عادات يوميّة تدمر الصحة النفسيّة
محتويات
مفهوم الصحة النفسية
أولا قبل التطرق للعادات اليومية التي تدمر النفسية، يجب أن نعرف مفهوم الصحة النفسية، فهي عبارة عن المستوى الترفيهي للحالة النفسية والعقل، بحيث يستطيع أن يتخلي عن الاضطرابات التي تؤثر عليه،
ومن وجهة نظر علماء النفس فتتعرف الصحة النفسية لديهم بأنها هي مقدرة الشخص على الاستمتاع بالحياة، مع خلق توازن طبيعي بين أنشطة الحياة ومتطلباتها، بحيث يستطيع أن يحقق مرونة نفسية جيدة.
ما هي العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للشخص؟
الأسرة
تعتبر الأسرة من أهم العوامل الرئيسية التي تؤثر على الصحة النفسية للشخص، فإذا استطاع الشخص أن يعيش في مرحلة طفولته داخل أسرة سوية من الناحية النفسية ولا يوجد عندها مشاكل واضطرابات فإن ذلك سوف يخرج لنا إنسان سليم معافي من الأمراض النفسية،
وإذا كانت مرحلة الطفولة داخل أسرة مفككة وبها الكثير من المشكلات والصراعات، فسوف يخرج لنا إنسان سلبي به العديد من الاضطرابات النفسية التي سوف تدمر حياته سريعا.
العمل
من الجدير بالذكر أن ظروف العمل وطبيعته تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للشخص، ومن بين تأثيراتها أنها تؤثر على مقدرة الشخص على الإنتاج، فالشخص الذي يعمل داخل بيئة مهنية لا يوجد بها راحة،
وبها العديد من المشاكل فسوف يفشل الشخص في أداء مهامه وتبدأ الحالة النفسية تتأثر وتتراجع، أما إذا كان الشخص يعمل في بيئة مهنية لا يوجد بها مشاكل وصراعات فسوف ينجح ويستطيع أن يتم مهامه على أكمل وجه وبنجاح لا مثيل له.
أهمية الصحة النفسية
- تساهم الصحة النفسية إذا كانت جيدة على جعل الشخص يفهم نفسه، ويصبح شخص راض عن نفسه ومتوافق معها.
- تقوم الصحة النفسية على جعل الشخص يفهم كل من حوله، وبالتالي يستطيع أن يتعامل مع كل الأشخاص من حوله بشكل صحيح.
- تمنح الحياة النفسية الجيدة للشخص حياة مليئة بالراحة وبعيدة عن المشاعر السلبية ومنها؛ التوتر، والقلق، والاكتئاب، وغيرها من الاضطرابات والمشاكل النفسية الشائعة.
- تجعل الشخص قوي وصلب ضد أي مواجهات أو صعوبات تتعرض له، حيث تجعله قادر على اجتياز أي أزمات تمر به في حياته.
- تساعد الشخص على أن يسيطر ويتحكم في انفعالاته وعواطفه، حتى لا يقع ضحية لإدمان أي شيء تخرجه من الحالة النفسية السيئة.
- تستطيع الصحة النفسية الجيدة أن تبني شخص سليم متماسك وقوي حتى يبني أسرة قوية صحية.
- تلعب الصحة النفسية دور فعال في جعل الشخص يحقق التفوق الدراسي والعملي بشكل جيدز
- تعزز الصحة النفسية الجيدة من تواجد الصفات الجيدة ومنها مساعدة الأخرين بكل حب، كما أنها تقضي على الأنانية.
- تقوي الصحة النفسية علاقة الشخص برب العالمين حتى يستطيع أن يتقبل القضاء والقدر بدون حزن تسيطر عليه.
عادات يومية تدمر الصحة النفسية للإنسان
عدم مقدرة الشخص على قول لا
هناك العديد من الأشخاص الذين يتعرضون لمشكلة كبيرة في رفض طلبات الآخرين لهم، فلا يستطيعون أن يقدموا اعتذار حتى يكسر بخاطر من حوله على الرغم من صعوبة هذه الأعمال،
وبالتالي تتأثر الحالة النفسية للشخص بشكل كبير ويجعله يتعرض للإرهاق النفسي وحالة من القلق والاكتئاب وينعكس ذلك على قدرته على الاستمرار في العطاء بحب.
