أسباب الطلاق وأنواعه
محتويات
تعريف الطلاق
الطلاق هو انفصال الزوج عن الزوجة بموجب الشرع عندما يلقي عليها الطلاق أو يقول لها ( أنت طالق) فيستقل كلاً منهما ويعيش في مكان منفصل عن الآخر فلا تحل له الزوجة بعد الطلاق إلا أن يرجعها لعصمته مرة أخرى وفي المرة الثانية من الطلاق يحل رجوعها بكلمة أيضاً.
أما في المرة الثالثة إن طلقها فلا تحل له من بعد إلا أن تنكح زوجاً غيره بمعنى إن أراد الرجل أن يرجع زوجته لعصمته في المرة الثالثة من الطلاق فلا يجوز إلا بعد أن تتزوج ويتم طلاقها ثم يجوز أن يعقد عليها الزوج من جديد وتكون زوجته.
أَسبَاب الطلاق في الإسلام
للطلاق العديد من الأسباب منها الأسباب التي تعود للزوج ومنها أسباب تعود للزوجة ومنها أسباب تعود لكلاهما وأسباب تعود للأولاد وأسباب تعود للبيئة والأهل والمجتمع المحيط.
والآن سوف نتعرف عل هذه الأسباب تفصيلياً:
أسباب تعود للزوج
جعل الله سبحانه وتعالى العصمة في يد الرجل نظراً لأنه يكون أقدر من المرأة في التحكم بعواطفه ونظراً لطبيعة حياته وأنه يعمل من أجل الإنفاق على زوجته وقد أباح الله سبحانه وتعالى أن يطلق الرجل زوجته عند الضرورة القصوى.
فقد قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق) بمعنى أنه الحلال المكروه بسبب وجود أسرة وأولاد تتفكك حياتهم عند حدوث الطلاق.
وهناك العديد من الأسباب التي تتعلق بالزوج ومنها ما يلي:
- عندما تكون الزوجة فاسدة الدين والخلق أو أن تكون امرأة ناشز وتخرج عن طوع زوجها أو تتكبر عليه.
- ففي هذه الحالة أمر الله تعالى الرجال في كتابه الكريم بأن يتبعوا الخطوات التالية.
- عندما تكون الزوجة ناشز وقال (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً) فإن حاول الزوج معها بشتى الطرق لكي تنضبط ولم تنضبط فلا مفر من الطلاق.
- إذا عجز الرجل عن إعطاء زوجته حقوقها المادية والمعنوية والعاطفية فيجب أن يطلقها ويتركها لحال سبيلها.
- إذا كانت الزوجة لا تؤدي فرائض الله كالصلاة أو كانت زوجة لا تستطيع تربية أولادها.
- إذا أمرها الزوج بالحجاب ولم تتحجب أو ترتدي الزي الشرعي فمن حقه أن يطلقها إن لم تستجيب لنصائحه وكلامه.
أسباب تعود للزوجة
عندما تؤدي المرأة واجباتها نحو زوجها فيجب عليه أيضاً أن يعطيها حقوقها ولا يقصر معها ولها الحق في طلب الطلاق في حالة الضرورة والظروف التي تستحيل معها العشرة.
وحرم الله تعالى ورسوله عل المرأة أن تطلب الطلاق دون سبب حقيقي أو قوي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة).
وفي هذا الحديث الشريف تأكيد على أهمية أن يكون الطلاق عند الضرورة القصوى.
ومن الأسباب التي تجعل من حق المرأة طلب الطلاق ما يلي:
- عندما يكون الزوج فاسق أو فاسد ولا يهتم لأمر الدين والصلاة ويفعل المنكرات ثم صبرت عليه ونصحته ووعظته ولم يتعظ فكان من حقها طلب الطلاق.
- إن كان الزوج به عيوب خلقية مثل عدم قدرته على الإنجاب أو عدم القدرة على جماع زوجته أو إصابته بمرض معدي أو خطير يمنعها من ممارسة حياتها بشكل سليم.
- إذا كان عنيفاً في معاملته ويسبها أو يهينها أو يضربها بدون سبب شرعي فيحق لها أن تطلب الطلاق.
- فعل الأشياء التي حرمها الله سبحانه وتعالى أثناء الجماع أو أكراه الزوجة على فعل ما يخالف الشريعة أو الفطرة.
- في حالة غياب الزوج بالسفر لفترة زمنية كبيرة تفوق طاقة الزوجة أو خافت من الفتنة كان من حقها الطلاق.
- عندما تكره الزوجة زوجها بسبب أو بدون سبب فلها أن تطلب الطلاق أو الخلع إن رفض تطليقها.
