كتابة :
آخر تحديث: 04/01/2022

مشاكل الطعام أو اضطرابات الأكل تعرف عليها وكيفية علاجها

تعاني فئة من الناس من مشاكل الطعام أو ما يعرف علمياً باضطرابات الأكل وهي عبارة عن حالات غير طبيعية ترتبط بتناول الطعام بشكل يختلف عن الآخرون مثل كثرة الأكل أو الشراهة سوف نتعرف عن هذا الموضوع في موقع مفاهيم
أو قلة الطعام وانسداد الشهية، وغيرها من الحالات الأمر الذي يؤثر سلبياً على الصحة وقدرة الإنسان على التأدية الوظيفية، لذلك سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أنواع اضطرابات الأكل المختلفة وعلاجها.
مشاكل الطعام أو اضطرابات الأكل تعرف عليها وكيفية علاجها

أعراض مشاكل واضطرابات الأكل

تحدث مشاكل الأكل غالباً في سن المراهقة والشباب، على الرغم من أنها تحدث أيضاً في الأعمار الأخرى، ويمكن مع العلاج العودة إلى عادات الأكل الصحية، وتختلف الأعراض حسب نوع اضطراب الأكل، وتتمثل في ما يلي:

  • فقدان الشهية العصبي: يطلق عليه أنوركسيا فقط، وهو نوع من مشاكل الأكل يسبب تهديد للحياة، حيث يتميز المصاب بانخفاض وزن الجسم بشكل غير عادي، حيث يخاف المريض من اكتساب الوزن بشكل غير طبيعي، كما يكون لديه معتقدات وفهم مضلل عن الشكل والوزن، فيجب على المصابين بالأنوركسيا استخدام طرق أخرى مثل التمارين الرياضية واستخدام المسهلات، لأن المصابين بهذا المرض قد يصل الأمر بهم إلى حد التجويع حتى الموت.
  • النهم أو بوليميا نرفوزا نوع من اضطراب الأكل: وهو الشره المرضي العصبي، وهو من أشد الاضطرابات خطورة في الأكل، وقد يسبب تهديد للحياة، ويحظى المريض بنوبات من الإسهال التي تتضمن نقص في السيطرة على الطعام، ويلجأ الكثير من المصابين بهذا المرض بالحد من الأكل أثناء اليوم مما يسبب مزيد من الأكل المفرط في ما بعد ومن الإسهال.
  • اضطراب نهم الطعام: يكون المصاب باضطراب نهم الطعام يتناول كميات كبيرة من الطعام بانتظام وبشراهة، ويشعر بعدم القدرة على السيطرة على نفسه في تناول الطعام بشكل طبيعي، وربما يأكل المريض بسرعة أو يتناول أكبر قدر ممكن من الأكل. وقد يتناول المصاب بنهم الطعام الأكل حتى ولو لم يكن جائع، ويشعر بعد تناول الطعام بشراهة بالاشمئزاز أو الخجل، ولا يحاول ممارسة الرياضة أو استخدام المسهلات، وقد يقوده الإحراج إلى تناول الطعام بمفرده لإخفاء شراهته. وربما يكون المصاب بالنهم له وزن طبيعي أو زائد قليلاً أو قد يصاب بالسمنة، وتحدث نوبات النهم أو الشراهة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
  • اضطراب الاجترار: يعرف هذا الاضطراب بأنه حالة ارتجاع الطعام بصورة مستمرة مراراً وتكراراً بعد أكله، ولا يرجع سببه إلى حالة طبية أو اضطراب خاص بالأكل مثل فقدان الشهية أو نهم الطعام أو الشره المرضي، فالطعام يعود إلى الفم مرة أخرى دون الشعور بالغثيان أو الانسداد، وقد لا يكون الاجترار مقصود، ويكون هذا الاضطراب شائع بين الأطفال أو المعاقين ذهنياً.
  • اضطراب تجنب أو تقييد الطعام: هو نوع من اضطرابات الأكل يتميز بعدم تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية، بسبب فقدان الاهتمام بالأكل، حيث يتحاشى المريض المواد الغذائية ذات خصائص حسية معينة مثل أطعمة ذات لون معين أو الملمس أو الرائحة أو الطعم أو الشعور بالقلق تجاه عواقب تناول الطعام، وقد يتسبب هذا الاضطراب في خسارة كبيرة في الوزن بالإضافة لنقص التغذية أو حدوث مشاكل صحية كبيرة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

عندما يصعب السيطرة على اضطراب الأكل أو أن الأمر خارج عن سيطرة الفرد ومن هم حوله، فقد يتسبب اضطراب الأكل في تهديد لحياة المريض لأنه يتسبب في حدوث الكثير من المضاعفات، لذلك لا يجب التأخر حتى تكبر المشكلة أو تحدث سمنة مفرطة بل يجب الذهاب على الفور بمجرد الشعور بهذا الاضطراب.

