كتابة :
آخر تحديث: 06/12/2021

ما هو الادراك الحسي؟ وما هي أنواعه؟

إن الإدراك الحسي من الأمور التي تصدر تلقائياً أو حتى تُنتج بواسطة عوامل عديدة، مثل تحفيز جهاز الإحساس لذلك يجب معرفة ما هو الادراك الحسي.
والإجابة عن سؤال ما هو الادراك الحسي يجب معرفة الجهاز العصبي والإشارات التي تمر خلاله وتتجمع لتكوين معلومات تنتقل لباقي الجسد.
ما هو الادراك الحسي؟ وما هي أنواعه؟

ما هو الادراك الحسي

إن الإدراك الحسي مأخوذ من اللفظ اللاتيني التصور perceptio ويعني التجميع أو الاستلام وهو عبارة عن تجميع المعلومات الحسية وتنظيمها وتفسيرها، وذلك لفهم المعلومات وتمثيلها وإن الإدراك يحدث عن طريق الإشارات التي تمر عبر الجهاز العصبي وإن هذه الإشارات تحدث نتيجة تحفيز جهاز الإحساس سواء كان التحفيز فيزيائي أو كيميائي.

فمثلا إن الرؤية تنتج عن طريق إصابة الضوء لشبكية العين أما الشم ينتج نتيجة وجود جزيئات الرائحة، أما السمع ينتج عن موجات ضغط، وإن الإدراك الحسي هو عبارك عن تلقي سلبي للإشارات المعالجة وأيضا ينتج نتيجة تعلم المتلقي الإدراك الحسي وعن طريق الذاكرة والتوقع.

وإن المدخلات الحسية عبارة عن عملية يتم فيها تحويل المعلومات ذات المستوي المنخفض إلى معلومات ذات مستوى أعلي، وإن هذه العملية ترتبط بمفاهيم الشخص وتوقعه والأشياء التي تؤثر على الإدراك، وإن الإدراك يعتمد على وظائف الجهاز العصبي المعقدة، وإن هذا الإدراك يبدوا ذاتيا وبدون مجهود إلا انه يحدث خارج نطاق الإدراك الواعي.

مفهوم الادراك الحسي في علم النفس

لمعرفة ما هو الادراك الحسي يجب التعرف على مفهوم علم النفس للإدراك الحسي، فلقد تطور مفهوم الإدراك الحسي في علم النفس من خلال الجمع بين مجموعات متنوعة من التقنيات التي ظهرت عندما ظهر علم النفس التجريبي في القرن التاسع عشر، لذلك إن علم الطبي النفسية يصف العلاقات بين الصفات الجسدية للمدخلات الحسية والإدراك الحسي بانه كميا، وإن علم الأعصاب الحسي يقوم بدراسة الآليات العصبية التي تسبب الإدراك، وإن دراسة الأنظمة الإدراكية تعتمد على المعلومات التي تعالجها.

وقد أثبتت الدراسات الخاصة بالوهم أن أنظمة الإدراك الحسي التي توجد في الدماغ تحاول سابقا لفهم مدخلات الحواس وذلك على الرغم من أنها تنظر إليها تقليديا على أنها مستقبلات سلبية، لذلك إن الجدل والاختلاف حول مدي أن يكون الإدراك الحسي عملية فعالة لاختبار الفرضيات مثل العلم بشكل عام أم إن المعلومات الحسية الواقعية كافية لجعل الإدراك الحسي عملية غير ضرورية.

وان معرفة ما هو الادراك الحسي يجعلنا ندرك أن الأجهزة الإدراكية الحسية الخاصة بالدماغ البشري تجعل الأفراد قادرون على رؤية العلم من حولهم أنه مستقر وذلك على الرغم من أن المعلومات الحسية لا تكون مكتملة وتكون متغيرة باستمرار، ولكن إن الدماغ الإنساني والحيواني مبني على نموذج معرفي معين وهناك مناطق تعالج أنواع مختلفة من المعلومات الحسية، لذلك أن هذه الوحدات تأخذ شكل خرائط حسية حيث ترسم خرائط لأشكال خاصة بجوانب العالم المادي ثم تترابط هذه الوحدات وتؤثر على بعضها البعض وإن ذلك مثل أن الذوق بالرائحة يتأثر بشكل واضح.

أنواع الإدراك الحسي

البصر:

إن الرؤية هي من الحواس البشرية الأساسية في الكثير من النواحي، حيث إن الضوء يتم أخذه من خلال كل عين ثم يتم تركيزه على شبكية العين حسب اتجاه الضوء، ثم يتم التقاط مساحة كبيرة من الخلايا الحساسة للضوء بواسطة العصي والمخاريط وخلايا الشبكية العقدية الحساسة الجوهرية ويقومون بتحليل كثافة الضوء الوارد ولونه وموضعه ثم تتم معالجة طبيعة الضوء وحركته داخل الخلايا العصبية في شبكية العين قبل إرسال المعلومات إلى الدماغ، ثم بعد ذلك يقوم بإرسال حوالي ١٥ نوع مختلف من المعلومات إلى الدماغ البشري عبر العصب البصري.

