كتابة :
آخر تحديث: 02/01/2022

نصائح مهمة لحل المشكلات الزوجية وحب أقوى

هناك حاجة ملحة دائماً للتحدث عن المشكلات الزوجية، حيث أن الاختلاف الشديد في نوعيات البشر يجعل من الصعب بل من المستحيل الإحاطة بحلول كل المشكلات الزوجية سوف نتعرف على هذا الموضوع في موقع مفاهيم
فالمشكلات الزوجية لا تتعلق بمستوى اقتصادي معين، فكل المستويات الاقتصادية معرضة للمشكلات الزوجية، كما أنها لا تتعلق ببيئة معينة، فكافة أنواع البيئات سواء كانت ريفية أو حضرية معرضة للمشكلات الزوجية أيضاً، وكذلك لا تتعلق بمستوى تعليمي معين، فكل المستويات التعليمية معرضة لها، ومع تنوع كل تلك العوامل تتنوع المشكلات وتختلف من شخص لآخر، فكل إنسان له مواصفاته النفسية والخلقية والجسمية، بما يجعل الإنسان حائراً أمام تلك المشكلات وقد لا يعرف الطريقة الصحيحة للتعامل مع تلك المشكلات.
نصائح مهمة لحل المشكلات الزوجية وحب أقوى

المشكلات الزوجية والمستوى التعليمي

هناك اعتقاد خاطئ بأن التعليم يتعلق بالحصول على الشهادات المرتفعة في مستواها الأكاديمي، بمعنى أن الحاصل على الدكتوراه والشهادات العليا يعتبر مستواه أرفع في الناحية العملية من الحاصل على درجة تعليمية أقل.

ولكن المستوى التعليمي المقصود هنا ليس الحصول على الشهادات التعليمية من الأكاديميات المختلفة، ولكن المقصود هنا مستوى الوعي والإدراك لدى الإنسان.

وكثير من الزيجات تنخدع في مستوى الشهادات التعليمية وتعتقد أنها مقياساً لمستوى الوعي والثقافة لدى الإنسان، وهذا الاعتقاد خاطئ تماماً.

فوعي الإنسان العلمي يعتمد على مهارات شخصية مثل قوة الملاحظة وقوة التمييز بين الحق والباطل وسلامة الإنسان الفكرية من التشويش والخلط بين الأفكار وسلامته النفسية من الأمراض التي تؤثر على قوة إدراكه للواقع من حوله.

فيجب على كل إنسان أن يسعى دائماً لتربية نفسه فكرياً وثقافياً، وعدم الاعتماد على الاستماع لآراء الآخرين، ولكن عليه أن يصنع بنفسه طريقة قراءته لواقعه.

هذا الاستقلال الفكري يساهم بشكل كبير في منع خروج المشكلات الزوجية خارج مستويات معينة من الحوار أو خروج تلك المشكلات عن الزوجين.

كيفية عدم خروج المشكلات عن دائرة محددة

نعم عزيزي القارئ، فهذا الأمر في غاية الأهمية، حيث أن الزوج والزوجة يجب أن يراعوا دائماً أن لا تخرج مشكلاتهم عن دوائر محددة.

فهناك نطاق زمني ونطاق في الأشخاص ونطاق في الأسلوب يجب أن يضعه كل زوج أو زوجة في حالة حدوث مشكلات معينة.

فتحديد تلك الحدود عند حدوث المشكلات يساهم بشكل كبير في السيطرة عليها وعدم تسببها في تصدع العلاقة بين الزوج والزوجة أو انفصالهما إذا ما خرجت المشكلات عن السيطرة تماماً.

النطاق الجغرافي للمشكلات الزوجية

  • نعم عزيزي القارئ، فهناك نطاق جغرافي يجب أن يكون فيه مناقشة المشكلات الزوجية، فبعض المشكلات الزوجية لا يجب مناقشتها خارج حدود المنزل.
  • ففي حالة حدوث خلاف في وجهات النظر بين الزوج والزوجة يجب وضع حد للنقاش الحاد، إذا كانت بداية المشكلة خارج المنزل، فيتم العودة للمنزل ومناقشة المشكلة بالمنزل بعيداً عن الغرباء أو حتى الأقارب.
  • ففي مناقشة المشكلة بعيداً عن الأشخاص الآخرين عدة أهداف يمكن تحقيقها، فهي بداية مراعاة لكرامة الزوج والزوجة أمام الغرباء، فلا يتم فضح أخطاء الزوجة أمام الغرباء أو الأقارب، وكذلك لا يتم فضح أخطاء الزوج أمامهم، وبذلك لا تتطور المشكلة.

النطاق الجغرافي في حالة وجود أطفال

وللنطاق الجغرافي أهمية كبيرة في حالة وجود أطفال، فمناقشة المشكلات في المنزل يجب أن تكون بعيداً عن أعين الأولاد والأطفال، وذلك حتى لا يتأثر بناؤهم النفسي بتلك المشكلات.