ما هي العلامات التي تشير إلى وجود اضطراب الأكل في حالة إخفاء المريض لهذا الاضطراب؟

في كثير من الأحيان لا يعتقد المصاب باضطراب الأكل أنه مريض، بل يعتقد أنه طبيعي، فإن كان لديك صديق تشعر أنه يعاني من اضطراب الأكل يجب أن تنصحه وتقف بجانبه حتى يذهب للطبيب ويتم تشخيص حالته،

لذلك يجب أن نكون حذرين من أنماط الأكل والمعتقدات التي قد تشير إلى سلوك غير صحي، كما أن الزملاء قد يكون لهم معتقدات خاطئة تتسبب في اضطراب الأكل، ومن العلامات التي يمكن أن تكشف وجود مشاكل الأكل عند أي شخص ما يلي:

  • عندما يمتنع الشخص عن تناول الطعام لفترة كبيرة أو يقدم الأعذار.
  • عند اتباع نظام غذائي نباتي مقيد بشكل مفرط.
  • التركيز بطريقة زائدة عن الحد في تناول الغذاء الصحي.
  • تحضير وجبات طعام خاصة بدلاً من تناول الطعام مع الأسرة.
  • الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية العادية التي يمارسها جميع الناس.
  • الشكوى أو القلق الدائم بشأن السمنة والتحدث كثيراً عن فقدان الوزن.
  • فحص الجسم أو القوام بشكل متكرر أمام المرآة خوفاً من وجود عيوب في الجسم.
  • تناول قدر كبير من السكريات والحلوى أو الأطعمة الغنية بالدهون بشكل متكرر.
  • استخدام الأعشاب لفقدان الوزن بشكل مستمر أو استخدام الملينات.
  • الإفراط الشديد في ممارسة الرياضة.
  • تتكون طبقة سميكة من الجلد على مفاصل الأصابع نتيجة إحداث القيء المتعمد.
  • فقدان مينا الأسنان التي تكون أيضاً علامة على القيء المتكرر.
  • الذهاب إلى المرحاض أثناء تناول الطعام.
  • تناول كمية كبيرة جداً من الطعام أو الوجبات الإضافية.
  • الأكل سراً.

تتعلق اضطرابات ومشاكل الأكل بدرجة كبيرة بالحالة النفسية بجانب ارتباطها أيضاً ببعض المشاكل الصحية في الجسم، لذلك فإن إحالة المريض إلى اختصاصي الصحة النفسية الذين لديهم خبرة في معرفة وتشخيص الحالات يعد من الأمور الهامة.

أسباب مشاكل الأكل

لا يعد السبب واضحاً لمشاكل الأكل، حيث توجد الكثير من الحالات النفسية التي لا يعرف سببها الحقيقي، ولكن يوجد بعض الأسباب المتفق عليها في كثير من حالات اضطرابات الأكل وتتمثل في ما يلي:

  • العوامل الوراثية والخصائص الحيوية: حيث أن بعض الأشخاص يمتلك جينات وراثية تزيد من خطر تطور اضطرابات ومشاكل الأكل، كما تلعب العوامل الحيوية مثل التغير في المواد الكيميائية في الدماغ دور هام في الإصابة.
  • الصحة النفسية والعاطفية: أغلب المصابين باضطراب في الأكل يكون لديهم مشاكل نفسية وعاطفية وقد يعانون من قلة احترام الذات أو الكمال والسلوك المتهور والعلاقات المضطربة.

طرق الوقاية من اضطراب الأكل

على الرغم من عدم وجود طريقة واحدة مؤكدة للوقاية من الإصابة باضطراب الأكل ، لكن يمكن السعي قدر المستطاع من أجل تعلم بعض الاستراتيجيات لمساعدة الطفل على تطوير سلوكيات الأكل الصحي، وتتمثل في:

  • تجنب اتباع نظام غذائي أمام الطفل، بل يجب تعليمه فقط الأكل الصحي والأكل الضار بحيث يتبع نظام متوازن غذائياً.
  • التحدث مع الطفل بشأن البرامج أو المواقع الإلكترونية التي تروج لفقدان الشهية كخيار لنمط الحياة.
  • يجب تعزيز وغرس صورة سليمة للجسم لدى الطفل مهما كان حجمه أو شكله، والتحدث مع الطفل حول صورته الذاتية وإكسابه الثقة بالنفس.
وبعد أن تكلمنا عن مشاكل الطعام وأنواعها وكيفية التعامل معها وعلاجها، يجب أن نهتم كثيراً بالأمر حينما نشعر بوجود أحد أفراد الأسرة يعاني من أحد الاضطرابات، كما يجب اتخاذ أسلوب حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية في الحد المعقول واستشارة الطبيب على الفور بمجرد وجود شيء غريب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