كتابة :
آخر تحديث: 27/10/2022

أهم أسباب وأعراض سكري الحمل.. مضاعفات سكر الحمل على طفلك

الحمل ورغم كونه من أفضل وأسعد المراحل التي قد تعيشها أي امرأة، إلا أنه يكون مرفوقاً ومصاحباً ببعض التغيرات التي لا تطرأ فقط على مستوى الجسم، بل كذلك على مستوى الهرمونات والمضاعفات المرضية التي قد تصيب فئة من النساء، ومن بين هذه المضاعفات التي نخصص لها موضوعنا اليوم؛ سكري الحمل، فما المقصود به، ما هي أعراض سكري الحمل وأسبابه وكيف يتم علاجه؟ كل هذا وأكثر نتعرف عليه في موقعكم مفاهيم تابعونا..
أهم أسباب وأعراض سكري الحمل.. مضاعفات سكر الحمل على طفلك

ما هو سكري الحمل؟

  • في فترة الحمل، تصاب بعض النساء بمستويات عالية من السكر في الدم، تُعرف هذه الحالة باسم داء السكري الحملي (GDM) أو سكري الحمل، عادة ما تتطور هذه الحالة بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل.
  • وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تشير التقديرات إلى حدوثها في 2 إلى 10 في المئة من حالات الحمل في الولايات المتحدة، إذا أصيبت الحامل بسكري الحمل أثناء الحمل، فهذا لا يعني أنها مصابة بمرض السكري قبل الحمل أو ستصاب به بعد ذلك.
  • لكنه بالمقابل يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل، إذا لم تتم إدارته بشكل جيد، فقد يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر إصابة الطفل بمرض السكري وزيادة خطر حدوث مضاعفات للأم والطفل معاً أثناء الحمل والولادة.

سكر الحمل

أعراض سكري الحمل

من النادر أن يسبب سكري الحمل أعراضًا، إذا كنت تعاني من أعراض، فمن المحتمل أن تكون خفيفة وقد تشمل في الغالب:

  • إعياء
  • عدم وضوح الرؤية
  • العطش الشديد
  • الحاجة المفرطة للتبول
  • الشخير

ما هي أسباب سكري الحمل؟

رغم تعدد أعراض سكري الحمل إلا أن السبب الدقيق لسكري الحمل غير معروف، ولكن من المحتمل أن تكون الأسباب كامنة فيما يلي:

  • تلعب الهرمونات دورًا في ذلك، عندما يحدث الحمل، ينتج الجسم كميات أكبر من بعض الهرمونات، بما في ذلك: اللاكتوجين المشيمي البشري (HPL) وهي من الهرمونات التي تزيد من مقاومة الأنسولين، وتؤثر هذه الهرمونات على المشيمة وتساعد على استمرار الحمل، مع مرور الوقت، تزداد كمية هذه الهرمونات في الجسم، ونتيجة لذلك قد يبدأ في جعل الجسم مقاومًا للأنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم.
  • يساعد الأنسولين في نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، حيث يتم استخدامه للطاقة، أثناء الحمل، يصبح الجسم طبيعيًا مقاومًا للأنسولين قليلاً، بحيث يتوفر المزيد من الجلوكوز في مجرى الدم لينتقل إلى الطفل، إذا أصبحت مقاومة الأنسولين قوية للغاية، فقد ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم بشكل غير طبيعي، وهذا يمكن أن يسبب سكري الحمل.

من المُعرض لخطر الإصابة بسكري الحمل؟

طبعاً ليست كل الحوامل معرضة لخطر الإصابة بسكري الحمل، هناك بعض العوامل التي إن توفرت عند حالة ما تكون معرضة أكثر وهي:

  • إذا كانت الحامل فوق سن 25
  • إذا كانت الحامل مصابة بارتفاع ضغط الدم
  • إذا كان مرض السكري متوارثاً في عائلة الحامل
  • الوزن الزائد للحامل قبل أن تصبح حاملا
  • اكتساب وزن أكبر من المعتاد أثناء الحمل

كيف تعرف أن عندك مرض السكر؟

  • تشجع جمعية السكري الأمريكية (ADA) الأطباء على فحص النساء الحوامل بشكل روتيني بحثًا عن علامات الإصابة بسكري الحمل، إذا لم يكن لدى الحامل تاريخ مع مرض السكري ومستويات السكر في الدم عندها طبيعية في بداية الحمل، فمن المرجح أن يقوم الطبيب بفحص الحامل وتشخيص المرض أثناء الحمل وفي فترة الحمل الممتدة من 24 إلى 28 أسبوع.

