ما هو علم النفس الفسيولوجي وأهدافه وأهميته وخصائصه؟
معنى الفسيولوجي في علم النفس
يعرف علم النفس فسيولوجي عند علماء علم النفس بمصطلح أجنبي physiological psychology وهو: يشير إلى العلاقة بين الوظائف البيولوجية والتجريبية للأفراد، إذ يتناول كيفية تأثير العمليات الفسيولوجية (التي تتعلق بالجسم ووظائفه) على السلوكيات، المشاعر، والإدراك.
- يعتبر هذا العلم واحدا من فروع علم النفس، والهدف الرئيسي منه هو دراسة العلاقة ما بين سلوك الشخص وجسده المادي بما يحتويه من أعضاء وأجهزة.
- حيث يدرس هذا العلم كيف يؤثر سلوك الشخص على نفسيته، ومن ثم تأثير ذلك على الأعضاء الحيوية بالجسم أو العكس.
- حيث يمكن التعرف على الاضطراب النفسي الذي يعاني منه الشخص أو السلوك الخاطئ الذي يقوم به من خلال الألم أو المرض الجسدي الذي يعاني منه.
- يقول علماء علم النفس الفسيولوجي أن هناك الجهاز العصبي للجسم خاصة الدماغ له أثر كبير على سلوك الشخص، ومن ثم حالته الفسيولوجية.
تعريف علم النفس الفيزيولوجي
- علم النفس الفيزيولوجي أو يطلق عليه أيضا علم النفس الفسيولوجي هو العلم الذي يهتم بدراسة كيفية تأثير العمليات البيولوجية في الجسم (أعضاء جسم الإنسان) على العمليات النفسية (الإدراك والنفسية والمشاعر وغيرها). على سبيل المثال يقوم هذا العلم بدراسة وتحليل كيف تؤدي الاختلالات في الأنظمة البيولوجية إلى حدوث اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب، الفصام، والقلق، وكيفية تطوير طرق علاجية فعالة.
أهمية علم النفس الفسيولوجي
من أكثر الأمور التي يهتم هذا العلم بدراستها هي معرفة ما هو السلوك الإنساني بمختلف أنواعه. بالإضافة إلى معرفة ودراسة الطريقة التي يفكر بها الشخص، والتي تكون مصاحبة لسلوك معين له، وتتمثل أهمية هذا العلم فيما يلي:
- يهتم هذا العلم بمعرفة المشاعر المصاحبة لسلوك الشخص، وطريقة تفكيره المصاحبة لهذا السلوك.
- يقول الدراسين لمجال علم النفس الفسيولوجي أن السبب الرئيسي في إصابة الأشخاص بالاضطرابات النفسية والعقلية.
- هو وجود خلل في الشحنة الكهربائية أو العصبية التي يفرزها الجهاز العصبي للشخص سواء بالزيادة أو النقصان.
- وهذا الخلل يجعل الشخص يقوم بسلوك غير جيد أو عقلاني، ومع تكرار السلوك.
- وقيام العقل اللاواعي بتخزين المشاعر السلبية المصاحبة له ينشأ المرض النفسي أو العقلي.
- وتختلف هذه الأمراض مع بعضها البعض من حيث الأسباب والأعراض الخاصة بها.
- ومن ضمن هذه الأمراض النفسية والعقلية مرض الاكتئاب ومرض الفصام.
خصائص علم النفس الفيزيولوجي
علم النفس الفسيولوجي هو فرع من علم النفس يدرس العلاقة بين العمليات البيولوجية والسلوك، ومن أهم خصائص علم النفس الفيزيولوجي ما يلي:
- تركيز على الأسس البيولوجية للسلوك: يفحص كيف تؤثر الأنظمة البيولوجية، مثل الدماغ والجهاز العصبي، على السلوك والمشاعر.
- دراسة التفاعل بين العقل والجسم: يحلل كيفية تأثير النشاط الفسيولوجي على العمليات النفسية.
- استخدام تقنيات متقدمة: يعتمد على أدوات مثل التصوير العصبي وتخطيط الدماغ الكهربائي.
- تأثير على العلاج: يساعد في تطوير علاجات للأضطرابات النفسية بناءً على الأسس البيولوجية.
- البحث المستمر: يشهد تقدمًا دائمًا في الأبحاث والتقنيات لفهم أعمق للسلوك.
مجالات علم النفس فسيولوجي
يوجد بعلم النفس الفسيولوجي أكثر من مجال أو فرع، وكل فرع منها مختص بدراسة أمر معين في سلوك الشخص، وطريقة تفكيره ومشاعره، وهذه المجالات هي عبارة عن:
أولا: علم النفس فسيولوجي للحواس
- هذا النوع يهتم بدراسة علاقة الحواس الخمسة للإنسان على صحته النفسية والعقلية.
- بالإضافة إلى دراسة هذا العلم لتأثير أو علاقة الأمراض البدنية بالأمراض والاضطرابات النفسية والعقلية.
- حيث يعتبر هذا الفرع أن الحواس الخمسة هي عبارة عن مستقبل لمؤثرات خارجية في بيئة الشخص.
- أو محفزات مشاعر وأفكار مخزنة داخل العقل اللاواعي للشخص أو الخلايا العصبية بالجسم.
- وعلى أساس ذلك يبدأ الشخص في القيام برد فعل معين أو سلوك معين، ومن ثم ظهور مشاعر معينة على السطح أو مرض جسدي أو نفسي معين.
ثانيا: علم النفس فسيولوجي للهرمونات
- يهتم هذا الفرع بدراسة العلاقة بين الهرمونات ورد فعل الشخص أو سلوكه.
- حيث أثبتت الدراسات العلمية في هذا المجال أن كل رد فعل يقوم به الشخص أو سلوك ما مرتبط بهرمون معين في الجسم.
- فعند شعور الشخص بالخوف فإن الجسم يبدأ في إفراز هرمونات تجعل الشخص يعيش شعور الحزن أو الاكتئاب.
- ومن ثم يبدأ الشخص في الانعزال عن الآخرين أو يصبح غير مبال بالحياة أو يقدم على الانتحار أو إيذاء نفسه.
- كذلك الشخص الذي يشعر بالسعادة والفرح والحب فإن الجسم يفرز هرمونات السعادة والحب بداخله.
- ومن ثم يبدأ الشخص في التعبير عن تلك السعادة من خلال مجموعة من السلوكيات والأفعال.
- مثل شراء هدية لنفسه أو لشريك الحياة أو إقامة الحفلات أو عمل أمور جيدة في الحياة مثل التطوع.
أهداف علم النفس فسيولوجي
لهذا العلم العديد من الأهداف التي يسعى لها من أجل فهم طبيعة النفس البشرية، وسلوك البشر تجاه الكثير من الأمور في الحياة، ومعرفة الفكرة أو الشعور وراء تلك التصرفات والسلوكيات، وعلاقتها بالهرمونات أو الأمراض النفسية والعقلية والجسدية التي تصيب الشخص، أما عن أهداف هذا العلم فهي:
أولا: معرفة أسباب الأمراض النفسية والعقلية
- يهتم الباحثون في هذا المجال من علم النفس بدراسة المؤثرات السلبية على نفسية وعقلية الشخص.
- بالإضافة إلى معرفة مدى تأثير تلك المؤثرات على الأعضاء والأجهزة الموجودة في الجسم، والوظائف الخاصة بتلك الأجهزة والأعضاء.
- مثل دراسة تأثير الجهاز العصبي والدماغ على الذاكرة أو سلوك الشخص أو هوية الشخص أو الإدراك العقلي له.
- كما أن هذا العلم يبحث في الأساليب التي تجعل الشخص يتصرف تصرفات ضد الفطرة.
- أو الأسباب التي تجعل الشخص يتصرف وفقا للفطرة دون تعلم هذا الأمر أو بشكل تلقائي.
- هذا بجانب إلى قيام هذا العلم بدراسة علم الأحياء، وعلاقة هذا العلم أو تأثيره على مجموعة من أعضاء وأجهزة الجسم مثل القلب وجهاز المناعة.
ثانيًا: الحفاظ والتحسين من صحة الإنسان
- يقوم هذا العلم بدراسة التأثير السلبي أو الآثار الجانبية للأدوية على جسم وعقل الشخص خاصة تأثير تلك الأدوية على الجهاز العصبي.
- كما أن هذا العلم يختص بدراسة الآثار السلبية للأدوية التي تعالج بعض الأمراض النفسية مثل الفصام والاكتئاب على صحة الإنسان.
- هذا بالإضافة إلى أن هذا العلم يسعى الباحثين فيه إلى وضع آلية معينة للعلاج لكل مرض من الأمراض النفسية أو العقلية على حدة.
- سواء كان هذا العلاج نفسي أو دوائي، وهذا الأمر يساعد العاملين في مجال العلاج النفسي على مساعدة المرضى بشكل أفضل وأسرع.
- بالإضافة إلى فهم العاملين في هذا المجال للمرض النفسي والعقلي بشكل أعمق، وفهم أكثر للحالة النفسية أو العقلية التي يعاني منها المريض.
ثالثًا: تحقيق التوازن
- يعتبر هذا العلم واحدًا من العلوم القليلة التي تجمع ما بين دراسة النفس البشرية أو ذهن الإنسان وجسده المادي أو البدن.
- ولذلك يعتبر هذا العلم من العلوم التي تحقق التوازن ما بين نفس الإنسان وبدنه.
- وهو الأمر الذي يساعد البشر على ضبط السلوكيات الخاصة بهم.
- بحيث تكون هذه السلوكيات غير مبنية على شعور أو فكرة سلبية معينة، ويكون الشخص واعيًا أن هذه الفكرة أو هذا الشعور غير حقيقي.
- وذلك بناءًا على مجموعة من التدريبات أو التعليمات التي توصل لها هذا العلم لتحقيق هذا التوازن.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15443