كتابة :
آخر تحديث: 11/07/2022

المخاطر المحتملة من إجراء عملية قسطرة القلب

أثناء عملية قسطرة القلب (Cardiac Catheterization)، يقوم مقدم الرعاية الصحية بوضع أنبوب طويل ضيق (قسطرة) في وعاء دموي في الساق أو الذراع، وينقله إلى الشرايين التاجية، ويمكن لهذا الإجراء التشخيصي منخفض المخاطر أن يخبر الطبيب بمدى جودة عمل القلب ونوع العلاج الذي قد تحتاجه، ولكن كيف يمكن القيام بها؟ تابع معنا في مفاهيم حتى تتعرف على التفاصيل.
المخاطر المحتملة من إجراء عملية قسطرة القلب

ما هي عملية قسطرة القلب؟

  • في القسطرة القلبية، يضع طبيبك أنبوبًا صغيرًا ومرنًا ومجوفًا (يسمى القسطرة) في وعاء دموي في الفخذ، أو الذراع، أو الرقبة؛ ومن ثم، ثم يمررها عبر الوعاء الدموي إلى الشريان الأورطي وإلى القلب. بمجرد وضع القسطرة في مكانها، يمكن إجراء العديد من الاختبارات.
  • قد يضع الطبيب طرف القسطرة في أجزاء مختلفة من القلب؛ وذلك لقياس الضغط داخل الغرف القلبية، أو أخذ عينات الدم؛ لقياس نسبة الأكسجين. كما يمكن للطبيب توجيه القسطرة إلى الشرايين التاجية وحقن صبغة التباين؛ للتحقق من تدفق الدم من خلالها، وهذا ما يسمى تصوير الأوعية التاجية.

لماذا قد أحتاج إلى قسطرة قلبية؟

قد يستخدم طبيبك القسطرة القلبية للمساعدة في تشخيص حالات القلب التالية:

  • تصلب الشرايين.
  • اعتلال عضلة القلب.
  • مرض قلبي خلقي، مثل عيب الحاجز البطيني (ثقب في الجدار بين الحجرتين السفليتين للقلب).
  • فشل القلب.
  • مرض صمام القلب.

قد يكون لديك عملية قسطرة قلبية إذا كنت قد عانيت مؤخرًا من واحد أو أكثر من هذه الأعراض:

  • ألم في الصدر (ذبحة صدرية).
  • ضيق في التنفس.
  • دوخة.
  • التعب الشديد.

هناك سبب آخر لإجراء القسطرة القلبية، وهو تقييم تدفق الدم إلى العضلة القلبية إذا تواجد ألم في الصدر بعد ما يلي:

  • نوبة قلبية.
  • خضوع الشريان التاجي لعملية جراحية.
  • رأب الأوعية التاجية.

قد تتواجد أسباب أخرى تجعل الدكتور يوصي بإجراء عملية القسطرة القلبية.

كيف أستعد لعملية قسطرة القلب؟

سيتم إعطاؤك تعليمات حول ما يجب أن تأكله وتشربه خلال الـ 24 ساعة التي تسبق قسطرة القلب، وسيُطلب منك عادةً عدم تناول، أو شرب أي شيء لمدة ست إلى ثماني ساعات قبل إجراء القسطرة.

أخبر طبيبك عن أي أدوية تتناولها، فقد يطلب منك الطبيب عدم أخذها قبل إجراء القسطرة، ولكن لا تتوقف عن تناول دوائك حتى يخبرك طبيبك بذلك. أخبر طبيبك أو ممرضتك إذا كنت تعاني من حساسية من أي شيء، وخاصةً اليود، أو اللاتكس، أو منتجات المطاط، أو الأدوية، مثل البنسلين.

رتب أن يكون هناك شخص ما يقودك إلى المنزل بعد العملية، وإذا كنت ترتدي عادةً معينًا للسمع، فارتدِه أثناء الإجراء، وإذا كنت ترتدي نظارة، فأحضرها معك في موعدك.

كيف يتم إجراء عملية قسطرة القلب؟

قبل إجراء القسطرة، ستضع الممرضة أنبوبًا وريديًا بذراعك حتى تتمكن من الحصول على دواء مهدئ؛ لمساعدتك على الاسترخاء، ولكنك ستكون مستيقظًا وقادرًا على اتباع التعليمات أثناء الإجراء. ستقوم الممرضة بتنظيف وحلق المنطقة التي سيعمل بها الطبيب، وعادةً ما يتم إجراء عملية قسطرة القلب من الفخذ، ويتم القيام بالآتي:

  1. عادة ما يتم إعطاء مخدر موضعي لتخدير موقع ثقب الإبرة، وسيقوم الطبيب بثقب إبرة من خلال الجلد وفي وعاء دموي كبير، وسيدخل أنبوب صغير بحجم القش (العمد) في الوعاء.
  2. سيوجه الطبيب القسطرة برفق في الوعاء الدموي من خلال الغمد، وسوف تعرض شاشة فيديو موضع القسطرة أثناء تمريرها عبر الأوعية الدموية الرئيسية وصولاً إلى القلب.
  3. يمكن وضع أدوات مختلفة في طرف القسطرة، وهي تشمل أدوات لقياس ضغط الدم في كل غرفة من غرف القلب وفي الأوعية الدموية المتصلة بالقلب، أو فحص الأوعية الدموية الداخلية، أو أخذ عينات دم من أجزاء مختلفة من القلب، أو إزالة عينة من الأنسجة (خزعة) من داخل القلب.
  4. عندما يتم استخدام قسطرة لحقن صبغة يمكن رؤيتها بالأشعة السينية، فإن الإجراء يسمى تصوير الأوعية، وعندما يتم استخدام قسطرة لمسح الشريان الضيق أو المسدود، فإن الإجراء يسمى رأب الوعاء أو التدخل التاجي عن طريق الجلد، ولكن إذا تم استخدام القسطرة لتوسيع فتحة صمام القلب الضيقة، فإن الإجراء يسمى رأب الصمام.
  5. سيقوم الطبيب بإزالة القسطرة والغمد، وستضغط الممرضة على الموقع لمنع النزيف، وفي بعض الأحيان، يتم استخدام جهاز إغلاق خاص، وتستغرق عملية قسطرة القلب حوالي ساعة.

ماذا يحدث بعد عملية قسطرة القلب؟

  • ستذهب إلى غرفة الإنعاش لبضع ساعات بعد إجراء القسطرة القلبية، وخلال هذا الوقت، عليك الاستلقاء. سيتم الضغط على موقع القسطرة لوقف النزيف، وسيُطلب منك إبقاء ساقك مستقيمة وعدم النهوض من السرير. سيتم فحص نبضات القلب والعلامات الحيوية الأخرى (النبض وضغط الدم) أثناء فترة التعافي.
  • أبلغ عن أي تورم، أو ألم، أو نزيف في موقع القسطرة القلبية، أو إذا كنت تعاني من ألم في الصدر، وقبل أن تغادر المستشفى، ستتلقى تعليمات مكتوبة حول ما يجب القيام به في المنزل.

ما هي مخاطر القسطرة القلبية؟

تتمثل المخاطر المحتملة المتعلقة بالقسطرة القلبية في ما يلي:

  • النزيف أو الكدمات في مكان إدخال القسطرة.
  • ألم مكان وضع القسطرة في الجسم.
  • تجلط الدم، أو تلف في الوعاء الدموي الذي دخلت به القسطرة.
  • عدوى مكان القسطرة.
  • اضطراب في ضربات القلب (في العادة ما تكون مؤقتة).

تشمل مضاعفات قسطرة القلب الأكثر خطورة، ولكنها نادرة ما يلي:

  • نقص التروية، أو ألم في الصدر، أو نوبة قلبية.
  • انسداد مفاجئ للشريان التاجي.
  • تمزق في بطانة الشريان.
  • تلف الكلى من الصبغة المستخدمة.
  • السكتة الدماغية.

إذا كنت حاملاً أو تعتقدين أنك قد تكوني كذلك، أخبري طبيبك بسبب خطر إصابة الجنين من القسطرة القلبية، كما أن التعرض للإشعاع أثناء الحمل قد يؤدي إلى تشوهات خلقية.

كم يستغرق التعافي من القسطرة القلبية؟

  • يمكنك عادةً القيادة بعد 24 ساعة من مغادرة المستشفى. اعتمادًا على مكان وضع القسطرة في الجسم، ستحتاج إلى تجنب الأنشطة الشاقة لمدة يومين إلى خمسة أيام، ويمكن للطبيب أن يخبرك متى يمكنك العودة إلى العمل.
  • يجب ألا تغمر مكان ثقب القسطرة في الماء لمدة أسبوع، وبمعنى آخر، لا يجب أن تجلس في حوض الاستحمام أو المسبح أو تسبح لمدة أسبوع، ولكن يمكنك الاستحمام بعد 24 ساعة من العملية.
توفر عملية قسطرة القلب معلومات قيمة يمكن للطبيب لاستخدامها لتحديد العلاج الأفضل لك، فإذا اكتشف الطبيب مرض قلبي، فيمكن حينها بدء العلاج المناسب، واحتفظ بجميع مواعيد المتابعة الخاصة بك مع الأخصائي، وتأكد من استمرارك في تناول الأدوية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