كتابة :
آخر تحديث: 26/07/2022

علامات وأعراض التسمم السجقي للرضع (التسمم الوشيقي)

التسمم السجقي، الوشيقي، الممباري، البوتيوليني (Botulism) هو حالة نادرة ولكنها قاتلة تسبب ضعفًا تدريجيًا، وهو ناتج عن السموم التي تنتجها بكتيريا المطثية الوشيقية. على الرغم من وجودها في جميع أنحاء العالم في التربة والرواسب، حيث لا تسبب مشكلة، يمكن للبكتيريا أن تدخل الجسم من خلال الجروح، أو قد تنمو وتنتج سمومًا عصبية قوية في الأطعمة التي لم يتم طهيها أو حفظها أو تعليبها بشكل صحيح. إن التسمم الوشيقي حالة طبية طارئة، وإذا لم يتم علاجه، فقد يتسبب في الوفاة، لهذا اعرف أكثر عنه من خلال هذه المقالة في مفاهيم.
علامات وأعراض التسمم السجقي للرضع (التسمم الوشيقي)

ما هي أنواع التسمم الوشيقي؟

هناك عدة أنواع مختلفة من التسمم الوشيقي، والثلاثة أنواع الأكثر شيوعًا منهم، وهم:

التسمم السجقي المنقول بالغذاء

يحدث التسمم الوشيقي المنقول بالغذاء عندما يأكل الناس الأطعمة الملوثة التي تحتوي بالفعل على السم. قد يسمح الطعام المعالج بشكل غير صحيح أيضًا للبكتيريا بالنمو، مما يؤدي بعد ذلك إلى إطلاق السم في الطعام.

تعتبر الأطعمة المعلبة في المنزل، أو المعلبة بشكل غير صحيح التي يتم شراؤها من المتاجر، من المصادر الشائعة للتسمم الغذائي، وقد تشمل مصادر الطعام الأخرى المرتبطة بهذا المرض ما يلي:

  • زيوت مملوءة بالأعشاب.
  • البطاطس المخبوزة بورق الألمنيوم.
  • صلصات الجبن.
  • ثوم معبأ.
  • بقاء الأطعمة دافئة أو تركها بدون تبريد لفترة طويلة.

التسمم السجقي للرضع

  • يحدث التسمم الممباري عند الرضع عادةً عندما يبتلع الأطفال جراثيم بكتيرية توجد في التربة أو عندما يتغذون بالأطعمة التي تحتوي على الأبواغ، وأكثرها شيوعًا هو العسل، حيث تتحول الأبواغ إلى بكتيريا تنمو داخل أمعاء الطفل وتطلق السم.
  • الأطفال الأكبر سنًا والبالغون لديهم دفاعات طبيعية ضد البكتيريا، لكن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا لا يتمتعون بهذه الدفاعات. لهذا السبب، ينصح الخبراء بعدم تناول الأطفال للعسل حتى يبلغوا من العمر سنة واحدة على الأقل.

التسمم السجقي للجروح

  • يتطور التسمم البوتيوليني للجروح عندما تدخل بكتيريا المطثية في الجرح وتنمو، وغالبًا ما يحدث هذا النوع من التسمم عند الأشخاص الذين يستخدمون إبرة لحقن عقاقير في الأوردة، وفي حالات نادرة، قد يحدث أيضًا بعد الجراحة أو الإصابة الخطيرة.

أسباب التسمم البوتيوليني

تنتج بعض البكتيريا، بما في ذلك المطثية الوشيقية والمطثية الزبدية، سموم البوتولينوم، وتوجد جراثيم هذه البكتيريا بشكل شائع في التربة، ولكنها نادرًا ما تصيب الناس بالمرض. لكن قد تتسبب ظروف معينة في إنبات الجراثيم البكتيرية ونموها، ثم تفرز هذه البكتيريا الناضجة السم. عندما يتم إطلاق السم فإنه ينتشر بسرعة في مجرى الدم ويلتصق بالأعصاب.

يتطور التسمم الوشيقي عندما تتوقف هذه الأعصاب عن العمل، وتشمل الحالات التي تسمح للجراثيم بالإنبات ما يلي:

  • نقص الأكسجين.
  • انخفاض حموضة السكر أو الملح.
  • درجات حرارة المستخدمة في الطهي قليلة للغاية (إذا لم تكن درجة الحرارة حتى الغليان قد لا يقضي على الجراثيم).
  • درجات حرارة التخزين شديدة السخونة.

ما هي أعراض التسمم الوشيقي؟

تبدأ أعراض التسمم البوتيوليني عادةً في عضلات الوجه والعينين والحلق، ودون علاج، قد تنتشر الأعراض إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتظهر العلامات من بضع ساعات إلى عدة أيام بعد تناول جراثيم التسمم الوشيقي، قد تتمثل علامات وأعراض التسمم الوشيقي فيما يلي:

  • تدلي الجفون.
  • رؤية مزدوجة، أو غير واضحة
  • كلام غير واضح.
  • فم جاف.
  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة في التنفس.
  • ضعف.
  • شلل الذراعين أو الساقين

تشخيص التسمم الوشيقي

  • يتم تأكيد تشخيص التسمم الممباري عند الرضع بعد اختبار البراز أو عينة من الحقنة الشرجية، فإذا اشتبه الطبيب في الإصابة بهذا التسمم، فيجب أن يبدأ العلاج بمضادات السموم على الفور، دون انتظار عودة نتائج الاختبار.
  • إذا كان تاريخ المريض والفحص البدني يشيران إلى التسمم الوشيقي، فقد يفكر الطبيب في ذلك، ولكن نظرًا لأن هناك حالات أخرى تشترك في أعراض مماثلة، فستكون هناك حاجة إلى اختبار لاستبعاد ذلك، وتشمل هذه الحالات: السكتة الدماغية والوهن العضلي الشديد ومتلازمة غيلان باريه.

قد تشمل الاختبارات التشخيصية للتسمم الوشيقي:

  • فحص الدماغ.
  • فحص السائل النخاعي.
  • التخطيط الكهربي للعضلات.
  • فحص تانسيلون للوهن العضلي الشديد.

إذا تم تحديد السم في الطعام، أو المعدة، أو القيء، أو البراز، أو محتويات الأمعاء، فيمكن إجراء تشخيص نهائي. في الحالات الشديدة للغاية، ربما يتم البحث عن السم في الدم.

كيف يتم علاج التسمم الوشيقي؟

  • يستخدم الأطباء مجموعة متنوعة من العلاجات لإزالة سموم التسمم البوتيوليني من الجسم، والعلاج الأكثر شيوعًا، الذي يقدمه الطبيب، هو دواء يسمى مضاد السموم، حيث يحتوي هذا الدواء على أجسام مضادة تلتصق بالسم لوقف تأثيراته في الجسم.
  • قد يحتاج المصابون بتسمم الجرح إلى عملية جراحية يقوم فيها الأطباء بإزالة الجزء الملوث من الجرح، وبعد هذه العملية، يتناول الأشخاص المضادات الحيوية لمنع عودة العدوى.
  • كذلك قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاجات للتحكم في أعراض التسمم المنقول بالغذاء، ويحتاجون أحيانًا إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي حتى يزول أي شلل يؤثر على تنفسهم.

هل يمكن منع التسمم الممباري؟

نعم، يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في منع الأنواع الأكثر شيوعًا من التسمم الوشيقي.

التسمم البوتيوليني المنقول بواسطة الغذاء:

    • برد الأطعمة في غضون ساعتين بعد الطهي.
    • اطهي الطعام جيدًا.
    • تجنب الطعام المحفوظ في عبوات، التي قد تبدو منتفخة أو تالفة.

التسمم الممباري للرضع: تجنب إعطاء العسل للأطفال دون سن سنة واحدة.

تسمم الجرح:

    • لا تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
    • قم بالبحث عن علاج طبي لجرح تظهر عليه علامات عدوى، مثل الاحمرار أو التورم أو القيح أو الألم.
    • نظف الجروح الملوثة بالأتربة جيدًا.
يمكن أن يكون التسمم السجقي (Botulism) قاتلًا إذا ترك دون علاج، ولكن معظم الأشخاص الذين يتلقون تشخيصًا وعلاجًا سريعًا يمكن أن يتعافوا تمامًا من المرض، ويعودون إلى بشكل طبيعي طوال حياتهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