كيف أتقرب إلى الله في شهر رمضان؟ أعمال بسيطة ثوابها كبير
جدول المحتويات
الصيام في رمضان
الصوم من أجمل العبادات التي تقرب الناس إلى الله تعالى؛ لما لها من آثار عظيمة على صاحبها في الدنيا والآخرة، مثل تطهير النفس، واستقامة القلب، وحفظ الجوارح من الشر، وتكفير السيئات، ودخول الجنة.
كما قال الله تعالى على لسان رسول الله: "كل عمل لابن آدم لنفسه إلا الصيام"،فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به)؛ وهذا يدُلّ على عظمته وشرفه، ومُضاعفة ثوابه.
الصوم من أسباب إجابة الدعاء، فهو يبعد الإنسان عن الشهوات والمعاصي، وبالتالي عن النار، والله تعالى يكتب الصائمين من الصالحين والشهداء.
الصلاة في رمضان
ولما كانت صلاة قيام الليل من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي مع الإمام ويبقى معه حتى يغادر، يكتب الله تعالى من يفعل هذا ينال أجر صلاة الليل.
لأداء صلاة الليل في رمضان فوائد عديدة وتسمى التراويح، وهذه فوائد عديدة من بينها:
- قيامته شرف المؤمن؛ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شرف المؤمن في صلاة الليل).
- قيامته هي علامة من علامات الصالحين، ومثابرتهم وصبرهم سبب لهم في الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام: (عليكُم بقيامِ اللَّيلِ، فإنَّهُ دَأبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم، ومقربة إلى الله تعالى ومَنهاة عن الإثمِ وتَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ).
- وقيامه سبب لتفاخر ومباهة الله تعالى امام ملائكته بعباده الصالحينوسبب لمحبة الله لهم.
- هو أيضا سبب نور الوجه والقلب.
ذكر الله وقراءة القرآن في رمضان
يستحب قراءة القرآن في الليل في رمضان، ولأنه في ذلك مطردة للهواجس والهم وهو أقرب إلى خشوع القلب واللسان وأقرب إلى التأمل.
وكان الإمام الزهري يقول: رمضان شهر القرآن وإطعام الطعام، أما ابن الحكم فقد كان يقول عن الإمام مالك: أنه كان يكف عن قراءة الحديث، والجلوس مع العلماء، ويتفرغ لقراءة القرآن.
أما الأذكار والصلاة فيجب على المسلم أن يتعلمها ويعمل بها حتى يتضاعف أجره في شهر رمضان الكريم؛ ويجب أن يحرص الإنسان على أن يسأل الله تعالى أن يدخله الجنة وينجيه من النار.
ويجب أن لا تخلى دعواته للإسلام والمسلمين بالنصر والقوة والعزة، لأنه شهر يقبل فيه الدعاء ويجاب .
العمرة في رمضان
وقد أعلن النبي صلى الله عليه وسلم لإحدى نساء الأنصار أن عمرة رمضان تعادل الحج:
(فَإِذَا كانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِي فِيهِ، فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ حَجَّةٌ)
وهذا الحديث عامّ لجميع المُسلمين، وفيه دلالةٌ على شرف العبادة وزيادتها بشرف الوقت، واستحضار القلب فيها، والإخلاص فيها كذلك.
الحرص على سنة الاعتكاف
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الاعتكاف في الثلث الأخير من رمضان، ولا يخفى على أحد أن الاعتكاف طاعة الله تجتمع بها العديد من العبادات والطاعات الأخرى؛ كقراءة القرآن والآذكار والدعاء وعبادات أخرى منصوص عليها في سنة الاعتكاف في خلوة المسلم بالله تعالى، لأن المسلم يحبس نفسه ووقته لله ويربط قلبه بالله، بالإضافة إلى التدرب على التربية الذاتية وطاعة الله في سنة الاعتكاف.
التحري عن ليلة القدر وقيامتها
كان رسول الله يتحراها، ويوقظ أهله للقيام في العشر الأواخر، على أمل إدراكها، ونيل أجرها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه) وللمسلم أن يجتهد في هذه الليلة وأن يكثر من الدعاء والقنوط لله ويكثر من قوله اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا.
عبادات اجتماعية أخرى
تنطوي صلة الرحم على العديد من الفضائل التي تجلب الخير لصاحبه في الدنيا والآخرة، وخاصة في رمضان، فهي شعار الإيمان بالله واليوم الآخر.
بالإضافة إلى البركة في العمر والحياة والجسد والعقل، فهي سبب لإطالة عمر الإنسان وسعة رزقه.
تنقسم صلة الرحم إلى عدة أنواع ولا تقتصر على نوع واحد، وهو الصلة بالمال أو بالجاه أو العمل البدني، ويمكن أن يكون من خلال النصح أو الزيارة أو الدعاء أو الشكر، ويستحب للمسلم أن يصل رحمه بواسطة كل هذه الأنواع وأن يضع كل نوع في مكانه الصحيح، وقد يحتاج أحد أقاربه إلى دعائه أكثر من المال، والآخر على العكس.
من العبادات الاجتماعية التي يمكن للمسلم القيام بها في رمضان الصدقة، وقد أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رمضان أفضل من غيره من الشهور لقيام بعبادة الصدقة، فروي حديث ابن عباس - رضي الله عنه أن النبي كان أجود الناس في رمضان وأن جبريل كان يلقى رسول الله في رمضان يدارسه القرآن.
والجود والكرم أعم وأعظم من الصدقة؛ وهو إعطاء ما ينبغي لمن يستحقه،فرمضان شهر الكرم والعون، لما فيه من نِعَم كثيرة من الله تعالى وزيادتها على عباده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17241