معنى الاحتواء والامان وأهميته في العلاقات الزوجية
جدول المحتويات
الاحتواء والامان
الصبر والتفاهم والقبول والتسامح من المهارات التي لها أجمل المعاني وتهدأ الممارسات السلبية التي تؤثر على الجميع والأزواج والأطفال والأفراد وقد يتم توفيرها من قِبل طرف دون علم أو سيطرة الطرف الآخر.
كما أن أهمية ضبط النفس تكمن في إنقاذ حياة الأسرة من اندلاع ردود أفعال مثيرة للشفقة، وقال إن المشاعر السلبية للفرد يمكن أن تتعرض للعديد من المواقف، وفي كثير من الأحيان يتعين على الزوج تغطية احتياجات زوجته من الاحتواء والأمان، ويمكن إعطاء العديد من الأمثلة مثل:-
- مرحلة الفطام من الرضاعة.
- الولادة، والنفاس.
- مرض أحد أفراد الأسرة.
- التعرض للظلم في مكان العمل.
- عندما تتعرض لمشكلة مالية.
- عندما يكون أحد الوالدين مريضًا.
- يجب على الزوج أن يُشرّك زوجته في هذه المواقف بمواقف ضبط النفس هو مهارة لازمة.
- بهذه المهارة تتمكن الأسرة من حل مشاكلها وبالتالي تحقيق السعادة، كما أن مشاعر الاحتواء والأمان تُساعد على حل الخلافات بين الزوجين أو داخل الأسرة، لهذا أولئك الذين ليس لديهم هذا الفن يجب أن يتعلموه ويطوروه لأنه سيفيد أنفسهم وحياتهم ويكون لديهم جو من السعادة والفرح من حولهم ويكونوا قادرون على الحوار والتفاهم.
- لأن هذه المهارة تسمح للإنسان بالتعامل مع جميع أنواع الشخصيات وتحقيق التوازن والراحة في مختلف جوانب الحياة، كما أن ضبط النفس مهارة وحاجة تتضمن معانٍ كثيرة مثل الحب والصداقة والتفاهم والقبول والتغلب على العيوب والتسامح.
أهمية الاحتواء والأمان للعلاقات الزوجية
بعض الناس لديهم قدرة سحرية تستطيع تغيير وجه الإنسان، والتحكم في عواطفه، وفي بعض الأحيان الهروب من الكوارث النفسية، وهذه القدرة قد تأتي مع التدريب فمع الوقت تكتشف أن البعض يمكن أن يحقق المستحيل بكلمات بسيطة، ويشجع كل من هُزم نفسياً، ثم يحول المهزوم من مريض منعزل عن الناس إلى شخصية نشطة اجتماعياً.
جرب أن تُعطي عناقًا عاطفيًا مدفوعًا بالعواطف، أحط نفسك ببضع كلمات بسيطة وابتسامة، واستمع إليها وامنحها إحساسًا أقوى بالألفة والأمان مما هي عليه بالفعل انسجم مع مشاعرك ورغباتك، لأنك الملاذ الوحيد الذي لا يمكن أن يكون دارًا للأمن والأمان لشريك حياتك.
في كثير من البيوت الخالية من الحب، الوحدة تطرق بابها، تنهار، وكل من يعيش تحت سقفها يدفع الثمن، قلوبهم بلا مأوى، لا يعرفون معنى الحب ولم يعيشوه قط.
إنهم يعانوا من قهر الاضطهاد، ولا يتغلبوا على الأزمات بسهولة، وفاقدين لشعور الأمان ومُفتقرين للدعم، وتصحبهم الوحدة أينما ذهبوا، وهم يفتقرون إلى الشعور بالأمان النفسي والاجتماعي.
ضبط النفس ومشاعر الاحتواء والأمان تجذب الناس إلى الحياة، بغض النظر عن عدد الأيام التي تمر، يتحول طريق الظلام أمام أعينهم إلى نور الأمل ويكفي أن يشعر الإنسان أنه يحب نفسه، وأنه سعيد.
إذا اجتمع المجتمع يتحقق السلام النفسي والطمأنينة، والأمراض النفسية، وهي من أخطر مشاكل المجتمع، ستقلل من معدلات الانتحار والجريمة بإصرار وتصميم.
القضية الرئيسية في العلاقة الزوجية هي الرابطة العاطفية، وحاجتنا الأساسية هي أن نكون محبوبين ومقبولين عندما نكون مرتبطين بشريكنا بشكل آمن، فإننا نتعامل مع المشاكل والأذى بسهولة أكبر، ونصبح أقل عدوانية.
معظم الخلافات بين الزوجين هي احتجاجات على "التمزق العاطفي" وعندما لا يستجيب الشخص الذي نرتبط به عاطفياً نُصبح غاضبين، غير سعداء، حزينين، وخائفين.
تحدث الإصابة العاطفية عندما نشعر بخطر أو تهديد على العلاقة، عندما نكون غير متأكدين من أن شريكنا يحبنا ويقدرنا.
يبدأ الزوجان في تجربة مشاعر مدمرة مثل الرفض وعدم الكفاءة والفشل والهجر، ويبدأ الأزواج في طرح الأسئلة في أعماقهم العقلية: "هل أنت هنا من أجلي؟" "هل أنا مهم بالنسبة لك؟" "هل ستأتي عندما أحتاج إليك، عندما أتصل بك؟" "هل تُقدّرني؟ "
طريقة علاج التمزق العاطفي بين الزوجين هي الرد على الزوج، للبقاء على اتصال، والاهتمام لأن المشاعر والاحتياجات لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، ويتم إعادة التعلق فقط عندما يستطيع الأزواج المترددون بشأن العلاقات العاطفية أن يثقوا ببعضهم البعض، ويكشفوا عن مشاعرهم واحتياجاتهم لبعضهم البعض بكل شفافية، ويمكن أن يطمئّن كل منهما الآخر ويُشعره بالهدوء.
