كتابة :
آخر تحديث: 16/07/2020

صعوبة الكتابة عند الطفل

تعتبر صعوبة الكتابة عند الطفل من المشكلات الشائعة في بعض الأسر حيث أن الأطفال يحتاجون لتعلم مهارات القراءة والكتابة في سن الدراسة وتعتبر الكتابة وسيلة هامة من وسائل التعبير عن الذات فيستطيع الطفل أن يكتب قصة أو موضوع معين يعبر فيها عما بداخله، ويمكن للأهل أن يعملوا على تنمية مهارات طفلهم من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة التي تساعده على التطور.
صعوبة الكتابة عند الطفل

مفهوم صعوبة الكتابة عند الطفل

يبدأ الطفل من عمر ثلاث سنوات يمسك بالقلم أو يحاول رسم شيء ما فتكون الام فرحة به ولكن تكون الصدمة عندما تجد الأم أن مستوى ابنها لم يرتفع وأنه وصل الخامسة أو السادسة وه في نفس المستوى.

ويمكن تعريف صعوبة الكتابة عند الأطفال بأنها عدم قدرة الطفل على كتابة كلمات بسيطة أو جمل عند وصولة السن القانوني للتعليم، وهي حالة صحية ونفسية تصيب الطفل وتجعله متأخر دراسياً.

حيث يحتاج هذا الطفل لرعاية من نوع خاص ويكون لصعوبة الكتابة أسباب عديدة يمكن معرفتها وطرق علاجها.

وهناك أنواع مختلفة من صعوبات الكتابة منها عسر الكتابة وهي من أنماط صعوبات التعلم وتحدث بسبب مشاكل في الجهاز العصبي مما يؤثر على المهارات الحركية التي تضم الكتابة فتجعل الطفل غير قادر على كتابة أحرف بسيطة.

أنواع صعوبات الكتابة عند الأطفال

تنقسم عسر الكتابة عند الأطفال لقسمين وهما مشاكل في خط الطفل وطريقة كتابته مما يجعل الطفل يملك أفكار منظمة ولكن تعيقه حركة يديه فتكون كتابته غير مفهومة أو يعاني من صعوبة كبيرة في الكتابة.

أو وضع الأحرف على السطور أو جعل الخط بالحجم المناسب أو الكتابة في خط مستقيم أو طريقة مسك القلم.

والمشكلة الأخرى وهي عدم القدرة في التعبير عن الأفكار أثناء الكتابة فيعاني الطفل من صعوبة خفيفة في الكتابة ولكنه لا يقدر على جمع الأفكار أو تنظيمها بطريقة صحيحة، وربط الأفكار ببعضها.

أسباب صعوبة الكتابة عند الأطفال

تتنوع الأسباب المؤدية لصعوبة الكتابة عند الاطفال منها ما هو نفسي ومنها الجسدي أو السلوكي وهذه الاسباب تتمثل في:

الأسباب الجسدية

بعض الأمراض الجسدية تؤثر على عمليات التعلم والقراءة أو الكتابة عند الطفل ومن هذه الأمراض العيوب الخلقية في اليدين أو في مكان يؤثر على مهارات الكتابة.

وأيضاً الحوادث التي تؤثر على الأعصاب أو الدماغ مما يتسبب في عسر الكتابة، وغيرها من الأمراض الأخرى التي تؤثر على اكتساب مهارات العلم مثل فرط النشاط وصعوبة التركيز.

إصابة الدماغ

تحدث إصابات الدماغ لأسباب متعددة منها عدم وصول الأكسجين لمخ الطفل أثناء الولادة أو أصابات مفاجئة وطارئة أو بسبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.

أو أمراض تؤثر على المخ مثل مرض السحايا وقد تسبب هذه الإصابات في حدوث مشكلات عصبية تؤثر على مناطق في الدماغ تكون مسؤولة عن مهارة الكتابة مما يسبب صعوبة الكتابة.

مشكلة صعوبات القراءة

وتعتبر صعوبات القراءة من ضمن صعوبات التعلم حيث يعاني الأطفال من صعوبة في الكتابة ايضاً.

عدم الكفاءة في التعليم

التعليم الغير جيد فيما يخص القراءة والكتابة يجعل الطفل يعاني من صعوبات في الكتابة لذلك يجب ان يتعلم الطفل بأفضل الطرق المساعدة له على التقدم والتفوق.

مشكلة الترميز الهجائي

حيث أنه يوجد في الدماغ منطقة تسمى الذاكرة العامة وهذه المنطقة تسمح للطفل بتذكر الكلمات التي كتبها دائما وتذكر أيضاً طريقة الكتابة وتحريك أصابع اليد وعند حدوث أي خلل في هذه المنطقة يتسبب ذلك في مشكلة الترميز الهجائي.

