معلومات حول مفهوم الهلوسة
محتويات
أهم وأشهر أنواع الهلوسة
دعونا نؤكد في البداية إن الهَلوسة ترتبط بالحواس بمعنى أن هناك هلوسة سمعية وهلوسة بصرية، وهلوسة لمسية، وهلوسة شمية وهلوسة تذوقية، فدعونا نتعرف علي كل واحدة منها على حده :
الهلوسة السمعية
وهي إحدى أنواع الهَلوسة التي يتزامن وجودها مع الاصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والوسواس القهري والرهاب الاجتماعي وغيرها من الأمراض النفسية، وتكون عبارة عن أن الفرد يبدأ في تخيل أن هناك أصوات عديدة يسمعها حوله وأن هناك أشخاص يحدثونه ويتكلمون معه.
الهلوسة البصرية
وهي عبارة عن مجموعة من الخيالات البصرية التي تبدأ في الظهور أما الفرد المصاب بأي اضطراب نفسي ذو درجة شديدة، كما أنها يصاب بها كافة المدمنين وبشكل خاص في مرحلة انسحاب المخدر أو ما يعرف بمرحلة الأعراض الانسحابية.
الهلوسة التذوقية
وفيها يشعر المريض بمذاق مختلف وغريب للغاية لكافة الأطعمة التي يتذوقها، ويؤكد هنا علماء النفس والمختصين أن هذا النوع من الهَلوسة هو أقلهم شيوعاً وانتشاراً بين الأنواع المختلفة.
الهلوسة اللمسية
حيث يشعر المريض فيها كما لو كان هناك بعض الأشخاص بجواره يتلمسونه من حين إلي آخر أو كأن هناك أشياء غريبة تسير أسفل أو أعلى الجلد.
الهَلوسة الشمية
وفيها يشعر الفرد أن هناك روائح غريبة تحيط به كروائح الحرائق والاشتعالات المختلفة وهي في الحقيقة غير موجودة علي الإطلاق.
الهَلوسة المؤقتة
وهي إحدى أنواع الهَلوسة النادرة والتي تحدث نتيجة فقدان شخص عزيز سواء بالموت أو فقد حبيب وقطع العلاقة معه فيبدأ الفرد في تخيل صوت الحبيب أو الشخص المتوفي أو تخيل تواجده أمامه وهنا في هذه الحالة المريض يجمع بين نوعين من الهلاوس فنجد الهلاوس السمعية والبصرية سوياً.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلي الهلوسة؟
السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه هنا ويجول في خاطر كافة الأفراد الذين يقرئوا هذا المقال هو ماهي أسباب الهَلوسة وهذا ما سنجيب عليه في السطور القادمة:
الإدمان للمخدرات وشرب الكحوليات
من المعروف أن مدمني المخدرات تظهر عليهم الكثير من أعراض الهلوسة بكافة أشكالها وصورها سواء في مرحلة التعاطي بشكل فعلي أو في مرحلة التوقف عن ادمان المخدر والخضوع لخطة علاجية والوصول لمرحلة انسحاب المخدر، وفي ما يخص مدمني الكحوليات فإنهم أيضاً يتعرضوا إلي الهلاوس بكافة أشكالها وهو تحت تأثير المخدر.
الاصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية
هناك كم هائل من الاضطرابات والامراض النفسية التي تؤدي بالفرد أن يصاب بالهلوسة ولعل أشهر هذه الاضطرابات والأمراض ما يلي:
- الصرع ونوبات الكهرباء الزائدة.
- الاكتئاب.
- الرهاب الاجتماعي.
- الوسواس القهري.
- الزهايمر ( فقدان الذاكرة)
- الأورام المختلفة سواء في المخ أو في مناطق مختلفة بالجسم.
