كتابة :
آخر تحديث: 04/07/2022

علامات وأعراض مرض قصور إفراز البنكرياس

التهاب البنكرياس والتليف الكيسي والحالات الأخرى التي تؤثر على البنكرياس تسبب مرض قصور إفراز البنكرياس (Pancreatic Insufficiency)، فلا يمتلك الأشخاص المصابون بهذا المرض ما يكفي من إنزيمات البنكرياس؛ لتفكيك الأطعمة وامتصاص العناصر الغذائية، وقد يؤدي ذلك إلى سوء التغذية، ولكن قد يساعد العلاج ببدائل إنزيم البنكرياس. يمكنك متابعة هذه المقالة في مفاهيم للتعرف على قصور البنكرياس بشكل أعمق.
علامات وأعراض مرض قصور إفراز البنكرياس

ما هو مرض قصور إفراز البنكرياس؟

قصور البنكرياس هو :

  • حالة تحدث عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من إنزيم معين يستخدمه الجسم لهضم الطعام في الأمعاء الدقيقة، والبنكرياس عضو غدي، وهذا يعني أن البنكرياس يفرز العصائر التي تحافظ على الوظيفة المناسبة للجسم، وهو ينتج كلاً من الإنزيمات والهرمونات.

ما الذي يسبب مرض قصور إفراز البنكرياس؟

عندما يتلف البنكرياس، لا يتم إنتاج إنزيمات البنكرياس، وينتج عن ذلك سوء امتصاص، وذلك عندما لا يتم تحويل الطعام بشكل صحيح إلى طاقة قابلة للاستخدام عن طريق الجهاز الهضمي، قد يتلف البنكرياس بسبب:

  • التهاب البنكرياس المتكرر.
  • جراحة البنكرياس السابقة.
  • نادرّا ما يسببه السرطان.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل وراثية قد تسبب تلف البنكرياس:

  • التليف الكيسي.
  • متلازمة شواخمان دايموند، وهو اضطراب وراثي جسمي متنحي نادر.

من هو المعرض لخطر قصور البنكرياس؟

نظرًا لأن أعراض قصور إفراز البنكرياس يمكن أن تحاكي أعراض أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، فمن الصعب تحديد عدد الأشخاص المصابين بهذه الحالة، من خلال تحديد الحالات والمضاعفات والإجراءات التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بقصور البنكرياس، يمكن للأطباء تشخيص قصور البنكرياس بشكل أفضل، ووفقًا لدراسة أخرى نُشرت في مارس 2019 في مجلة Clinical and Experimental Gastroenterology، فإن هذه الحالات تشمل:

  • التهاب البنكرياس الحاد أو المزمن.
  • سرطان البنكرياس، الذي يسد القنوات في البنكرياس ويقلل من وظيفة البنكرياس.
  • التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يبدأ عادةً في الطفولة ويسبب تراكم مخاط سميك في الرئتين وفي الأنابيب التي تنقل العصارات الهضمية من البنكرياس، وقد يؤدي إلى قصور البنكرياس عن طريق منع البنكرياس من إفراز إنزيمات الجهاز الهضمي.
  • داء السكري، حالة ينتج فيها الجسم الكثير من السكر في الدم، ويحدث عندما لا يصنع جسمك الأنسولين بشكل صحيح، وهو الهرمون الذي ينظم السكر في مجرى الدم.
  • التهاب البنكرياس المناعي الذاتي، وهي حالة نادرة، حيث يمكن لجهاز المناعة في الجسم مهاجمة البنكرياس، مما يؤدي إلى مرض البنكرياس.
  • جراحة الجهاز الهضمي التي تضمنت إزالة أجزاء من البنكرياس، أو المعدة.

أعراض قصور البنكرياس

يمكن أن تحاكي أعراض مرض قصور إفراز البنكرياس حالات أخرى في الجهاز الهضمي، ولكن هناك علامات محددة لهذا القصور، وقد تشمل العلامات الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • براز دهني.
  • إسهال.
  • براز كريه الرائحة.
  • انتفاخ.
  • ألم البطن.
  • فقدان الوزن غير المبرر وغير المتعمد.

