كتابة :
آخر تحديث: 30/03/2022

تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم

إلى أي مدى يمكن أن يصل تأثير التهاب الجيوب الأنفية، هذا السؤال الذي يطرحه الكثير ممن يتعرض لنزلات البرد والإنفلونزا بشكل عام، وذلك لتشابه أعراض الإنفلونزا وأعراض التهاب الجيوب الأنفية، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم.كما سنتعرف على الفرق بين التهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن، تابع معنا لمعرفة التفاصيل.

التهاب الجيوب الأنفية

يقصد بالتهاب الجيوب الأنفية هو حدوث تورم للأماكن الفارغة في الأنف والرأس بحيث يستمر هذا التورم لثلاثة أشهر على الرغم من حصول المريض على الأدوية والعلاج، كما تتعارض هذه المشكلة الصحية مع خروج المخاط بشكل طبيعي من الأنف كما أنها تتسبب في حالة من ضيق التنفس إلى جانب حدوث تورم حول العين.

ولها أعراض عديدة، منها:

  • حدوث التهابات في الأنف مع حدوث سيلان وخروج إفرازات سميكة مختلفة اللون عن الإفرازات الطبيعية.
  • خروج إفرازات من الأنف من الجهة الخلفية للحلق.
  • احتقان الأنف مع صعوبة التنفس.
  • حدوث ألم عند أي ملامسة للأنف مع تورم بعض المناطق في الوجه كحول العين والجهة وغيرها.
  • تضعف حاستي الشم والتذوق.
  • الشعور الدائم بالإرهاق وصداع الرأس، الشعور بآلام في الأذن والفك والأسنان.
  • وجود رائحة كريهة للفم، مع السعال، والتهاب الحلق.

الفرق بين التهاب الجيوب الأنفية المزمن والحاد

التهاب الجيوب الأنفية المزمن هو ما تقدم الحديث عنه، أما التهاب الجيوب الأنفية الحاد: هو أن يصاب الشخص بالأعراض السابقة ولكن نتيجة لعدوي، كما أنها مؤقتة لا تستمر لمدة طويلة، وعلى الرغم من ذلك فإن التهاب الجيوب الأنفية الحاد قد يتحول إلى التهاب جيوب أنفية مزمن في حالة زيادة حدة الأعراض، ولا تعتبر الحمى هي الدليل الوحيد للالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة، فهي أيضاً من أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد.

تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم

للتعرف على تأثير التهاب الجيوب الأنفية على جسمنا، يجب معرفة أن هذا التأثير يرجع إلى مدى حدة هذه الأعراض وشدتها، وكذلك أسباب الإصابة بها، والتي كثيراً ما تصاحب نزلات البرد، وقد تقدم ذكر الأعراض الخاصة بالتهاب الجيوب الأنفية، وهذه الأعراض هي بداية التأثير على الجسم، كما يمتد لحدوث أعراض أخرى في الجسم وتشمل:

  • التأثير على الأعصاب:فهذه الجيوب ماهي إلا مناطق فارغة ممتلئة بالهواء، موجودة بين عظام الوجه وعظام الرأس، ولها الكثير من المهام التي تقوم بها حيث تقوم بترطيب الهواء أثناء عملية الاستنشاق وقبل دخوله إلى الرئتين، كما أنه يصل إلى أعصاب الفك، فعند حدوث أعراض التهاب الجيوب الأنفية يتسبب في تهيج الأعصاب.
  • ارتفاع ضغط الدم:لم توضح الدراسات طبيعة العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والتهاب الجيوب الأنفية، ولكن أكدت من خلال التجارب أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية يرتفع لديهم ضغط الدم، وهذه التجارب تمت على عينة تصل إلى ثلاثمائة شخص، ولا سيما الرجال، ومن الجدير بالذكر أن القلب يتصل بالجيوب الأنفية من خلال الأعصاب وذلك للسيطرة على الجهاز التنفسي لدى الإنسان.
  • ألم الأسنان:كثيراً ما يصاحب التهاب الجيوب الأنفية ألم حاد في الأسنان وذلك لأن الأعصاب الموجودة في الفك العلوي هي المسؤولة عن إمدادات الأسنان والجيب الفكي، لذلك فإن عند التهاب الجيوب الأنفية تلتهب وتهيج الأعصاب، فيتسبب ذلك في ألم الأسنان.
  • الصداع:العصب القحفي يوجد في الرأس ويمتد من خلال الجبهة وهذا العصب هو المسؤول عن الإحساس في منطقة الوجه، لذلك فإنه في حال التهاب الجيوب الأنفية وتورم منطقة الجبهة فإن العصب يتضرر ويسبب الصداع وتزداد حدة الصداع وتقل حسب شدة الالتهاب.
  • التهاب الأذن:الأذن هي العضو الأقرب للجيوب الأنفية وفي حالة حدوث التهاب للجيوب الأنفية أو احتقان الجيوب الأنفية، حيث يضغط هذا التورم على قناة استاكيوس، كذلك لا يمكن للسوائل المرور بسبب التورم في الجيوب الأنفية، وليس انسداد قناة استاكيوس فحسب بل يسبب الألم في طبلة الأذن فيشعر المريض وكأن الأصوات التي يستمع إليها تأتي إليه من مسافات عميقة وبعيدة، كما أنه قد يتسبب في حدوث اختلال في توازن المريض، كما أنه يمكن أن يصل المريض أن يفقد حاسة السمع إذا كان الالتهاب شديداً، ولا تعود إليه هذه الحاسة إلا بعد معالجة التورم والالتهاب، بل يذكر أن هناك حالات وإن كانت نادرة فقدت حاسة السمع بشكل كامل ودائم، وفي كل الأحوال يجب علاج التهاب الجيوب الأنفية بشكل سريع، لأنه في حالة زيادة حدتها فإنه ينتج مضاعفات تتعلق بعمليات الجسم الحيوية، منها:
  • مشكلة في الرؤية:في حالة تطور التهاب الجيوب الأنفية إلى مزمنة فإنها تجعل الأنسجة الحجابية بجوار العين تلتهب، وبالتالي يصبح هناك أضرار مثل: تنتقل العدوى مباشرة إلى العين سواء كانت هذه العدوى بكتيرية أو فيروسية ثم تتورم العين وانتفخ، بالإضافة إلى أن الرؤية تصبح أكثر صعوبة.
  • مشاكل الدماغ:عند إهمال التهاب الجيوب الأنفية المزمن فإنه قد يؤدي إلى ظهور خراج في منطقة الدماغ، كما يؤدي إلى ما يعرف بالتهاب السحايا، والذي بدروه يمكن أن يؤدي إلى وفاة المريض.
  • تجلط الجيوب الأنفية:قد تتلي العين بشكل كامل وتفقد الرؤية تماماً وذلك بسبب حدوث تجلط في أورام الجيوب الأنفية وضغطها على العين بشكل كامل.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية

