كتابة :
آخر تحديث: 31/05/2022

أسباب تناول أدوية الزرق وطرق علاجها

ينتج الزرق نتيجة لوجود ضرر في العصب البصري، ويؤثر ذلك الضرر على العين ويزيد الضغط عليها، وفي الأوضاع المتأخرة يسبب فقدان الرؤية لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أدوية الزرق، وتتضمن تلك الأدوية قطرات للعين، ولكن في معظم الأوقات يتم اللجوء إلى الجراحة وذلك لشدة الخطورة على العين، وعندما يفقد المريض الرؤية يكون ذلك تدريجيا دون الملاحظة.
أسباب تناول أدوية الزرق وطرق علاجها

أسباب الرزق

يحدث الزرق نتيجة وجود خلل في التوازن بين إنتاج السوائل وصريفها داخل العين، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط العين إلى مستويات كبيرة، ويؤدي ذلك إلى عدم تدفق السوائل داخل العين بحرية ويؤدي إلى زيادة الضغط على العين، حيث إن القنوات يكون جزء منها مسدودا أو كلها مسدودة لذلك لا تستطيع السوائل الموجودة داخل العين الخروج خارج العين.

وتظل السوائل تنتج داخل العين من دون تصريف، لذلك يرتفع الضغط داخل العين، وعندما يصبح الضغط كبير جدا ولا يستطيع العصب البصري تحمله، يسبب ذلك الضرر للعصب البصري وهذا يسمي الزرق glaucoma، وعندما يزداد الضغط كثيرا عن الحدود الطبيعية يسبب فقدان الرؤية، وتنقسم أسباب الزرق إلى قسمين، الأول مجهول السبب فيطلق عليه الزرق الأولى primary glaucoma .

أما الثاني فيكون معلوم السبب ويسمي الزرق الثانوي secondary glaucoma، وتكون الأسباب الشائعة للإصابة بالزرق نتيجة العدوي والالتهابات والأورام وغيرها من الأسباب، وتحتاج إلى علاج بالأدوية، وقد يحتاج الأمر إلى العمليات الجراحية لتخفيف الضغط على العين والعصب البصري.

أنواع الزرق

يوجد العديد من أشكال وأنواع الزرق عند البالغين وعند الأطفال، وتنقسم أنواع الزرق إلى قسمين وهما:

الزرق مفتوح الزاوية:

  • هو من أكثر الأنواع انتشارا، حيث أن قنوات التصريف في العين تقوم بالانسداد بشكل تدريجي عن طريق وجود ترسبات مجهرية دقيقة للغاية.
  • ويتم الترسيب على مدى أشهر عديدة وقد تصل إلى سنين عديدة، ولقد تم تسمية هذا للنوم باسم الزرق مفتوح الزاوية لأن القنوات لا تكون مسدودة بشكل مرئي عند فحصها تحت التكبير العالي بواسطة المصباح الشقي.
  • وعلى الرغم من ذلك إلا أن التصريف لا يكون طبيعي داخل العين مما يجعل هناك ضغط بطيء داخل العين، لأن التصريف يكون بطيء جدا وتكون السوائل كثيرة.

الزرق مغلق الزاوية:

إن هذا الزرق هو أقل شيوعا من الزرق مفتوح الزاوية، حيث يحدث نتيجة انسداد قنوات التصريف في العين وذلك بسبب ضيق الزاوية التي توجد بين قزحية العين والقرنية، ولقد تم تسمية هذا الزرق بأنه مغلق لأن انسداد القنوات يظهر بشكل واضح جدا عند فحصه، وينقسم إلى قسمين:

  • الزرق مغلق الزاوية الحاد وهو يحدث بشكل مفاجئ.
  • الزرق مغلق الزاوية المزمن وهو يحدث ببطيء.

لذلك عند حدوث الانسداد بشكل مفاجئ يزداد الضغط داخل العين بشكل سريع جدا، وعندما يحدث الانسداد ببطيء يرتفع الضغط داخل العين ببطيء، ويمكن علاجه عن طريق أدوية الزرق أو اللجوء إلى الجراحة وذلك لشدة الخطورة على العين.

