آخر تحديث: 06/10/2021
ما هو حق الحضانة في الاسلام
تعددت الآراء والأحكام حول حق الحضانة في الاسلام باختلاف العلماء والجمهور وأيضا اعتمادا على وجهه نظر تختلف من رأى إلى آخر.
لذا سنتعرف في هذا المقال عن حق الحضانة في الاسلام من خلال ذكر أراء العلماء وأيضا الجمهور واكبر قدر من المعلومات المتعلقة بموضوع مقالنا.
المقصود بالحضانة لغة واصطلاحا
- الحضانة في اللغة :بمعنى الضم ناحية الجنب يقال فلان احتضن فلان أي بمعنى ضمه إلى جنبه، ومعنى ذلك أن الحضن هو الجنب، وإذا يقصد ب الحضانة في اللغة الاحتفاظ بالطفل بقصد الحماية والتربية والحفظ، أما بالنسبة للحاضن أو الحضانة هما الأشخاص الذين يكونوا من حقهم الاحتفاظ بالطفل من أجل تربيته بشكل حسن وقويم وأيضا المحافظة والحماية.
- تعريف الحضانة اصطلاحا: هي أن تقوم الأم بضم طفلها إلى حضنتها في معزل وبعد عن أبيه، حيث تتولى القيام بأمور رعايته وتربيته من خلال الاهتمام بأكله ولبسه ومسكنه ومبيته وكذلك الأمر من ناحية التربية على السلوك القويم وأيضا التعليم وحمايتها والمحافظ عليه بشتى الطرق.
حق الحضانة في الاسلام
- أما بالنسبة لحق الحضانة في الإسلام من ناحية الشرع فإنه تكون للأم حتى مرحله معينه وتكون أيضا للاب في مرحلة معينه، وفي الأصل أن الحضانة تكون في المطلق بالنسبة الشرع للأمهات بسبب انهم اقدر على التربية وأيضا ارفق من الرجال.
- وكذلك بسبب الطابع التي طبع الله بهم قلوبهم من ناحية أطفالهم.
- ومن الجدير بالذكر أن الأم تكون ملزمة بالحضانة اذا تعينت عليها حتى لو كان ذاك عكس رغبتها واردتها.
- وفي وضع تنزل الأم عن الحضانة بمحض إرادتها ينظر القاضي إلى مصلحة الطفل الذي على أساسه يتم إعطاء الحضانة إلى شخص آخر على حسب ما تقضيه مصلحة الطفل في بدأيه الأمر وآخره.
انتهاء حق الحضانة في الاسلام على حسب آراء الفقهاء
هناك اختلاف بين أئمة الفقهاء في تحديد السن الذي عند وصل الطفل إليه تنتهي حضانته عند الشخص الحاضن وهذه الاختلاف يكون حول رأين هما :
- رأى الإمام الشافعي وهو الرأي الأول: أن حضانة الطفل تنتهي عند بلوغ سن تمييز الأمور وهو الذي يكون من السنه السابعة إلى السنة الثامنة، وفي وضع ظل الطفل عند الحاضن بعد وصوله إلى هذا السن فإنه لا يطلق عليه حاضنه بل يطلق عليه اسم تربية كفالة.
- الرأي الثاني: أن حصانه الطفل تنتهي عندما يصل الصغير إلى سن البلوغ، وانه يطلق على الفترة التي لم يصل بها إلى ذاك السن حضانة مهما كان المحضون مميز أو غير مميز للأمور.
شروط حق الحضانة
تم اجتماع الفقهاء على شروط يجب أن تتوفر في الشخص الحاضن حتى يثبت انه يستحق هذه الحضانة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الشروط مقسمة إلى ٣ أنواع منها ما هو خاص بالرجال فقط ومنها ما هو خاص بالسيدات فقط ومنها ما هو عام يطبق على كل من الجنسين رجال وسيدات وهذه الشروط هي :
- الأمانة في الدين: بمعنى انه لا يقوم ببعض الأفعال التي تؤثر على المحضون بالسلب من الناحية الدينية، بمعنى انه يفعل أشياء تخالف دينه وبتالي فهو لا يوتمن على تولي حضانة هذا الطفل فمثلا لا يصلح حضانة شخص معروف عنه شرب الخمر أو مثل قيامه بالسرقة أو الزنى وغير ذلك من كبائر الذنوب وصغائرها أيضا.
- أن تتوفر في الحاضن البلوغ والعقل: بمعنى انه لا تصلح إعطاء الحضانة لشخص فاقد لعقله مجنون أو صغير في السن لم يبلغ ولم يستطيع تمييز الأمور، ونظرا إلى أن هذه الصفات تجعل الشخص غير مؤهل لتولي مسئولية شخص آخر وبمعنى أصح طفل، وإذا نظرنا إلى الأمر نجد ان من اجتمعت به هذه الصفات هو الذي يحتاج إلى الحضانة من قبل شخص آخر وليس جعله شخص مؤهل لحضانة شخص آخر.
