كتابة :
آخر تحديث: 26/03/2023

أبرز أعراض سرطان الغدد اللمفاوية

تعتبر الغددُ اللمفاويّة احد أجزاء الجهاز الليمفاويّ وقد تصاب تلك الغدد الليمفاوية بالسرطان، ويتساءل الكثيرين عن أعراض سرطان الغدد اللمفاوية بالتفصيل؟ حيث تعتبر أعراض سرطان الغدد اللمفاوية من الأعراض الواجب معالجتها لمنع انتشارها بالجسم، ويتم ذلك من خلال العلاج الدوائي والإشعاعي وغيره الكثير من أنواع العلاجات الأخرى، والذي نتعرف عليه تفصيلا في موقع مفاهيم، تابعونا.
أبرز أعراض سرطان الغدد اللمفاوية

الغدد الليمفاوية

هي عبارة عن أجزاء من الجهاز الليمفاويّ على شكل الكتلٌ المجتمعة من الأنسجةِ المتخصّصة في تشكّيلُ الخلايا الأنفية المناعيّة, ومن أهم وظائف الغدد الليمفاوية:

  • وتقوم هذه الخلايا بعملية الفلترة لجميع السوائل من كافة الميكروبات قبل أن تعود إلي الدمّ.
  • تعمل على الحفاظ على التوازن الخاص بالسوائل داخل الجسم.
  • والغدد اللمفاوية توجد في جميع أنحاء الجسم ماعدا داخل الجهاز العصبيّ المركزيّ.

سرطان الغدد اللمفاوية

في حالة الإصابة بسرطانِ الغدد اللمفيّة تصبح تلك الخلايا اللمفية المناعيّة مسرطنة وهذا ما يؤدي إلى:

  • النمو الزائد والغير الطبيعي في تلك الخلايا وفي كافة الأنسجة التي توجد داخل الغدد.
  • التضخّم في هذه الغدد الموجودة في جميع الجسم.
  • كما يجعلها تظهر بوضوح في المنطقة تحت الإبط أو منطقة الرقبة، وهذا ما يجعلها تبدو بشكل صُلْب وغير مؤلم.
  • وفي الغالب السرطان يبقى محصوراً داخل هذه الغدد اللمفاويّة أو داخل جميع الأنسجة الليمفاوية المنتشرة في جميع الجسم، حيث إنه لا يتمكن من الانتشار خارجها إلا في القليل من الحالات النادرة.
  • ويمكن تقسيم السرطان الذي يصيب الغدد الليمفاوية إلى نوعين أساسيين وهما:
  1. لمفومة هودجكينيّة، وهي تشكل نسبة 10% فقط من جميع السرطانات التي تصيب الغدد اللمفاويّة.
  2. لمفومة لَاهودجكينيَّة وهي تشكّل نسبة 90% من السرطانات التي تصيب الغدد.

أعراض سرطان الغدد اللمفاوية الرئيسية

في البداية تظهر الأعراض والعلامات الخاصة بالمرض وتكون مشابهة بنسبة كبيرة جداً للعلامات والأعراضُ الخاصة بالأمراض البسيطة مثل نزلات البرد والالتهابات الفيروسيّة، وقد يؤدي تشابه الأعراض إلي التأخير في التشخيص الصحيح والمبكر للمرض ويمكن إجمال تلك الأعراض عمومًا :

  • الانتفاخ غير المصاحب بالألم لتلك الغدد، وفي الغالب يكون ذلك أكثر وضوحاً في الغدد التي توجد في منطقة الرقبة أو الغدد الموجودة في منطقة تحت الإبط، ففي تلك الأماكن تكون الغدد مجتمعة.
  • كما تظهر بعض الانتفاخات أيضاً داخل منطقة البطن ومنطقة الفخذ، وقد لا يشعر المريض بوجود أي من هذه الانتفاخات في جسمه.
  • قد يعاني الانخفاض الملحوظ في الوزن الذي قد يكون بصورة كبيرة، حيث إن ذلك التناقص في الوزن قد يزيد عن نسبة ١٠٪ من وزن المريض في خلال الأشهر القليلة التي لا تزيد عن ٦ أشهر مع عدم اتباع أي أنواع الحميات الغذائية لإنقاص الوزن، بالإضافة إلى إصابة المريض بضعف الشهية.
  • الإصابة بالعفو العام في الجسم، ونقص مستويات الطاقة.
  • الإصابة بالتعرق الليلي الذي تصاحبه الرعشة مع الارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالصداع والحمى.
  • إصابة الجلد بالحكة، وذلك نتيجة لنمو الخلايا المسرطنة.داخل الغدد اللمفاوية، التي في بعض الأحيان قد تتداخل عملية نموها مع نمو الخلايا الجلدية، وتحدث الحكة نتيجة الاختلاط بين سموم وأوساخ تلك الخلايا السرطانية مع خلايا الجلد.
  • الجفاف في الجلد بصورة غير طبيعية.
  • الإصابة بصعوبة في أثناء البلع، وذلك بسبب التضخم في اللوزتين.
  • الإصابة بالسعال وصعوبة التنفس.
  • قد يؤدي في كثير من الأحيان التضخم داخل منطقة البطن إلى الآلام الشديدة بالبطن.
  • ظهور الإسلام في الأماكن المتفرقة من الجسم مثل الآم القدمين والظهر وجميع العضلات التي تحيط تلك الأجزاء.
  • ظهور الانتفاخات والتورم في منطقة الكاحل والقدم.
  • الإصابة العدوى المتكررة والمستمرة، وذلك نتيجة قلة الفاعلية لجهاز مناعة الجسم، قد يزيد من نسبة إصابة الجسم بالفيروسات شديد الْخَطَر والجراثيم.

