كتابة :
آخر تحديث: 28/05/2022

كيفية تحرير مشاعر العار؟ وما هي طرق رفع الثقة بالذات؟

مشاعر العار والخزي من المشاعر السلبية التي تجعل الشخص عاجزا عن تحقيق الكثير من الأهداف الخاصة به في الحياة، لأن الشخص الذي يشعر بمشاعر الخزي والعار يرى أنه لا يستحق أي شيء جميل في الحياة. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيفية تحرير مشاعر العار.
كيفية تحرير مشاعر العار؟ وما هي طرق رفع الثقة بالذات؟

ما هو شعور العار؟!

قبل التعرف على كيفية تحرير مشاعر العار يجب أولا التعرف على ما هو شعور العار والخزي، والشعور العار في علم النفس هو عبارة عن:

  • شعور الشخص بالخجل والإحراج من بعض الأمور في حياته أو شخصيته مثل وضعه الاجتماعي أو مرض ما مصاب به الشخص.
  • كذلك يشعر الشخص الذي يشعر بالعار بالرفض للعديد من الأمور من حوله أو التي حدثت له.
  • كذلك من الممكن أن يشعر الشخص الذي يشعر بالعار بمشاعر النقص والدونية تجاه أشياء معينة في عالمه مثل المستوى التعليمي له أو مظهره الخارجي.
  • أيضا يقوم الشخص الذي يشعر بالعار بالعديد من الأمور التي يخفي بها الكثير من الأمور الخاطئة في حياته أو التي قام بها، والتي يعتبرها سيئة أو سلبية بالنسبة لمعايير معينة لديه أو وفقا لمعايير المجتمع الذي يعيش به.
  • تعتبر مشاعر العار على سلم الوعي لديفيد هاوكينز من المشاعر المنخفضة للغاية، والتي تعتبر مدمرة للشخص.
  • فالشخص الذي يكون على مستوى وعي العار في سلم الوعي يرى نفسه أنه لا يستحق الحياة أو العيش، ويرى أنه لا يستحق الكثير من الأمور الجيدة في الحياة.
  • فضلا عن أن نظرة الشخص الذي يشعر بالعار لله تكون سلبية للغاية، حيث يرى هذا الشخص أن الله قد خلقه في هذه الحياة وتركه لوحده بها، أو أن الله لا يراه من الأساس.

كيفية تحرير مشاعر العار

توجد بعض الخطوات التي ينصح بها مدربي تطوير الذات أو الوعي لتحرير مشاعر العار، وهذه الخطوات تتمحور حول التالي:

أولا: الاعتراف بالشعور

  • قبل أن يقوم الشخص بتحرير مشاعر الخزي والعار عليه أولا أن يقف أمام المرأة ويعترف أن لديه شعور بالعار تجاه أمر معين في حياته أو شكله الخارجي.
  • ومن الممكن أن يقوم الشخص بتصوير فيديو له على الهاتف المحمول الخاص به يعترف فيه بالعار تجاه أمر معين ثم يحفظ هذا الفيديو على الهاتف، ويراه مرة أخرى ثم يحذفه من الهاتف.
  • هذا الأمر يفيد في كسر الشخص للإيجو الخاص به أو الكبرياء والغرور الذي يمنع الشخص من الوصول لمشاعر العار في اللاواعي لديه.
  • وفي حال كسر الشخص غروره وكبريائه يمكن للشخص التواصل مع مشاعر العار المخزنة في عقله الباطن من أجل تحريرها، وشعور الشخص بالثقة تجاه الأمر الذي كان في الماضي يشعره بالخزي والعار.

