كتابة :
آخر تحديث: 16/02/2022

ما هو مفهوم الضمير؟ وما تعريفاته في مختلف العلوم؟

ما هو مفهوم الضمير؟ سؤال كثر إلقائه من كثير من الأشخاص حيث أن الضمير من الأشياء الغير ملموسة ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وإنما يمكن الشعور به من خلال محاسبة الفرد لذاته.
ولذلك سوف نعرفك عزيزي القارئ من خلال هذا المقال الذي أعددناه خصيصا أعزاءنا القراء الذين هم حريصين على متابعتنا حيث نوضح لهمما هو مفهوم الضمير وكيف يتشكل وما الفرق بينه وبين الإدراك؟
ما هو مفهوم الضمير؟ وما تعريفاته في مختلف العلوم؟

ما هو مفهوم الضمير؟

إجابة على سؤال "ما هو مفهوم الضمير" يعد الضمير هو عبارة أن مجموعة من المبادئ الأخلاقية التي تتحكم في سلوك الفرد وأفكاره وجميع أعماله، كما أنه يشتمل على الإحساس الداخلي للفرد بكل ما هو صحيح أو خاطئ من سلوكيات ودوافع داخلية تجعله يقوم بالأعمال الصيحة.

كما يمكن تعريف الضمير انه عبارة عن إحساس داخلي أخلاقي للإنسان مما يجعله يبني عليه جميع تصرفاته وسلوكياته في الحياة، كما أن الضمير الحي هو الذي يحدد الفرد درجة النزاهة التي يتمتع بها الفرد كما يحدد مدى أمانته بالإضافة إلى تمكنه من الشعور بالأمان والسلام الداخلي.

ما هو مفهوم الضمير في الفلسفة؟

يعرف الضمير في علم الفلسفة بأنه عبارة مركب من خبرات يتمكن الفرد من اكتسابها بصورة وجدانية والتي تمكنه من فهم الكثير من المسئوليات الأخلاقية والسلوكيات التي يتصرف بها الفرد وسط المجتمع الذي يعيش فيه وذلك من خلال قدرته علي التمييز بين الحق والباطل بناء على وضعهما في المجتمع الذي يحيا فيه وبهذا يكون الضمير عند الفلاسفة لا يمكن توريثه.

وإنما هو مكتسب من خلال تعامل الفرد مع الظروف المعيشية التي تحيط به كما أن الضمير عندهم يرتبط بأداء الواجب ولذلك فإن التقصير في أداء هذه الواجبات السلوكية عادة ما يصحبه شعور يعرف بتأنيب الضمير وبالتالي فإن الضمير في وجهة نظرهم هو بمثابة القوة الدافعة للفرد نحو تهذيب سلوكه بطريقة ذاتية مما يؤدي إلى سيادة الأخلاق الفاضلة على مستوى المجتمع.

مفهوم الضمير في علم النفس

يعرف الضمير في علم النفس بأنه شعور يرتبط بالانا وبذلك يد الضمير في وجهة نظرهم هو عبارة عن نظام تقييمي ذاتي وخارجي في نفس الوقت فالإنسان عندما يقوم بتقييم تصرفاته يتلقى في الوقت نفسه الكثير من ردود الأفعال والعديد من التقييمات لتصرفاته من الأشخاص الآخرين، وذلك بناء على ما يقوم الفرد بفعله من تصرفات وبذلك يكون الضمير في علم النفس له وجهان أحدهما فردي والأخر جماعي الذي قد يتسع من خلال مجموعة أشخاص ليشمل المجتمع بأكمله وهو ما يفسر قيام الثورات المجتمعية التي غالبا ما تقام لمناهضة الظلم والاضطهاد.

يتصف الضمير في علم النفس بالشمولية فلا يقتصر الضمير في وجهة نظرهم على جانب واحد من جوانب الشخصية وإنما يشمل الضمير الشخصية بأكملها، وبذلك لا يقوم الضمير بتقييم الأفعال التي قام بها الإنسان في الماضي وإنما يقوم فقط بتقييم الأفعال التي قام الفرد بارتكابها في الوقت الحاضر كما انه يقوم بتقييم النوايا التي يعزم بها الفرد على القيام بالفعل مستقبلا.

قد يتعرض الضمير في وجهة نظر علماء النفس إلى العديد من التشوهات وخاصة عندما يبالغ الفرد في تقدير الأخطاء وزيادة الشعور بالذنب بصورة غير موضوعية كما أن الضمير قد يتعرض إلى الخمول، وذلك عندما يتأثر الفرد بالعوامل الخارجية التي تجعله شخص يتمتع بالضمير القاسي والمتبلد مما يجعله إنسانا عاريا من الأخلاق الحميدة.

