ما هي معوقات التفكير؟ وما هي خصائصها؟

قد تتسبب هذه المعوقات في فشل الإنسان، وعدم استقرار حياته، حيث إنها تمنع الإبداع وتجعله شخص اعتيادي وتقليدي، مما لا يؤهله لتحقيق النجاح بحياته، دعونا نقربكم من هذا الموضوع أكثر على موقعكم مفاهيم.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• التفكير
• خصائص التفكير
• مستويات التفكير
• معوقات التفكير
• معوقات التفكير المرتبطة بضعف الشخصية

التفكير

• يمكننا أن نعرف التفكير بشكل وافي على أنه مجموعة العمليات العقلية الغير مرئية والغير ملموسة، والتي تختص بعمل الدماغ، وهو نشاط ذهني يبدأ مع الشخص منذ بداية الوعي والإدراك.
• كما يعتبر التفكير واحد من أكثر المفاهيم التي تتميز بالغموض ومن المفاهيم المستعصية على التعريف، وهذا نتيجة مباشرة لمجموعة الخطوات الصعبة التي يمر بها.
• إن الاثارة من أهم الأسباب التي تجعل العقل يلجأ إلى التفكير، وذلك لأن الدماغ يبدء العمل وذلك عند استقبال أي مثير من الحواس المختلفة.

خصائص التفكير

• إن التفكير يعتمد بشكل أساسي على مجموعة المعلومات المختلفة، والتي تستقر في عقل الإنسان، والتي تقوم بنقلها الحواس المختلفة.
• يتميز التفكير بعدم انحصاره فيما يعرف باسم الخبرة الحسية، تلك الخبرة التي يبدأ التفكير من عندها والتي تصل إلى العقل عن طريق الحوار، ولكن التفكير يتميز بتمدده الدائم.
• التفكير يقوم أساسا على إحداث عملية عكس للظواهر المختلفة والأحداث والأمور ككل، وذلك في شكل لفظي رمزي.
• كما يعتبر التفكير جزء عضوي رئيسي من البنية الخاصة بشخصية الإنسان.

مستويات التفكير

هناك ثلاث مستويات رئيسية من خلالها يتم قياس مستويات التفكير، وهم المستويات الدنيا والمستويات الوسطى، والمستويات العليا في التفكير:

• المستويات الدنيا وهي تلك المرحلة من مراحل التفكير التي تتضمن عمليات مختلفة تتعلق بالتذكر، كما إنها تتضمن عملية إعادة الصياغة بشكل حرفي.
• المستويات المتوسطة في التفكير هي الدرجة الثانية من درجات ومستويات التفكير، والتي تأتي بعد عملية التذكر، ويتضمن هذا المستوى على عملية التوضيح، وطرح الأسئلة، والقدرة على التصنيف وعمليات أخرى.
• المستويات العليا في التفكير وهي مجموعة المستويات التي تعتبر أقوى مستويات عملية التفكير، والتي تتضمن على القدرة على اتخاذ القرار، وممارسة التفكير الناقد، والتفكير الابتكاري، والقدرة على التعامل مع المشكلات المختلفة، وإيجاد مجموعة من الحلول لها.

معوقات التفكير

• وجود صعوبات في عزل المشاكل: فمن أجل حل أي مشكلة يتوجب على الشخص في البداية الاعتراف بوجود تلك المشكلة، ثم تحديدها بشكل صحيح، وهو ما يسمى بعزل وتحديد المشكلة، ويعتبر هذا الأمر شرط أساسي من شروط حل تلك المشكلة، تحديد المشكلة يمثل نصف الطريق في حل تلك المشكلة، فلابد من بذل بعض الجهد من أجل حلها في عملية تحديد تلك المشكلة.
• الخوف من الخطأ والنقد: وهو أحد أهم أسباب معوقات التفكير، ودائما ما يلجأ الشخص إلى تبرير هذا الأمر من خلال الشعور بالأمان، وهذا ما يعرف بالتفكير السلبي، وهو ترك الكثير من الأمور المهمة من أجل حجج واهية، ولكن يبقى السبب الحقيقي وراء كل تلك الأمور هو الخوف من انتقادات الأخرين للشخص.
• الحكم على الأفكار بدل توليدها: من المعروف أن الأفكار الجديدة عند بداية ظهورها تكون غير مكتملة بعض الشيء، ولذلك يجب تحسين الفكر حول تلك الأفكار من أجل أن تكون أفكار ذات طابع إيجابي ومؤثر بشكل جيد، ولا يلزم ابدآ الحكم على تلك الأفكار بالنقد عند بداية ظهورها، لأن بهذا الشكل ستصبح تلك الأفكار بالضرورة سلبية وغير بناءة، أما فيما يخص الحكم على هذه الأفكار، يكون عندما يكون هناك عدد غير قليل من الإجابات التي تتميز بطابع التنوع والمرونة، بحيث يكون الحكم على تلك الأفكار صحيح وقاطع.
• الافتقار للتحدي والحماس: من الأسباب التي تؤدي إلى إعاقة التفكير، فالتحفيز والحماس من أهم الأساليب التي تعمل على إنتاج عدد جيد من الأفكار الإيجابية، وإنه لمن المعروف أن التحفيز يعمل بالضرورة على فتح الآفاق، ويجعل الشخص يظهر الإبداع والابتكار بشكل كبير، الأمر الذي يعود بالإيجابية على التفكير.
• أما فيما يخص البيئة الخالية من المحفزات فهي بيئة تتصف بجمود الفكر، كما أن هناك اختلاف من شخص لآخر في عملية التحفيز، فهناك من يتم تحفيزه من خلال تقاضي الأموال، وهناك من يحفز عن طريق المنصب والشهرة، وذلك من أجل تحقيق النجاح، لذلك دائما ما يدعو الباحثين لاختيار الأسلوب الأمثل من التحفيز للأشخاص من أجل ظهور عمليات الإبداع المختلفة.
• العادات المتوارثة: من أسباب إعاقة التفكير لدى الأفراد، وذلك لأن تلك العادات تمثل بدرجة كبيرة مجموعة الاستجابات المتكررة التي تتميز بعدم القدرة على الإبداع، وتتميز أيضاً بالنمطية والجمود الفكري، وذلك من خلال عمل أي شيء بطريقة مماثلة للطريقة التي يتم تقليدها، والتي تتصف بعدم الإبداع وبالتالي تبوء كل هذه المحاولات بالفشل
• ولا شك في أن الكثير من الأشخاص في مناطق مختلفة لديهم الكثير من عادات التفكير التي تتميز بالجمود والنمطية، ويظهر ذلك في تصرفات هؤلاء الأشخاص المختلفة ونظرتهم السلبية على كثير من الأشياء .
• إن الوقت من الأمور المتسببة في عدم القدرة على الإبداع والتفكير الإيجابي: ويظهر ذلك بشكل واضح في الأعذار التي يخالفها الأشخاص، والتي تتعلق بضيق الوقت بالرغم من أن الأشخاص المبدعين يمتلكون نفس الوقت الذي يمتلكه كل الأشخاص، بل إن منهم من استطاع أن يقوم بتأسيس إبداعه في أجزاء من هذا الوقت، ولنوضح ذلك بمثال من الحياة اليومية؛ فالنجار الذي يقوم بتقطيع الأخشاب يستطيع أن يقطع كمية أكبر من الأخشاب، وفي وقت أقل إذا قام بسن المنشار الذي يقطع به، وبالتالي يستطيع أن ينجز أعمال أكبر ومن هنا يستطيع الأشخاص أن يقوموا بإنجاز الأهداف المرجوة بدقة أكبر، وذلك من خلال إتاحتهم الفرصة لاستغلال إبداعاتهم العقلية المختلفة لإنجاز الأمور

معوقات التفكير المرتبطة بضعف الشخصية

• إن فكرة الإنسان في العجز عن أداء معينةد يتسبب له في العديد من المتاعب من أجل أداء تلك الأعمال، ويعمل على إعاقة عملية التفكير الجيد لديه، وبالتالي عدم القدرة على التطور داخل مجال العمل، فمن هنا وجب على الشخص أن يفتح آفاق عقله، ويظهر بعض الإبداع في تأدية تلك الأعمال.
• إن عدم القدرة على التصرف واتخاذ القرارات المختلفة من أهم سمات الأشخاص ذوي الشخصيات الضعيفة، ولاشك أن هذا الأمر من مسببات إعاقة التفكير، فبالتالي يجب على الشخص المبدع أن يتصف بقدرته على التصرف وعدم التردد في اتخاذ أي قرار.
• إن البعد عن تحمل المسؤولية والميل بدرجة كبيرة نحو الاسترخاء والراحة، والهروب من أداء الواجبات المفروضة من سيم الشخصية الضعيفة، والتي تؤثر على التفكير بشكل كبير، وتعمل على إعاقة الإبداع.
• عدم القدرة على الاقتناع بما يقوم الفرد بتأديته وهي من سمات الشخصية الضعيفة التي تقتل روح الإبداع لدى الأشخاص وتساعد في كبت مواهبهم.
• عدم التركيز على الأمور الأساسية والنظر إلى معظم الأشياء من منظور السلبية، وإعطاء أهمية كبرى للأمور الجانبية والهامشية.
• عدم التأمل والتفكير وعدم إستخدامه العقل لحل الأمور.