التدخين عند المراهقين أسبابه وأضراره وكيفية الوقاية والتخلص منه
جدول المحتويات
أسباب التدخين عند المراهقين
عندما نمضي في طريقنا أحياناً نجد أطفال صغار يتناولون السجائر فيما بينهم، وقد يكون بدون علم أو بعلم آبائهم، وفي كلتا الحالتين الضرر حاصل والأمراض تحدث مع الوقت، ويبدأ الأمر مع الطفل أو المراهق بالتجربة الذي يعرضها عليه صديق السوء.
بعد مرحلة التجربة يدخل في مرحلة التعود ويصبح شيء لديه لا شعوريا، وفي المرحلة الثالثة وهي مرحلة التحمل يتكيف جسم المراهق مع مادة التبغ ويصبح في حاجة لزيادة الجرعات، أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة الإدمان. لذلك يجب أن نعرف الأسباب التي تؤدي إلى جعل المراهق يلجأ للتدخين :
- يحتاج بعض المراهقين إلى الظهور بسن أكبر من سنهم الطبيعي فيلجأ لتقليد الكبار وبخاصة إن كان الوالد من المدخنين، ويظن المراهق أنه يشعر برجولته وفقاً لبعض العادات والتقاليد الشائعة.
- أصدقاء السوء، حيث أن الصديق يكتسب الكثير من صفات صديقه، لذلك يجب أن نحرص على أن يصاحب أبنائنا أصدقاء صالحين.
- شغل وقت الفراغ، يعاني الكثير من المراهقين والأطفال من وجود الكثير من وقت الفراغ الذي لا يجدون التوجيه السليم لقضائه، لذلك يعتادون على العادات السيئة.
- التفكك الأسري أو عدم وجود قدوة حسنة وعدم توجيه الأطفال والمراهقين، حيث أن المراهق يعيش حالة من التشتت خلال هذه المرحلة نظراً لاختلاط مشاعره ورغباته وتطلعاته وحاجاته فيحتاج إلى الإرشاد، وعند غياب دور الأم فإن المراهق يلجأ للتدخين.
- الدعاية والإعلان عن التدخين فيشعر الشخص أنها عاديه وتباع في كل مكان وينجذب المراهق لها ويحب التجربة.
أضرار التدخين على الصحة بشكل عام
عندما نتحدث عن أضرار التدخين فإن الحديث لا ينتهي وإن علمنا أضرارها وصعوبة الإقلاع منها سوف نفكر ألف مرة قبل أن نشعل سيجارة لوقاية وحماية أنفسنا من الهلاك، والآن سوف نوضح أضرار التدخين على الجسم :
أضرار التدخين على الجهاز العصبي المركزي:
من أهم مكونات التبغ مخدر يسمى النيكوتين وهو عبارة عن مادة منبهة تؤثر على عمل الجهاز العصبي المركزي.
ويعد النيكوتين هو المسؤول عن الإدمان في عملية التدخين حيث أنه يدخل إلى الجسم بشكل مباشر عبر الرئتين، ويتم امتصاصه بواسطة الدم الغني بالأكسجين الذي يحمله إلى القلب ومن ثم يضخه إلى الأوعية الدموية وصولاً إلى الدماغ. لحظة دخول النيكوتين يشعر المدخن بالمتعة وفي حال تلاشيه يستبدل شعور المتعة بشعور غير مريح بحيث تظهر بعض الأثار الجانبية التي تتمثل في :
- العصبية الزائدة. _ مشاكل في التركيز. _ ألام في الرأس. _ زيادة الشهية للطعام. _ الشعور بالدوار. _ القلق والاكتئاب. _ التهيج المفرط. _ اضطراب في النوم.
أضرار التدخين على الجهاز التنفسي:
تتمثل أضرار التدخين على الجهاز التنفسي في:
- انتفاخ الرئتين ط: وهو عبارة عن اعتلال يتسم بفرط انتفاخ التجويف الهوائي في الرئتين.
- التهاب الشعب الهوائية المزمن: هو التهاب أو تنبيه في الجهاز الوعائي المسؤول عن إدخال الهواء إلى الرئتين.