أدوية الزرق

تشمل أدوية الزرق العديد من الجوانب ومنها قطرات العين والأدوية الفموية والحراجة، وتتلخص فيما يأتي:

قطرات العين

يتم استخدام قطرات العين لتقليل الضغط إلى العين قليلا، حيث إن القطرات تعمل على تصريف السوائل من العين أو تعمل على تقليل السوائل التي تقوم العين بإفرازها قليلا، ويتم تحديد ذلك عن طريق درجة تقليل الضغط التي تحتاجها العين، ويوجد العديد من القطرات التي يقوم الطبيب بوصفها، ولكن يجب أن تحتوي قطرات العين على:

  • البروستاغلاندين: حيت تساعد على إخراج السوائل من العين مما يساعد على تقليل الضغط الواقع على العين، ومن الآثار الجانبية له وجود احمرار خفيف في العينين، وشعور بألم فيها، ويصبح لون الرموش وجلد جفن العين داكنا مما يعيق الرؤية بوضوح، لذلك يتم استخدام تلك الفئات مرة واحدة في اليوم.
  • حاصرات مستقبلات بيتا: تعمل على تقليل إنتاج السوائل داخل العين مما يقلل من الضغط الواقع على العين، ومن أمثلتها حاصرات بيتا تيمولول وبيتاكسولول، ويوجد لتلك الحاصرات آثار جانبية مثل وجود صعوبة في التنفس وبطء معدل ضربات القلب، والشعور بالتعب وانخفاض ضغط الدم والإصابة بالضعف الجنسي، لذلك يجب استخدام تلك الأدوية مرة واحدة أو مرتين حسب حالة المريض.
  • ناهضات ألفا الأدرينالينية: حيث تعمل على تقليل إنتاج الخلط المائي وتجعل السوائل التي توجد داخل العين تتدفق إلى الخارج، مثل أبراكلونيدين وبريمونيدين، ويوجد العديد من الآثار الجانبية لذلك الدواء مثل ارتفاع ضغط الدم واحمرار العين وتورمها والإصابة بالحكة فيها، وعدم انتظام ضربات القلب وجفاف الفم، لذلك يتم استخدام تلك الأدوية مرتين يوميا، أو قد يتم استخدامها ثلاث مران في اليوم عند سوء الحالة.
  • مثبطات الأنهيدراز الكربوني: تعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج السوائل داخل العين، مثل دورزولاميد وبرينزولاميد، ولها العديد من الآثار الجانبية مثل كثرة التبول ووجود تنميل في أصابع اليدين والقدمين، لذلك يتم استخدام تلك الأدوية مرتين في اليوم أو ثلاث مرات في اليوم إذا كانت حالة المريض سيئة.
  • مثبط رهو كيناز: يعمل هذا الدواء على تثبيط إنزيمات رهو كيناز التي هي مسؤولة عن إنتاج السوائل في العين، ويعمل ذلك على تقليل الضغط على العين، ويوجد لها آثار جانبية أيضا مثل وجود احمرار في العين والشعور بعدم الراحة في العين ويتم تكوين رواسب على القرنية، لذلك يتم استخدام ذلك الدواء مرة واحدة في اليوم.
  • المركبات الكولينية أو القابضة لحدقة العين: تساعد على تدفق السوائل خارج العين مما يقلل من الضغط الواقع على العين، مثل بيلوكاربين، ويوجد لها العديد من الآثار الجانبية مثل الإصابة بالصداع وصغر حدقة العين والرؤية بضبابية وتشويش، والإصابة بقصر النظر ويتم استخدامها كحد أقصي أربع مرات في اليوم بسبب آثارها الجانبية.

الأدوية الفموية

إذا لم تقوم قطرات العين بخفض الضغط من على العين يتم اللجوء إلى استخدام الأدوية الفموية، حيث يقوم الطبيب بوصف دواء فموي يعمل على تثبيط الأنهيدراز، ولكنه له العديد من الآثار الجانبية مثل كثرة التبول والإصابة بتنميل في أصابع اليدين والقدمين، والإصابة بالاكتئاب، واضطرابات في المعدة، والإصابة بحصوات في الكلى.

الجراحة

تشمل العمليات الجراحية إلى تحسين تصريف السوائل داخل العين، مما يعمل على تقليل الضغط عليها، ومن تلك العلاجات ما يأتي:

  • العلاج بالليزر: يتم اللجوء إلى تلك الجراحة إذا كان لديك زرق مفتوح الزاوية ويتم إجراء الليزر في عيادة الطبيب، ويستخدم شعاع ليزر لفتح القنوات المسدودة، ويستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن يجد تأثير كبير لها.
  • عملية الترشيح: يتم عمل شق في الجزء الصلب من العين ويتم إزالة جزء من الشبكة التربيقية لتخفيف الضغط على العين.
  • أنابيب التصريف: يقوم الطبيب بإدخال تحويلة أنبوبية صغيرة داخل العين حتى يتم إخراج السوائل الزائدة داخل العينين.
  • جراحة الزرق طفيفة التوغل: وذلك حتى يتم تخفيف الضغط على العيم، ولكن يجب الحصول على رعاية كبيرة بعد إتمام العملية الجراحية.
وفي النهاية بعد معرفة أدوية الزرق وأسبابه وطرق علاجه المختلفة، يجب اللجوء إلى الطبيب فورا إذا شعرت بأي تغير داخل عينيك أو إذا شعرت بألم في عينيك، لتجنب المخاطر مع مرور الوقت.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع