كتابة :
آخر تحديث: 24/04/2021

أسباب التهاب أوتار اليد وطرق علاجها

لا شك عندما تصاب بمشكلة التهاب أوتار اليد أن ذلك سيؤثر على قوتها، ويعرضها للضعف وشدة معاناة المريض من الألم الناتج عن الالتهاب.
وسوف نتحدث في هذا المقال عن مفهوم التهاب أوتار اليد، سنتحدث أيضاً عن أسبابه وطرق علاجه، فتابع معنا عزيزي القارئ هذا المقال.
أسباب التهاب أوتار اليد وطرق علاجها

ما هو الوتَر؟!

الوتر: نسيج يشبه إلى حد كبير جداً الأربطة أو الحبال الرفيعة، وتظهر أهمية الأوتار أنها تمثل حلقة وصل بين العضلات والعظام التي تتواجد في مناطق مختلفة من الجسم وهي المسؤولة عن حركة هذه المفاصل.

تحتوي الأوتار علي مادة منزلقة تكسوها لتسمح لها بالتواجد داخل الأنابيب التي تحمل حمايتها بسهولة ويسر دون التعرض لأي ضغط أو مجهود.

التهاب أوتار اليد

ينشأ التهاب في الأوتار عادة عندما تصاب المادة المنزلقة المحيطة بالأوتار بتورم أو التهاب لأي سبب من الأسباب مما يؤدي إلي صعوبة حركتها، ويمنعها من القدرة على التحكم فيها.

تحتوي اليد وباقي أجزاء الذراع علي مجموعة من الأوتار المتنوعة والمختلفة، لذلك يأخذ الالتهاب الذي يصيبها أشكالاً متعددة منها:

  1. التهاب الوتر الخاص بمرفق لاعب التنس: إذ يتركز الألم الناشئ عن حدوث الإصابة على المنطقة الداخلية من المرفق في الذراع.
  2. التهاب مرفق لاعب البسي بول: يعاني اللاعب الألم الناشئ عن حدوث الإصابة من المرفق إلى معصم اليد من الجهة السفلية.
  3. التهاب الكفة المدورة: يعاني المصاب الآلام الشديدة التي تتركز في منطقة الكتف بالكامل.
  4. التهاب أوتار المعصم: يعاني المريض من الألم في منطقة المعصم، وأيضاً كف اليد، إذ يشعر المريض بالألم الخفيف الذي يزداد حدة مع تحريك اليد ومنطقة المعصم، ويشعر المريض بالدفء في هذه المنطقة، بالإضافة إلى وجود احمرار واضح في هذه المنطقة نتيجة الالتهاب الذي يصيب هذه المنطقة، تصاب منطقة المعصم بالضعف العام الأمر الذي يجعل المصاب غير قادر على حمل الأشياء. ومن أكثر الأعراض شيوعاً بين مصابين التهاب المعصم ملاحظة وجود تورم والتهاب يعرقل حركة معصم اليد كما يجعل الأنشطة التي تتطلب حركات متكررة وسريعة أمراً صعباً بالنسبة للمصاب.
  5. التهاب وتر الإبهام: يتركز الألم في منطقة إصبع الإبهام، ومن أهم الأعراض التي يشعر بها المصاب الشعور بالألم في منطقة اتصال الإبهام بكف اليد، وينتشر الألم من منطقة الإبهام ليصل إلي الساعد، وخاصة عند القيام بتحريك اليد والإبهام. كما يلاحظ انتفاخ واضح في الجزء الجانبي من المعصم من جهة الإبهام ومن الآثار المترتبة علي التهاب معصم اليد: العجز عن القيام بأقل مجهود ونشاط مثل عدم القدرة على الإمساك بكوب الشاي أو القدرة على تقطيع الفواكه.

أسباب التهاب أوتار اليد والمعصم

هناك بعض الأمور التي قد تزيد من فرص الإصابة بهذا النوع من الالتهاب ومن أهمها:أهمه

  • الاستمرار في حركة اليد بصورة متكررة وسريعة لفترات طويلة:

وذلك مثل ما يحدث عند ممارسة أحد الأنشطة التي تعتمد على استخدام اليد لفترات طويلة، مثل: استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة.

  • مرض السكري:

هذا المرض له القدرة على ضعف المفاصل؛ إذ يسبب الشعور بالضعف وحدوث مشاكل في التنسيق بين حركات الأطراف المصابة بالإضافة إلى شعور المريض بألم والوخز.

  • معاناة المريض من متلازمة النفق الرسغي:

تعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً لضعف اليد والشعور بالألم بها، حيث تنتج من التورم داخل المعصم مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب التي تنتقل عبر نفق عظام الرسغ.