كثرة المقارنة
هناك أشخاص لا يستطيعون أن يعيشوا في هذه الحياة بدون أن يضعوا أنفسهم أو غيرهم في مقارنات بما حولهم،
هؤلاء الأشخاص سيتعرضون في حياتهم للضغوط النفسية والمتاعب، التي تجعلهم يفقدون ثقتهم بنفسهم، وبالتالي يفقدون ثقتهم بغيرهم، وتتوالي المتاعب والمشاكل، ويفقدون حالة الرضي والقناعة وستدمر حالتهم النفسية كما سيدمرون من حولهم أيضا.
البقاء في المنزل لمدة طويلة
لو بقي الشخص في منزله لعدة أيام متتالية دون أن يخرج لأي مشوار كان، فهذا سيؤثر على الشخص ويجعله يتعرض لمشاكل عديدة، وبالتالي تتأثر حالته النفسية بشكل سلبي،
كم سيجعل الشخص لا يستطيع أن يتواصل مع الأخرين بكل سهولة، لذلك ننصح دائما بالخروج من المنزل حتى يستطيع الشخص بالترفيه عن نفسه، ويستطيع أن يتخلص من المشاعر السلبية والطاقة السلبية التي تدمر الصحة النفسية.
الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لمدة طويلة
من أكثر الأمور التي تدمر الصحة النفسية، لذلك يجب على الشخص أن يعطي لنفسه قسط من الراحة حتى لا تؤثر الإشعاعات الخارجة من شاشة الكمبيوتر في إجهاد العين والدماغ، وبالتالي يشعر الشخص بإجهاد نفسي كبير.
الجلوس الطويل وعدم الحركة
الجلوس لمدة طويلة سواء في المنزل أو العمل سوف يؤثر بشكل سلبي على صحة الشخص الجسدية، وبالتالي تتداعي الحالة النفسية بشكل كبير، فعدم النشاط الحركي يتسبب في ضعف الدورة الدموية، وسيقل غفراز الجسم لهرمون السعادة، وتصبح حالتنا النفسية سيئة للغاية.
الصراعات اليومية
تتأثر الحالة النفسية للشخص بشكل سلبي إذا كان يتعرض لصراعات ومشاكل كثيرة بشكل يومي سواء كان في المنزل أو العمل، فهذه من الأمور التي تجعل الشخص حالته النفسية تتراجع بشكل كبير.
استخدام الموبايل قبل النوم
على الرغم أن التكنولوجيا وتطورها لا يمكن الاستغناء عنه أبدا، إلا أنها تسبب تأثير سلبي على الصحة النفسية، وبالأخص إذا تم استعمال الموبيل قبل الذهاب إلى النوم،
وذلك لأن الأجهزة الالكترونية تصدر إشعاعات تعمل على تنبيه الدماغ بشكل كبير، مما يؤثر على الشخص ويجعله لا يستطيع أن يحصل على نوم مريح، وبالتالي يتأثر يوميه بالكامل.
مشاهدة العنف على التلفاز
هناك الكثير من الأشخاص الذين يتأثرون سريعا بحالات العنف التي يتم مشاهدتها على التلفاز، وبالتالي تتأثر حالته النفسية ويصاب الشخص بالاضطراب النفسية، ومن بين هذه الأمور هي مشاهدة أفلام العنف وأفلام الرعب، أو متابعة الأخبار السياسية المقلقة، أو متابعة أخبار الكوارث البيئية.
عدم التوازن في النظام الغذائي
هناك دور مهم يلعبه النظام الغذائي حتى يستطيع أن يحافظ على الصحة النفسية للشخص، فعندما يتناول الشخص للوجبات الجاهزة، والأطعمة المقلية، ويكثر من الحلويات، والمشروبات الغير طبيعية، فذلك يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للشخص، حيث يعمل على زيادة إفراز الجسم للهرمونات التي تؤدي للتوتر العصبي والقلق.
عدم القناعة
نقول دائما أن القناعة كنز لا يفني وهذا صحيح، لأنه يوجد صلة وثيقة بين القناعة والصحة النفسية، فبمجرد استطاع الشخص أن يقتنع بما لديه حتى لو كان قليل فبذلك استطاع أن يعبر إلى بر الأمان، دون أن يدمر صحته النفسية.
البحث وراء الكمال
يسعى العديد من الأشخاص إلى أن يصبح شخص كامل في جميع أنحاء حياته، هذا الأمر يجعل الشخص يتعرض للإرهاق النفسي والعصبي بشكل كبير، ومهما فعل فلن يصل إلى هذا الكمال، بل سيصل لتدمير حياته بالكامل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6392