ما هي حدود الصبر في الإسلام
جدول المحتويات
حدود الصبر في الإسلام
والمقصود بالصبر هو التأدب وقت وقوع الابتلاء، وعدم تعرض النفس البشرية للجزع، والقدرة على التوقف من الشكوى مع تحكم القلب على عدم إظهار حزنه، ومن أنواع الصبر ما يلي:
- الصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى.
- الصبر عن معصية الله.
- الصبر على البلاء وكل ما يقدره الله للعبد المسلم.
وعن الفضل والأهمية الكبرى التي تعود على الشخص الصابر، ما يلي:
- الصبر يضاعف الأجر والثواب.
- جعله الله رحمة للمسلم.
- الصبر يحمي المسلم ويقيه من الأعداء وكيدهم.
- من أهم الصفات التي تجعلك مقربًا من الله سبحانه وتعالى.
- الصابرين تحفهم الملائكة يوم القيامة.
- الصبر هو من الأشياء الهامة التي تكون سبب في غفران ذنوبك.
- الفوز في الدنيا وفي الآخرة.
- الصابرين هم من أصحاب اليمين.
أما عن الإجابة على سؤال ما هو حدود الصبر في الإسلام، حيث أن الصبر ليس له حدود فيجب أخذ المشكلة أو البلاء بالرضا، ويمكنك الدعاء والتضرع لله عز وجل في رفع البلاء، ولا يجب فعل ما يقوم به بعض الناس بتخطي حدود الصبر، وذلك من خلال الصراخ وضرب الوجه وتقطيع الثياب، فكل هذه الأشياء لا يتقبلها الشرع وتقلل من حسنات المسلم.
الآيات القرآنية التي توضح فضل الصبر عند الله سبحانه وتعالى
يوجد العديد من الآيات القرآنية التي تحث المسلم على الصبر، وذلك لما جعله الله سبحانه وتعالى من أجر كبير لصاحبه، ومن أهم هذه الآيات ما يلي:
- قول الله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ".
- وقول الله عز وجل: "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ".
- وقول الله تعالى: "وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".
- وقول الله عز وجل "وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ".
- وقوله تعالى: "وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ".
- وقوله تعالى: "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ".
- وقول الله تعالى: "نِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ"
- وقوله تعالى:
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
أهم الأحاديث النبوية الواردة عن فضل الصبر
جاءت الكثير من أحاديث رسول الله صلوات الله عليه التي توضح فضل الصبر وأهميته للإنسان، ومن أهم هذه الأحاديث ما يلي:
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ما يَكونُ عِندِي مِن خَيْرٍ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ".
- جاء عن رسول الله صلوات الله عليه أنه قال: "لا يَزالُ البَلاءُ بالمُؤْمِنِ والمُؤْمِنةِ، في جسدِهِ وأهْلِهِ ومالِهِ، حتَّى يَلْقَى اللهَ عزَّ وجلَّ وما عليه خطيئةٌ".
- قول رسول الله صل الله عليه وسلم: "ما مِنْ مسلِمٍ تصيبُهُ مصيبَةٌ فيقولُ ما أمرَهُ اللهُ: إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللهمَّ أجرني في مُصيبَتِي، واخلُفْ لي خيرًا منها. إلَّا آجرَهُ اللهُ في مصيبَتِهِ، وأخلَفَ اللهُ لَهُ خيرًا منها".
- قول رسول الله صل الله عليه وسلم: "إنَّ الرَّجلَ لَتكونُ له عندَ اللهِ المنزلةُ فما يبلُغُها بعملٍ فلا يزالُ اللهُ يبتليه بما يكرَهُ حتَّى يُبلِّغَه إيَّاها".
- يقول رسول الله صلوات الله عليه بشأن فضل الصبر:
"يَودُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ، حين يُعطى أهلُ البلاءِ الثوابَ؛ لو أنّ جلودَهم كانت قُرِضَتْ بالمقاريضِ".