فمن الممكن أن يتم غلق غرفة النوم مثلاً على الزوج والزوجة بعيداً عن الأطفال، ويتم التحدث بين الزوجين بصوت منخفض حتى لا يسمع الأطفال تلك المناقشات.

تلك الاشتراطات تساهم بشكل كبير في حماية الأطفال من أثر الخلافات الزوجية، كما أنها تساهم بشكل كبير في عدم تطور المشكلات.

فهناك بعض المشكلات عندما يتم تأجيلها لحين بقاء الزوج والزوجة بمنفردين في غرفتهم، يتم حسمها بشكل كبير قبل موعد لقائهم، وذلك لأن حالة الغضب تكون قد رحلت وحل محلها التفكير الهادئ.

النطاق الزمني للمشكلات الزوجية

في حالة حدوث مشكلة زوجية يجب على كل من الزوج والزوجية الوعي بالنطاق الزماني للمشكلة، حيث أن الوعي بهذا النطاق يصنع فارق مهم في حلها.

فالمشكلات التي تحدث في وقت الدورة الشهرية للمرأة تختلف عن المشكلات التي تحدث في غير هذا التوقيت، فمن المعروف أن الزوجة في وقت الدورة الشهرية تعاني من أعراض نفسية قاسية قد تجعلها غير قادرة على السيطرة على مشاعرها وتصرفاتها بل وكلماتها.

حيث أن الهرمونات الأنثوية تكون في أعلى معدلاتها في هذا التوقيت بما يسبب أعراض نفسية منها الاكتئاب والحزن الشديد ومنها التسرع في الرد على بعض المثيرات التي تحتاج لحكمة وتمهل بما يسبب بعض المشكلات.

كذلك النطاق الزماني مهم بالنسبة للرجل فيجب على المرأة عند مناقشة المشكلات أن لا يتم مناقشتها في أوقات من المعروف أن الزوج فيها يكون غير قادر على التحكم في تصرفاته للإجهاد مثلاً.

مثل وقت العودة من العمل أو وقت ما قبل النوم حيث يكون الإنسان في تلك التوقيتات في أقل معدل من معدلات التركيز بما يساهم في عدم السيطرة على التصرفات والأقوال ويسبب العديد من المشكلات.

النطاق الزمني من حيث توقيت حل المشكلة

هنا يجب على الزوج والزوجة وضع زمن محدد للمشكلات الزوجية، حيث أنه لا يجب أن تستمر المشكلة أكثر من يوم، فلا ينام أي منهما غاضب على الآخر، بل يجب أن يحرص كل زوج على وضع نطاق زمني لا تمتد المشكلة الزوجية بعده.

وهذا النطاق الزمني يساهم بشكل كبير في عدم تطور المشكلات الزوجية لأسابيع وشهور، بل يحمل كلاً منهما للآخر جميلاً بأنه لم يتركه ينام وهو حزين، وفي ذلك تقارب كبير بينهما.

وجدير بالذكر أن جبر خاطر الزوج أو الزوجة قبل النوم لا يعني التنازل عن الحقوق أو التهاون في أداء الواجبات، ولكن يعني أن يتم تأجيل حل المشكلة لوقت آخر يكون فيه الطرفين قادرين على قراءة الواقع بشكل بعيد عن العصبية أو الغضب.

النطاق من حيث الأشخاص

كمبدأ عام من المفترض أن لا تخرج المشكلات عن دائرة الزوج والزوجة، ولكن لكل مبدأ استثناء، حيث أن هناك بعض المشكلات التي لا يقدر الزوج على حلها بمفرده، وكذلك الزوجة.

فقلة الخبرة وقلة الخبرة الحياتية بين الزوجين يجعلهم في حاجة لاستشارة بعض الأفراد من خارج دائرة الأسرة.

وهنا يمكن جمع المعلومات بشكل غير مباشر، فلا يشترط أن يتم الإعلان عن وجود مشكلة بين الزوج والزوجة، فمن الممكن أن يحصل الزوج على استشارته من خلال طرح الموضوع بشكل عام دون الإعلان عن تفاصيل المشكلات.

وفي حالة الإفشاء لبعض الأسرار الزوجية يكون في أضيق الحدود بشكل كبير، ويكون للأشخاص ذو الثقة المقربين جداً، لأن إفشاء الأسرار الزوجية يهدد العلاقة الزوجية ويتيح الفرصة للآخرين بالتدخل الخاطئ الذي قد يسبب مشكلات أكبر من المشكلات الموجودة بالفعل.

وأخيراً .. فإن المشكلات الزوجية من المشكلات التي يجب أن يتم تثقيف المقدمين على الزواج على حلها قبل الزواج، وذلك حتى نضمن أن لا تتسبب تلك المشكلات في هدم بناء الأسرة بشكل سريع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