ما العلاقة بين النشويات والرجيم؟ وهل يمكن أن تساعد في خسارة الوزن؟
ما هي النشويات؟
- النشويات، المعروف أيضًا باسم الأميلوم، هو نوع من الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في مجموعة متنوعة من الأطعمة. يمكن تصنيفها ضمن فئة البوليمرات الطبيعية، حيث تتكون من سلاسل طويلة من جزيئات الجلوكوز.
- يتواجد النشا في العديد من المصادر الغذائية، بما في ذلك الحبوب، والخضروات، والفواكه. ويُعتبر النشا مصدرًا هامًا للطاقة في النظام الغذائي.
- توجد عدة أنواع من النشا، بناءً على هيكله وتركيبه الكيميائي. من بين هذه الأنواع، يمكن التمييز بين الأميلوز والأميلوبكتين. الأميلوز هو شكل خطي للنشا، في حين يتميز الأميلوبكتين بتشعباته وتتفاوت نسب الأميلوز والأميلوبكتين في مصادر النشا المختلفة.
كيف يفكك الجسم النشويات؟
- من المهم مراعاة أن الجسم يقوم بتفكيك النشا خلال عملية الهضم إلى جزيئات الجلوكوز التي تعمل كمصدر للطاقة. لذلك، تُعتبر الأطعمة الغنية بالنشا مهمة لتلبية احتياجات الطاقة في الجسم.
أنواع النشويات
يمكن تقسيم النشويات إلى عدة أنواع بناءً على كيفية هضمها وتأثيرها على مستويات السكر في الدم. إليكم بعض أنواع النشويات:
- النشا البسيط (السريع الهضم): يتم هضم هذا النوع من النشا بسرعة في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم. تشمل هذه النشويات الأطعمة المصنوعة من دقيق القمح الأبيض، والمعكرونة، والبطاطس المسلوقة.
- النشا المعقد (القابل للهضم ببطء): يحتوي هذا النوع من النشا على تركيبة معقدة، مما يجعله يهضم ببطء ويساهم في الحفاظ على مستويات مستقرة من السكر في الدم. يتضمن هذا النوع الحبوب الكاملة مثل الشوفان، والحبوب المكررة، والأرز البني.
- النشا المقاوم (RS - Resistant Starch): هذا النوع من النشا لا يمكن هضمه بسهولة في المعدة والأمعاء الدقيقة، وبالتالي يمر عبر الجهاز الهضمي دون تفككه. يعتبر RS مشابهًا للألياف الغذائية وقد يكون له فوائد صحية، بما في ذلك دعم نمو بعض البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي. يمكن العثور على هذا النوع في البعض من الحبوب والبقوليات بعد طهيها وتبريدها مثل الأرز والبطاطس والعدس.
- النشا المعدل (Modified Starch): هذا النوع من النشا تم معالجته بالحرارة أو المواد الكيميائية لتغيير خصائصه. يستخدم في العديد من المنتجات المصنعة كمواد مثخنة ومستحلبة.
ما هي فوائد النشويات؟
النشويات توفر العديد من الفوائد الصحية والتغذوية للجسم، وهي تعد جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي. إليك بعض الفوائد الرئيسية للنشويات:
مصدر هام للطاقة
النشويات تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للطاقة في النظام الغذائي. عند تناولها، يتم تحويلها إلى جلوكوز، وهو سكر يستخدم كوقود للجسم. يُعتبر الجلوكوز مصدر الطاقة الأساسي للخلايا والأنسجة.
تزويد الجسم بالألياف
تحتوي العديد من مصادر النشويات على نسب معتبرة من الألياف الغذائية، وهي مهمة لصحة الجهاز الهضمي. الألياف تساعد على تحسين حركة الأمعاء، وتقليل مشكلات الإمساك، ودعم نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
الشعور بالامتلاء
النشويات تمنح الشعور بالشبع والامتلاء لفترة أطول مقارنةً بالسكريات البسيطة. هذا يساعد في تقليل الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام ويسهم في إدارة الوزن.
توفير الفيتامينات والمعادن
العديد من مصادر النشويات مثل الحبوب الكاملة والخضروات تحتوي على فيتامينات ومعادن هامة مثل فيتامين B والحديد والمغنيسيوم والزنك، والتي تلعب أدوارًا حيوية في دعم وظائف الجسم المختلفة.
التنوع في النظام الغذائي
تقدم النشويات تنوعًا في النظام الغذائي، حيث يمكن تضمينها في وجبات مختلفة مثل الإفطار والغداء والعشاء. يمكن تناولها مع البروتينات والخضروات للحصول على وجبة متوازنة.