ما هو أنواع الصبر في الدين الإسلامي
يتعدد أنواع الصبر في الدين الإسلامي، حيث أنه يشتمل على الكثير، ومن أهم أنواع الصبر ما يلي:
الصبر على الطاعات
فرض الله على المسلمين الكثير من الأعمال والطاعات ليفوزون بالجنة، ومن المعروف بأن القيام بامتثال أوامر الله وتنفيذ أوامره يحتاج إلى الكثير من المشقة والإرادة، حيث أن المسلم يتعرض لبعض التعب والفتور، وبالتالي يجب الصبر على ذلك الأمر، لما جاء به سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ".
ويوجد ثلاثة مواطن تجعل العبد المسلمي يصطبر على الطاعات ويقوم بها، فالموطن الأول قبل الطاعة أن يستخلص النية لله سبحانه وتعالى وتنقية قلبه من الرياء، أما في أثناء قيام المسلم بالطاعة، فيجب عليه أن يتوفر الخشوع فيها والقيام بها بشكلها الصحيح، وأخيرًا أن يحمد الله على توفيقه له بالقيام بأداء الطاعة وأن يدعي الله سبحانه وتعالى بأن تتقبل منه.
الصبر على المعاصي
أمرنا الله سبحانه وتعالى بطاعته والبعد عن ارتكاب المعاصي، حيث أن عدم ارتكاب المسلم للمعاصي والصبر على ذلك أجر عظيم له، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال ثلاث مراحل، المرحلة الأولى قبل المعصية أن يكون للعبد نية بالبعد عن هذه المعصية، وأثناء تركه للمعصية أن يمتنع عنها نهائيًا، وأخيرًا ألا يتعجب من تركه لها ويحمد الله على ذلك.
الصبر على البلاء
يقع على المسلم الكثير من الأقدار التي قد تكون متعبة له، مثل تعرضه للمرض أو عدم وجود المال أو أي من الابتلاءات الأخرى، فحينها يجب على العبد أن يساعد نفسه في تخطيها ودفع البلاء عنها، حتى يؤجر على ذلك.
فالصبر هو واحد من الأشياء التي يجب على المسلم أن يتمسك بها، وأن يرضى بما قسمه الله له، حيث أن المسلم إذا رضي بقضاء الله، لا يمسه حزن وسيكون مرتاح البال، وأن يحمد الله على ما فيه، فقضاء الله كله خير.
الصبر على الظلم
"واستعينوا بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين"، حيث أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده بالصبر فهو مساعدًا لهم في تخطي الأزمة، فمن أفضل الأمثلة في القرآن الكريم هو هلاك فرعون وجزاء بني إسرائيل على صبرهم، "وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا".
الصبر على المرض
الصبر على المرض من الأشياء الهامة التي يرفع بها الله في شأن المؤمن، ومن أهم أفضال الصبر على المرض ما يلي:
- دخول الجنة لمن مات وصبر على مرضه، وذلك لما ورد عن رسول الله صلوات الله عليه: "إذا مرض العبدُ بعث اللهُ إليه ملَكينِ فقال: انظُروا ما يقول لعُوَّادِه؟ فإن هو إذا جاؤوه حمد اللهَ وأثنى عليه، رَفعا ذلك إلى اللهِ، وهو أعلمُ، فيقول: لعبدي عليَّ إن توفَّيتُه أن أُدخِلَه الجنَّةَ وإن أنا شَفيتُه أن أُبدِلَه لحمًا خيرًا من لحمِه، ودمًا خيرًا من دمِه، وأن أُكفِّرَ عنه سيِّئاتِه".
- عندما يتعرض المؤمن للألم المتسبب فيه المرض، فهو سبب رئيسي لرفعه في الجنة، وتكفير جميع ذنوبه.
- الأعمال والعبادات التي لا يستطيع المسلم القيام بها أثناء مرضه، يكتبها الله له في ميزانه وكأنه قام بأدائها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17056