كيف يتم علاج سكري الحمل؟

إذا ثبتت إصابة الحامل بأغراض سكري الحمل، فستعتمد لها خطة علاج الخاصة بها على مستويات السكر في الدم طوال اليوم، وتتمثل فيما يلي:

  • في معظم الحالات، سينصح الطبيب باختبار نسبة السكر في الدم قبل وبعد الوجبات، وإدارة الحالة عن طريق الأكل الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.
  • في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بحُقن الأنسولين إذا لزم الأمر، وفقًا لمايو كلينك، تحتاج من 10 إلى 20 في المائة فقط من النساء المصابات بسكري الحمل إلى الأنسولين للمساعدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
  • إذا أوصى الطبيب الحامل على مراقبة مستويات السكر في الدم، فقد يزودها بجهاز خاص لمراقبة الجلوكوز.
  • قد يصف الطبيب حقن الأنسولين للحامل إلى أن تَلد.
  • يجب على الحامل مساءلة الطبيب عن توقيت حقن الأنسولين المناسب والصحي بالموازاة مع توقيت الوجبات وتوقيت التمرين، لتجنب انخفاض نسبة السكر في الدم.

سكر الحمل

ما هي الأطعمة التي تخفض سكر الحمل؟

بعد التعرف على أعراض سكري الحمل، إن اتباع نظام غذائي متوازن هو المفتاح لإدارة مرض سكري الحمل بشكل صحيح، على وجه الخصوص، يجب على النساء المصابات بسكري الحمل إيلاء اهتمام خاص للكربوهيدرات والبروتين والدهون، وذلك من خلال:

  • يمكن أن يساعد تناول الطعام بانتظام - على سبيل المثال كل ساعتين - على التحكم في مستويات السكر في الدم.
  • يجب أن تمثل الكربوهيدرات 40 إلى 50 في المائة فقط من السعرات الحرارية كل يوم.
  • يجب أن تحرص الحامل على الحصول على 20 إلى 25 في المئة من السعرات الحرارية من البروتين و25 إلى 35 في المئة من السعرات الحرارية من الدهون.
  • يجب أن تهدف النساء الحوامل إلى الحصول على ما مجموعه 120 إلى 195 جم من الكربوهيدرات، وهذا يكون موزعاً عبر ما يقرب من 3 وجبات و2 وجبات خفيفة كل يوم.
  • سيساعد الطبيب على تحديد عدد الكربوهيدرات التي يجب أن تتناولها الحامل كل يوم، قد يوصي أيضًا بالمتابعة مع أخصائي تغذية موثوق للمساعدة في خطط الوجبات.

تشمل خيارات الكربوهيدرات الصحية كل من:

  • الحبوب: أرز بني، الفاصوليا والبازلاء والعدس وغيرها من البقوليات.
  • خضروات نشوية.
  • الفواكه قليلة السكر.

يجب على النساء الحوامل تناول ما لا يقل عن 60 غرام من البروتين كل يوم، وتشمل المصادر الجيدة للبروتين:

  • اللحوم.
  • الدواجن.
  • الأسماك.

فيما يخص الدهون الصحية المراد دمجها في نظام الحامل الغذائي فهي تشمل ما يلي:

  • المكسرات غير المملحة والبذور وزيت الزيتون والأفوكادو.

المضاعفات المرتبطة بسكري الحمل

إذا كانت نسبة الإصابة بأعراض سكري الحمل مرتفعة، فقد تبقى مستويات السكر في الدم أعلى مما ينبغي خلال فترة الحمل، هذا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات ويؤثر على صحة الطفل، على سبيل المثال، عندما يولد الطفل قد يكون معرضاً:

  • وزن زائد عند الولادة.
  • صعوبات في التنفس.
  • انخفاض سكر الدم.
  • عسر الولادة.

أثناء المخاض قد يكون المولود أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لاحقًا في الحياة، لهذا السبب من المهم جدًا اتخاذ خطوات لإدارة مرض سكري الحمل باتباع خطة العلاج الموصى بها من طرف الطبيب.

