كتابة :
آخر تحديث: 07/04/2022

ما هو رهاب الغرباء؟ وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

يعاني معظم البشر من مخاوف كثيرة في الحياة، والتي منها الشعور بالخوف من الآخرين خاصة الغرباء، وهنا الشخص يتجنب أي تعامل مع أي شخص غريب عنه، وهذا الأمر له أسباب عدة. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن رهاب الغرباء.
والذي يعتبر من المخاوف التي تعرقل حياة الشخص، وتجعله غير مندمجا مع المحيط الخارجي له، ويفقد الشخص المصاب بهذا الرهاب المرونة في التواصل مع أشخاص جدد أو التعرف على ثقافات جديدة.

ما هو اضطراب رهاب الغرباء؟

يطلق على اضطراب رهاب الغرباء مصطلح آخر في علم النفس وهو الزينوفوبيا.

  • حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بأنه لا يرغب في التعامل بشكل أو بآخر مع الأشخاص الغرباء عنه، أو المختلفين معه في أمر ما.
  • مثل العقيدة أو الدين أو الجنسية أو حتى الجنس، ويعتقد الشخص المصاب بهذا الاضطراب أنه سيتعرض لأمر مؤذي من هؤلاء الغرباء.
  • أو سيتعرض لأمر ما من هؤلاء الغرباء يجعله يتألم على المستوى العاطفي أو المستوى الجسدي.
  • الشخص المصاب برهاب التعامل مع الغرباء هو شخص يخاف من التعرض لمواقف معينة في الحياة.
  • مثل التحدث أمام الجمهور أو التحدث مع أي شخص غريب حتى ولو كان في أمر بسيط أو لحظي، مثل السؤال عن عنوان مكان ما.
  • كذلك هذا الشخص يتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة أو التصرف أمام الاخرين أو القيام بعمل ما أمامهم، مثل تناول الطعام.
  • وهؤلاء الأشخاص يشعرون براحة كبيرة عندما يشعرون أنهم بلا هوية أو بلا شخصية.
  • وينبع ذلك من رغبة هؤلاء الأشخاص في الاختلاط والاندماج في المجتمع أو مع الآخرين.
  • كما أن الشخص الذي يعاني من رهاب التعامل مع الغرباء هو شخص لديه مشاعر كره وحقد وغضب تجاه الآخرين المختلفين عنه أو الغرباء عنه في أمر ما.
  • أو في جانب معين من جوانب الحياة، وينظر لهم نظرة احتقار ودونية، ويرى أنه ليس من الأفضل له التعامل مع هؤلاء النوعية من البشر.
  • ويجب الابتعاد عنهم أو تجنب الاختلاط بهم قدر المستطاع، ولكن في الأصل هو أيضا يشعر بعدم الثقة في نفسه.
  • أو يخجل من أمر معين في حياته أو شخصيته، ويرى أنه إذا تعامل مع الآخرين سيلاحظون نقطة الضعف الموجودة به.
  • وسيتعرض وقتها للإهانة أو الظلم أو الأذى النفسي أو البدني، ولذلك يفضل الاختباء والعزلة حتى لا يشعر هذا الشخص أنه مكشوف للآخرين أو يخاف من الإهانة والأذى.

أسباب الإصابة برهاب الغرباء

توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تجعل الشخص مصاب برهاب التعامل مع الغرباء.

  • منها ما له علاقة بالشخص، والتي تكون نتيجة معتقدات وأفكار سلبية اعتقدها الشخص عن الغرباء.
  • والتي تكونت لديه وترسخت بعمق في عقله الباطن نتيجة خبرات أو مواقف معينة تعرض لها في حياته خاصة في فترة الطفولة.
  • كذلك من الممكن أن يكون السبب وراء إصابة الشخص بهذا الاضطراب هو أفكار ومعتقدات سلبية عن الآخر.
  • والتي اكتسبها الشخص من البيئة المحيطة به أو المجتمع الذي يعيش فيه، وهذه الأفكار تبث له بشكل مباشر أو غير مباشر طوال الوقت أو منذ أن كان صغيرا.
  • إما في المنزل أو المدرسة أو الجامعة أو في وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال المسلسلات والأفلام.