السمع:

إن السمع هو مقدرة الشخص على إدراك الصوت وذلك يكون عن طريق تحديد الاهتزازات، وإن هذه الترددات تسمي الترددات الصوتية، ويتراوح نطاقها بين ٢٠ هرتز إلى ٢٠٠٠٠ هرتز، وإن الترددات الأعلى من الترددات الصوتية تسمي بالموجات فوق الصوتية، والترددات الأقل من الترددات الصوتية تسمي بالموجات تحت الصوتية، وإن الجهاز السمعي عبارة الأشياء الآتية:

  • الأذنين الخارجيتين حيث يعملان على تجميع الموجات الصوتية وتصفيتها.
  • الأذنين الوسطتين ويقومان بتحويل ضغط الصوت.
  • الأذنين الداخليتين يقومان بإنتاج إشارات عصبية استجابة للصوت.

وإن هذه الإشارات تذهب إلى القشرة السمعية الأولية الموجود داخل الفص الصدغي للدماغ البشري عن طريق الممر السمعي، حيث إن هذه المعلومات السمعية تنتقل إلى القشرة المخية للمعالجة مرة أخري، وإن الصوت لا يأتي من مصدر واحد بل إن الأصوات تأتي من مصادر مختلفة ومن اتجاهات عديده يتم تراكبها عندما تصل إلى الأذنين، لذلك إن الاستماع هو عملية حسابية معقدة لأنها تفصل بين مصادر الصوت المختلفة وتقوم بتحديد المسافة والاتجاهات.

اللمس:

إن عملية التعرف على الأشياء عن طريق لمسها تسمي بالإدراك اللمسي، حيث إنه عبارة عن مزيج من الإدراك الحسي الجسدي للأنماط على سطح الجلد، وأيضا عبارة عن استيعاب الحس لوضع اليد وشكل الشيء الذي يتم لمسه، وإن الناس يمكنهم تحديد الأشياء بدقة وبسرعة عن طريق اللمس، وإن هذه العملية تحتاج إلى تحريك الأصابع على السطح الملموس أو مسك الشيء بواسطة اليد، حيث إن الإدراك اللمسي يعتمد على القوي المختبرة أثناء اللمس، وقد أكد بعض المختصون أن هناك ارتباط أساسي بين حركة الجسم والإدراك اللمسي.

التذوق:

إن التذوق عبارة عن القدرة على إدراك طعم الأشياء بكل ما فيها مثل الطعام فإن الإنسان يستقبل الأذواق عن طريق أعضائه الحسية التي توجد أعلي اللسان حيث تسمي هذه الأعضاء ببراعم التذوق، فيحتوي اللسان على ما بين ١٠٠ إلى ١٥٠ خلية مستقبلة للأذواق في كل برعم من براعم التذوق، ويبلغ عدد براعم التذوق حوالي عشرة آلاف برعم، وهناك أربع أذواق أساسية وهم الحلاوة والمرارة والحموضة والملوحة ويمكن معادلة الأذواق الأخرى عن طريق الجمع بين الأذواق الأساسية وهي تعمل على الإحساس الجزئي بالطعام ونكهته في الفم، وهناك عدة عوامل أخري مثل شم الطعام ولمسة وهناك طرق أخري أيضا.

الشم:

إن الم عبارة عن عملية امتصاص الجزيئات عن طريق أعضاء الشم وهي الأنف، حيث يستطيع الإنسان أن يشم عن طريق الأنف، وإن هذه الجزيئات تقوم بالانتشار في طبقة سميكة من مخاط الأنف ثم تتلامس هذه الطبقة مع الكثير من الأهداب البارزة من الخلايا العصبية ثم يتم امتصاصها في المستقبل، وإن هذه العملية تمكن الإنسان من فهم ما هي الرائحة والى أي شيء تدل هذه الرائحة.

شروط حدوث الإدراك الحسي

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى حدوث الإدراك الحسي وتتمثل فيما يأتي:

  • وجود الشيء المثير.
  • الإحساس بالشيء المثير ويعني ذلك أن الفرد يشعر بأثار المثير، فبالتالي يكشف ذلك الإحساس عن وجود الشيء المثير.
  • التعرف على المثير حيث يكون المثير له معني معين خاص به.
  • الاستجابة حيث أن الاستجابة تحصل للشخص عن طريق خبراته الإدراكية السابقة التي مر بها من خلال تجارب سابقة فبالتالي يتعرف على خواص المثير ويعرف ما هو هذا الشيء المثير.
بعد معرفة ما هو الادراك الحسي ومدي أهمية في حياتنا، يجب معرفة أنه شيء أساسي لنتعرف على لون ومذاق ورائحة الأشياء ونستطيع أيضاً من خلاله أن نسمع ونرى الأشياء ونميزها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