الخوف من الناس أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
ما هو الخوف من الناس؟
يعرف الرهبة من الناس أنه:
- اضطراب نفسي وليس مرض يتميز بالقلق الذي ينتاب الشخص عند وجوده في وسط مجموعة من الناس، وقد يشعر بالتوتر الشديد وبخاصة إن تم إلقاء الضوء عليه وسط جماعة من الناس.
- ويكره المصاب بداء الرهبة من الناس أن يكون مراقب أو ملاحظ من الناس في أي مكان يتواجد فيه، فهو يخاف كثير من التعرض للانتقاد ومن أن يظهر بشكل غير لائق أو يخاف من الخطأ.
- ومن أعراض ذلك الرهبة من الناس أو ما يسمى علمياً بالرهاب الاجتماعي شعور المصاب بالخجل المزمن أو المبالغ فيه أو التوتر من التقييم السلبي المرتبط بالأنشطة أو الأهداف المهنية، ومنها الخوف من الوقوف على المسرح.
- وتكون نتيجة هذا الخوف هو الانسحاب الاجتماعي، فيلجأ إلى البعد عن الحياة الاجتماعية وأداء المهام المطلوبة منه، وقد تترافق معه مشاعر من الإحباط وخيبة الأمل وعدم الشعور بالمسؤولية.
أسباب الرهبة من الناس
لقد بحث العلماء وراء تفسير هذه الظاهرة، وتم التوصل بأنها حالة تصيب عدد كبير من الناس وتنتج بسبب عدة أسباب يمكننا معرفتها في ما يلي :
- أسباب متعلقة بالبيئة المحيطة بالشخص حيث قد يكون الشخص قد تعرض منذ صغره لمواقف مخيفة أو صادمة وقد تكون الأسرة أحد الأسباب مثل أن يكون أحد الوالدين مصاب بمرض نفسي يؤثر سلبياً على الأطفال، أو نتيجة كثرة الصراعات والمشاكل في حياة الإنسان والتي سببت له حزن شديد، أو بسبب التربية الخاطئة وغيرها من الأمور.
- أسباب تتعلق بالدماغ وتتميز بوجود خلل في مراكز الاستجابة في الدماغ، وتحدث بسبب تعرض المرأة الحامل إلى أحد المسببات التي أثرت على الجنين.
- أسباب وراثية حيث أن الجينات الوراثية تسبب استعداد وراثي كبير يؤدي إلى الخوف الشديد والقلق من الناس.
الأسباب البيئية للرهاب الاجتماعي
يتعرض المصاب بالرهبة من الناس في طفولته لبعض العوامل التي تسبب خلل لديه في التواجد مع الناس، ومن هذه العوامل :
- شعور الفرد بعدم الأمان حيث أن فقدان الإحساس بالحنان والأمان من أكثر المشاعر القاسية على الشخص لأن الحاجة من الشعور بالأمان والحنان من الاحتياجات الأساسية لكل إنسان،
- ويشعر الفرد بعدم الأمان نتيجة تجاهل الأهل له وعدم التقدير من المحيطين،
- وعدم استخدام أسلوب ثابت في التعامل مع الطفل، فيكون أحد أفراد الأسرة حازم في التعامل والآخر متساهل أو عطوف،
- التدليل الزائد للطفل فيتوقع الطفل من الأغراب أن يعاملوه بنفس معاملة الأهل وبنفس القدر من الاهتمام والتدليل، فعندما لا يجد ذلك ينسحب ويشعر بالنقص.
- كثرة الخلافات الزوجية بين الزوجين فيؤدي ذلك لضعف الرغبة في تكوين علاقات اجتماعية وبخاصة مع الجنس الآخر.
- تعرض الطفل للانتقاد والسخرية باستمرار وإهانته بكثرة على الأخطاء البسيطة، لذلك يتجنب الطفل المواقف الاجتماعية خوفاً من التعرض للنقد أو السخرية.