يمكن أن تكون أعراض قصور البنكرياس خفيفة أو شديدة.

تشخيص داء قصور إفراز البنكرياس

يشتبه في حدوث قصور في البنكرياس لدى المريض المصاب بمرض السكري وآلام الجزء العلوي من البطن وعلامات سوء الامتصاص. عادة ما يكون البراز كبير الحجم وذات رائحة كريهة، تشمل التحقيقات البسيطة المستخدمة لتشخيص التهاب البنكرياس المزمن ما يلي:

  • الأشعة السينية للبطن (التي يمكن أن تظهر تكلسات في البنكرياس).
  • يتم جمع البراز وتحليله لمعرفة نسبة الدهون العالية فيه.
  • الأشعة المقطعية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الموجات فوق الصوتية بالمنظار.

من حين لآخر، يصبح البنكرياس ملتهبًا بشكل مزمن بحيث قد تتطور كتلة متندبة يصعب تمييزها عن سرطان البنكرياس.

كيف يتم علاج قصور البنكرياس؟

تركز علاجات مرض قصور البنكرياس على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للحفاظ على صحة جيدة، وقد تتضمن:

  1. العلاج ببدائل إنزيم البنكرياس (بيرت - PERT): هذا الدواء الموصوف هو بديل عن إنزيمات الجهاز الهضمي المفقودة، ويتم تناوله مع وجبات الطعام لمساعدة الجسم على تكسير العناصر الغذائية في الطعام.
  2. نظام غذائي عالي السعرات الحرارية والدهون: من المهم أن تتناول ما يكفي من السعرات الحرارية والدهون في وجباتك، حيث تساعد الدهون جسمك على امتصاص العناصر الغذائية، وقد تستفيد من متابعة اختصاصي تغذية.
  3. الفيتامينات: قد تحتاج إلى تناول فيتامينات موصوفة لمساعدة جسمك على الحفاظ على مستويات المغذيات الصحية، وقد يصف لك معالجة فيتامينات A و D و E و K، حيث يواجه الأشخاص المصابون بقصور البنكرياس صعوبة أكبر في امتصاص هذه العناصر الغذائية التي تذوب في الدهون.

مضاعفات داء قصور إفراز البنكرياس

لا يستطيع الأشخاص المصابون بقصور البنكرياس امتصاص ما يكفي من الدهون والبروتينات والكربوهيدرات من الأطعمة، وهذه المشكلة تسمى سوء الامتصاص. يحتاج جسمك إلى هذه العناصر الغذائية للحصول على الطاقة والحفاظ على وظائف الأعضاء، وقد يؤدي سوء امتصاص العناصر الغذائية إلى سوء التغذية، تشمل علامات سوء التغذية ما يلي:

  • جفاف الجلد والأظافر الهشة وتساقط الشعر.
  • الاكتئاب.
  • وذمة (تورم الأنسجة).
  • التعب أو الدوخة.
  • الشعور بالبرد طوال الوقت.
  • التهيج.
  • مشاكل الذاكرة والتركيز.
  • فقدان العضلات.

كيف يمكن منع قصور البنكرياس؟

  • من المفيد تجنب التدخين وتعاطي الكحول، فهذه المواد تجعل البنكرياس يعمل بجهد أكبر ويمكن أن تساهم في التهاب البنكرياس، مما قد يؤدي إلى القصور، ويمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك تقديم الدعم للتوقف عن استخدام هذه المواد.
  • نظرًا لأن التليف الكيسي ومتلازمة شواخمان دايموند موروثان، فلا يمكنك منعهما أو تقليل خطر الإصابة بقصور البنكرياس مع هذه الظروف، ولكن يمكن أن تساعد مراقبة الأعراض عن كثب في تحديد القصور المحتمل؛ حتى تتمكن من معالجته على الفور.
ينتج مرض قصور إفراز البنكرياس (Pancreatic Insufficiency) عن العديد من المسببات؛ لهذا إذا لاحظت ظهور أيًا من أعراضه عليك، فقم بزيارة الطبيب المتخصص في الحال؛ حتى لا يتطور بك الأمر إلى حدوث حالة سوء التغذية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