- إذا منع الرجل زوجته من زيارة أهلها وأجبرها أن تقاطعهم فإن من حقها طلب الطلاق.
أسباب الطلاق في أمريكا
تزداد نسب الطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية ووصلت إلى ستون بالمائة كما يوجد ثمانية ملايين امرأة يعشن وحيدات مع الأطفال ونظراً إلى أن النسبة كبيرة في الطلاق لكن يرجع الأمر إلى أسباب عديدة فالمجتمع الأمريكي.
مثل أي مجتمع ولكن طبيعة الحياة هناك تختلف عن بلاد كثيرة في العالم فكثيراً من النساء يطالبن بالحرية التي تعتبر انحلالاً وتسيباً في مجتمعات أخرى.
كما أن نسبة كبيرة من النساء في أمريكا يطالبن بالمساواة بالرجال ولكن نظراً لطبيعة النساء التي لا يمكن أن تتساوى بالرجال فيحدث العديد من المشكلات.
ونرجع إلى ذكر أسباب الطلاق في أمريكا ونقول:
- العنف الذي يحدث في الأسر وبين الأزواج والزوجات مثل الضرب بقسوة.
- الظروف الاقتصادية السيئة مثل الفقر الذي يحدث في كثير من الأسر.
حالات اغتصاب الزوجة
عانت كثير من السيدات في أمريكاً من سوء المعاملة النفسية والعاطفية والبدنية من الأزواج وأن نسبة سبعون بالمائة من الزوجات يعانين من الضرب المبرح.
كثير من الأزواج في أمريكا يضربون أطفالهم وزوجاتهم بقسوة.
أشارت احصائية بأن نسبة سبعة وعشرون بالمائة من الرجال يعيشون بلا عمل ويعتمدون على دخل زوجاتهم.
أسباب الطلاق في السعودية
تزايدت نسب الطلاق في المملكة العربية السعودية إلى أن وصلت لثلاثة وثلاثون امرأة يومياً يتم طلاقها.
ويرجع ذلك للعديد من الأسباب التي منها أن الزواج في السعودية يتم على أساس القرابة بين الزوج والزوجة.
مما يجعلهم يرتبطون بناءً على العادات والتقاليد بدلاً من اختيار شريك الحياة المناسب وبالتالي تحدث حالات طلاق كثيرة نتيجة لعدم التفاهم.
يأخذ الرجال في السعودية بالحديث الشريف الذي يقول (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها) ويفهمون الحديث خطأ فيعتقدون أن من حق الرجل اختيار صفة واحدة فقط.
مثل الجمال أو المال أو الحسب أو الدين فيختار بعض الرجال امرأة ذات صفة واحدة ويهمل الباقي فتحدث الخلافات بعد ذلك بسبب نقص دين الزوجة أو غيرها.
أسباب الطلاق المبكر
الطلاق المبكر هو انفصال الزوجين في سن صغير أو بعد الزواج بفترة قصيرة ويكون من أسبابه:
- الزواج المبكر عندما يتزوج الشاب والفتاة في عمر المراهقة فلا يستطيعون تحمل المسؤولية فيحدث الطلاق.
- فهم الرجولة بشكل خاطئ فيعتقد الرجل أن من حقه تعنيف المرأة والتحكم فيها كيفما شاء.
- العناد بين الزوجين يجعل الحياة مستحيلة ويتخللها الكثير من المشكلات مما يجعل الطلاق يحدث بسهولة.
أسباب الطلاق وعلاجه
نظراً لتعدد أسباب الطلاق وزيادة نسبته في المجتمع يمكن التقليل من حالات الطلاق في المجتمع عن طريق الخطوات التالية:
- تزويج الشاب والفتاة في عمر مناسب ليس مبكراً أو متأخراً وأن يكون فرق العمر بينهما مناسب حتي يحدث التفاهم والانسجام بينهما.
- عدم اجبار الفتاة على الزواج أو زواجها بدون أخذ رأيها.
- يجب أن تكون فترة الخطوبة طويلة بالشكل المناسب حتى يستطيع الرجل والمرأة أن يفهما بعضهما البعض قبل الزواج.
- تربية الأبناء منذ الصغر على الدين والتصرف بطرق صحيحة في كل الأمور حتى يستطيعون أن يكونوا جيل صالح يعرف واجباته ومسؤولياته وحقوقه.
- أن يتقى الرجل والمرأة الله ويتعاملون مع بعضهما بالحسنى ويجب أن يكون التواصل جيد مع المحافظة على المبادئ وأساسيات الزواج.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5218