مضاعفات سكر الحمل على طفلك

يمكن أن يؤدي سكر الدم الذي لا يتم التحكم فيه جيدًا في سكري الحمل إلى مشاكل للأم وطفلها:

طفل كبير جدا

  • يؤدي مرض السكري الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد إلى ارتفاع نسبة السكر في دم الطفل. الطفل "يفرط في التغذية" وينمو بشكل كبير جدًا. بالإضافة إلى التسبب في عدم الراحة للأم في الأشهر الأخيرة من الحمل، يمكن أن يتسبب الطفل الكبير جدًا في حدوث مشاكل أثناء الولادة لها وله.
  • قد تحتاج الأم إلى عملية قيصرية رمز خارجي من أجل الولادة. قد يولد الطفل مصابًا بتلف في الأعصاب بسبب الضغط على الكتفين أثناء الولادة.

عملية قيصرية

  • العملية القيصرية هي عملية لإخراج الطفل من رحم الأم. لدى المرأة المصابة بمرض السكري الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد فرصة أكبر لإجراء عملية قيصرية. عندما يتم ولادة الطفل بعملية قيصرية ، تستغرق الأم وقتًا أطول للتعافي من الولادة.

ارتفاع ضغط الدم (تسمم الحمل)

  • عندما تعاني المرأة الحامل من ارتفاع ضغط الدم وبروتين في البول وتورم متكرر في أصابع اليدين والقدمين لا يختفي، فقد تكون مصابة بمقدمات الارتعاج. هذه مشكلة خطيرة يجب أن يراقبها طبيبك عن كثب.
  • يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الأم وطفلها الذي لم يولد بعد. يمكن أن يسبب الولادة المبكرة للطفل وكذلك النوبات أو السكتات الدماغية (جلطة دموية أو نزيف في الدماغ مع تلف محتمل للدماغ) عند النساء أثناء المخاض والولادة. تعاني النساء المصابات بداء السكري من ارتفاع ضغط الدم أكثر من النساء غير المصابات به.

انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم)

  • قد يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يتناولون الأنسولين أو غيره من أدوية السكري من انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • يمكن أن يكون انخفاض نسبة السكر في الدم أمرًا خطيرًا ومميتًا إذا لم يتم علاجه بسرعة. يمكن للمرأة أن تمنع حدوث انخفاض خطير في نسبة السكر في الدم من خلال مراقبة مستوياتها بعناية وعلاجها على الفور.
  • إذا لم تتحكم الأم في مرض السكري أثناء الحمل، فقد تنخفض مستويات السكر في دم الطفل بسرعة بعد ولادة الطفل. يجب مراقبة مستويات السكر في دم الطفل لعدة ساعات بعد الولادة.

ولادة جنين ميت

  • قد ينتج عن عدم إيجاد علاج فوري للسكر الحمل في وفاة الرضيع، سواء قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة.

نصائح للمرأة المصابة بسكري الحمل

هناك بعض النصائح التي يمكن من خلالها تخفيف أعراض سكري الحمل وتشمل ما يلي:

1. تناول طعام صحي

  • تناول الأطعمة الصحية المدرجة في خطة الوجبة لمرضى السكري. يمكن أن يساعدك اختصاصي التغذية في وضع خطة وجبات صحية ويعلمك كيفية التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الحمل.

2. ممارسة الرياضة بانتظام

  • تعتبر ممارسة الرياضة طريقة أخرى للتحكم في نسبة السكر في الدم، حيث تساعد على التخلص من تناول الطعام. بعد استشارة طبيبك، يمكنك ممارسة الرياضة بانتظام أثناء الحمل وبعده.
  • حاول ممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل إلى القوي لمدة خمسة أيام على الأقل في الأسبوع. يمكن أن يكون هذا المشي السريع أو السباحة أو اللعب النشط مع الأطفال.

3. افحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر

  • لأن الحمل يسبب تغيرات في احتياجات الجسم من الطاقة، يمكن أن تتغير مستويات السكر في الدم بسرعة كبيرة. افحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر حسب توجيهات الطبيب.

4. خذ الأنسولين، إذا كنت بحاجة إليه

  • تحتاج النساء المصابات بسكري الحمل أحيانًا إلى تناول الأنسولين. إذا وصف طبيبك الأنسولين، فتناوله حسب التوجيهات للتحكم في نسبة السكر في الدم.