بعد التعرف على تأثير التهاب الجيوب الأنفية يمكننا توضيح أسباب حدوث ذلك الالتهاب من خلال الآتي:

  • السلائل الأنفية التي تعمل على انسداد الأنف، كذلك المخاط الذي بتجمعه يقوم بالنقاط العدوى متسبباً في تورم الجيوب الأنفية والتهابها.
  • يوجد في الأنف حد فاصل بين فتحتي الأنف ويعرف بالحاجز الأنفي وفي حال انحرافه، تصبح أحد الفتحتين أضيق من الفتحة الأخرى وينتج عن ذلك صعوبة في التنفس مما يتسبب في التهاب الجيوب الأنفية.
  • كذلك التعرض للعدوى البكتيرية والفيروسية المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا تؤثر على الجيوب الأنفية وتعرضها للالتهابات.
  • الإصابة بالحساسية تتسبب في بعض الأحيان بالتهاب الجيوب الأنفية ولاسيما إن كانت حساسية حادة.
  • كذلك هناك بعض الأزمات الصحية المتعلقة بنقص المناعة تكون مرتبطة بشكل مباشر بالتهاب الجيوب الأنفية، كالتليف الكيسي.

أهمية زيارة الطبيب

بمجرد ظهور أعراض التهاب الجيوب الأنفية التي تم ذكرها سابقاً يجب مراجعة الطبيب، حتى لا يتطور الالتهاب ويصبح التهاب مزمن، وبالتالي فإن علاجه قد يحتاج. لمزيد من الوقت، لذلك على المريض بمجرد الشعور ببداية ظهور الأعراض، التوجه إلى الطبيب، وفي بعض الأعراض إذا تكررت فهذا يحتاج إلى استدعاء الطبيب بشكل فوري، منها:

  • أن تتكرر إصابة المريض بالتهاب الجيوب الأنفية في أوقات متقاربة.
  • أن تصبح الأعراض أكثر سوءاً بمرور الوقت دون أن تتحسن، فكلما زادت حدة الأعراض استدعى الأمر اللجوء للطبيب.
  • أن ترتفع درجة حرارة المريض بشكل مستمر أو تكرار ارتفاعها على فترات متقاربة.
  • ينتفخ وجه المريض بشكل كبير ويصبح لون هذه المناطق المنتفخة احمر، ولاسيما في المناطق المحيطة بالعين.
  • الشعور بصداع شديد، قد بصاحبه تيبس في منطقة الرقبة.
  • الشعور باضطرابات في الرؤية، كذلك يمكن أن تنتفخ جبهة المريض وتتورم.
  • عند الشعور بهذه الأعراض على فترات متقاربة ومتكررة، دون أي تحسن لمدة ١٠ أيام يجب اللجوء للطبيب، حتى لا يتفاقم الأمر وتتحول الالتهابات إلى التهابات مزمنة.
وما تقدم ذكره فإن تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم قد يشكل خطورة كبيرة في بعض الحالات التي تصل بالمريض إلى الوفاة وفقدان أحد حواسه كالنظر والسمع، لذلك يجب الاهتمام دائما بالوقاية من هذه الأعراض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