كتابة :
آخر تحديث: 30/03/2022

كيفية التحكم في العصبية وما أضرارها على الإنسان؟

العصبية هي نوع من الانفعالات النفسية التي تحدث في النفس نتيجة تأثير العوامل الخارجية السلبية حول الشخص مما يدفعه إلى التصرف بنوع من الانفعالات غير الصحيحة، كما أن هذا النوع من الانفعال قد يكون نتاجاً عن الضغط النفسي المحيط بالشخص بما يجعله يتصرف تصرفات تبدو خارجة عن الشعور، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن التحكم في العصبية.
كيفية التحكم في العصبية وما أضرارها على الإنسان؟

ما المقصود بمصطلح العصبية؟

هو نوع من أنواع الانفعال الشعوري التي تحدث بشكل فطري في الإنسان في حالة الإصابة بنوع من أنواع التأثر بالعوامل الخارجية بشكل سلبي، حيث إنه يصيب الحواس والشعور الانفعالي في الإنسان مما ينتج عنه بعض التصرفات الانفعالية مثل ارتفاع كبير في نبرة الصوت وجحوظ في العينين واحمرار شديد في الوجه، ومع تفاقم الحالة العصبية عند البعض فقد يصل الأمر إلى حدوث نوع من بروز في عروق الوجه والرقبة.

وكذلك يمكن أن يصاب المريض بالتلعثم في الحديث وحدوث ارتجاف شديد وفي هذه الحالات قد يلجأ الشخص إلى الأذى الجسدي للأشخاص من حوله، حيث أن هذه الحالة من العصبية تكون مضرة بشدة على الشخص وكذلك تكون مضرة على المجتمع من حوله، لذلك فإن العصبية.

وإن كانت نوع من أنواع الشعور الفطري إلا إنه في حالة تفاقم هذا الشعور فإنه ينقلب حتماً إلى الوصول حالة مرضية تستلزم علاج ومتابعة صحية حتى لا يتم تدهور الأمر، ولكن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الشعور الانفعال له العديد من الأضرار النفسية والاجتماعية التي تعد بمثابة نوع من أنواع السلوك غير الاجتماعي.

أضرار العصبية

هناك العديد من الأضرار التي تسببها العصبية للشخص المصاب بها، حيث أنها تمثل أضرار كبرى إلى الأشخاص المحيطين بها من حوله، حيث أن هذا النوع من الشعور الانفعالي لا بد أن يحدث لكل إنسان بطبع الفطرة، إلا إنه يجب على كل شخص أن يدرك جيداً كيف يمكنه أن يتحكم في مثل هذا الشعور حتى لا يصيب نفسه أو الأشخاص من حوله بالعديد من الأضرار التالية:

  • أن العصبية الشعورية الزائدة عن الحد المقبول بها تجعل المرء معرضاً للإصابة بالعديد من الأمراض المبكرة المزمنة مثل أمراض الضغط والقلب والسكر وغيرها، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من فرط العصبية هم الأكثر عرضة للمشكلات الصحية المتعلقة بصحة القلب والدم، ومع تفاقم حالة تلك الأمراض في الجسم يزداد الأمر سوءاً، فيبدو الأمر أشبه بنوع من السرطان الشعوري الذي يمتد حتى يصبح نوع من الأمراض القاتلة التي لا أمل في شفائها.
  • الأشخاص الذين يعانون من فرط العصبية هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأعصاب والانهيار العصبي والشلل وما يوازيها من هذه الأمراض المتعلقة بالجهاز الحسي العصبي في الإنسان.
  • تمثل العصبية الزائدة نوع من الأمراض القاتلة التي قد تؤدي بصاحبها إلى الوفاة نتيجة الإصابة بنوبة قلبية من الضغط المحيط به ونشير أن حالات الوفاة التي حدثت بسبب العصبية ليست بحالات نادرة أو قليلة، ولكنها قد تمثل بنسبة عشرين بالمئة من أسباب الوفاة.
  • الأشخاص الذين يعانون من تفاقم الحالة العصبية يمثلون خطورة كبيرة على المجتمع، حيث أن العصبية الخاصة بهم قد تجعلهم مقبلين على العديد من الأفعال غير الإنسانية مثل اللجوء إلى المخدرات أو إيذاء الأشخاص المحيطين به وقد يصل الأمر في الكثير من الأحيان إلى المشاحنات الخلافية التي تؤدي إلى الأذى الجسدي والذي قد ينتهي أحياناً بالموت.

أسباب العصبية

قد تكون العصبية ناتجة عن العديد من العوامل المحيطة بالإنسان والتي تدفعه إلى التوصل إلى هذه الحالة من الحالات العصبية الضارة للغاية، حيث أن عوامل ومسببات العصبية كثيرة، إلا أننا نرجح أن أكثرها يحدث بسبب كل من العوامل التالية:

  • البيئة: تعد البيئة المحيطة بي الإنسان هي أولى العوامل التي تساهم في نشأة مثل هذه الأمراض العصبية، حيث إن البيئة لها التأثير الأول في تغيير السلوك الإنساني بما يدفع الشخص إلى التصرف بتصرفات تكون في الغالب بشكل غير إنساني، فالبيئة السلبية هي أولى الأسباب إلى الإصابة بكافة الأمراض العصبية.
  • الضغط النفسي: الضغط النفسي هو أحد أبرز العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الحالة العصبية، حيث إن الضغط النفسي يتبعه العديد من التكفير والمخاوف التي تسبب نوعاً من الانفعالات النفسية المتأججة في النفس بشكل أشبه بالتكتم، مما يجعلها تنفجر مع أول شعور سلبي أو انفعالي يصادف المريض حتى وإن كان لا يستدعي ذلك، إلا أنه بلا شك يحدث بسبب تراكم في الشعور إلى أن صار أشبه بحالة مرضية تقتل النفس.
  • الوراثة: قد تكون الوراثة هي أحد الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوث العصبية في الجسم، فكما نعلم أن العصبية هي أمر فطري يتعلق بطبيعة الشخص إلا أنه يمكن أن ينتقل بشكل كبير إلى الأطفال والأجيال القادمة بالوراثة، لذا ننوه بضرورة التعافي من مثل هذه الأمراض.

وفي ما سبق، يؤكد لنا مدى كون مثل هذا النوع من الانفعال يبدو خطيراً للغاية بالرغم من أن الشعور به أمر فطري في الإنسان، وهذا ما يجعلنا نشير إلى ضرورة اللجوء إلى الحلول الصحية في التحكم في العصبية.

التحكم في العصبية

ينصح أكثر الأطباء حول العالم إلى ضرورة الاطلاع على كافة الوسائل الصحية التي يمكن من خلالها التحكم في العصبية، حيث إن الأضرار الاجتماعية والنفسية الناتجة عن تفاقم الحالة العصبية هي مصدر خطورة لأكثر المصابين بها، حيث أن الأمر قد يؤدي بهم في النهاية إلى الإصابة بنوبات القلب التي تؤدي إلى الوفاة، وعلى إثر ذلك فإن أكثر الأطباء ينصحون بالعديد من الوسائل التي يمكن من خلالها التحكم بقدر العصبية، مثل:

  • الخضوع إلى نوع من الجلسات النفسية التي تفيد التصريح بالأحزان والمخاوف وإيجاد الحلول من أجل هذه المشكلات أو الضغوطات التي تواجه الشخص المصاب بي فرط العصبية.
  • ممارسة الأنشطة الرياضة يساهم في تنظيم الحالة العصبية والانفعالية في الإنسان، حيث أن الرياضة هي العامل الأول في إرشاد الجسم إلى طريقة التحكم في النفس وضبطها من السيطرة الانفعالية.
  • الاطلاع على الكتب التي تناقش كيفية التخلص من العصبية، حيث إن مثل هذه المدونات تساهم في تثقيف النفس بكيف يمكنها أن تتريث جيداً قبل الاستسلام إلى الانفعال النفسي، حيث أن مثل هذه المدونات توجه النفس البشرية إلى ما يجب عليها فعله أثناء الشعور بالغضب مثل التشتت الذهني والتفكير المدقق حول الآثار السلبية التي قد تنتج عن الاستسلام إلى الانفعال النفسي، حيث إن كان الإنسان قادراً على طرح مثل هذه الأسئلة والإجابة عنها في حالة شعور بالانفعال، فإن هذه أحد خطوات التحكم في النفس.
  • تناول المشروبات الباردة مثل الليمون المثلج يساعد على التخلص من أي نوع من أنواع التوتر أو الضغوط وتهدئة الانفعال على نحو أفضل، حيث أن المشروبات الباردة لها دور بارز في تحسين الحالة النفسية الإيجابية ومحاربة عوامل الانفعال.
  • الالتزام بالصمت قدر الإمكان في حالة المشاحنة الانفعالية مع الأشخاص المحيطين من حولك، فالالتزام بالصمت يضمن إليك الضبط الكافي حتى لا تتسبب في الانفعال الشعوري أثناء الحديث.
ختاماً، إن التحكم في العصبية من الأمور التي تفيد في الحفاظ على سلامتك النفسية، كما أنها تفيد في وقاية الجسم من الأمراض والمتلازمات العصبية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