5. اخضعي لفحص السكري بعد الحمل

  • قم بفحص مرض السكري من 6 إلى 12 أسبوعًا بعد ولادة طفلك ثم كل 1 إلى 3 سنوات.
  • في معظم النساء المصابات بسكري الحمل ، يختفي مرض السكري بعد الولادة. عندما لا يختفي، يطلق عليه مرض السكري من النوع 2.
  • حتى إذا اختفى مرض السكري بعد ولادة الطفل، فإن نصف النساء المصابات بسكري الحمل يصبن بمرض السكري من النوع 2. ومن المهم أن تصاب المرأة المصابة بسكري الحمل.
  • إذا كنتِ مصابة بسكري الحمل، فاستمري في ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي بعد الحمل لمنع أو تأخير داء السكري من النوع 2. كما يجب تذكير طبيبك بفحص سكر الدم كل عام إلى ثلاث سنوات.

متى يجب زيارة الطبيب؟

  • اطلبي الحصول على الرعاية الصحية مبكرًا إن أمكن حين تفكرين في محاولة الحمل لأول مرة حتى يمكن للطبيب التحقق من مدى خطورة إصابتكِ بداء السكري الحملي إلى جانب صحتكِ العامة.
  • وفور أن تصبحي حاملًا، سيفحصكِ الطبيب للتحقق من عدم إصابتكِ بالسكري الحملي كجزء من الرعاية المقدمة خلال فترة الحمل.
  • وإذا أُصبتِ بأعراض سكري الحمل، فقد تحتاجين إلى الخضوع لفحوصات أكثر، والتي ستُجرى غالبًا في آخر ثلاثة أشهر من الحمل، حين يتابع الطبيب مستوى سكر الدم لديكِ وصحة جنينكِ.

عوامل الخطر عند الإصابة بسكر الحمل

وتشمل عوامل خطر الإصابة بالسكري الحملي ما يلي:

  • الوزن الزائد أو السِمنة.
  • قلة النشاط البدني.
  • الإصابة بمقدمات السكري.
  • الإصابة بالسكري الحملي أثناء حمل سابق.
  • الإصابة بمتلازمة المِبيَض متعدد التكيّسات.
  • إصابة أحد أفراد العائلة المباشرين بالسكري.
  • ولادة طفل يزن أكثر من 9 أرطال (4.1 كغم) قبل ذلك.
  • الانتماء لعِرق أو أصول إثنية معينة، مثل النساء ذوات البشرة السمراء ومن أصول إسبانية والأمريكيَّات من أصول هندية وآسيوية.

أهم الأسئلة التي يطرحها الآخرون

هناك العديد من التساؤلات التي يطرحها الأشخاص فيما يتعلق بسكر الحمل، ومنها ما يلي:

متى يظهر سكر الحمل في أي شهر؟

  • يعد سكر الحمل من الأعراض التي تصيب بعض الحوامل سواء بشكل مؤقت أو عرضي أو دائم، وتظهر على المرأة الحامل نفس أعراض السكر المعروفة وغالبا ما تظهر هذه الأعراض في الأسبوع الرابع والعشرون من الحمل. ويمكن أن تحصل على العلاج المناسب والنظام الغذائي الصحي الذي يساعدها على الحد من أعراض السكر أثناء الحمل.

هل المشي يخفض سكر الحمل؟

  • إن رياضة المشي في كل الحالات مفيدة سواء للحامل المصابة بالسكر أو غيرها، حيث يساعد رياضة المشي والتمارين الرياضية الخفيفة المناسبة للحامل على زيادة معدل حرق السعرات الحرارية، ومن ثم خفض مستويات السكر في الدم، وتقليل قدرة الجسم على مقاومة الإنسولين. وبالتالي مع استمرار أداء هذا التمرين تنخفض نسبة السكر بشكل تدريجي، مع اتباع نظام غذائي صحي خالي من الحلويات والسكريات الكثيرة.

هل ارتفاع السكر يؤثر على حركة الجنين؟

  • نعم، يعد ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الحامل من أهم العوامل التي تؤثر على حركة الجنين بالسلب، خاصة أن هذه السكريات المرتفعة قد تتحول أي دهون مما يساهم في زيادة وزن الطفل، كما أن الأمر لا يتوقف على التأثير والجنين في رحم أمه، ولكن بعد الولادة أيضا يتأثر الجنين بهذا السكر.
حسب الأطباء ولتفادي أي مضاعفات أو مفاجآت غير مرغوب بها أثناء فترة الحمل، لا بد أن تواظب الحامل على روتين صحي يخص الأكل والتمارين الرياضية، ومتابعة دائمة مع طبيب خاص، وفي حالة الإصابة بأعراض سكري الحمل هذا الاهتمام والمتابعة يجب أن تكون مضاعفة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع