آخر تحديث: 25/04/2023
الحب وعلم النفس، ما هي علامات الحب في علم النفس؟ ومراحله؟
هناك علاقة قوية بين كل من الحب وعلم النفس من حيث معرفة الأشخاص الذين يحبوننا بالفعل من خلال بعض العلامات التي يوضحها لنا علم النفس، وهذا ما سنوضحه بالتفصيل في هذا المقال في موقع مفاهيم، إذ يعتبر الحب من المشاعر الراقية التي يشعر بها البشر تجاه بعضهم البعض، وتجاه سائر المخلوقات الأخرى، وتجاه خالقهم، وبدون الحب لا يكون هناك سلام في هذه الأرض، ولن يكون هناك تعاطف وود ورحمة بين البشر، وهو أمر يجعل الحياة صعبة للغاية، وبها الكثير والكثير من المعاناة.
علامات الحب في علم النفس
كما أشرنا من قبل أن هناك علاقة وطيدة بين الحب وعلم النفس، حيث يوضح علم النفس العلامات، أو الإشارات التي يمكن للشخص من خلالها معرفة هل الشخص المرتبط به يحبه أم لا، من خلال الآتي:
- بالطبع تتعدد صور الحب في حياتنا، فالحب ليس مقتصر فقط على حب الرجل للمرأة أو شريكة الحياة، بل يكون بين الأم وأبنائها، وبين الطفل ووالديه، وبين البشر وجميع المخلوقات الأخرى على وجه الأرض، ولكن الحب الذي سنتحدث عنه في هذا المقال هو حب الرجل للمرأة أو العكس.
- أو الحب الرومانسي والعاطفي كما يشار إليه، لأن هذا الحب لا يكون واضحا بين طرفي العلاقة في بداية التعارف فيما بينهما، حيث يكون لدى كل طرف منهم مشاعر خجل أو خوف من رفض الآخر له في حال عبر أحد الطرفين لحبه عن الآخر.
- ولذلك يكون هناك نوع من الغموض بين الطرفين في بداية العلاقة، ويحتاج كل منهما لقراءة رأي علم النفس في العلامات التي توضح مدى حب الطرف الآخر له.
- بالإضافة إلى أنه يمكن للأزواج والزوجات معرفة تلك العلامات على الرغم من أنه يوجد ارتباط رسمي فيما بينهما، حيث يوجد بعض الرجال الذين لا يفصحون عن مشاعرهم لزوجاتهم، ويرون أن هذا الأمر غير مقبول أو تافه.
- ويقومون بالتعبير عن هذا الحب ببعض التصرفات، والتي تعتبر في علم النفس من ضمن العلامات التي يمكن للزوجة من خلالها معرفة مدى حب زوجها لها، والعكس أيضا صحيح بالنسبة للأزواج تجاه زوجاتهم اللواتي لا يقدرن أو يخجلن من التعبير عن مشاعر الحب تجاههم.
أما عن علامات حب الرجل للمرأة أو العكس، فهي تتمثل في الآتي:
أولا: احترام الطرف الآخر
- من أهم علامات الحب في علم النفس هو احترام طرفي العلاقة لبعضها البعض، ولن يتخصص هذا الشرط إلا في حال كان كل طرف منهم يحترم ذاته، ويقدرها.
- فإذا كان أحد طرفي العلاقة يتعامل بشيء من الاحترام مع الآخر، فإن ذلك دليلا واضحا على حب وتقدير هذا الشخص لشريك حياته، أو للطرف الآخر في العلاقة، وصور الاحترام المتبادل بين أطراف العلاقة العاطفية أو الزوجية كثيرة منها احترام المشاعر والمعتقدات الخاصة بكل طرف منهما، وترك مساحة شخصية للطرف الآخر، بحيث لا يتدخل كل منهما في الشؤون الخاصة للآخر.
- مثل أن يقوم أحدهما بتفتيش الهاتف الخاص بالطرف الآخر، أو التجسس عليه بشكل أو بآخر أو إفشاء أسرار العلاقة بينهما حتى في حال كان هناك خلاف قوي فيما بينهما.
- كل هذه الأمور تنم عن عدم احترام أحد طرفي العلاقة للآخر، وهذا الأمر لا ينبع من حب وتقدير، بل ينم عن انعدام للثقة أو قلة احترام هذا الطرف لذاته، ومن لم يحترم ذاته لا يحترم الآخرين.
ثانيا: الصراحة والوضوح
- من أهم الأمور التي يجب أن تكون بين طرفي العلاقة في حال كان هناك إعجاب فيما بينهما أو يحب أحدهما الآخر دون أن يصرح له بذلك.
- أن يكون هناك وضوح وصراحة في الكثير من الأمور في بداية العلاقة، وبعد الارتباط الرسمي، فالوضوح والصراحة والصدق من العلامات التي تعبر عن حب طرفي العلاقة لبعضهما البعض.
- والصراحة والوضوح لها أشكال عدة منها أن يقوم أحد طرفي العلاقة، وغالبا الرجل بتوضيح كافة المعلومات الخاصة به من اسم العائلة أو طبيعة العمل.
- وبعد الارتباط يجب أن يكون الوضوح والصراحة والصدق من أهم الأمور التي يجب أن تكون بين الطرفين، فإذا توفر هذا الشرط في العلاقة فإنه دليل على حب أحدهما للآخر أو كلاهما لبعضهما البعض.
ثالثا: الاستمتاع بالتواجد مع الشريك أو الطرف الآخر في العلاقة
- من السلوكيات التي توضح مدى الحب القائم بين طرفي العلاقة أو حب أحد أطرافها للآخر هو الاستمتاع بالتواجد أو الحديث مع شريك الحياة.
- ويكون ذلك واضحا من طريقة الحديث التي تكون بين أحد الطرفين للآخر، والتي تكون مغلفة بشيء من الإعجاب أو المرح والضحك أو النعومة والرقة.
- كذلك عند سعى الطرفان لإسعاد بعضهما البعض من خلال قضاء وقت معا في الطبيعة.
- أو السفر للخارج للقيام بالسياحة أو شراء الهدايا سواء في أعياد الميلاد أو عيد الزواج أو حتى بدون مناسبة، وكل هذه الأمور تدل على اهتمام وحب طرفي العلاقة لبعضها البعض.
مراحل الحب في علم النفس
يمر الحب وفقا لعلم النفس بسبع مراحل أساسية، ولكن سنعرض أهم هذه المراحل، والتي هي عبارة عن الآتي:
مرحلة الإعجاب
- وهي المرحلة الأولى من مراحل الحب في علم النفس، وغالبا تكون واضحة عند الرجل أكثر من الأنثى خاصة في بداية العلاقة، وفي هذه المرحلة يحاول الرجل التودد وإظهار إعجابه للأنثى بأكثر من طريقة منها إظهار إعجابه بمظهرها.
- ولكن بشكل مهذب ومحترم لا يجعلها تخاف منه أو تنظر إليه نظرة غير لائقة أو يفقد احترامه في نظرها، ومعاملته معاملة مختلفة عن المحيطين به من الإناث أو عرض المساعدة عليها في أمر ما.
مرحلة الاعتراف
- وفي هذه المرحلة يكون الطرفان قد شعرا بالراحة تجاه بعضها البعض، وبدأوا يتحدثون لفترات أطول من السابق، وفي أمور شخصية مثل الوضع الاجتماعي أو التعليمي لهم، أو نظرة كل منهما للآخر أو معرفة كلاهما لمواصفات شريك الحياة في ذهن الآخر.
- ولا يتعدى الأمر أكثر من ذلك لأن ذلك لا يدل على الحب أو الاحترام بل تأخذ العلاقة منحى آخر، ويكون هذا الحديث في مكان عام أو بعلم الأهل حتى لا يفقد كل منهما احترامه لذاته، ومن ثم تجاه الآخر.
مرحلة الحب الحقيقي أو غير المشروط
- هنا يبدأ طرفي العلاقة بالشعور تجاه بعضهما البعض بمشاعر حب صادقة غير مرتبطة بشروط معينة تجاه كل منهما للآخر، مثل الوضع المادي أو الاقتصادي أو التعليمي، بالإضافة إلى أن مشاعر الحب بين الطرفين تكون نابعة من القلب.
- وليست نابعة من محل إعجاب بالمظهر الخارجي، ويحب الحب بينهما صادقا وكبيرا، ولكن بشكل متوازن ليس به تعلق أو تعدي على خصوصية الآخر.
مرحلة الرغبة
- والرغبة هنا تختلف عند الشركاء الذين يكنون مشاعر حب لبعضها البعض عن أي شركاء عاديين أو تكون العلاقة بينهما قائمة على الجنس فقط.
- حيث يكون هناك بين طرفي العلاقة مشاعر حب صادق، والتي عن طريقها يقوم الجسم بإفراز هرمونات معينة من أجل إشعال الرغبة الجنسية بين الطرفين.
- ومن ثم يبدأ أحدهما، وغالبا الرجل، في عرض الزواج أو الارتباط الرسمي على الطرف الآخر أو الأنثى التي يحبها.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح العلاقة بين الحب وعلم النفس من حيث توضيح علم النفس وفقا للعديد من الدراسات العلمية أهم العلامات التي تدل على الحب بين الشركاء، ومراحل الحب الحقيقي بينهما، والتي نستنتج منها أن الحب شيء عظيم بين البشر خاصة إذا كان غير مشروطا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14023
تم النسخ
لم يتم النسخ