- سرطان الرئة: هو من أبرز الأضرار الخطيرة على الصحة. ونظراً لخطورة التدخين يجب الإسراع في الإقلاع عنه، والإقلاع قد يتسبب بشكل مؤقت في احتقان الجهاز التنفسي ولا يجب القلق من هذا العرض لأنه يكون بداية التعافي،
- حيث تظهر أعراض التعافي الآتية:
- عدم الشعور بالراحة في الجهاز التنفسي والرئتين والمجاري الهوائية.
- زيادة إفراز المخاط مباشرة بعد الإقلاع عن التدخين.
أضرار التدخين على أنظمة القلب والأوعية الدموية:
- يعمل التدخين على ضرر كبير للقلب والأوعية الدموية حيث يتسبب النيكوتين في تضيق الأوعية الدموية مما يؤدي لإعاقة تدفق الدم على المدى البعيد، كما يحدث تلف في الأوعية الدموية مما يسبب مرض ترسب طبقات في الشرايين.
- يتسبب التدخين أيضاً في رفع ضغط الدم وإضعاف جدران الأوعية الدموية، وزيادة فرص الإصابة بجلطات الدم مما يرفع من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.
أضرار التدخين على البشرة والشعر والأظافر
بسبب المواد الموجودة في التبغ، وتزداد فرص الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية أو سرطان الجلد.
أضرار التدخين على الجهاز الهضمي:
تتمثل في احتمالية كبيرة للإصابة بسرطان الفم، الحلق، الحنجرة، المريء، البنكرياس، كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يستنشقون دخان السجائر ممن حولهم أو ما يعرف بالتدخين السلبي.
وأخيرا أضرار التدخين على الجهاز التناسلي:
حيث يؤثر النيكوتين على تدفق الدم إلى المناطق التناسلية للرجال والنساء، فيؤثر على الرجال ويضعف الأداء الجنسي لهم، ويقلل من مستوى الهرمونات الجنسية الذكورية. وبالنسبة للنساء فإنه يقلل من مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية.
طرق لمنع المراهقين من التدخين
- أن يكون الأب والأم قدوة حسنة، فإن كان الأب يدخن يجب أن يقلع فوراً من أجل مصلحته ومصلحة ابنه.
- فهم الدافع وراء التدخين، حيث أن تدخين المراهق قد يكون تمرد أو طريقة لتقليد أصدقاء أو جماعة، فيجب أن يسأل الأب ابنه ما الذي يعرفه عن التدخين أو إن كان أحد أصدقائه يلجأ للسجائر الإلكترونية.
- اعتراض الأب على تدخين ابنه امر هام قد يساعد في منع الطفل أو المراهق بدرجة كبيرة.
- فكر في ما بعد السجائر، فيجب أن يعلم المراهق أن السجائر بجميع أنواعها يكون ضار حتى السجائر الإلكترونية وسجائر القرنفل والتي بنكهة الحلوى كلها تحتوي على مخاطر صحية.
تعرف السجائر الإلكترونية بأنها أجهزة تعمل بالبطاريات تسخن سائل يحتوي على مادة معينة وتحوله إلى بخار يمكن استنشاقه، وأشارت الأبحاث بأنها قد تكون مواد ضارة، وتتسبب في تعلق الأشخاص بالتدخين حتى وإن لم يصابوا بالضرر.
- ساعد ابنك على تحسين مظهره والالتزام، مثل تعريف الابن أن التدخين يسبب رائحة كريهة للفم ويترك أثر كريه في الملابس والشعر ويحول الأسنان إلى اللون الأصفر كما يتسبب في السعال المزمن والمزعج لمن حوله.
- توضيح تكلفة التدخين أمام الابن، وعند المقارنة مثلاً بين تكلفة التدخين وبين تكلفة الهواتف المحمولة نجد أنها أكبر، وبذلك يدرك الابن عدم أهميتها وأنها تسبب إهدار المال.
- تعليم الابن كيف يرفض التدخين مع الزملاء، فيجب أن يكون الأب على تواصل دائم مع الابن لتعليمه كيف يستطيع أن يرفض ولا يقبل الضغط عليه لتدخين سيجارة، وكيفية تعامله مع الأشخاص بقوة شخصية وحرص.
- المشاركة في مقاومة التدخين مثل المشاركة في حملات التوعية المحلية والتي تنظم برعاية المدارس للوقاية من التدخين، والتحدث مع الابن بشأن أضرار الإدمان والتعود على التدخين وكيف يكون من الصعب الإقلاع عنه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13542