الذكاء العاطفي مُفتاح الاحتواء والأمان
يجب أن يكون الذكاء العاطفي دائمًا نشطًا في الزواج، وإذا كانت هناك مشاكل زوجية بين الزوجين، فيجب عليهم أولاً إجراء تحليلهم الخاص، عندما يتضائل الذكاء العاطفي، تبدأ المشاكل في النمو ويقول الخبراء الذين يجرون أبحاثًا حول هذا الموضوع أنه ليس المشكلات بل السلوك هو الذي ينهي الزواج.
نظرًا لأن كل الحب يبدأ حلوًا، فإن كل الزيجات تتم بفرحة ومع ذلك، فإن العلاقات الأولى ذات الإثارة الكبيرة والسحر الذي لا يقاوم لتلك الأوائل تترك مكانها للقتال والانفصال بمرور الوقت.
ثم يبدأ التقليد في الاختلاط بالحدة العاطفية للأشخاص في الحب، وتتراكم الالتزامات والمسؤوليات الواحدة تلو الأخرى وأثناء محاولة السير في عجلة الحياة المتدفقة، يفشل الطرفان أحيانًا في فهم بعضهما البعض.
باختصار، كل فرد يتغير بمرور الوقت حسب عمره وبيئته وخبراته وهذه التغييرات في الزواج لن تكون تحولات سلسة وفي هذه المرحلة، تلعب العصا السحرية المسماة بالذكاء العاطفي دورها وتتولى مهمتها.
إليك كيف يشرح علماء النفس الذين يجرون أبحاثًا حول الذكاء العاطفي هذه الصيغة السحرية:
مشاكل الاتصال بين الزوجين والمشاكل الناشئة عن هذا النقص في التواصل هي من بين المشاكل الأكثر شيوعًا بين الأزواج الذين يتقدمون للعلاج في إطار الزواج، وهذا هو المكان الذي يلعب فيه الذكاء العاطفي.
ما نسميه الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم وإدراك الجانب الآخر وفي نفس الوقت تعبير المرء عن مشاعره وفي مجتمعنا، نُقسم الناس إلى مجموعتين، عاطفية ومنطقية وعلاوة على ذلك، نتحدث عن أشخاص يُعتبرون عقلانيين مع الثناء، وآخرون ينتقدون ومع ذلك، فإن العواطف تكمن وراء كل قرار.
قبل أن يستجيب الشخص لفعل تم القيام به تجاهه، فإنه يشير إلى مشاعره ويطوّر فكره بالرسالة التي يتلقاها من انفعالاته، وفي النهاية يضع هذا الفكر موضع التنفيذ، وإذا أخذنا هذه الحقيقة في الاعتبار، فسنرى أنه ليس من الضروري التمييز بين الأشخاص العاطفيين والأشخاص العقلانيين.
في العلاج النفسي الزوجي، يمكن للأزواج ملاحظة الفجوات الموجودة في هذا المجال جيدًا أثناء العلاج وبمعنى ما، يحاولون أيضًا التعاطف، والنظر إلى العالم بأعين شخص آخر والعيش للحظة مع مشاعر شخص آخر.
الزوجة التي تجد أي حدث يزعج شريكها سخيفًا، تدرك أن حزنه ليس عبثيًا على الإطلاق إذا وضعت ذكاءها العاطفي فيه وبهذه الطريقة، سيكون من الممكن منع العديد من الخطب والسلوكيات المسيئة.
أسباب الشكاوى:
- زوجتي لا تفهمني.
- زوجتي لا تقول لي كلمات حب.
- لا أستطيع مشاركة مشاعري مع زوجتي.
- زوجتي لا تتحدث معي.
- زوجتي لا تدخر لي الوقت.
- زوجتي غير مبالية باهتماماتي.
- زوجتي غير حساسة للغاية.
الحلول:
- تجنب النقد اللاذع، وركز على إبراز الذكاء العاطفي.
- الانفتاح والحساسية تجاه مشاعر الآخرين.
- القدرة على توفير الوقت لبعضنا البعض إلى جانب صخب الحياة.
- عدم الوقوع في مكانة شخصين غريبين يعيشان في نفس المنزل.
- المراقبة في جميع الأوقات وفي جميع الظروف دون إبقاء العواطف بعيدة.
- وفقًا للخبراء، على الرغم من توقف معدلات الطلاق في الارتفاع، إلا أن خطر الطلاق للمتزوجين حديثًا يتزايد والعوامل التي تنقذ الزواج أو تدمره لا تأتي من المشاكل بين الزوجين، ولكن من عدم مناقشة هذه المشاكل، حيث يتم تجاهل علامة الإنذار المبكر بأن الزواج في خطر من قبل الانتقادات القاسية.
تتلاشى الضغوط الاجتماعية التي تربط حتى الأزواج غير السعداء ببعضهم البعض، وسيتم حفظ الزيجات بالقوى العاطفية بين الزوجين، حيث يلعب الذكاء العاطفي دور المنقذ في هذه الفترة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16508