- اضطراب انفصام الشخصية.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
بعض المتلازمات والامراض النادرة
كالإصابة بمرض يدعي الشقيقة وهو أحد الأمراض النادرة الوجود وفيه يكون المريض متخيلاً بشكل دائم أن هناك هالات من الضوء تحيط به من حين إلي آخر وهذا يعرف بالهلاوس البصرية، فضلاً عن بعض المتلازمات النادرة الحدوث مثل متلازمة شارل بونيه، وهي متلازمة نادرة الحدوث للغاية وفيها يتعرض المريض إلي الهلوسة البصرية.
أسباب أخرى متنوعة
هناك أسباب أخرى تؤدي بالفرد أن يتعرض للهلاوس بأشكالها وصورها المختلفة كأن يتعرض الفرد لاضطرابات النوم ولا يأخذ قسط وافر من النوم، وكذلك عندما يتعرض الفرد لارتفاع في درجة الحرارة (الحمي) فإن من شأنها أن تؤدي به إلي حالة من الهلاوس بكافة أشكالها وصورها.
مشكلات العصب السمعي من أكتر المشكلات التي يتعرض فيها المريض للهلاوس فضلاً عن الجلطات المختلفة في أماكن متفرقة من الجسم، وكذلك أمراض والتهابات الاذن الوسطى.
ما هي خطوات علاج الهلوسة؟
هناك مجموعة من الخطوات التي تشتمل عليها الخطة العلاجية الخاصة بعلاج الهلوسة:
- البداية تكون مع اخضاع المريض لكم هائل من الفحوصات والتحاليل المعملية بهدف التعرف علي نوع الهلاوس التي يعاني منها المريض وتشخيصها التشخيص السليم.
- يتم وفقاً للتشخيص الدقيق التعرف علي السبب الرئيسي الذي يكمن خلف نوع الهلاوس التي يعاني منها المريض، حيث يتم التعامل معه في المقام الأول بوصفه السبب الرئيسي المؤدي إلي الهلاوس، بمعنى إن كان المريض مدمناً للكحوليات أو المخدرات فهذا يعني ضرورة اخضاعه أولاً لخطة علاجية لكي يتخلص من المشكلة الأساسية.
علاج الهلاوس وفقاً لآراء المتخصصين يتم في اتجاهين أساسين آلا وهما:
- العلاج الدوائي ويتم فيه منح المريض مجموعة من الأدوية التي تختص بخفض حدة الهلاوس مما يحسن الأمر في حالة الاستمرار وبالطبع تكون تحت الاشراف المباشر للطبيب المختص فهو الذي يحدد الجرعات والتوقيت الخاص بها.
- ومن ناحية أخرى يجب الإشارة أن العلاج الدوائي يختلف باختلاف السبب الرئيسي الناجم عنه الهلوسه بمعنى أنه إذا كان بسبب الادمان للمخدرات بأنواعها المختلفة سيختلف عن كونه بسبب ادمان الكحوليات مثلاً وكذلك الحال إن كان بسبب اضطراب نفسي أو مرض ذهني فكل حالة يكون لها برنامج علاجي مختلف.
ومن هنا يظهر لنا أهمية التوجه إلي طبيب متخصص قادراً علي منح المريض التشخيص الدقيق لنوع الهلاوس التي يعاني منها من ناحية والسبب الرئيسي الذي يكمن خلفها من ناحية أخرى.
- العلاج النفسي ويكون تحت اشراف الاخصائيين النفسيين ويقوموا باستخدام أسليب محددة للعلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي وغيره من الأساليب المعروف استخدامها في مثل تلك الحالات.
نصائح هامة
إذا كنت فعلياً تعرف شخص ما قد أصيب بالهلاوس أو علي وشك الاصابة بها فلا تتركه وحيداً حتى لا يتفاقم الأمر بل يجب أن تقوم بإقناعه بضرورة التوجه إلي الطبيب المختص حتى يجري الفحوصات الطبية والنفسية اللازمة.
وفي هذا الصدد يحذر الأطباء والمختصين من أن ترك مريض الهلاوس دون إخضاعه للعلاج هو أمر خطير للغاية حيث تنتقل حده الهلاوس من بسيطة إلي شديدة وبالتالي تزداد الأعراض وتزداد الخطورة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4547