمكن أن تدمر شخصية الإنسان للأبد.
حيث تتعدد أساليب التربية ومنها الكثير من الأساليب الخاطئة مثل أسلوب التسلط والتدخل في أدق تفاصيل حياة الطفل أو أسلوب القسوة الزائدة والسب والضرب، وغيرهم من الأساليب الخاطئة مثل أسلوب التدليل الزائد والحماية الزائدة، وكلها أساليب تتسبب في ضعف شخصية الطفل.
2_ تعرض الشخص للتنمر
سواء كان التعرض للتنمر في الأسرة أو بين الأصدقاء بسبب الشكل أو طريقة الكلام أو إصابة الشخص بمرض ما أدى لتشويه مظهرة أو غيرها من الأسباب، فالتنمر يتسبب في فقدان الشخص الثقة في نفسه وبالتالي تضعف شخصيته وينعدم أو يقل اتصاله وتواصله بالآخرين.
3_ ضعف تقدير الذات
فالثقة في النفس أمر هام حتى يكون الشخص ثابت في أقواله وأفعاله ولا يتأثر بسهولة بآراء الآخرين، كما أنه أن الثقة بالنفس تعني إدراك الفرد لقدراته وإمكانياته بشكل سليم، أما الغرور فهو تعظيم النفس بدرجة أكبر من الطبيعي، ولكن انخفاض تقدير الذات هو لوم النفس في كل صغيرة وكبيرة وتحميل النفس كل الأخطاء التي تحدث وعدم تحميل الناس مسؤولية الأخطاء التي ارتكبوها، لذلك فإن انخفاض تقدير الذات وعدم إعطاء النفس حقها من أكثر الأسباب المؤدية لضعف الشخصية، وبذلك فإنه يسهل قيادته والسيطرة عليه في كل صغيرة وكبيرة.
4_ ضعف الإيمان والخوف الزائد
يعرف الخوف بأنه مشاعر طبيعية يجب أن يشعر الإنسان بها بمجرد التعرض لموقف يستحق الخوف حقاً أو موقف يمكن أن يتسبب في ضرر للإنسان أو لأقرب الناس إليه، ولكن عندما يكون شعور الخوف أكثر من اللازم وبدرجة أكبر من الطبيعية فذلك يدخل في إطار آخر وهو ضعف الشخصية وضعف الإيمان، فلا يحب الفرد خوض التجارب أو المغامرات أو يخاف من أغلب المواقف الطبيعية التي يمر بها.
5_ الاحتياج العاطفي للشخص
الشخص المحاط بمجموعة من الناس ذوي المشاعر الضعيفة أو المحاط بأشخاص قاسيين حتى وإن كانوا أقرب الناس إليه فسوف يشعر بعدم وجود العاطفة أو بالاحتياج العاطفي الشديد فيشعر بعدم الأمان ويضطر لقبول أشياء لم يقبلها أحد من أجل الحصول على العاطفة مثل أن يقبل سلوك سيء من أحد الأشخاص الذي هو يحتاج إليه.
6_ المقارنة بالآخرين
قد تحدث المقارنة من الوالدين فيقارنون بين الطفل وأحد أصدقائه أو أخوته، أو يمكن أن تصدر المقارنة من المعلم في المدرسة فيقارن بين طالبين فيمدح أحدهم ويزم الثاني أو يقلل من قدراته أو يذكرها بشيء من السخرية، كما يمكن أن يقارن الشخص نفسه بالآخرين وكلها أسباب تؤدي لضعف الشخصية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.
7_ التعرض للسخرية والاستهزاء
يمكن أن يتعرض الفرد في المدرسة أو في العمل أو في المنزل للسخرية والاستهزاء بالكلمات أو بالأفعال، ويحدث ذلك أيضاً في عالم الكبار بين الشخص وزميله أو عند مدير العمل، فيفقد الشخص تقديره لذاته وتضعف شخصيته مع كثرة التعرض لمواقف من السخرية.
8_ التفكير السلبي
يتسبب كثرة التفكير السلبي في ضعف الشخصية حيث إن بعض الأشخاص يستغرقون في التفكير السلبي وتذكر أحداث الفشل والحزن وغيرها من المواقف المحبطة فيحزنزن عليها ويشعرون بعدم فعل أي شيء له أهمية في الحياة أو بتأنيب الضمير فينخفض تقديرهم للذات وتضعف شخصيتهم.
كيفيةتقويةالشخصية
كما ذكرنا في البداية فإن الأساس في تكوين شخصية قوية للإنسان من البداية هم الأب والأم أو القائمين على رعاية الطفل منذ الولادة وحتى البلوغ، ولكن مهما حدث وكبر الإنسان وأصبحت شخصيته ضعيفة فيمكن علاج الأمر واكتساب شخصية قوية عن طريق بعض الخطوات التي تساعد على تطوير الذات والتي تتمثل في ما يلي:
1_ التصالح مع الذات
من أهم طرق تقوية الشخصية الضعيفة عند الكبار هو التصالح مع الأفكار والعواطف الخاصة من خلال العلاج النفسي الذي يعرف بالتعديل السلوكي الإدراكي والذي يهدف إلى التخلص من الشخصيات المترددة والمتأرجحة بين الانطوائية وبين الانفتاح، كما يهدف إلى تغيير النظرة الذاتية للنفس لتصبح أكثر إيجابية.
2_ تعلم مهارات جديدة
إن تعلم المهارات والهوايات أمر في غاية الأهمية للأشخاص ضعاف الشخصية لأن ذلك التعلم يمنحهم الثقة في النفس ويشعرون بقدراتهم وإمكانياتهم في عمل أشياء جديدة ونافعة وبذلك تتغير فكرتهم عن أنفسهم وتقوى الشخصية، ومن المهارات التي يمكن تعلمها حياكة الملابس بالماكينة أو باليد وصنع أشياء للزينة وغيرها من المهارات أو تعلم لغة جديدة أو تعلم هواية تجلب المال.
3_ ممارسة بعض الأنشطة المفيدة
تتعدد الأنشطة التي يمكن أن يمارسها الإنسان لشغل وقت الفراغ ولتقوية الشخصية ومن هذه الأنشطة ممارسة تمارين اليوغا والتأمل وممارسة التمارين الرياضية المختلفة التي تهدف للتخلص من الدهون والحفاظ على جسم رشيق، كما أن الجلوس في الطبيعة يعمل على إعادة التوازن للحواس ويساعد على تحليل المعلومات التي تدخل الدماغ بشكل جيد.
4_ وضع حدود للتعامل مع الآخرين
حيث أن الأشخاص ضعاف الشخصية يتعاملون بتلقائية كبيرة تسمح للآخرين في التدخل في شؤونهم الخاصة الأمر الذي يزيد من ضعف ثقتهم بنفسهم بسبب الأشخاص السلبيين والمحبطين، ولكن عند التفكير الجيد في وضع حدود للتعامل مع الآخرين يسمح للفرد بأن يقوي من شخصيته وتزداد ثقته بنفسه، فلا يسمح لهذا بأن يقول كذا أو يسمح لذاك بأن يفعل كذا.
5_ قول كلمة لا
هي إحدى الطرق لتقوية الشخصية ولكن يجب العلم جيداً متى يمكن قول كلمة لا أو قول نعم، أو فهم التعاملات بشكل جيد للحصول على أفضل شخصية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16870