ثانيا: تحرير شعور العار

تحرير مشاعر العار

  • في هذه الخطوة يقوم الشخص بالتحرر من شعور العار من خلال استخدام بعض التقنيات الخاصة بتحرير المشاعر مثل تقنية السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز.
  • حيث تقوم تقنية السماح بالرحيل لهاوكينز على جلوس الشخص في مكان هادئ، والدخول في حالة من الاسترخاء العميقة عن طريق التنفس العميق لأكثر من مرة.
  • ثم يقوم الشخص باستحضار شعور العار أو النقص أو الإهانة من أمر معين يخجل منه، ويبدأ في استشعار هذا الشعور.
  • ثم يقوم الشخص بأخذ نفس عميق من الأنف ثم زفير من الفم، ويتخيل أثناء ذلك أن مشاعر العار تخرج من جسمه عبر الزفير.
  • من الممكن أن يقول الشخص أثناء التحرر من مشاعر العار أنا أسلم مشاعر العار من أمر ما لله عز وجل، وأسلم مقاومتي تجاه هذه الشعور لله، والطاقة الكامنة وراءه.
  • من الممكن أن يكرر الشخص العملية السابقة لأكثر من مرة في الجلسة الواحدة إلى أن يشعر الشخص أنه تحرر من مشاعر العار بشكل كبير.
  • كذلك من الممكن أن يكرر الشخص هذا النوع من جلسات التحرر من مرة إلى مرتين في الأسبوع إلى أن يشعر الشخص بمشاعر القبول والثقة تجاه الأمر الذي كان يشعر تجاهه في الماضي بالعار.
  • من الممكن أيضا أن يتم استخدام الكتابة في التحرر من مشاعر العار.
  • بالإضافة إلى استخدام بعض تمارين الاسترخاء والتحرر الأخرى للتحرر من مشاعر العار مثل التنفس الصحيح أو التأمل أو اليوجا.
  • من المهم بعد أن يقوم الشخص بجلسة التحرر أن يشرب الماء الحي أو النقي حتى تحل محل المشاعر التي تم التحرر منها.
  • ومن المهم أيضا أن يستمع الشخص إلى توكيدات إيجابية بعد جلسة التحرر، وهذه التوكيدات تكون عن رفع القيمة أو التقدير الذاتي والاستحقاق للشخص.
  • ومن الممكن البحث عن التوكيدات الإيجابية للقيمة والاستحقاق على موقع اليوتيوب حيث تكون مسجلة بصوت بعض من مدربي تطوير الذات المعروفين.

كيفية زيادة الثقة بالنفس؟

يعتبر شعور العار والإهانة من المشاعر التي تجعل الشخص يفقد الثقة في ذاته أو نفسه، وتجعل الشخص عالقا في مكانة لسنوات طويلة، وبمجرد أن يتحرر الشخص من مشاعر العار تجاه الكثير من الأمور في حياته ستزيد ثقته بنفسه، ويصبح قادرا على الإنجاز بشكل أكبر في الحياة، وبأقل جهد ممكن، لذلك أولى خطوات زيادة الثقة في النفس هي

  1. التحرر من مشاعر العار والخزي والنقص، وهذا ما تم ذكره في الفقرة السابقة.
  2. معرفة نقاط القوة والضعف للشخصية من أجل العمل على تعزيز نقاط القوة، والتخلي عن نقاط الضعف أو علاجها حتى تصبح نقاط قوة في شخصية الشخص.
  3. تخصيص الشخص وقتا لنفسه أو ذاته خلال اليوم من أجل الاسترخاء أو عمل شيء يحبه الشخص أو الجلوس فقط دون القيام بأي شيء.
  4. العناية بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي من الأمور التي تزيد الثقة في الذات خاصة إذا قام الشخص بذلك من أجل ذاته، وليس من أجل نيل إعجاب الآخرين.
  5. ارتداء الشخص للملابس التي تناسب الذوق الخاص به، والتي تعبر عن شخصيته.
  6. ممارسة الرياضة بانتظام وباستمرار تجعل الشخص يشعر بمشاعر إيجابية معظم الوقت.
  7. حيث تعمل الرياضة على مساعدة الناقلات العصبية في المخ على إفراز هرمون الدوبامين في الجسم بشكل متوازن، وهو أحد هرمونات السعادة والاسترخاء.
  8. كذلك من المهم أن يقوم الشخص بعمل تمارين الاسترخاء مثل ممارسة التأمل على الأقل مرة إلى مرتين في الأسبوع.
  9. بالإضافة إلى ممارسة الشخص لبعض تمارين اليوجا أو التنفس العميق الصحيح للحصول على الاسترخاء والسلام النفسي العميق.
  10. ويفضل أن يمارس الشخص تمارين الاسترخاء السابق ذكرها مع متخصص على الأقل في بداية ممارسته لها.
في نهاية التعرف على كيفية تحرير مشاعر العار، وزيادة الثقة بالنفس يجب العلم أن مشاعر الخزي والعار من الممكن أن تدمر حياة الشخص في كل جوانب الحياة بدون وعي منه، وفي حال عرف الشخص أن لديه كم هائل أو مخزون كبير من مشاعل العار لديه، وأن هذا المخزون هو السبب في تعطيل حياته سيبدأ الشخص في اتخاذ اللازم للتحرر من هذه المشاعر المدمرة، وسينعكس ذلك بالطبع على حياة الشخص بالإيجاب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