- الإسلام: في وضع اذا كان المحضون مسلم يجب أن يكون الحاضن مسلم لان لا تصلح ولاية شخص غير مسلم لطفل مسلم، وفي وضع كان المحضون من دين آخر يجب أن يكون الحاضن متطابق مع المحضون في دينه.
- أن تتوفر به متطلبات الحضانة: بمعنى أن يكون قادر على تأدية متطلبات الحضانة بالنسبة إلى المحضون من رعاية واهتمام والقيام بشئونه الخاصة.
- أن تتوفر لدي الحاضن القدرة على توفير مكان: بمعنى مسكن يتوفر به عنصر الأمان وفي نفس الوقت يكون صالح للاستخدام الآدمي.
- ألا يكون الحاضن ممن يقوم بالسفر المتنقل بشكل مستمر ودائم: لأن ذلك لن يكون في مصلحة المحضون لن ذلك يتنافى مع تحقيق عنصر الاستقرار في المعيشة التي يحتاج إليها المحضون.
سقوط حق الحضانة
- الحضانة تسقط لمن تنازل عنها بملء إرادته حتى لو تعينت له بحسب حكم الشرع.
- تسقط الحضانة اذا كان الشخص لا تتوفر به شروط حق الحضانة بمعنى أن يكون مجنون فاقد للعقل والأهلية وأيضا غير قادر على التميز.
- تسقط أيضا على الشخص الكبير في السن الذي لا يستطيع القيام ب متطلبات الحضانة بالنسبة إلى المحضون مثل إعداد الطعام والاهتمام بمأكله وشرابه ونظافته الشخصية وأيضا القيام بأمور التربية والرعاية والاهتمام ولا يمكن أن ننسى الذي لا يستطيع أن يوفر متطلبات الحضانة بالنسبة للمحضون فيما يتعلق بتوفير عنصران المحافظة والحماية.
- وكذلك تسقط الحضانة من لا يقدر على تحقيق مصالح المحضون، كان يكون دائم الانشغال عنه بسبب دوام أو وظيفه أو عدم قدرة.
- تسقط الحضانة بالنسبة للأم اذا كانت متزوجة برجل آخر غير الأب بمعنى اذا كانت متزوجة برجل اجنبي بالنسبة للطفل.
- ومن الجدير بالذكر أن الحضانة تسقط اذا ما ظهرت هذه الصفات وتذهب إلى الشخص الذي تاليه وفي وضع تم زوال موانع الحضانة ترجع مره أخرى إلى من يستحقها في المقام الأول
حكم الحضانة في الطلاق الرجعي
- اذا ذهبت الحضانة إلى المرأة بعد طلاقها طلقة رجعيه وكانت تقضي عدتها، يصلح ويجوز أن تبقى في المكان أو المسكن الذي كانت تعيش به قبل أن يقع الطلاق الرجعي.
- أما بالنسبة لبعد انقضاء العدة يجوز لها ويصح أن تقوم بتغير المسكن الذي كانت تعيش به في السابق وانا تعيش كما تريد وترغب بحرية دون تقيد باي شرط من شروط الزوج السابق الذي هو يمثل أب إلى المحضون.
- ولكن هناك شرط انه لا يجوز للأم الحضانة أن تنتقل أو بمعنى تسافر من محل الحضانة أو بلد الحضانة إلى بلد أو دولة أخرى بسبب أن هذا السفر من الأسباب التي تودي إلى سقوط الحضانة، بمعنى إنها اذا كانت الأم الحاضنة كانت تعيش في جمهورية مصر العربية وبعد أن استحقت حق الحضانة تسافر مثلا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك لا يجوز ويودي إلى إسقاط الحضانة عنها لذا يجور للاب أن يقوم بفرض بقاء الأم والمحضون في نفس محل الحضانة وفي وضع رفض الأم لذلك الشرط، تسقط عنها الحضانة وتذهب إلى الأب على الفور.
- مع ضرورة التنويه انه لا يجوز للحاضن أن يمنع المحضون عن رؤيته من قبل الطرف الغير حاضن لان هذا مخالف للحكم القانوني والشرعي.
تحدثنا عن حق الحضانة في الاسلام من خلال ذكر المعلومات المتعلقة بالموضوع حرصا منا على توفير اكبر قدر من المعلومات بخصوص موضوع مقالنا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10721
تم النسخ
لم يتم النسخ