ومن أهم أعراضها: شعور المريض بالآلام والتنميل في الأصابع، كما يشعر المريض بالضعف في عضلات اليد حيث لا يستطيع القدرة على حمل الأشياء والتحكم فيها وممكن أن تتطور المشكلة إلى الشعور بالألم ف الذراع بالكامل، ويحتاج المريض إلى التدخل الجراحي لتخفيف الضغط على الأعصاب وتخفيف ضعف عضلات اليد.

  • معاناة المريض من الالتهاب الروماتويدي:

الذي يؤثر على المفاصل بشكل سلبي.

  • الاعتلال العصبي:

فهذا الاعتلال العصبي يرتبط بالتهاب أو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تنشأ عن حدوث مشكلة في التمثيل الغذائي.

ومن أعراض الاعتلال العصبي الشعور بالألم والتنميل وضعف اليدين والقدمين ويتم معالجة هذا الاعتلال بالتدخل العلاجي.

  • تلف العصب الزندي:

يقع هذا العصب بالقرب من منطقة الكوع، وهو المسؤول عن حركة الذراع واليد، وتحدث مشكلة تلف هذا العصب عند الضغط عليه مما يؤدي إلى شعور المريض بالوخز والألم.

علاج التهاب أوتار اليد

أولاً: العلاج المنزلي:

من الممكن علاج التهاب الأوتار منزلياً وذلك عن طريق اتباع بعض الأمور، ومن أهمها:

  • العمل علي إعطاء اليد فترات راحة أثناء فترات العمل المتكررة التي تسببت بإصابتها
  • وضع كمادات باردة عل: مواضع الألم يومياً، وذلك للعمل علي تخفيف التورم والالتهاب الناتج عن حدوث الإصابة.
  • التدليك: يعتبر التدليك من العلاجات المنزلية التي تساهم بدور فعال في تقليل الالتهاب لأوتار اليد، وخاصة إذا استخدم المريض في التدليك زيت جوز الهند الدافئ وذلك للحصول علي أفضل النتائج.
  • من الممكن تناول بعض المسكنات الخفيفة التي تعمل علي التخفيف من شدة الألم، وذلك إذا اقتضت الضرورة لذلك.
  • من الواجب ارتداء مشد لمنع المعصم واليد من التحرك، وذلك لتخفيف من شدة الألم.
  • العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية وذلك من خلال الخضوع لجلسات تعمل على تقوية عضلات اليدين، وكذلك بعض التمارين الرياضية البسيطة التي من أمثلتها تحريك اليدين وفتحها وغلقها والضغط علي الأصابع برفق، وذلك لتقليل الالتهاب والتورم الناتج عن الإصابة.
  • الحصول على فيتامين ب 6، لهذا الفيتامين أهمية في قدرته على التخفيف من الضعف والألم الناتج عن التهاب الأعصاب والعضلات ومن أنواع الأطعمة التي تحتوي علي هذا الفيتامين: الموز، المانجو، الحمص، البطاطا، سمك السلمون والأفوكادو.
  • من الواجب اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كثير من المعادن والفيتامينات اللازمة لتقوية الأعصاب والعضلات، وذلك عن طريق تناول الخضراوات والفواكه.
  • ينصح أطباء الأعشاب أيضاً بتناول بذور الكتان والأناناس، حيث يساهمان بدور فعال في القضاء علي الالتهابات، وسرعة تدفق الدم بجميع أنحاء الجسم

ثانياً العلاج الطبي:

  • في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب المعالج إلى وضع جبيرة على اليد، وذلك لتقييد حركتها تماماً.
  • من العلاجات الفعالة في علاج التهاب الأوتار حقن المريض بالحقن الستيرويدية.
  • يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلي وصف العلاج للمصاب باستخدام مضادات الالتهاب الستيرويدية.
  • عندما يصعب علاج الالتهاب بالتدخل العلاجي، يلجأ الطبيب إلر خضوع المريض لعملية جراحية للتخلص من الالتهاب.

طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الأوتار

  1. ضرورة إجراء تمارين الإحماء قبل البدء في ممارسة النشاط.
  2. استخدام التدرج في إجراء أي نشاط.
  3. يجب عند ممارسة الأنشطة العمل على زيادة تحمل الجسد للأعباء عن طريق إجراء عدة جلسات تعمل على تقوية الأوتار والعضلات.
إذاً، التهاب أوتار اليد هو أحد المشاكل التي تواجه الأفراد، وخاصة الرياضيين، فيجب أخذ الانتباه أثناء إجراء التمرينات واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من خطر الإصابة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