أما عن الصدمات التي من الممكن أن تكون سببا رئيسيا في إصابة الشخص باضطراب التعامل أو التحدث مع الغرباء، فهي:

  • تعرض الشخص وهو صغير للتنمر من أحد الأبوين أو من أشخاص غرباء بسبب شكله أو وضعه الصحي أو إصابته بإعاقة جسدية ما.
  • تعرض الشخص لنوع من أنواع العنف الجسدي والنفسي أو سوء تصرف من أحد الغرباء أثر في نفسية الطفل.
  • من الممكن أيضا أن يكون الشخص واقع تحت تأثير مشاعر سلبية معينة، مثل التوتر والقلق.
  • وهذه المشاعر استمرت مع هذا الشخص لفترة طويلة أو ما زالت مستمرة معه، وجعلته يخاف من الآخرين أو التواجد في أماكن مزدحمة أو بين الناس.
  • كذلك من الممكن أن يكون الشخص مصابا بمرض التوحد، والتي تكون أحد أعراضه تجنب الشخص التعامل مع الآخرين أو الغرباء.

أعراض اضطراب رهاب التعامل مع الغرباء

يشعر الشخص المصاب بالخوف من التعامل مع الغرباء بالعديد من الأعراض الظاهرية والباطنية أو الجسدية والنفسية.

وتظهر هذه الأعراض عندما يتواجد الشخص في تجمع كبير من البشر أو التواجد في مكان مزدحم بالأشخاص الغريبين عنه أو التواجد في بلد غريب عنه.

وهذه الأعراض تتضمن:

  • خروج عرق غزير من الجسم حتى في حال كان الجو باردا.
  • تغير لون الوجه، حيث يمكن أن يكون تكون خدود الشخص حمراء بشدة أو أن يبدأ لون الوجه في الشحوب والاصفرار.
  • شعور الشخص بالاختناق أو أنه يصعب عليه التنفس بشكل طبيعي، أو أنه ينهج ويتنفس بشكل سريع جدا.
  • الإصابة بجفاف في الفم، وصعوبة في البلع.
  • زيادة في دقات القلب.
  • عدم القدرة على الكلام أو التحدث بشكل مناسب أو بشكل مرتب.
  • الشعور الزائد والمستمر بالتوتر والقلق.
  • إصابة الشخص بآلام شديدة في منطقة الرأس خاصة في منطقة الجبهة أو بصداع حاد في الرأس.
  • كذلك يصاب الشخص بصعوبة بالغة في النوم بشكل عميق أو عدم النوم لفترات طويلة.
  • إصابة الشخص بآلام حادة وتشنجات في منطقة المعدة والبطن.

من الممكن جدا أن يكون الشخص المصاب برهاب التعامل مع الغرباء أن يصاب بالرهاب الاجتماعي الذي يجعله يتجنب التعامل مع المقربين منه.

مثل عائلته أو أفراد أسرته او المحيطين به في العمل والدراسة، ولذلك يجب الانتباه جيدا لتلك الأعراض في حال شعر بها الشخص عند تواجده في تجمع ما.

أو مع غرباء حتى يعالج الأمر بدلا من أن يتفاقم معه ليصل إلى درجة أن يخاف الشخص من التعامل مع الأقرباء منه أو معارفه.

طرق علاج رهاب التعامل مع الغرباء

هناك العديد من الطرق التي يمكن للشخص اتباعها ليعالج خوفه من التعامل مع الغرباء.

  • وهذه الطرق من الممكن أن يمارسها الشخص على نفسه أو يمكن أن يستعين بأحد المتخصصين في مجال الطب النفسي لمساعدته على العلاج من هذا الأمر.
  • من الطرق التي يمكن للشخص أن يقوم بها مع نفسه هي مراقبة الشخص لنفسه عند التواجد وسط غرباء لكي يتعرف على مشاعره وأفكاره تجاه هذا الأمر.
  • أو يسأل الشخص نفسه عن الأفكار والمشاعر المخزنة لديه في اللاواعي تجاه الغرباء بشكل عام.
  • ومن هنا يبدأ الشخص في تغيير أفكاره عن الغرباء باستخدام بعض الطرق أو التقنيات، مثل البرمجة اللغوية العصبية أو تمرين سيدونا.
  • ومن ثم تتغير مشاعر هذا الشخص تجاه الغرباء، وتتغير معها سلوكياته ورد فعله النفسي والجسدي في حال تواجد الشخص في مكان مع غريب أو غرباء.
  • أما الطريقة الثانية فهي عبارة عن الاستعانة بشخص متخصص يساعد الشخص على التحرر من صدمات الطفولة.
  • والتي تسببت له في الإصابة بهذا الاضطراب لتغيير قناعاته وأفكاره عن الغرباء.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ما هو رهاب الغرباء، وكيفية التعامل معه حتى لا يصبح الشخص خائفا من التعامل مع المقربين منه وليس الغرباء فقط، وعلى الشخص أن يهتم بعلاج هذا الأمر في حال اكتشف أنه مصاب به حتى لا يؤثر على علاقاته أو علاقته مع نفسه، ويؤثر أيضا ذلك على صحته الجسدية والنفسية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