تعريف الضمير في علم الحديث

قام علماء الأعصاب الذين هو يعدوا من علماء العصر الحديث بتعريف الضمير على أنه عبارة عن أحد الوظائف الدماغية التي قام الإنسان بتطويرها خلال التاريخ وذلك من تسهيل السلوكيات الموجهة التي يتم استخدامها من أجل مساعدة الأشخاص الآخرين في سد احتياجاتهم ودعمهم من القيام بوظائفهم دون أن يتوقع صاحب هذا الضمير من الحصول على مكافآت له من المجتمع.

وبذلك يعد الضمير في وجهة نظر علماء العصر الحديث هو مجرد توصيف لمجموعة من المبادئ وكثري من المشاعر، كما أنه يعد سياق متكامل من القيم التي تحكم سلوك الإنسان فتجعل سلوكه جيدا تجاه الأفراد الآخرين، كما يمكن الفرد من عمل ميزان لقياس درجة الحس والوعي من أجل قدرته على التمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ مع توجيهه ذات الفرد إلى جهة الصواب.

كيف يتشكل الضمير؟

يتم تشكيل الضمير عادة من خلال القيم الأخلاقية التي هي موجودة منذ بداية خلق الإنسان والتي منها معرفة الصواب والخطأ ومعرفة طريق الخير من طريق الشر والفرق بين العدل والظلم، وتجدر الإشارة إلى أن هذه القيم يمكن أن يتم تشكيلها من خلال تعامل الإنسان مع بيئته التي هو يعيش فيها وذلك لأن ضمير الإنسان غالبا ما يتم تأثره بالبيئة الثقافية التي يعيش فيها الفرد.

وكذلك البيئة الاقتصادية والسياسية والبيئة الاجتماعية وكلما أدرك الإنسان قيمة الضمير اصبح يمتلك الكثير من التصورات لجميع هذه المفاهيم، كما أن الضمير هو الذي يحدد درجة زاهة الفرد، وذلك لأنه بمثابة السلطة العليا التي تتحكم في تصرفات الفرد وتوجه سلوكه، فالضمير يقوم بدور التقييم للمعلومات التي يتلقاها الفرد ثم يقوم بتحديد التصرف المناسب وذلك أن كان خيرا أو شرا.

الفرق بين الضمير والإدراك

عادة ما يحدث خلط بين كلتا المفهومين وغالبا ما يساء فهمها من قبل الكثير من الأشخاص ولكن الفرق بينهما يتضح من خلال الآتي:

أن الإدراك يعد إحدى وظائف العقل الذ ي يقوم بتلقي المعلومات ثم معالجتها وبعد المعالجة يمكن أن يقوم الدماغ بتخزين هذه المعلومات أو رفضها، وذلك عن طريق تمم مساعدة الحواس الخمسة له بالإضافة إلى المساعدة التي تأتي له من خلال قدرة العقل على التفكير والذاكرة والخيال والعاطفة، حيث تقوم الحواس الخمسة بوظيفة نقل المعلومات وتوصيلها إلى العقل والذي يقوم بالتحكم في هذه المعلومات ويقوم بعمل معالجة لها من خلال الخيال والعاطفة لتقوم ذاكرة الإنسان بتخزين هذه المعلومات أو مسحها ورفضها .

وهنا تجدر الإشارة إلى شيء هام وهو كلما زادت كمية المعلومات التي استطاع الإنسان أن يجمعها ثم قام بمعالجتها أصبح يتمتع بالإدراك والوعي بدرجة اكبر، كما أن الإدراك والضمير يختلفان عن بعضهما في آلية العمل الخاصة بكل منهما وذلك لان آية عمل الإدراك تكون معقدة جدا عند مقارنتها مع آلية عمل الضمير والتي تعد هي أبسط بكثير.

ما هي طرق إعادة بناء الضمير؟

  • العزم على عدم العودة أو مجرد التفكير في الخطأ قلب أن يغرق الفرد في الظلمات والصفات التي تصفه بالتكبر.
  • أن يدرك الفرد أهمية وجود الضمير في حياته.
  • النظر في الحروب والثورات وتأثر الفرد يزيد من مشاعره ثم يعمل على إحياء الضمير وعودته.
  • أن ينظر الفرد إلى مستقبله والأشياء التي حوله وذلك لكي يجعل نفسه محبوبا بين الناس لا شخصا منبوذا بينهم.
ختاما نود أن تكون عزيزي القارئ قد تعرفت على ما هو مفهوم الضمير الذي يعد بمثابة السلطة الداخلية التي تتحكم في سلوكيات الفرد وتقييم سلوكه وتوجهه ناحية الصواب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