أعراض سرطان الغدد اللمفاوية قليلة الحدوث

يوجد أعراض أخرى فرعيّة أحيانا قد تصيبُ المريض، وذلك في حالة انتشار المرض بشكل كبير والتضخّم في الغدد اللمفاوية بصورة كبيرة، ومن أهمها:

  • الإصابة بالأمراض العصبيّة المختلفة مثل ظهور حالة من الاعتلال العصبيّ، الذي قد يؤدّي إلى الضعف في حاسة اللمس؛ وذلك نتيجة لانتفاخ الغدّة وضغطها المستمر على المجرى الخاص بالعصب.
  • تضخّم الكبد والطحال.
  • ظهور آلام البطن، الذي قد يصاحب للقيء، وذلك لانسداد الأمعاء.
  • التضخم في الخصيتيْن.
  • الإصابة بالقروح في الجلد وانتشار الطفح الجلدي، ولا سيما بعد انتشار المرض في مختلف خلايا الجلد.
  • الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية في جميع ف أرجاء الجسم.
  • الإصابة بمرض فقر الدَّم، وذلك نتيجة لقلّة الصفائح الدمويّة.

الاختلاف بين لمفومة هودجكينيّة واللاهودجكينيّة

النوعان متشابهان لدرجة كبيرة، ولكن توجد بعض العلامات الفارقة بينهما، ومن أهمها ما يلي:

الإصابة تختلف بناءً على العمر

  • تصيب اللمفومة اللاهودجكينية الأشخاص في الفئة العمريّة بين 15 و35 عاماً.
  • أمّا الأمومة الهودجكينية قد تصيب الأشخاص في أيّ عمر، ولكن نسبة الإصابة بها قد تزيد عند كبار السن، وخاصة عند من تعدي عمر الستين.
  • الإصابة تختلف بناءً على الشيوع:
  • تعتبر اللمفومة الهودجكينية' أحد الأشكال النادرة من سرطان الغدد الليمفاويّة.
  • أمّا اللاهودجكينية وتعتبر أحد الأنواع الأكثر شيوعاً بين أنواع السرطانات.

الإصابة بناءً على الانتشار

  • تصيب اللمفومة الهودجكينية مجموعة معينة من الغدد التي توجد في منطقة معينة.
  • ثم بعدها تنتقل من غدّة إلى غدة أخرى مجاورة لها، ويتم ذلك بشكل منظّم.
  • أمّا اللاهودجكينيّة فهي عبارة عن النوع الأكثر انتشاراً بين خلايا وغدد الجسم المختلفة، وتنتشر بشكل عشوائيّ.

الإصابة بناءً على الفحص المجهريّ

  • توجد بعض الخلايا التي تعرف باسم ريد ستيرنبرغ والتي تظهر من خلال الخزعة المأخوذة من أحد العقد الليمفاويّة الدليلٌ القاطعٌ علي الإصابة بالليمفوما الهودجكينيّة.

أسباب سرطان الغدد اللمفاويّة

لا تزالُ إلى الآن أسباب حدوث مرض سرطان الغدد اللمفاويّة ليست واضحة بشكل كلي، مع أنّ التطور العلمي والطبي, ولكن قام العلماء بتحديد عدة عوامل رئيسية قد تؤثر لحدوث الإصابة بمرض السرطان, ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

  1. التقدم بالعمر، وخاصة عمر ما فوق الـ 60، ويعتبر الذكور أكثر إصابة بمرض السرطان من الإناث.
  2. العامل الوراثيّ.
  3. ضعف المناعة سواء بسبب الإصابة بمرض الإيدز أو زراعة الأعضاء.
  4. الإصابة بالتهابات الفيروسيّة، مثل التهاب الكبد الوبائي C أو الإصابة بفيروس إبشتاين بار.
  5. كثرة المستمر للمواد الكيميائيّة أو التعرض للمبيدات الحشرية.
  6. التعرض للعلاج الإشعاعيّ.
  7. الزيادة في الوزن.

علاج وتشخيص سرطان الغدد اللمفاوية

كما ذكرنا في الأعلى أن الانتفاخَ في الغدد قد يكونُ نتيجة لبعض الأمراض الحميدة, ومن اهم طرق التشخيص والعلاج الأتي:

التشخيصَ

  • يعتمد التشخيص فقط على أخذ الخزعة من تلك الغدد المتضخّمة.
  • ولكن في حالة تمت عملية التشخيص، فإنه لابد للمريض من إجراء الفحوص الفيزيائيّة، التي من ضمنها فحص ومراقبة تلك العقد الموجودة في منطقة الرقبة أو في منطقة أعلى الفخذ أو منطقة الإبط.
  • بالإضافة إلي ضرورة إجراء فحوص دَم المختبريّة.
  • وإجراء الفحوص الخاصة بالنخاع العظمي.

وبالنسبة للعلاج

  • يعتمدُ على نوع السرطان وقوته ومدى الانتشار.
  • العلاج الرئيسيّ المتمثل في العلاج الإشعاعيّ مع العلاج الكيميائيّ، أو العلاج الجراحيّ عن طريق استئصال الورم في بعض الحالات.
وأخيراً؛ وبعد أن استعرضنا أعراض سرطان الغدد اللمفاوية يمكننا القول أن مرض السرطان يمكن أن يهاجم أي عضو داخل جسم الإنسان، وله العديد من الأعراض التي قد تتشابه مع أعراض بعض الأمراض البسيطة الأخرى، لذا لا يجب التهاون في حالة الإصابة ببعض الأعراض، وذلك لضمان سرعة اكتشاف المرض والوقاية منه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