كتابة :
آخر تحديث: 07/10/2024

ما هي الصحوة الروحية؟ وما هي علاماتها؟ وكيفية التعامل معها؟

الصحوة الروحية، مصطلح يتم تداوله بين الكثيرين منذ ظهور فيروس كورونا، فالروح هي الباقية والمسيطرة على حياة الشخص، ولكنه يكون غير واعيا بذلك، وعندما يعي تبدأ روحه في الاستيقاظ وتدخل مرحلة الصحوة، منذ القدم عاش الإنسان وهم الانفصال، أي أنه شعر أنه منفصل تماما عن خالقه، وعن باقي المخلوقات الحية على هذا الكوكب سواء المرئي منها أو غير المرئي، وتبدأ الأنا المزيفة أو الايجو في التحكم في مجريات حياته بناءا على البرمجيات التي تبرمج عليها منذ الصغر في البيئة التي نشأ بها، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على علامات الصحوة الروحية، وطرق التعامل معها.
ما هي الصحوة الروحية؟ وما هي علاماتها؟ وكيفية التعامل معها؟

ما هي الصحوة الروحية؟

إن الصحوة الروحية أو استيقاظ الروح لا يأتي بين عشية وضحاها، ولكن يمر بالعديد من المراحل حتي يصل الإنسان لذروة هذه اللحظة، ومن هنا يأتي تعريف الصحوة الروحية على أنها:

الاتصال مع الروح

  • اللحظة التي يدرك فيها الإنسان أنه ليس فقط قلب وعقل وجسد ونفس، أو ما هو عليه في هيئته المادية الحالية. بل يدرك أنه روح أيضا، وهي الحالة الدائمة له أو التي كان عليها قبل أن يتجسد على الأرض.
  • عندما يدرك الشخص هذا الأمر يبدأ في الاتصال مع روحه، لأن الروح لا تخضع أبدا لقوانين العالم المادي الذي نعيشه حاليا.

الاتصال مع الخالق والكائنات الأخرى

  • وبمجرد الاتصال بها يبدأ الشخص في الاتصال مع خالقه، ويشعر أنه متصل مع سائر الكائنات في الأرض. ويبدأ الإنسان يعي ما هي رسالته في الحياة، وأنه مكرم وحر كما خلقه الله عز وجل.

تأثير التعرض لصدمة أو موقف مؤثر في الحياة

  • تبدأ مرحلة صحوة الروح من خلال تعرض الشخص لموقف معين في الحياة أو صدمة معينة تجعله يرفض أو يتخلى عن ذاته المزيفة.
  • والتي اعتاد الاعتماد عليها في كل ما يخص أمور حياته، ومن هنا تبدأ الروح في القيام بدورها.
  • وجعل هذا الشخص مستيقظا وواعيا لمجريات الأمور من حوله، ولكن بمنظور آخر ألا وهو منظور الذات الحقيقية.

تأثير المرحلة العمرية على الصحوة الذاتية

  • كما أن مرحلة صحوة الروح تأتي أيضا عندما يصل الإنسان لمرحلة عمرية معينة، وبدأ يتساءل ما هو السبب من وراء وجودي في الأرض.أو هل ما قمت به سابقا نابعا مني أو أمر مرغوب أو كان لي رغبة به أم قمت به بناءا على رغبات الآخرين.أو فعلت كما فعلوا حتى لا أشعر أني غريب أو اتعرض للرفض من قبلهم.

البحث عن إجابة للأسئلة الوجودية

  • بالإضافة إلى بعض الأسئلة الوجودية التي تأتي للشخص في هذه المرحلة.
  • وليس معناها هنا الكفر أو التشكيك في وجود الله، بل معرفة كل شيء يخص الخلق منذ أن بدأ حتى المرحلة الحالية.

أسباب الصحوة الروحية

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الميل للصحوة الذاتية واكتشاف حاجة الذات، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • الشعور بالألم والآسي.
  • المرور بحالة نفسية سيئة.
  • التعرض لصدمة نفسية أو عاطفية أو موقف صعب.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • الشعور بأن الحياة ليس لها معنى.
  • الرغبة في تحدى الظروف المحيطة

علامات الصحوة الروحية

بعد أن يدخل الإنسان في هذه الحالة يبدأ في إعادة حساباته مع ذاته، ويكون مصحوبا بذلك ظهور بعض المشاعر السلبية، والتي لم يكن الشخص يشعر بها من قبل، ولكنها كانت مخزنة في عقله الباطن منذ الصغر، وكانت تغذي الأنا المزيفة، ومن علامات الصحوة الروحية ما يلي:

1. التحرر من كل الطاقات السلبية التي تحيطه

  • بمجرد استيقاظ الشخص روحيا لا تستطع الروح أن تنسجم مع كل هذه الطاقات السلبية.
  • ويبدأ العقل الباطن في التخلص منها من خلال شعور الشخص بها، وتحريرها حتى تستطيع الروح أن تقوم بمهمتها.