- استخدام أسلوب التهديد مع الطفل دائماً دون تنفيذ ذلك التهديد الأمر الذي يجعل الطفل خائفاً دائماً ويتجنب التهديدات الأمر الذي يضعف من شخصيته.
- الحماية الزائدة للطفل أو إبعاده عن الناس فيعتمد الطفل على الأهل بشكل غير طبيعي في جميع أمور الحياة مما يترتب على ذلك أن يصبح الطفل خجول للغاية وغير واثق من نفسه.
- حالات الخوف من المدرسة حيث يعاني عدد بعض الأطفال من الخوف من المدرسة نتيجة الخوف من المجهول، مما يسبب مشاكل اجتماعية ويرفض الطفل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- تقليد أحد الوالدين أو كليهما أو ما يعرف بال، فإن كان الوالد أو الوالدة يعاني من الخجل الشديد أو عدم الثقة في النفس فإن الطفل سوف يكون مثله.
أعراض الرهاب الاجتماعي
يوجد الكثير من الأعراض للرهاب الاجتماعي أو الرهبة من الناس، ومنها أعراض نفسية وأعراض جسدية وأعراض مجتمعية، نذكر كل منها في ما يلي :
- القلق الشديد عند الاضطرار للتواجد في مكان أو موقف اجتماعي، أو القلق الشديد الذي قد يستمر لأسابيع قبل حضور أي حدث اجتماعي.
- تجنب المواقف الاجتماعية بقدر الإمكان، عدم القدرة على التركيز في الدراسية بسبب القلق والخجل، كما يصل الخوف إلى حد الخوف من ملاحظة القلق الذي يكون عليه المصاب.
- احمرار الوجه، و الرجفة والتعرق المفرط وسرعة نبضات القلب والشعور بالغثيان والدوار، بالإضافة إلى صعوبة في الكلام أو لجلجة أو التوقف مطلقاً عن الكلام.
- تجنب التسوق أو الخروج من المنزل لشراء الأشياء، وتجنب طرح الأسئلة عند التواجد في مكان ينبغي فيه التحدث.
- كما يبتعد الشخص عن حضور المقابلات الخاصة بالعمل، بالإضافة إلى تجنب تناول الطعام في الأماكن العامة.
مضاعفات حالة الرهبة من الناس
في حال ازدادت حالات الرهاب الاجتماعي فإن حالة الشخص تصبح أسوأ وأصعب في التعامل، مما يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل الاجتماعية، ومن أهم هذه الخطورة والمضاعفات ما يلي :
- ضعف في المهارات الاجتماعية.
- حساسية شديدة تجاه النقد السلبي.
- التقدير المتدني للذات.
- عدم الخروج من الغرفة البقاء في المنزل دائماً.
- اللجوء إلى الإدمان على الكحول والمخدرات.
- قد يصل الأمر إلى حد الانتحار أو إيذاء النفس.
- التحدث بشكل سلبي عن النفس.
- عدم تكوين أي علاقات اجتماعية.
- تدني المستوى الأكاديمي أو الفشل فيه وأيضاً المستوى الوظيفي.
كيفية علاج الرهاب الاجتماعي؟
تتعدد وسائل العلاج الممكنة، ويكون النظام العلاجي مكون من عدة مراحل تبدأ أول مرحلة بعزل المريض والاستراحة في السرير، وأمره بكتابة المذكرات، بالإضافة إلى الطرق العلاجية التالية :
- سماع الشخص محاضرات عن أهمية تقبل الذات وأهمية العمل الإيجابي.
- العلاج السريري في العيادات.
- الجهد اليدوي واتباع طرق العلاج الجماعي
- العلاج بالعقاقير أو الأدوية.
- إزالة الحساسية بالتدريج للتخلص من المخاوف وتعلم مهارات الاسترخاء للقضاء على القلق والخوف.
- العلاج المعرفي السلوكي الذي يهدف إلى تصحيح المعتقدات والأفكار، وتغيير ردود أفعال الشخص من خلال مواجهة المواقف تدريجيا ومن خلال التخيل أولاً ثم التنفيذ على أرض الواقع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15142