تحسين الأداء الرياضي
النشويات تعزز من توافر الجلوكوز كوقود للعضلات خلال التمارين الرياضية. لذا، يُعتبر تناول الكربوهيدرات قبل وبعد التمرين مهمًا لدعم أداءك البدني.
الدور في وظائف الدماغ
الجلوكوز الناتج من هضم النشويات يعتبر مصدرًا هامًا للطاقة للدماغ. يعتمد الدماغ بشكل كبير على الجلوكوز لضمان وظائفه العقلية والتركيز.
العلاقة بين النشويات والرجيم
قد يتصور العديد من الأشخاص أنه يجب عليهم تقليل استهلاك الكربوهيدرات والنشويات عندما يرغبون في خسارة الوزن. وبالرغم من أن هذا النهج قد يكون مفيدًا لبعض الأفراد، إلا أنه لا يعني أن الكربوهيدرات هي التي تسبب زيادة الوزن. الحقيقة هي أن زيادة الوزن ترتبط بتناول السعرات الحرارية الزائدة بغض النظر عن مصدرها، سواء من الكربوهيدرات أو من البروتينات أو الدهون.
توصي التوجيهات الغذائية بأن تشكل الكربوهيدرات ما بين 45% إلى 65% من احتياجات السعرات الحرارية اليومية. على سبيل المثال، إذا كانت احتياجات الشخص 2000 سعرة حرارية، فإن الكربوهيدرات يجب أن تشكل ما بين 225 إلى 325 غرامًا من الطعام.
عندما يتعلق الأمر بالنشويات والرجيم، يمكن الاستفادة من العديد من الخيارات التي تحتوي على نسب معتدلة من الكربوهيدرات، مثل:
- نصف رغيف خبز عربي صغير أسمر أو شريحة توست من الحبوب الكاملة، والتي توفر حوالي 30 غرامًا من الكربوهيدرات.
- ثلث كوب من الأرز البني أو نصف كوب من الأرز البني المطبوخ.
- ثلث كوب من الكينوا المطبوخة.
- ثلث كوب من الكسكس المطبوخ.
- ثلث كوب من المعكرونة المطبوخة من القمح الكامل.
- نصف كوب من الخضروات النشوية مثل الذرة والبازلاء والبطاطا والقرع واليقطين.
- ثلث كوب من موز الجنة.
- نصف كوب من البقوليات مثل العدس والفاصولياء والحمص والفول.
يجب تناول النشويات بحكمة وباعتدال، واختيار مصادر صحية ومتنوعة تتناسب مع احتياجات الجسم وأهدافك الصحية.
ما هي النشويات المناسبة لتخفيف الوزن؟
النشويات والرجيم تجمعهما علاقة قد لا يتوقعها الكثيرون بل ولا يصدقون أنها قد تساعد في تخفيف الوزن، هنا بعض النشويات المناسبة التي يمكن أن تساهم في عملية تخفيف الوزن:
- الحبوب الكاملة
تعتبر الحبوب الكاملة مصدرًا ممتازًا للنشويات المفيدة للصحة وتخفيف الوزن. تشمل الأمثلة على ذلك الشوفان، والبرغل، والأرز البني، والكينوا. تحتوي هذه الحبوب على الألياف الغذائية والعناصر الغذائية الضرورية التي تساهم في تحسين الهضم والشعور بالشبع لفترة أطول.
- الخضروات النشوية
تحتوي بعض الخضروات مثل البطاطا الحلوة والذرة والبطاطا البيضاء على نسب مناسبة من النشويات. يمكن تناولها مع وجباتك لزيادة الشبع والحصول على الطاقة.
- البقوليات
تعد العدس والفاصولياء والحمص والفول مصادر غنية بالنشويات والبروتينات والألياف. يمكن أن تكون هذه البقوليات بديلاً ممتازًا للحوم الدهنية، وتساهم في تحسين التمثيل الغذائي.
- الخبز الكامل
استبدل الخبز الأبيض بأنواع الخبز الكامل الغنية بالألياف والمغذيات. يمكن استخدامه كقاعدة للسندويشات أو مرافق للوجبات.
- الخضروات ذات النشا المنخفض
تشمل الكوسا والباذنجان والقرع والكراث والبطاطا الحلوة، تحتوي هذه الخضروات على نسب أقل من النشويات ويمكن أن تكون بديلاً جيدًا للمصادر الغنية بالنشويات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20369