2. زيادة الوعي وإدراك الأشياء

  • ألا وهي زيادة وعي الإنسان حتى يرى حقيقته، وبمجرد التخلص من كل هذه الطاقات السلبية تبدأ طاقة الشخص تعلو.
  • بحيث يكون قادرا أكثر على الاتصال بالروح، والتي منها تساعد الإنسان على التعافي ذاتيا من جروح الماضي والصدمات والطاقات السلبية به.
  • حتى تزيد درجة وعيه أكثر، كما أن الروح في هذه المرحلة تساعد الشخص على اكتشاف ذاته.
  • والتعرف على هدف وجوده على هذه الأرض، والتقرب أكثر للخالق، فمن عرف نفسه عرف ربه.

3. الوحدة والعزلة الاجتماعية

  • أثناء شعور الشخص بكل هذه الأمور يبدأ في اعتزال البشر، ويترك الكثير من الأمور التي كان معتادا عليها في الماضي مثل الوظيفة.
  • أو ممارسة رياضة ما، ويأتي ذلك بشكل فجائي ودون أن يشعر الشخص بأي تأنيب أو حزن تجاه هذا الأمر.
  • وقد يرى الناس هذا الشخص مجنون بسبب تصرفاته المجنونة والفجائية تجاه أمور هامة في الحياة، واتخاذ قرارات صعبة وغير مدروسة.
  • كثيرا ما يصاب الشخص خلال هذه الفترة بأرق وصعوبة شديدة في النوم أو قلة النوم.

4. رؤية كوابيس مزعجة

  • كما أن الشخص الذي يمر بهذه المرحلة يرى كوابيس مزعجة خلال نومه أكثر من السابق.

5. الشعور بالضياع وفقدان الهوية

  • يبدأ الشخص في شعوره الفقد وضياع الهوية أو حتى إيمانه بمعتقد معين أو دين معين.
  • وفي الأصل مرحلة الفقد والضياع هذه هي مرحلة فقد الأنا المزيفة أو الإيجو.
  • وتستمر هذه الحالة مع الشخص لفترة حتى يبدأ يتعرف أو تتكون لديه شخصية جديدة أقرب إلى ذاته الحقيقة.
  • وبعيدة تماما أو غير مسيطر عليها الايجو، فالايجو لن يختفي من حياة البشر حتى بعد دخول الشخص مرحلة الصحوة.
  • ولكن الأمر هنا هو عبارة عن سيطرة عليه من خلال مراقبته، وعدم السماح له بالسيطرة على مجريات الأمور في حياة الشخص، فالأمر يشبه الترويض له.

6. التبصر ورؤية بعض الأحلام والرؤى التبشيرية

  • رؤية الشخص لبعض الرؤى التي تعينه وتثبته أثناء المرحلة التي يمر به، وتبشره أنه يسير في الطريق الصحيح وبالخير القادم له في الطريق.

7. الوصول إلى الغاية من الصحوة وهي إدراك الذات

  • علاماتالصحوةالروحيةعندالمطارد، هي فترات يمر بها الشخص ويبدأ فيها بمطاردة أفكاره ومعتقداته وتفسيره لذاته وللآخرين والأحداث، ويجد إجابات لكل هذه التساؤلات بعد وقت من المطاردة معها للشعور بأهمية ذاته وأهمية قدراته ودوره الحقيقي في الحياة.

أعراض الصحوة الروحية الجسدية

قد تكون للصحوة الروحية بعض الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ألم شديد في العظام.
  • اضطرابات النوم.
  • تزايد الحدس لديك.
  • الوحدة والعزلة الاجتماعية.
  • الميل إلى تناول الطعام الصحي المتوازن.
  • ممارسة الرياضة بشكل متزايد.
  • التشتت وعدم التركيز.
  • كثرة التفكير والتدبر.
  • التعرق الشديد.

تجربتي مع الصحوة الروحية

يحكي أحد الأفراد تجربته مع الصحة الروحية، وكيف كانت هي السبيل الوحيد الذي أنقذه من المهالك التي كان سيقع فيها من الميل إلى الليلة المظلمة للنفس، والوقوع في المعاصي والآثام، وتشمل هذه التجربة عن الصحوة الروحية ما يلي:
  • بدأت التجربة عندما اكتشف شخص أنه لماذا يتمسك بالقيم والأخلاق والعادات والتقاليد التي تقيد الإنسان وتجعله لا يشعر بمتعة الحياة، وبدأ يتحرر من هذه القيود المجتمعية ولكنه شعر أن هناك أمر خاطئ يحدث، ولكنه أصبح لا يبالي، وكان ليس لديه أصدقاء مقربون للتحدث معهم بكل ثقة عما يرغب القيام به. وشعر بالوحدة والاكتئاب والتشتت وأصيب ببعض الأمراض النفسية مثل، الوسواس القهري، والقلق المزمن، والمشكلات الصحية. وبدأ ينجرف في طريق المخدرات، ولكن حدث أمر مؤلم حول مسار حياته وهو وفاة احد والديه، وهي الليلة المظلمة له. وهي نقطة التحول نحو الصحوة الروحية له، التي أدرك فيها أن ما يفعله ليس صواب، وبدأ يتقرب من الله بالعبادة والاستغفار. وبدأ في الاتجاه نحو الطريق الصحيح، وشعر بأنه ما فعله كان غير صحيح وكلها اعتقادات مزيفة والحقيقة هو ما عليه الآن.

فوائد الصحوة الروحية

هناك العديد من الفوائد التي يمكن للفرد الحصول عليها من الوصول إلى هذه اليقظة الروحية، ومن هذه الفوائد ما يلي:

  • الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية والاستجمام مع النفس
  • الوعي وإدراك قيمة الذات وتوضيح الأمور.
  • الشعور بالسلام الداخلي والهدوء والسكينة.
  • الشعور بالنقاء والوضوح والصفاء الذهني.
  • التعامل مع الآخرين بحب وعطف.
  • التخلي عن الأفكار والطاقات السلبية
  • التمتع بصحة نفسية أفضل.

الصحوة الروحية في البعد الخامس

  • البعد الخامس هو عبارة عن مكان أو مسار الطاقة داخل جسم الإنسان، وهو مسار روحي وليس مادي، وعادة ما يرتبط هذا البعد بالروحانيات، ومن الصعب الوصول إلى البعد الخامس من الروحانيات بسهولة، ويحتاج هذا الأمر إلى خبير في علم الطاقة والروحانيات.
  • على الجانب الآخر تمكننا اليقظة الروحية في الوصول إلى البعد الخامس والسادس بسهولة، لأن الروح أصبحت متحررة من الطاقات السلبية وتشعر بالحب وقيمة الحياة وتتخلى عن معكرات الحياة.
  • ومن ثم يبدأ الإنسان في التطلع للأفضل واختيار أسلوب حياة جديد واكتشاف مواهبه وقدراته ورؤية أشياء ورموز في أحلامه، وتوقعه لأشياء وحدوثها.

الصحوة الروحية في الإسلام

  • الدين الإسلامي يتعامل مع الروح البشرية في المقام الأول، لا ينظر لمناصبهم ولا انتماءاهم وجنسهم ولا نوعهم، ولكن ما يهم الإسلام أن يكون إيمان الفرد نابع من الداخل، واليقظة الروحية للإنسان تبدأ بالتمسك بالدين الإسلامي والالتزام بالتعاليم والتشريعات الإسلامية في المواقف والأحداث.
  • لما كانت هذه الصحوة الروحية تحرر الإنسان من المشاعر السلبية وتجعله يتمسك بالعبادة والاستغفار وحب الخير للغير، والتعامل السامي مع الإنسانية.
  • أصبحت هذه الصحوة الروحية والتي يدرك فيها الإنسان هدفه وقيمته الأساسية في الحياة وترد علاقته بالخالق، ضرورية في أن يمتلك كل مسلم مثل هذه اليقظة الروحية التي تعيد الفرد إلى دينه ونفسه.

هل الصحوة الروحية حرام؟

  • الصحوة الروحية بحد ذاتها ليست حرامًا في الإسلام. بل يمكن اعتبارها سعيًا لتحقيق الوعي الروحي والتقرب إلى الله، وهذا ما يشجع عليه الإسلام.
  • فإذا كانت نية الشخص من وراء الصحوة الروحية هي التقرب إلى الله وزيادة إيمانه، فهي تعتبر أمرًا محمودًا.
  • أما إذا كانت الصحوة الروحية تؤدي إلى سلوكيات قد تضر بالنفس أو الآخرين، سواء كان ذلك نفسيًا أو جسديًا، فإن ذلك غير مقبول، أو الانغماس في الممارسات البدعية التي لا تستند إلى الكتاب والسنة، مثل الطقوس الغريبة أو العادات التي لا تستند إلى مرجع ديني صحيح، فإنها في تلك الحالة تكون حرام.