صعوبات في المهارات الحركية واللغوية

حيث أن الطفل الطبيعي يجب أن يكون لديه مهارات حركية تساعده على الحركة الطبيعية مثل من هم في عمره وأيضاً مهارات لغوية تمكنه من التحدث بطلاقة وتعلم اللغات.

وعند وجود صعوبات عند الطفل في هذه المهارات تتسبب في صعوبة الكتابة وصعوبات التعلم وغيرها.

علامات صعوبة الكتابة عند الأطفال

تختلف العلامات من طفل لآخر بسبب اختلاف الفروق الفردية بين البشر لذلك نجد أن هناك أطفال تتطور عندهم مناطق قد لا تتطور عند أطفال آخرين.

ومن أهم العلامات التي تدل على أن الطفل يعاني من صعوبة الكتابة ما يلي:

الطفل يخطئ في كتابة الحروف

فيعاني من كتابة الحرف بشكل صحيح أو دمج الحروف لتكوين كلمة أو قد يشكل الأحرف بطريقة غريبة كما يصعب عليه كتابة الأحرف الصغيرة التي تحتاج رسم منحنيات دقيقة.

الطفل يعاني من الكتابة اليدوية

حيث يشعر الأطفال بألم في أيديهم عند الكتابة فتكون وضعية الكتابة خاطئة مما يؤدي لتشكيل كلمات غير سوية.

الطفل لا يضع مسافة بين الكلمات

بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والكتابة يجدون صعوبة في وضع المسافة بين الكلمات أو ينسون في مرات كثيرة مما يسبب كلمات غير مفهومة.

الطفل غير قادر على تهجي الكلمات

الأطفال ذوي صعوبات الكتابة ينطقون الكلمات بشكل خاطئ ثم يكتبونها بنفس نطقهم لها مما يجعلها كلمات ناقصة لأحرف كثيرة.

الطفل غير منظم في كتابته

فيكتب الطفل ليس على خط مستقيم كما تكون كلماته مبعثرة وتحتوي أخطاء املائية كثير، حيث يشكل بالنهاية جمل غير مفهومة وأخطاء نحوية كثيرة.

عدم رغبة الطفل في المشاركة في الأنشطة الكتابية

الطفل الذي يعاني من صعوبة الكتابة يجد نفسه غير قادر على المشاركة مع الأطفال الأخرى بسبب ضعف قدرته على الكتابة وقلة الثقة في النفس.

ينخفض تقدير الطفل لذاته وينطوي على نفسه

يبدأ الطفل في الشعور بالخجل من المواقف المختلفة الخاصة بالتعلم والكتابة فلا يرغب في مشاركة أصدقائه الأنشطة المختلفة كما أنه يفقد الثقة في نفسة وينطوي على نفسه.

تشخيص الطبيب لصعوبات الكتابة عند الأطفال

استبعاد الطبيب أي أمراض

بعد التأكد من أن الطفل لا يعاني من أمراض أو إعاقات تمنعه من الكتابة بشكل صحيح يقوم بإعطاء الطفل اختبارات تعليمية وكتابية لقياس قدرته في الكتابة ثم التشخيص السليم أو تحديد ما تتطلبه الحالة من علاج.

علاج صعوبة الكتابة عند الطفل

يمكن أن يعلم الأهل طفلهم أنشطة تعالج صعوبة الكتابة عندهم لأنه لا يوجد علاج دوائي محدد لحالات صعوبة الكتابة كما أن العلاج يختلف من طفل لآخر.

ويعتمد ذلك على أن الطفل يعاني من صعوبات أخرى أم لا فالعلاج الدوائي هام للحالات الأخرى المصاحبة لعسر الكتابة، ويمكن تقسيم علاج صعوبة الكتابة لعدة مراحل حسب وجود الطفل في المنزل أو المدرسة أو مع أخصائي آخر.

بعض الأنشطة التي تساعد الطفل ذو صعوبات الكتابة تتمثل في ممارسة أنواع أخرى من الطرق الكتابية مثل الكتابة على الكمبيوتر أو تخفيف الضغط الكتابي عليه والسماح له بالوسائل التعبيرية الأخرى.

يجب اعطاء الطفل وقت أكبر أثناء الاختبارات بحيث يقل التوتر لديهم ويكونوا قادرين على التركيز.

يجب استخدام أوراق العمل بدلاً من كتابة السبورة مما يقلل من إحراج الطفل أمام زملائه.

وبعد أن تعرفنا على صعوبة الكتابة عند الطفل يجب أن نعلم أن للأهل دور كبير في مساعدة الطفل على تعلم الكتابة بشكل صحيح من خلال الأنشطة المنزلية التي يساعد بها الأهل طفلهم فتجلس الأم أو الأخت يومياً ولو لمدة ربع ساعة لتعليم الطفل بعض مهارات الكتابة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