ما هو علم النفس الارتقائي وما نظرية علم النفس الارتقائي وأهمية هذا العلم
جدول المحتويات
علم النفس الارتقائي
يطلق على علم النفس الارتقائي مصطلح آخر ألا وهو علم النفس التطوري، لأنه يدرس تطور سلوك البشر النفسي والعقلي عبر العصور والأزمنة.
تعريف علم النفس الارتقائي
- تقوم الدراسة في علم النفس التطوري على عدة عوامل، والتي تتمحور حول بعض القدرات العقلية للإنسان مثل الذاكرة والتركيز.
- ولذلك هذا العلم يهتم أكثر بدراسة بعض المناطق في المخ التي تتحكم في هذه القدرات العقلية مثل منطقة اللغة والإدراك في العقل.
- وهذا يعني أن علم النفس التطوري أو الارتقائي يهتم بدراسة سلوك البشر من الناحية التشريحية أو البيولوجية.
- والمقصود بالجانب التشريحي أو البيولوجي في علم النفس التطوري هو الجانب الذي يركز أكثر على علاقة البشر مع بعضهم البعض.
- بالإضافة إلى أن الجانب البيولوجي في علم النفس التطوري يهتم أيضا بدراسة علاقة البشر ببعضهم البعض.
- كما أن هذا الجانب من هذا العلم يهتم بمعرفة كيفية تفاعل البشر مع البيئة المحيطة بهم أو ما هو تأثر البشر بهذه البيئة.
- وما مدى تأثيرهم عليها في نفس الوقت سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في الماضي.
- ولذلك يهتم هذا العلم بدراسة العوامل الوراثية عند البشر من خلال دراسة سلوكيات البشر في العصور السابقة أو عبر التاريخ.
- من أجل معرفة مدى تأثير هذه الشعوب على سلوكيات البشر في الوقت الحالي.
تشارلز داروين
- أما عن مكتشف علم النفس التطوري أو الارتقائي فهو عالم النفس الشهير تشارلز داروين.
- كانت هناك العديد من التطورات والإسهامات الخاصة بعالم النفس تشارلز داروين في مجال علم النفس، والتي أدت في النهاية إلى وجود علم النفس التطوري.
- حيث يقول هذا العالم الشهير أن سلوك البشر أو تصرفاتهم على الصعيد النفسي والعقلي تنتقل عبر الأجيال بشكل تلقائي وطبيعي كما تنتقل صفات الجسد من جيل لآخر.
- ويقول تشارلز أن التطور في الجنس البشري على المستوى العقلي والنفسي سواء كان ذلك عن عمد أو بدون عمد من البشر يساعد على انتقال الصفات والسلوكيات النفسية والعقلية من جيل لآخر بشكل يضمن بقاء الجنس البشري.
نظرية علم النفس الارتقائي
لعلم النفس التطوري أو الارتقائي عدة نظريات أو فرضيات، ولكن من أهم هذه الفرضيات هي النظرية التي تقول:
- أن بعض من البشر القدامى أو الأسلاف لديهم مجموعة من القدرات العقلية والنفسية الخاصة.
- وهذه القدرات جعلت هؤلاء الأسلاف ينظرون للحياة و لذواتهم بشكل مختلف.
- بالإضافة إلى أن القدرات العقلية والنفسية الخاصة ساعدت هؤلاء البشر على إيجاد حلول غير تقليدية للعديد من المشكلات التي واجهتهم في الحياة.
- ويقول علم النفس التطوري أن هذه القدرات الخاصة تنتقل من هؤلاء البشر للأجيال التي تليهم.
- وهذه القدرات الخاصة تجعل هذه الأجيال أكثر قدرة على التكيف مع الحياة، التعامل مع التحديات والصعوبات الخاصة بها بشكل مرن وسهل.
- ويقول علماء علم النفس التطوري أن القدرات الخاصة في علم النفس تتمحور حول قدرة الشخص على قراءة أفكار ونوايا الاخرين دون الكلام معهم.
- بالإضافة إلى بعض القدرات الخاصة الأخرى مثل القدرة على اكتساب علاقات جديدة أو تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين.
- وهذه القدرة تجعل الشخص محل ثقة كبيرة من الاخرين، ومن خلالها يمكن للشخص التطور في العديد من مجالات الحياة مثل مجال العمل والمال.
- ويقول علم النفس التطوري في هذه النظرية أن القدرات الخاصة يتم انتقالها عبر الأجيال.
- وهذه القدرات تكون موجودة في دوائر وخلايا عصبية معقدة للغاية في دماغ البشر.
- ومن الممكن أن تتأثر هذه القدرات سواء بالسلب أو بالإيجاب من خلال عدة عوامل مثل البيئة المحيطة بالشخص أو المستوى التعليمي والثقافي للشخص.
أهمية علم النفس التطوري
من خلال ما سبق يمكن استنتاج أن علم النفس التطوري يدرس الإنسان من الناحية النفسية والعقلية على المستوى البيولوجي والوراثي.
خاصة فيما يخص بعض القدرات الخاصة عند بعض البشر، والتي أشرنا في السابق إليها، وقلنا أنها من الممكن أن تتاُر بالسلب أو الإيجاب نتيجة عدة عوامل.
ولكي يستعيد الشخص قدراته الخاصة أو يفعلها عليه أن يدخل في رحلة تطوير الذات أو كما يقول عليها البعض تزكية النفس والارتقاء الروحي.
ولكي يطور الشخص ذاته عليه أن يكون يقظا ومنتبها، ويكون ذلك من خلال:
- أن يكون الشخص واعيا بالكثير من الأمور التي تخصه مثل المشاعر والأفكار التي تتوارد عليه في اللحظة الحالية.
- أو ينتبه الشخص للمشاعر والأفكار الخاصة به في جانب معين من جوانب الحياة، وهذا الجانب يكون لدى الشخص فيه خلل ما.
- كذلك على الشخص أن يكون منتبها لجسده المادي، وذلك من خلال معرفة الإشارات التي يريد الجسد توصيلها له.
- وذلك من خلال ظهور بعض الأمراض الجسدية والآلام والأعراض الجسدية.
- فكل عرض أو مرض أو ألم في الجسم يعتبر رسالة لصاحب هذا الجسد تجعله ينتبه إلى أن هناك شعور سلبي ما مخزن في عقله اللاواعي.
- وهذا الشعور السلبي قد حان وقت التعامل معه، وتحريره حتى يزول هذا المرض أو الألم.
- كذلك يجب أن يكون الشخص منتبها لما يحدث من حوله، لكي ينتبه للخلل الموجود في حياته أو في جانب معين من جوانب حياته.
- لأنه في حال وجد الشخص خلل ما في حياته فهذا معناه وجود خلل ما في باطنه أو في عقله اللاواعي.
- وهذا الخلل يمنع تطور الشخص في حياته، ولذلك من المهم جدا أن ينتبه الشخص لهذا الأمر لكي ينظف ويحرر من بداخله ليتعدل الخارج.
- ومن ثم يتحول واقع الشخص إلى واقع أفضل، ينظر الشخص وقتها للحياة بنظرة أفضل.
- كذلك الانتباه والتحرر من المشاعر السلبية تجعل الناقلات العصبية في الدماغ تعمل بشكل متوازن.
- وفي هذه الحالة تقوم هذه الناقلات العصبية بإفراز بعض الهرمونات في الجسم، والتي تجعل الشخص سعيدا ومفعم بالحيوية والنشاط معظم الوقت.
- وعندما تعمل هذه الناقلات بشكل متوازن تتفعل القدرات الذهنية لدى الشخص، والتي منها قدرة الشخص على قراءة أفكار البشر.
- وهذه القدرة تجعل الشخص ينتقي المحيطين به، وتكون لديه علاقات أفضل تساعده على التطور في الحياة على كافة الأصعدة والمستويات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17266