آخر تحديث: 09/11/2021
تعريف الصحة وأهم النصائح للحفاظ عليها
قد يختلف تعريف الصحة من شخصٍ لآخر وفقًا لطريقة تفكير كل شخص لكن يظل الأمر المتفق عليه هو أن الصحة لا غنى عنها، فهي بالفعل تاج على رؤوس الأصحاء.
إذا حاولنا تعريف الصحة فإننا سنكون بحاجة إلى الإلمام بجميع الجوانب المحيطة بصحة الإنسان والتي تشمل الحالة النفسية الخاصة به والقوة العقلية التي يتمتع بها وما إلى ذلك.
اختلاف مفهوم الصحة
البعض يرى أن الصحة تعتمد بشكل أساسي على النظام الغذائي:
- الذي يتبعه كل إنسان، والذي يضمن له عدم الإصابة بأي أمراض أو مشاكل صحية قد تعرض حياته للخطر.
- كأن يقوم ذلك الشخص بتناول كل ما هو مفيد فقط ويبتعد عن المأكولات التي تُصنع خارج المنزل وأن يقوم بتنظيم مواعيد النوم وغير ذلك.
- ووفقًا لهذا الاعتقاد فإن الشخص الذي لا يعاني من أي أمراض جسمانية فقط يعتبر شخص ذو صحة جيدة وليست لديه أي مشاكل صحية، وهذا هو تعريف الصحة من وجهة نظرهم.
مفهوم الصحة يرتبط بالحالة النفسية:
- والبعض الآخر يرى أن الحالة النفسية عليها عامل قوي جدًّا ومن خلالها يمكن تحديد ما إذا كان هذا الشخص ذو صحة جيدة أم لا.
- وعليه فإن الشخص الذي يعاني من الاضطرابات النفسية والمصاب بالاكتئاب يعتبر شخص مريض وما عدا ذلك لا يؤثر في الصحة.
تعريف الصحة
- إذا أردنا تعريف الصحة تعريفًا صحيحًا فإنه سيكون من الضروري أن نجمع بين الرأيين السابقين، ومعنى ذلك أن الصحة لا تعني فقط الخلو من الأمراض التي تصيب جسم الإنسان لأي سبب من الأسباب مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري وتصلب الشرايين وما إلى ذلك من الأمراض الأخرى.
- ولكن المفهوم الصحيح لها يندرج تحت السلامة من الأمراض الجسمانية والنفسية في آنٍ واحد كما ذكرنا ذلك في البداية، وعليه فإن الشخص الذي لا يعاني من الأمراض السابق ذكرها وليس لديه مشاكل نفسية فإنه يعتبر شخص ذو صحة سليمة وجيدة.
- وقد عبر البعض عن الصحة بأنها مجرد شعور بالتوازن بين كل أجزاء الجسم، وأن هذا التوازن سوف يخلق حالة من الرضا والشعور بالارتياح وبالتالي ستزداد إنتاجية هذا الشخص ويُصبح مقبل بشكل أكبر على الحياة.
الجوانب المتعلقة بصحة الإنسان
توجد مجموعة من الجوانب ترتبط بشكل أساسي مع صحة الجسم، وفي حالة حدوث خلل في إحدى هذه الجوانب فإنه سوف يحدث خلل بالتبعية في الصحة العامة، وهذه الجوانب تتمثل في:
- الجانب النفسي يعتبر الأهم من بينهم جميعًا؛ حيث إنه لا يوجد فرد يستطيع أن يقوم بأداء الأشياء المطلوبة منه على أكمل وجه ما لم تكن حالته النفسية تسمح بذلك.
- ومن الأشياء التي تعكر صفو الحالة النفسية لأي شخص هي تكرار حدوث المشاكل في العمل أو في المنزل أو تعرض هذا الشخص للخذلان وما إلى ذلك.
- الجانب العقلي أيضًا ضروري جدًّا من أجل سلامة الصحة العامة لجسم الإنسان ولا يقل أهمية عن الجانب النفسي، فهو عبارة عن طريقة تفكير هذا الشخص في المواقف التي تدور من حوله.
- وأيضًا يتضمن الطريقة التي يرى بها ذاته كأن يفخر بنفسه وبإنجازاته وأن ينظر إلى نفسه بكل إيجابية وحب.
- الجانب الجسدي وهو الذي يتضح من خلاله إن كان ذاك الشخص يعاني من أي مرض أم لا، وكلما كان يتبع نظام صحي ويحافظ على التمارين الرياضية فإنه بذلك يحمي نفسه من الإصابة بالأمراض المختلفة.
نصائح للتمتع بصحة جيدة
من أهم النصائح التي يوصى بها الأطباء من أجل صحة أفضل الأتي:
- النظام الغذائي المتبع يعتبر من أهم الطرق التي تحمي كل فرد من الإصابة بأي مرض، وذلك لأن هذا النظام سيساعد في بناء الجسم بشكل صحيح بالإضافة إلى إمداد الجسم بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها مثل: البروتينات والحديد والكربوهيدرات وغيرهم.
- ويتم ذلك من خلال تناول الخضروات والفواكه الطازجة مع الابتعاد عن المأكولات الضارة والتي تحتوي على الأملاح الكثيرة والدهون الغير صحية.
- ضرورة تنظيم أوقات النوم ومن الأفضل أن يكون ذلك خلال وقت الليل لأن النوم بالنهار مضر جدًّا.
- فقد أكد الأطباء على أن جسم الإنسان يقوم بفرز بعض الأنواع من الهرمونات الضرورية أثناء النوم في وقت الليل فقط، وإذا لم يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم خلال هذا الوقت فإن ذلك سيؤثر بالسلب على صحته.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم دون الالتزام بنوع واحد من التمارين، كأن يقوم أي فرد بالمشي كل يوم لمدة نصف ساعة على الأقل أو القيام بعمل تمارين الاسترخاء وغير ذلك.
- فقد أكدت الأبحاث العلمية أن خطر الإصابة بالأمراض يقل بنسبة كبيرة لدى الأشخاص الرياضيين.
- عدم القيام بعمل مجهود شاق على مدار ساعات طويلة من اليوم لأن هذا سوف يرهق الجسم بشكل كبير.
- لذا من الأفضل أن نأخذ قسط من الراحة عقب إتمام أمر ما مع ضرورة تفريق الأعمال على مدار الأيام.
عادات سيئة تضر بصحة الجسم
للأسف يقوم كل شخص منّا بممارسة بعض العادات التي تؤذي الجسم بشكل يومي دون أن يكون لديه وعي بذلك، ومن خلال السطور القادمة سنتحدث عن معظم هذه العادات كي يتجنبها الجميع:
- تناول الطعام في أي وقت ويندرج تحت ذلك أيضًا تناول الطعام بعد الساعة الثامنة أو خلال وقت متأخر أي بعد نصف الليل، كل ذلك يضر بصحة الجسم ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالسمنة المفرطة والتي سوف يترتب عليها أمور أخرى ضارة.
- حيث إن الأطباء أكدوا على أن معدل حرق الدهون يقل بنسبة كبيرة جدًّا أثناء الليل وبالتالي إذا قمت بتناول أي طعام فإن الجسم سيقوم بتخزينه بداخله فتزداد السعرات الحرارية داخل الجسم ويزداد الوزن.
- عدم ممارسة أي نشاط بدني في اليوم كأن يظل هذا الشخص مستلقي على الأريكة طوال اليوم دون بذل أي مجهود، وهذه العادة سيئة جدًّا لأنها تؤثر على فقرات الظهر وتتسبب في تشنج العضلات وأيضًا تضر بصحة القلب.
- السهر طوال الليل أو لأوقات متأخرة هذا أيضًا تصرف خاطئ يفعله الكثيرون، ويترتب على ذلك الفعل حدوث اضطرابات في الجسم بأكمله بأن يحدث عدم اتزان في أوقات النوم والاستيقاظ وبالتالي سيشعر الشخص بالإجهاد المستمر دون بذل أي مجهود وسوف يفقد الكثير من تركيزه.
- عدم التحكم في المشاعر والمبالغة في الانفعال على أبسط الأشياء والمواقف وأيضًا إظهار ردة فعل عنيفة، كل ذلك سيجعل هذا الشخص في حالة غضب بشكل مستمر مما يدفعه إلى أخذ قرارات خاطئة سوف يندم عليها فيما بعد.
- وبالتالي سيعاني من الضغوطات النفسية المستمرة، وإلى جانب ذلك فإنه من المحتمل أن يصاب بأمراض خطيرة كأمراض القلب والجلطات وهكذا.
- الروتين اليومي المعتاد الذي لا يحدث فيه أي تجديد، فقد أثبت أطباء الصحة النفسية أن التجديد والخروج عن المألوف مطلوب في حياة كل إنسان كي لا تصبح حياة رتيبة مملة خالية من البهجة.
- لذا يُفضل أن يسافر أي شخص إلى مكان مختلف عن البيئة التي يعيش فيها من فترة لأخرى وذلك لبعث الهمة وتجديد النشاط.
وبذلك نكون قد توصلنا إلى أن تعريف الصحة يشمل الكثير من المعاني والجوانب التي لا بد من ارتباطهم معًا كي يتحقق مفهوم الصحة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11567
تم النسخ
لم يتم النسخ