كتابة :
آخر تحديث: 07/03/2020

هذه حقائق حياتية ستغير من حياتك

روتين الحياة اليومي وضغوطاتها تلهينا عن معنى الحياة الحقيقي وعن طريقة العيش المثلى كما يراها أهل الحكمة والمنطق. تلك الضغوط ومستجدات الحياة تجعلنا نتغاضى عن الأشياء المهمة التي تحيط بنا فلا نشعر بها ولا نراها ولا نعيرها اهتماماً. ولأن الحياة تستحق أن تُعاش بسعادة ورضا وحكمة، نتشارك وإياكم بعضا من أهم حقائق حياتية لا شك ستغير من نظرتك للحياة وتبدل الزاوية التي تنظر منها.
هذه حقائق حياتية ستغير من حياتك

حقائق حياتية

عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي تريدها تمامًا، يكون ذلك غالبًا لأنك فقدت التركيز على ما يهم بالفعل. لكن التركيز على الحقائق الأساسية للحياة قد يكون أمرًا صعبًا، خاصةً عندما تُذكرك بأنك تسير في الاتجاه الخاطئ. فيما يلي بعض هذه الحقائق التي ستنير بصيرتكم.

النجاح الكبير يسبقه الفشل

من المهم إدراك واقع أن تذوق حلاوة النجاح الحقيقي لن تتأتى دون تعلم تبني الفشل، كما أن الأخطاء التي يرتكبها الفرد تمهد له الطريق للنجاح.

تأتي أكبر شرارات النجاح عند الشعور بالإحباط وأن الأمور تصبح أكثر تعقيدًا، هذا الإحباط هو الذي يفرض عليك التفكير بطريقة مختلفة، والتفكير خارج المعتاد لمعرفة الحل الذي افتقدته، كما أن النجاح يتطلب الصبر والقدرة على التحكم في المشاعر السلبية وترويضها لما فيه صالح لك.

الانشغال لا يعني دائما الإنتاجية

إذا نظرت للمحيط من حولك ستلاحظ أن الأغلبية منشغل ومنغمس في أعمال من قبيل الإجتماعات والمراسلة، لكن هل هذا يعني أنهم منتجون بالفعل وناجحون على مستوى عالٍ؟ الجواب هو لا! فالنجاح لا يأتي من الحركة والنشاط، بل من التركيز ومعرفة استخدام الوقت بكفاءة وإنتاجية.

قد تحصل على نفس عدد ساعات العمل في اليوم مثل أي شخص آخر، لكن احرص على استخدامه بحكمة والتركيز على معطى الإنتاجية أكثر من الجهد، وبمعنى آخر، تأكد من أن جهودك مكرسة للمهام التي تحصل على نتائج.

محيط الشخص له تأثير

يجب أن تسعى جاهدا لتطويق نفسك بالأشخاص الذين يُمثلون مصدر إلهام لك، والأشخاص الذين يخلقون بداخلك الحافز للتحسن والتغيير نحو الأفضل.

اختيارك لنقيض تلك الشخصيات ومنحها مكانة في محيطك الإجتماعي سيجعلك تشعر بأنك بلا قيمة وفي دائرة قلق ومشاعر سلبية. تذكر أن الحياة قصيرة جدًا لتربطها مع أشخاص يضيقونها عليك أكثر ويسحبون منك جمالها.

أنت تعيش الحياة التي اخترتها

أنت لست ضحية الظروف، ولا أحد يستطيع إجبارك على اتخاذ القرارات واتخاذ الخطوات التي تتعارض مع قيمك وتطلعاتك، فالظروف التي تعيش فيها اليوم مهما كانت، هي ظروفك الخاصة التي اخترتها وقمت بإنشائها. وبالمثل، فإن مستقبلك متروك لك تمامًا.

إذا كنت تشعر بأنك عالق في نقطة معينة وتعاني من الركود، فمن المحتمل أنك تخشى تحمل المخاطر اللازمة لتحقيق أهدافك وعيش أحلامك وليس لأن الظروف هي العائق.

الخوف هو العدو الأول في حياتك

أجل، إنه كذلك، وغالبا ما يكون المسؤول عن وضع يمكنك تغييره للأفضل لكن بسبب خوفك لم تفعل وينتابك الندم على الفرص التي تفوتك.

كثيرا ما يقول البعض أنه بعد الموت ليس هناك شيء أسوأ يمكن أن يحدث معك، وهذا صحيح، أسوأ شيء يمكن أن يحدث لك هو أن تسمح لنفسك بالموت في الداخل بينما لا زلت على قيد الحياة.

مسامحة الغير

تسير الحياة بشكل أكثر سلاسة ويُسر بمجرد أن تتخلى عن مشاعر من قبيل الحقد والضعينة واستبدالها بالتسامح حتى مع أولئك الذين لم يعبروا عن أسفهم، فإن الأحداث السلبية التي تعود للماضي تدمر سعادة اليوم خاصة إذا تمسكت بمشاعر الكراهية والغضب.

إن العواطف السلبية التي تأتي مع التمسك بضغينة تخلق ضغطاً نفسياً في الجسم، وقد يكون لهذا الأخير عواقب وخيمة على الصحة، حيث أظهرت أحد الدراسات أن التمسك بمشاعر تسبب الإجهاد النفسي يساهم في ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

عندما تغفر لشخص ما، فهو لا يتغاضى بالضرورة عن تصرفاته؛ إنه ببساطة يحررك من أن تكون ضحيتها الأبدية.

العيش في الوقت الحاضر

لا يمكنك إدراك كل إمكاناتك إذا لم تتعلم كيف تعيش حياتك في الوقت الحاضر وأن لا تكون حبيس الماضي، كما لا يمكن لأي قدر من الذنب أن يغير الماضي، ولا يمكن لأي قدر من القلق أن يغير المستقبل.

من المستحيل أن تكون سعيدًا إذا كنت دائمًا في زمن غير الزمن الذي أنت فيه فعليا متنازلا عن لحظات في الحاضر لو أعطيتها وقتها لعشت السعادة التي تبقى حبيسا في الماضي بحثاً عن تذكرها.

لمساعدة نفسك على العيش في الوقت الحالي، يجب عليك القيام بأمرين:

  • تقبل ماضيك: إذا لم تتصالح مع ماضيك، فلن يتركك أبدًا، ويتداخل مع مستقبلك.
  • تقبل أن المستقبل ليس بيدك لكن الحاضر بيدك: القلق بشأن المستقبل لن يجدي، وحسب ما يقول مارك توين "القلق يشبه دفع دين لا تدين به".

قيمتك وسعادتك يجب أن تكون نابعة منك

عندما تستمد شعورك بالسعادة والرضا من مقارنة نفسك بالآخرين، فتأكد أنك لم تعد سيد مصيرك. عندما تشعر بالرضا تجاه شيء قمت به، لا تسمح لآراء أو إنجازات أي شخص آخر بأخذ ذلك منك.

على الرغم من أنه من المستحيل إيقاف ردود أفعالك على ما يفكر فيه الآخرون عنك، فلا يتعين عليك مقارنة نفسك بهم، بغض النظر عما يفكر به أو يفعله الآخرون، يجب أن تنبع قيمتك ورضاك بنفسك من الداخل، بغض النظر عما يظنه الناس فيك

التوقعات المنخفضة

لا تعتمد السعادة عند البعض على مدى سير الأمور بالطريقة التي يريدونها بل سيرها بشكل أفضل أو أسوأ مما هو متوقع، لهذا تحتاج إلى خفض توقعاتك مما ستقدمه لك الحياة. إذا كان مستوى توقعاتك مرتفعًا للغاية، فقد تكون عرضة لمشاعر من قبيل الحزن أو حتى الإحباط.

هذه الحقائق وغيرها يُفترض أن تغير مسارنا للأفضل وتجعلنا نسلط الضوء على بعض النقاط التي تُلهينا الضغوطات والإغراءات عن رؤيتها، يمكنك تطبيق هذه الحقائق مرارًا وتكرارًا في مواقف مختلفة لمساعدتك على تحقيق أهدافك. إن التركيز على حقائق حياتية خاصة عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي تريدها ستساعدك على حل المشكلات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