الصحوة الروحية توأم الشعلة

  • لا ترتبط الصحوة الروحية ارتباط وثيق بتوأم الشعلة او الشخص الذي يبدي لنا الحب والاهتمام، ولكن الصحوة الروحية نابعة من الشعور بالنفس وقيمتها في الحياة، لأنه قد يقع الإنسان في خيبات الأمل من هذا التوأم.
  • ولكن تبدأ هذه الصحوة بالتقرب إلى الله بالعبادة والاستغفار، بالتفكير في الأمور الإيجابية في الحياة، بتحسين نمط الحياة، ببحث الفرد عن أهدافه في الحياة والبدء في تحقيقها.

كيفية التعامل أثناء مرحلة الاستيقاظ الروحي؟

هناك مجموعة من الخطوات التي ينصح باتباعها خلال مرحلة الاستيقاظ الروحي ومنها:

1. التركيز على اللحظة الحالية

  • يجب أن يكون الشخص الذي يمر بهذه المرحلة منتبها جدا للحظة التي يعيش بها، ولا يركز على الماضي ولا المستقبل.
  • وبمعنى آخر يجب أن يجذب انتباهه هنا والآن، وهذا الأمر لن يكون سهلا في بداية الصحوة، ولكن مع التدريب سيصبح الأمر سهل.
  • فائدة هذا الأمر هو جلب انتباه الشخص للحظة الحالية التي يعيش بها، بحيث لا يكون حزينا على ذكريات الماضي، ولا خائفا من المستقبل.

2. السلام الداخلي مع النفس

  • وعندما يكون الشخص منتبها دائما هنا والآن يكون لديه سلاما داخليا أو ما يقال عليه تسليم لله عز وجل.
  • وهذا التسليم هو الذي يعين الشخص المستيقظ روحيا على العيش بسلام وطمأنينة في الحياة.
  • حتى ولو كانت الأحداث الخارجية من حوله لا يوجد بها سلام أو أمان.

3. عدم جلد الذات

  • عدم إصدار الأحكام القاسية على الذات في حال تم التصرف بشكل غير لائق، فالمستيقظ روحيا يعرف أنه بشر، ويمكن أن يقع في الخطأ.
  • أو حتى يشعر بمشاعر هابطة أو سلبية، ولكنه لا يستمر بها أو يستمر في القيام بهذه الأخطاء.
  • وسرعان ما يعود إلى حالة الاتزان مرة أخرى، وتقبل ذاته في جميع الأحوال دون جلدها أو انتقادها.

4. التمسك بالقيم والأخلاق

  • عند الدخول في مرحلة الاستيقاظ الروحي قد يشعر الشخص أنه تخلى عن قيمه وأخلاقه وكل ما كان يؤمن به في السابق.
  • ويشعر أنه بلا أخلاق أو قيم، ويبدأ في الشعور بالذنب والعار لذلك، مما يزيد من حالته سوءا.
  • فالأفضل هو معرفة أن هذه مرحلة مؤقتة، وأن كل هذه القيم والأخلاق كانت تخص الذات القديمة أو المزيفة.
  • وأن الذات الحقيقة تأخذ وقتا في الظهور أو شعور الشخص بها، وهنا على الشخص أن يسلم أمره لله.

5. ممارسات الهوايات والاستفادة من أوقات الفراغ جيدا

  • ويتخطى هذا الشعور السلبي تجاه نفسه، ويبدأ في ممارسة بعض العادات التي تدخل على قلبه السرور مثل الأشغال اليدوية أو المشي في الطبيعة.
  • أو السباحة في مياه البحر، فالماء المالح ينظف جسد البشر من الطاقات السلبية المخزنة به، وتساعدهم على الاسترخاء.

نهاية الصحوة الروحية

نهاية الصحوة الروحية هي مرحلة في رحلة الفرد نحو الوعي الروحي والتطور الشخصي، ويمكن أن تتضمن هذه المرحلة عدة جوانب أو مظاهر، ومنها:

  • يشعر الفرد بالسلام الداخلي والتوازن العاطفي، وبعد تجارب متعددة، يتمكن الشخص من الوصول إلى حالة من السكون النفسي.
  • يصل الشخص إلى حالة من القبول للحياة كما هي، بما في ذلك الصعوبات والتحديات. يتقبل الفرد فكرة أن كل تجربة تحمل درسًا.
  • نهاية الصحوة الروحية تعني الوصول إلى حالة من الوعي والقبول الذاتي، حيث يصبح الفرد قادرًا على تحقيق التوازن في حياته والمساهمة بإيجابية في العالم من حوله
كانت هذه بعض المعلومات المتعلقة بالصحوة الروحية، وعلامات دخول الشخص بها، وكيفية التعامل معها، والتي منها نستنتج أن ليس كل شخص يدخل في هذه المرحلة، وأن من يدخل بها ويمن الله عليه بها يكون شخص قوي وقادر على مواجهة صعوبات وتحديات هذه المرحلة الصعبة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع